ننتظر تسجيلك هـنـا

 

:: كل عام وانتم بخير ::  
بأيدينا نعلوا بمنتدانا وبمشاركاتكم وكلماتكم نرتقي فلا تقرأ وتمضي ..... الى من يواجه اي مشكلة للدخول وعدم استجابة الباسورد ان يطرح مشكلته في قسم مشاكل الزوار او التواصل مع الاخ نهيان عبر التويتر كلمة الإدارة


الإهداءات



۩۞۩{ الطب والحياة }۩۞۩ لـ سلامتك وسلآمہَ أسرتك .. هناا .. عنايتنا تحتويهم


موسوعة طبية شاملة هامة..

لـ سلامتك وسلآمہَ أسرتك .. هناا .. عنايتنا تحتويهم


إضافة رد
قديم 10-04-2022, 07:08 PM   #11


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (12:31 AM)
 المشاركات : 97,454 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي



أورام الدماغ.





ما هي أورام الدماغ Brain tumors أورام الدماغ Brain tumors هي مجموعة من الأورام التي تنشأ من خلايا الدماغ، نتيجة لتكاثر غير طبيعي أو منتظم للخلايا داخل الدماغ. قد تنشأ الأورام من خلايا الدماغ العصبية، من الغشاء المحيط به أو من الأعصاب الموجودة داخل الدماغ.
هناك العديد من أنواع أورام الدماغ منها الحميدة ومنها الخبيثة (سرطانية). تؤدي أورام الدماغ إلى أعراض كألم الرأس، عدم وضوح الرؤية وأخرى وقد تؤدي لمضاعفات كفقدان الوعي، النوبات الدماغية وغيرها. من المهم تشخيص أورام الدماغ لأن بعض الأنواع يُمكن علاجها والشفاء منها أحياناً. تتوفر عدة إمكانيات علاج لأورام الدماغ وتشمل المعالجة الجراحية، العلاج بالأشعة والعلاج الكيميائي. وتتغير إمكانيات العلاج وفقاً لنوع الورم ومرحلته.


ورم دماغي كما يظهر في فحص الـ MRI




عوامل خطورة أورام الدماغ لا يوجد سبب واضح ومحدد لأورام الدماغ. لكن بعض الحالات والعوامل تزيد من احتمال الإصابة بأورام الدماغ، الحميدة منها والسرطانية. أهم هذه العوامل هي:
  • العلاج بالأشعة: إن العلاج بالأشعة لأورام وسرطان خارج الدماغ، قد يزيد من خطورة الإصابة بأورام الدماغ.
  • الأمراض الوراثية: عدة أمراض وراثية تزيد من خطورة الإصابة بأورام الدماغ وأهمها:
    • الورام الليفي العصبي (NF- Neurofibromatosis): هو مرض وراثي يؤدي إلى أنواع أورام عديدة في الجسم وخاصةً في الجهاز العصبي مما يؤدي لأورام الدماغ.
    • متلازمة فون هيبل لينداو (Von Hippel-Lindau syndrome): متلازمة وراثية تؤدي إلى أورام في أعضاء عديدة كالبنكرياس، الكلى، العيون والدماغ.
  • الأشعة في مكان العمل: لا تزال تدور أبحاث حول التعرض للأشعة في مكان العمل، وحتى الآن لم تظهر دراسات تُثبت خطورة الإصابة بأورام الدماغ نتيجة الأشعة.
  • الهواتف الخلوية: رغم عدم وضوح خطورة الهواتف الخلوية، فان الدراسات الأخيرة أثبتت أن التعرض للهواتف الخلوية وأشعتها لا يزيد من خطورة الإصابة بأورام الدماغ.
  • النقائل (Metastases): وجود سرطان في أعضاء أخرى من الجسم، قد يؤدي إلى انتقال النقائل إلى الدماغ.


أنواع أورام الدماغ توجد عدة خلايا في الدماغ، وقد تنشأ الأورام من جميع الخلايا الموجودة في الدماغ. حيث أنه توجد الخلايا العصبية، الخلايا الدبقية- وهي الخلايا المساعدة للخلايا العصبية وتكون في جميع أنحاء الجهاز العصبي- وخلايا الغشاء المحيط بالدماغ. يتم تصنيف أورام الدماغ إلى عدة أنواع وذلك وفقاً لعدة معايير، أهمها نوع الخلايا التي ينشأ منها الورم الدماغي، وكون الورم سرطاني أو حميد (أي غير سرطاني). قد يكون النوع حميداً ومن ثم يتحول لسرطاني في بعض الأحيان.
تختلف نسبة انتشار أورام الدماغ وفقاً للنوع الخاص من أورام الدماغ، حيث أن بعض الأورام تبرز لدى صغار السن والأطفال بينما تبرز الأخرى لدى كبار السن.



أهم الأنواع لأورام الدماغ هي:
· الورم الدبقي (Glioma): ينشأ من الخلايا الدبقية، وله عدة أنواع تبعاً لنوع الخلية التي ينشأ منها الورم. بعض الأورام حميدة وبعضها سرطانية. أخطر الأنواع وأبرزها هو الورم الأرومي الدبقي (Gliobalstoma) والذي يظهر لدى صغار السن أكثر من غيرهم.
· الورم السحائي (Meningioma): تُسمى الأغشية المحيطة بالدماغ بالسحايا. الورم الناشئ من هذا النسيج يسمى الورم السحائي. يبرز الورم السحائي لدى كبار السن، خاصةً بعد سن الأربعين، ويكون غالباً غير سرطانياً. يُعتبر الورم السحائي الأكثر شيوعاً.
· الورم الشفاني (Schwannoma): ورم ينشأ من خلايا أخرى في أغشية الأعصاب، ويكون حميداً في معظم الحالات إلا أنه قد يتفاقم ليصبح سرطانياً.
· أنواع أخرى عديدة من أورام الدماغ قد تنشأ من أغشية الدماغ، الخلايا اللمفاوية، أو من الغدد الموجودة في الدماغ.


أعراض وعلامات أورام الدماغ تستطيع الأورام في الدماغ أن تضر الخلايا العصبية وتدمرها الامر الذي يؤدي إلى أعراض عصبية. كما أن الأورام تؤدي إلى التهاب في الدماغ، تزيد الضغط على الخلايا الدماغية أو تزيد الضغط داخل الجمجمة. جميع هذه الأمور تؤدي إلى أعراض مختلفة ومتعددة.
قد تكون حالات أورام الدماغ عديمة الأعراض، وذلك إذا ما كانت الأورام صغيرة جداً أو أنها نمت ببطء. بعض الأورام تنمو بسرعة وبذلك تؤدي لأعراض حادة وبارزة، والبعض الأخر من أورام الدماغ تنمو ببطء وتؤدي إلى أعراض مزمنة.
تتعلق أعراض أورام الدماغ بحجم الورم، موقعه، الالتهاب والانتفاخ المحيط بالورم وانتشار الورم.

أبرز أعراض اورام الدماغ هي:

ألم الرأس: يسوء ألم الرأس عند النهوض صباحاً أو عند السعال والانحناء إلى الأمام ويخف خلال النهار.

الغثيان والقيء وغالباً ما يكون مصاحباً لألم الرأس.

النوبات الدماغية (Seizures).
  1. عدم وضوح الرؤية: وقد يكون الأمر انخفاض حدة الرؤية، الرؤية المزدوجة أو فقدان الرؤية التام.
  2. الضعف في أجزاء من الجسم: وقد يكون الضعف في عضلات الوجه، أو عضلات اليد أو الرجل. غالباً ما يكون الضعف أحادي الجانب.
  3. الاخدرار، الوخز أو فقدان الإحساس في بعض أجزاء الجسم، وغالباً ما تكون في جهة واحدة من الجسم، وقد تصيب الوجه، اليدين أو الأرجل.
  4. تغير الشخصية، المزاج أو التصرفات والسلوك: حيث قد يصبح المريض أكثر حدة أو عنفاً، أو يكون مكتئباً.
  5. تغير درجة الوعي.
  6. ضعف السمع وقد يتفاقم لفقدان السمع التام.
  7. فقدان حاسة الشم أو الطعم.
  8. الارتباك.
  9. فقدان الذاكرة.
  10. فقدان التوازن.
  11. فقدان التنسيق بين الأطراف.
  12. الصعوبة في المشي.
  13. مشاكل في لفظ الأحرف أو في فهم الآخرين.


مضاعفات أورام الدماغ تظهر المضاعفات عادةً إذا لم يتم معالجة الأورام الدماغية. عدة مضاعفات قد تظهر نتيجة أورام الدماغ، وبعض المضاعفات خطرة وتتطلب العلاج الفوري، والبعض الآخر مزمنة وتؤدي لضرر مستمر.
أهم المضاعفات هي:

  • انفتاق الدماغ (Brain Herniation): عبارة عن تحرك للدماغ داخل الجمجمة، اثر الضغط المرتفع داخل الجمجمة الذي قد يسببه الورم الدماغي. يُعتبر الانفتاق الدماغي أخطر المضاعفات لأورام الدماغ ويتطلب المعالجة الجراحية الفورية، وإلا أدى إلى الوفاة.
  • فقدان جزء من وظائف الدماغ: كفقدان الحواس، القدرة على الكلام أو استيعاب الكلام وأخرى تتعلق بموقع الورم.
  • تنكس الأورام الدماغية: بعض الأورام قد تنكس وتعود لتظهر حتى بعد علاجها.
  • ضرر مزمن ودائم للأعصاب مما يؤدي لضعف العضلات، الاخدرار، الوخز أو فقدان الإحساس في بعض أجزاء الجسم بشكل دائم.
  • ثالوث كوشينغ (Cushing's Triad): هو ثالوث من العلامات التي تظهر عند ارتفاع الضغط داخل الجمجمة بشكل مبالغ فيه. يشمل ثالوث كوشينغ العلامات التالية:
    • ضغط الدم المرتفع.
    • بطء دقات القلب.
    • عدم انتظام التنفس.


تشخيص أورام الدماغ إذا ما واجه أحدهم الأعراض والعلامات المذكورة أعلاه، عليه التوجه للطبيب. قد يستفسر الطبيب عن أعراض أورام الدماغ بشكل مفصل، كما عن عوامل خطورة أورام الدماغ. بالإضافة إلى مراجعة التاريخ المرضي، يقوم الطبيب بفحص جسدي لاكتشاف علامات أورام الدماغ التي قد تظهر.
يحتاج الطبيب إلى إجراء عدة اختبارات لتشخيص ورم الدماغ نهائياً. تُساعد الاختبارات على التشخيص وعلى تصنيف أنواع ومراحل الورم الدماغي، لذا من المهم إجراء الاختبارات اللازمة.
تشمل الاختبارات المستخدمة التالي:

  • الاختبارات التصويرية: تساعد الاختبارات التصويرية على رؤية الورم في الدماغ وتحديد مرحلته. الاختبارات التصويرية الأكثر استخداماً هي:
    • التصوير الطبقي المحوسب (CT- Computerized Tomography): الاختبار الأكثر استخداماً ويتم خلاله تصوير الرأس، ورؤية الورم داخل الدماغ ويُمكن تحديد حجم الورم، موقعه، مرحلته.
    • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI- Magnetic Resonance Imaging): اختبار أكثر وضوحاً من التصوير الطبقي المحوسب إلا أنه أقل استخداماً.
  • الخزعة (Biopsy): اختبار يتم خلاله استخراج عينة من الورم الدماغي، وذلك لاستخراج عينة من الورم الدماغي. يتم استخراج العينة بواسطة حقنة خاصة، وبتوجيه التصوير الطبقي المحوسب. تُفحص العينة المستخرجة من الورم تحت المجهر في المختبر، ويتم تحديد نوع الورم، مرحلته وإذا ما كان سرطانياً. يُعتبر اختبار الخزعة أهم الاختبارات وله أهمية في تحديد العلاج المناسب للورم الدماغي.
  • اختبار تحليل السائل النخاعي (CSF- Cerebral Spinal Fluid Analysis): السائل النخاعي هو سائل يجري داخل الدماغ والنخاع، ويتم استخراجه بواسطة حقنة خاصة تدخل في أسفل الظهر. يتم تحليل السائل النخاعي في المختبر تحت المجهر وهدفه اكتشاف وجود خلايا من الورم في السائل النخاعي.
  • تخطيط كهربية الدماغ (EEG- Electroencephalogram): تخطيط يُجرى للدماغ لمتابعة الكهربية فيه، ويساعد على تشخيص النوبات الدماغية ومصدرها.


علاج أورام الدماغ يتطلب علاج أورام الدماغ فريق من الأطباء المختصين بعدة مجالات، طبيب الأعصاب، جراح الدماغ وأخصائي الأورام الدماغية. كما أن علاج أورام الدماغ يتطلب فريقاً خاصاً للتأهيل بعد العلاج.
يختلف علاج أورام الدماغ تبعاً لنوع الورم، كونه حميداً أو سرطانياً، حجمه، مرحلة الورم وانتشاره. كما أن لجيل المريض وحالته الصحية أهمية في تحديد العلاج.
توجد عدة إمكانيات لعلاج أورام الدماغ وتشمل:

  1. المعالجة الجراحية.
  2. العلاج بالأشعة.
  3. العلاج الكيميائي.
على فريق الأطباء اختيار العلاج المناسب تبعاً لحالة المريض. قد يكون العلاج واحداً من الإمكانيات أو علاجاً مُشتركاً.
ما هي أهداف علاج أورام الدماغ؟

تختلف أهداف العلاج لأورام الدماغ بين كل حالة وأخرى، ويكون الهدف الشفاء في بعض الأحيان، أو تلطيف الأعراض وتجنب المضاعفات في حالات أخرى.
المعالجة الجراحية

المعالجة الجراحية هي إمكانية العلاج الأكثر استخداماً. معظم حالات أورام الدماغ تتطلب المعالجة الجراحية لاستئصال الورم من الدماغ. بعض الحالات من أورام الدماغ لا يُمكن معالجتها جراحياً ويجب معالجتها بإمكانيات أخرى. يقوم بمثل هذه العمليات الجراحية اخصائي جراحة الدماغ وتُجرى جميع العمليات بعد التخدير الكلي. خلال العملية الجراحية يقوم الجراح باستئصال الورم بأكمله. بعض الأورام لا يُمكن استئصالها كلياً لأن الورم يخترق نسيج الدماغ. وعندها يتم استئصالها جزئياً، ويساعد الأمر على تخفيف أعراض الورم.

بعد عملية استئصال الورم من الماغ
  • قد يُبقي الجراح أنبوباً في مكان العملية الجراحية لتفريغ مكان العملية من النزيف، الإفرازات أو الالتهاب.
  • تحتاج بعض الأورام إلى العلاج الإضافي كالعلاج الكيميائي أو العلاج بالأشعة بعد العملية الجراحية.
  • توجد مضاعفات عديدة للعمليات الجراحية، كالنزيف في منطقة الورم، أو النوبات الدماغية.
العلاج بالأشعة

العلاج بالأشعة يعني توجيه أشعة سينية (X- Ray) عالية الطاقة إلى العضو المصاب بالسرطان. يؤدي الأمر إلى ضرر للخلايا السرطانية، وبذلك يُسبب موتها. كما أن العلاج بالأشعة يمنع خلايا السرطان من الانتشار. غالباً ما يتم العلاج بالأشعة عند استلقاء المريض ومن ثم توجه الأشعة، من جهاز خاص، للعضو المُصاب. يتم العلاج بالأشعة 5-6 أيام في الأسبوع، ولمدة 5-6 أسابيع في أغلب الحالات. تتغير وتيرة العلاج بالأشعة ومدته تبعاً لنوع الورم الدماغي. يُستخدم العلاج بالأشعة كعلاج إضافي أو بديل للعمليات الجراحية. يشمل العلاج بالأشعة إمكانية الأشعة الخارجية أو الأشعة الموضعية (Brachytherapy).
العلاج الكيميائي

العلاج الكيميائي هو علاج بأدوية تُبطئ تكاثر الخلايا أو تُوقفه كلياً. يؤثر العلاج الكيميائي على الخلايا التي تتكاثر بسرعة (كخلايا السرطان) وبذلك يمكن علاج السرطان، كلياً أو جزئياً. إلا أن لهذه الأدوية أعراض جانبية وخاصةً على الأنسجة التي تتكاثر خلاياها بسرعة كخلايا الدم، الجهاز الهضمي وأخرى. أغلب الأدوية الكيميائية تُعطى عن طريق الوريد وليس بالفم، ويتم تناولها مرة في الأسبوع ولمدة عدة أسابيع. كل دورة علاج هي عبارة عن عدة أسابيع من تناول الأدوية الكيميائية.
لا يُستخدم العلاج الكيميائي في جميع حالات أورام الدماغ، إنما تبعاً لنوع الورم وذلك لأن بعض الأورام لا تتأثر بالعلاج الكيميائي. يُستخدم العلاج الكيميائي كعلاج إضافي بعد العملية الجراحية، أو كعلاج أولي عند علاج الأطفال. يتم استخدام العلاج الكيميائي كعلاج مشترك مع العلاج بالأشعة.
إمكانيات علاج أخرى

توجد عدة إمكانيات علاج هدفها تلطيف الأعراض وتجنب المضاعفات، وإعادة تأهيل المرضى بعد العلاج. أهم الإمكانيات هي:
  • أدوية علاج النوبات الدماغية.
  • أدوية علاج انتفاخ الدماغ وارتفاع الضغط في الجمجمة.
  • مسكنات الألم.
  • العلاج الطبيعي والعلاج المهني، بالإضافة إلى إرشادات ودورات معدة خصيصاً لإعادة تأهيل المرضى للوضع الطبيعي.
  • العلاج النفسي: يجب عدم النسيان أن أورام الدماغ هي حالات مخيفة ويحتاج المرضى إلى دعم ومساعدة نفسية للمرور بهذه الأزمة بنجاح.


توقعات سير المرض إن توقعات سير المرض تختلف تبعاً لنوع الورم الدماغي، وكونه حميداً أو سرطانياً. أسوء أنواع أورام الدماغ هو الورم الأرومي الدبقي (Gliobalstoma) والذي يؤدي للوفاة خلال 12 شهراً من تشخيصه، رغم العلاج. فيما الورم السحائي (Meningioma) يحمل نتيجة أفضل بكثير ومن المتوقع الشفاء منه.





 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 10-04-2022, 07:13 PM   #12


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (12:31 AM)
 المشاركات : 97,454 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي



الاستعداد للحمل.

الاستعداد للحمل الاستعداد للحمل يبدأ بزيارة الطبيب قبل الحمل.
ان الحمل هو فترة مهمة جداً في حياة المرأة، الرجل والعائلة أجمع.
التخطيط للحمل والولادة أمر مهم جداً، ويجب التخطيط لحمل طبيعي وصحي.
قبل أن تصبح المرأة حامل، عليها الاستعداد لهذه المرحلة صحياً ونفسياً. الاهتمام بالصحة قبل الحمل، قد يكشف عن عوامل تشكل خطراً على المرأة الحامل وعلى الجنين أثناء الحمل.
زيارة الطبيب قبل الحمل هو أمر هام لصحة المرأة قبل الحمل، ولتوفير العلاج- اذا ما وجدت الحاجة لذلك. عند زيارة الطبيب هناك عدة أمور قد يناقشها الطبيب مع المرأة، كالتغذية، الوزن، نمط الحياة، الأدوية التي تتناولها المرأة، أمراض سابقة قد تعاني منها المرأة ومواضيع أخرى عديدة لها تأثير على الحمل والجنين. أدناه، سيتم ذكر المواضيع المهمة لمرحلة ما قبل الحمل، وللتحضير لحمل صحي وطبيعي.
التاريخ المرضي قد يسأل الطبيب عن عدة أمور في التاريخ المرضي، والهدف هو معرفة وجود أمراض قد تؤثر على المرأة الحامل أو على الجنين.
العديد من الأمراض لها تأثير على الحمل والجنين ويجب الانتباه اليها في فترة ما قبل الحمل، اذا ما وجدت. كما أنه من المهم علاج الأمراض والتحكم بها قدر الامكان.
تشمل الأمراض السكري، ضغط الدم المرتفع، الربو، أمراض الغدة الدرقية، الأمراض العصبية، أمراض الجهاز التنفسي، أمراض الجهاز التناسلي وعديدة أخرى.
الأمراض الوراثية.
قد توجد الأمراض الوراثية لدى عائلة المرأة أو عائلة الرجل، وقد تنتقل هذه الأمراض الى الجنين.
يجب اخبار الطبيب بالأمراض الوراثية في حال وجودها. يمكن استشارة مختص بالأمراض الوراثية لتلقي التوعية الوراثية، وخلالها يُمكن تقدير الاحتمال لانتقال الأمراض الوراثية الى الجنين، وبناء خطة عمل في حال ولادة طفل مريض بالمرض الوراثي.
العديد من الأمراض لها عامل وراثي وتشمل ضغط الدم المرتفع، السكري، أمراض القلب، التليف الكيسي (CF- Cystic Fibrosis)، التاي ساكس (Tay Sachs)، الصمم، العمى، فقر الدم وأخرى عديدة.
التاريخ التناسلي.
لكي يتم الحمل على الطبيب التأكد من سلامة الجهاز التناسلي لدى المرأة والرجل.
الحمل في السابق، الولادات السابقة، المضاعفات خلال الحمل في السابق، تاريخ الدورة الشهرية وانتظامها، واستخدام أساليب منع الحمل هي أمور مهمة لتحديد التاريخ التناسلي.
يُمكن استشارة الطبيب بكيفية تحديد تاريخ الاباضة (Ovulation)، وعندها يكون احتمال نجاح الحمل أكبر. كما يمكن استشارة الطبيب بكيفية حساب موعد الحمل وفقاً للدورة الشهرية الأخيرة.
الأمراض المنقولة جنسياً (STD- Sexullay Transmitted Disease) هي مجموعة من الأمراض التي قد تنتقل خلال العملية الجنسية وقد ينقلها الشريك الجنسي. للعديد من هذه الأمراض تأثير على الحمل والجنين، وقد يؤدي لمضاعفات عديدة. من المهم أن يعرف الطبيب اذا ما وجدت هذه الأمراض وعلاجها قبل الحمل.

الأدوية هناك أدوية عديدة تؤثر على الحمل، وقد يكون التأثير غير معروفاً.
اذا كانت المرأة تتناول الأدوية، الأعشاب الطبية، أو أية مواد أخرى، عليها اخبار الطبيب بما تتناوله.
الأدوية دون وصفة طبيب قد يكون لها تأثير على الحمل، ويجب اخبار الطبيب بها. كل دواء تتناوله المرأة يجب أن يحدد استمراره، واذا كان له تأثير على الحمل، وهل يجب وقفه قبل الحمل.

اللقاحات (Vaccines) أنواع عديدة من العدوى، الفيروسية منها والجرثومية، قد تؤثر على الحمل وتؤدي لعيوب خلقية وأمراض عند الجنين.
نظراً لأن العديد من أمراض العدوى يُمكن تجنبها بواسطة اللقاحات، من المهم التأكد من تناول جميع اللقاحات قبل الحمل.
اللقاحات المهمة تشمل لقاحات ضد النكاف، الحصبة، الحصبة الألمانية، الكزاز، الدفتيريا، شلل الأطفال، الجدري والتهاب الكبد.
في مُعظم الحالات تكون اللقاحات موجودة منذ الطفولة، الا أنه من المفضل التأكد من تناول جميع اللقاحات. لذا يجب استشارة الطبيب في هذا الموضوع أيضاً. بعض اللقاحات لا يُمكن تناولها خلال الحمل، لذا يُفضل تناولها قبل الحمل.

بيئة البيت والعمل تمتلء البيوت وأماكن العمل والبيئة المحيطة بنا بالكيماويات ومواد قد تكون ضارة للجنين.
لذا يجب توخي الحذر في التعرض للمواد المحيطة بنا. التعرض للحيوانات كالقطط أو لبراز القطط قد يؤدي لانتقال عدوى داء المقوسات (Toxoplasmosis)، والذي له تأثير على الجنين ويؤدي الى عيوب خلقية كثيرة. الرصاص (Lead) قد يوجد في أنواع قديمة من الدهان، والتعرض له يضر بالجنين.

التحكم بالوزن للوزن غير السليم تأثير كبير على الجنين والمرأة الحامل، سواءً الوزن الزائد أو نقص الوزن.
يحمل الوزن الزائد الكثير من الأمراض، حيث يؤدي لضغط الدم المرتفع، السكري وأمراض أخرى.
من المهم التحكم بالوزن قبل الحمل والعودة للوزن المناسب. على المرأة استشارة اخصائي تغذية اذا وجب.

نمط الحياة: التدخين، الكحول والمخدرات في مجال نمط الحياة تدخل عدة أمور مهمة جداً، وعلى المرأة الحامل وشريكها الانتباه اليها.
من الواجب على المرأة الحامل وشريكها الاقلاع عن التدخين، المشروبات الكحولية، وتعاطي المخدرات.
هذه فرصة مهمة في الحياة للاقلاع عن هذه الأمور، لأنها تضر جداً بمُستخدمها وبالجنين.
لا يكفي الاقلاع عن هذه العادات عند اكتشاف الحمل، لأن الجنين يكون قد تضرر حتى في الأسابيع الأولى. تكفي كميات قليلة من التدخين، المشروبات الكحولية أو المخدرات لتسبب ضرراً كبيراً للجنين.
التعرض للتدخين القسري يضر بالجنين أيضاً، لذا يجب تجنب المدخنين. على شريك المرأة الحامل ايضاً اتباع التعليمات أعلاه كونه يؤثر على الجنين أيضاً.
على المرأة الحامل اخبار الطبيب بجميع أنواع النشاط البدني الذي تقوم به. غالباً سيوافق الطبيب على الاستمرار بالنشاط البدني الذي تقوم بها المرأة الحامل، الا اذا ما لاحظ الطبيب أن النشاط البدني غير ملائم لفترة الحمل.

التغذية والفيتامينات للتغذية أهمية كبيرة في الحمل، حيث أن أنواع الغذاء المختلفة لها تأثير كبير على الجنين.
لتأمين حمل صحي وسليم، يجب الحفاظ على التغذية السليمة، والتي الهدف منها تناول جميع مركبات الغذاء. من المفضل تناول التغذية الغنية بالألياف، الفيتامينات والأملاح.
يُنصح باتباع التعليمات التالية:
  • تناول الخضار والفواكه والحبوب بشكل دائم، وغسل الخضار والفواكه قبل تناولها.
  • الحفاظ على تناول الكالسيوم الموجود في الحليب، الأجبان، ومشتقاتها.
  • الحفاظ على تناول الحمض الفوليك، والذي يقي من عيوب خلقية في الجهاز العصبي. يوجد الحمض الفوليك في الخضار، الفواكه والحليب.
  • تجنب تناول اللحوم النيئة، لأنها قد تؤدي لانتقال عدوى داء المقوسات (Toxoplasmosis) والتي قد تسبب الاجهاض التلقائي.
  • تجنب الحليب ومنتجاته الغير مُبسترة، والتي تحمل أنواع من العدوى.
  • الكافيين: للكافيين تأثير على الجنين ويوجد الكفائين في القهوة، الشاي، المشروبات الغازية (وخاصةً الكولا)، والشوكولاته. يُنصح بتحديد كمية الكفائين في التغذية، ويشمل الأمر عدم تناول أكثر من كأس أو اثنين في اليوم من المشروبات أعلاه- أي ما يقارب 300 ملغم في اليوم.
الفيتامينات
تشمل التغذية أيضاً الفيتامينات، والتي لها أهمية كبيرة في مرحلة الحمل.
على المرأة الحامل تناول الفيتامينات، وتوجد حبوب متعددة الفيتامينات (Multivitamin) دون وصفة طبيب في الصيدليات.
يُنصح بالبدء بتناول الحبوب متعددة الفيتامينات لمدة شهر على الأقل قبل الحمل. أهم الفيتامينات هو الحمض الفوليك (Folic Acid)- مادة مهمة لها تأثير على نمو الجنين. يؤدي نقص الحمض الفوليك لعيوب خلقية في الجهاز العصبي لدى الجنين، أبرزها السنسنة المشقوقة (Spina Bifida). من هنا يُنصح بتناول الحمض الفوليك بمقدار 400 ميكروغرام يومياً لتجنب العيوب الخلقية.
من المهم أن تشمل الفيتامينات أيضاً الفيتامين د (Vitamin D)، فيتامين ب 12 (Vitamin B12)، فيتامين سي (Vitamin C)، الحديد، فيتامين اي (Vitamin E) وأخرى غيرها.
يجب الانتباه لعدم تناول الفيتامينات بكثرة، وخاصةً الفيتامين أ (Vitamin A)، لأن فرطها يؤدي لأضرار للجنين. يجب استشارة الطبيب بالنسبة للفيتامينات وكميتها.

الاختبارات هناك عدة اختبارات قد يُجريها الطبيب قبل الحمل، والهدف هو اكتشاف أمراض لدى المرأة والتي لها تأثير على الحمل.
أهم الاختبارات هي:
  • اختبار ضغط الدم.
  • اختبار السكر في الدم، لاكتشاف السكري.
  • اختبار هرمونات الغدة الدرقية (Thyroid) لاكتشاف فرط أو قصور الغدة الدرقية.
  • اختبار الفيروسات أو الجراثيم التي تُسبب العدوى: النكاف، الحصبة، الحصبة الألمانية، التهاب الكبد، وفيروس العوز المناعي البشري- فيروس الايدز (HIV).
  • اختبار لطاخة بابا نيكولاو (Pap Smear): اختبار تحري لتشخيص سرطان عنق الرحم، ومن المهم اجرائه قبل الحمل.
سن المرأة الحامل لسن المرأة الحامل تأثير على الحمل. حيث يرتبط التقدم بالجيل أو الجيل المبكر بايجابيات وسلبيات في الحمل. للجيل المبكر مضاعفات ومخاطر في الحمل، كما للجيل المتأخر، ويُعتبر سن ما بعد الخامسة والثلاثين (35) متقدماً للحمل.
يقي الحمل في سن مبكرة من سرطان الثدي وسرطان المبيض.
كلما تقدم سن المرأة الحامل ازدادت الخطورة لفشل الحمل، الاجهاض التلقائي، الحمل خارج الرحم، العيوب الخلقية، متلازمة داون (Down Syndrome)، أمراض المشيمة ومضاعفات أخرى.
تقدم سن المرأة يؤدي لقلة الخصوبة ابتداءً من سن الثلاثين، بالاضافة لتغييرات في الجهاز التناسلي والمبيض. حيث يقل عدد البويضات، تضعف نوعية البويضات، تتغير بطانة الرحم وتُصبح أقل قدرة على استيعاب الحمل. عليه فقد تحتاج المرأة لعلاج العقم أو للاخصاب في المختبر لضمان نجاح الحمل. نادراً ما تنجح حالات الحمل بعد سن الأربعين، حتى لو استخدم الاخصاب في المختبر.
العديد من الأمراض تظهر مع التقدم في السن، ولها تأثير على الحمل وقد تؤدي لمضاعفات أثناء الحمل. أهم هذه الأمراض هي ضغط الدم المرتفع، السكري، السمنة، قلة الخصوبة، العقم وأمراض أخرى. زيادة الوزن مع التقدم بالسن، قد يلعب دوراً مهماً في قلة الخصوبة ويُعرض الحمل للعديد من المضاعفات والمخاطر.
بالنسبة للولادة، فان احتمال الولادة القيصرية، أو الولادة المبكرة تزداد مع التقدم في السن.

كيف تستعدين للحمل كامرأة حامل في المستقبل، عليك الاستعداد للحمل بأكمل وجه.
على كل مرأة تستعد للحمل زيارة الطبيب قبل الحمل، مناقشة المواضيع المهمة مع الطبيب كالتغذية، اللقاحات الوزن، الأمراض السابقة وأخرى ذُكرت أعلاه.
يجب استشارة الطبيب النسائي في جميع المواضيع، وطرح جميع الأسئلة الغير واضحة، كما يُنصح باتباع جميع التعليمات اعلاه للحفاظ على حمل طبيعي وسليم.



 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 10-04-2022, 07:16 PM   #13


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (12:31 AM)
 المشاركات : 97,454 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي



الحمل خارج الرحم.
ما هو الحمل خارج الرحم؟
الحمل خارج الرحم، ويُسمى أيضاً بالحمل المُنتبذ، هو حالة تتميز بوجود الجنين في مكان خارج جوف الرحم. قد يكون مكان الحمل خارج الرحم في قنوات فالوب أو في أماكن أخرى. في بدايته، فان الحمل خارج الرحم يكون عديم الأعراض، الا أنه قد يؤدي الى أعراض كألم في البطن أو النزيف المهبلي، ومضاعفات كالصدمة نتيجة النزف. من المهم تشخيص الحمل خارج الرحم مبكراً، لمعالجته وتجنب المضاعفات. تشمل امكانيات علاج الحمل خارج الرحم المعالجة الجراحية أو العلاج بالأدوية.
قد تظهر حالة الحمل خارج الرحم لدى أية امرأة في سن الانجاب. 1-2% من حالات الحمل هي حمل خارج الرحم. تزداد نسبة حدوث الحمل خارج الرحم كلما تقدمت الامرأة في السن، خاصةً بعد سن ال 35. يُشكل الحمل خارج الرحم السبب الأول للوفاة المرتبطة بالحمل، خلال الثلث الأول من الحمل. مُعظم حالات الوفاة هي بسبب النزيف وفقدان الدم.
كيف يحدث الحمل خارج الرحم؟
عند الحمل الطبيعي، تلتقي الحيوانات المنوية من الذكر ببويضة المرأة، ويؤدي الأمر الى تلقيح البويضة، لتقوم بالتكاثر وتنشأ مجموعة من الخلايا. تُشكل هذه الخلايا الجنين، وتُزرع في جدار الرحم وتتكون المشيمة (Placenta) التي تربط الجنين بجدار الرحم. يستمر الجنين بالنمو داخل الرحم حتى الولادة.
في حال الحمل خارج الرحم فان البويضة المُلقحة لا تُزرع في جدار الرحم، انما في أماكان اخرى. في مُعظم حالا الحمل خارج الرحم، فان الحمل يكون في قنوات فالوب (Fallopian Tubes)- القنوات التي تمتد من الرحم حتى المبيضين. باقي الحالات التي يكون فيها الحمل خارج الرحم في أماكان أخرى هي نادرة وعندها قد يكون الحمل في المبيض، رقبة الرحم أو جوف البطن.
يُعتبر الحمل خارج الرحم خطراً وذلك لسببين:
· يؤدي الرحم خارج الرحم الى ثقب أو تمزق في العضو الحاوي للحمل، مما يزيد من خطورة النزيف وفقدان الدم الذي يؤدي للصدمة (Shock).
· في الحمل خارج الرحم فان الجنين لا ينمو بشكل طبيعي مما يُعرضه للضرر والأذى.
عوامل خطورة الحمل خارج الرحم
لا يوجد سبب واضح للحمل خارج الرحم، وبعض العوامل قد تزيد من خطورة الحمل خارج الرحم وأهمها:
· الجيل: يحدث الحمل خارج الرحم لدى النساء كبار السن في سن الانجاب.
· الحمل خارج الرحم في السابق.
· التدخين.
· ضرر لقنوات فالوب: تزداد خطورة الحمل خارج الرحم اذا ما لحق الضرر بقنوات فالوب، وقد يكون الضرر نتيجة لالتهابات، عملية جراحية، أورام سرطانية من الرحم أو المبيض وأخرى.
· التهاب الجهاز التناسلي (Genital Infections): مُعظم حالا التهاب الجهاز التناسلي، بسبب عدوى جرثومية في الجهاز التناسلي. أبرز الجراثيم هي السيلان (Gonorrhea) والمتدثرة (Chlamydia). يؤدي الالتهاب، خاصةً اذا ما حدث تكراراً، لضرر للجهاز التناسلي. يبرز التهاب الجهاز التناسلي لدى النساء ذوات تعدد شركاء الجنس.
· العقم: ينتشر الحمل خارج الرحم لدى النساء المصابات بالعقم.
· الاخصاب في المختبر (أطفال الأنابيب)- IVF- In Vitro Fertilization: الاخصاب في المختبر هو اجراء طبي يتم خلاله اخصاب البويضة بالحيوانات المنوية في المختبر، كعلاج للعقم. تزداد خطورة الحمل خارج الرحم عند الاخصاب في المختبر.
· حبوب منع الحمل: حبوب منع الحمل التي تحوي هرمون البروجسترون فقط تمنع الحمل، لكنها تزيد من خطورة الحمل خارج الرحم اذا ما لم تنجح في منع الحمل.
· أجهزة منع الحمل داخل الرحم تقي من الحمل خارج الرحم، وذلك لأنها تنجح في منع الحمل. لكنها تزيد من خطورة الحمل خارج الرحم اذا لم تنجح في منع الحمل.
أعراض الحمل خارج الرحم
قد يكون الحمل خارج الرحم عديم الأعراض، وتظهر الأعراض فقط عند تمزق قنوات فالوب وتشمل:
  • ألم البطن الحاد والمفاجئ، وقد يكون أحادي الجانب أو في الجانبين، وقد يكون الألم موضعياً او مُنتشراً في جميع البطن.
  • النزيف المهبلي الحاد، ويمكن أن يكون شديداً.
  • أعراض وعلامات فقدان الدم نتيجة النزيف، كالدوار، العصبية، ضغط الدم المنخفض، فقدان الوعي ومن ثم الصدمة.
  • أعراض الحمل خارج الرحم هي أعراض للحمل بالاضافة الى أعراض ناتجة من مكان الحمل الغير طبيعي، لذا قد تلاحظ المرأة الأعراض التالية:
  • انقطاع الحيض، مما يدل على وجود حمل.
  • الغثيان والقيء.
  • الألم في الثدي.
  • النزيف المهبلي: تختلف شدة النزيف ويكون شديداً اذا ما تمزقت قنوات فالوب.
  • ألم البطن.
مُعظم حالات الحمل خارج الرحم تؤدي الى أعراض حادة ومفاجئة نتيجةً لتمزق الحمل، وتحدث خلال الثلث الأول من الحمل، أي حتى الأسبوع الثاني عشر.
تشخيص الحمل خارج الرحم
كما ذُكر فان الحمل خارج الرحم قد يتفاقم ليؤدي الى حالات خطرة تهدد الحياة. لذا من المهم تشخيص حالات الحمل خارج الرحم وذلك لتجنب المضاعفات وتقديم العلاج مبكراً، أو استبعاده.
يقوم الطبيب بمراجعة التاريخ المرضي وعوامل خطورة الحمل خارج الرحم، كما يُجري الفحص الجسدي لاكتشاف علامات قد ترتبط بالحمل خارج الرحم. رغم ذلك يحتاج الطبيب الى اجراء اختبارات لتشخيص الحمل خارج الرحم نهائياً، ويُمكن اجرائها في العيادة أو المستشفى.
  • اختبار نسبة هرمون الحمل في الدم (Beta HCG): هرمون الحمل (Beta HCG) هو هرمون تقوم المشيمة بافرازه، وترتفع نسبته في الدم عند الحمل. ارتفاع نسبة هرمون الحمل في الدم بالاضافة الى اختبارات أخرى قد يدل على وجود حمل خارج الرحم.
  • التخطيط فوق الصوتي (Ultrasound): التخطيط فوق الصوتي هو اختبار تصويري لرؤية الرحم وأعضاء الجهاز التناسلي الداخلية. يعمل التخطيط فوق الصوتي بناءً على ارسال موجات فوق صوتية من جهاز خاص الى الجسم، ومن ثم تُعكس هذه الموجات ليلتقطها الجهاز ويحولها الى صورة. يُمكن وضع الجهاز على جلد البطن أو الحوض، أو في داخل المهبل- Trans Vaginal Ultrasound. من خلال الاختبار يُمكن تشخيص الحمل خارج الرحم، تحديد موقعه وتحديد تمزق الحمل. يُعتبر الاختبار التصويري الأفضل والأكثر استخداماً، الا أنه لا يستطيع تشخيص جميع حالات الحمل خارج الرحم، ويبقى سلبياً أحياناً.
  • تعداد الدم الكامل (CBC- Complete Blood Count): اختبار هدفه تشخيص فقر الدم اذا ما فقدت المريضة الكثير من الدم.
يحتاج تشخيص الحمل خارج الرحم الى اجراء اختبار التخطيط فوق الصوتي، وخاصة التخطيط فوق الصوتي عبر المهبل، واختبار نسبة هرمون الحمل في الدم. اذا كان الاختبارين موجبين، يُمكن تشخيص الحمل خارج الرحم. أما اذا كان اختبار التخطيط فوق الصوتي سلبياً، فان ارتفاع نسبة هرمون الحمل خارج الرحم كثيراً، يدل على الحمل خارج الرحم.
الوقاية من الحمل خارج الرحم
طرق الوقاية من الحمل خارج الرحم عديدة، وتعتمد جميعها على الوقاية من عوامل خطورة الحمل خارج الرحم. لذا من المهم علاج لاتهابات الجهاز التناسلي، تشخيص الحمل خارج الرحم مُبكراً لتجنب المضاعفات. الاقلاع عن التدخين يُساعد على التقليل من خطورة الحمل خارج الرحم.
علاج الحمل خارج الرحم
يبدأ علاج الحمل خارج الرحم بمجرد تشخيصه، ولا حاجة لتأجيل العلاج. هدف العلاج للحمل خارج الرحم هو تجنب المضاعفات وفقدان الدم. امكانيات علاج الحمل خارج الرحم هي:
  • المتابعة والترصد.
  • العلاج بالأدوية.
  • المعالجة الجراحية.
المتابعة والترصد
العديد من حالات الحمل خارج الرحم هي حالات عديمة الأعراض ويُمكن التنازل عن العلاج، والاستكفاء بالمتابعة والترصد وذلك باجراء اختبارات الدم والتخطيط فوق الصوتي باستمرار. من المفضل اتباع هذا النهج اذا ما كانت الحالة عديمة الأعراض، ونسبة الهرمون مُنخفضة.
العلاج بالأدوية
الأدوية لعلاج الحمل خارج الرحم:
  • ميتوتريكسات (Methotrexate): يعمل الدواء لايقاف نمو الجنين. يتم تناول الدواء مرة في الأسبوع بواسطة حقنة. يُساعد الميتوتريكسات على انهاء الحمل الغير مُتقدم عديم الأعراض. قد تشعر بعض النساء بألم في البطن، أو كتلة في البطن، ويُعتبر الأمر طبيعياً ويُعبر عن استجابة للعلاج. في جميع الحالات يجب متابعة حالة الامرأة عند العلاج، وذلك بمتابعة اختبار الهرمون والتخطيط فوق الصوتي. قد يؤدي الميتوتريكسات الى أعراض جانبية كالتهاب الكبد، تليف الرئة، القرح في الفم وأخرى.
يتم العلاج بالأدوية في حالات معينة. اذا لم يُمكن العلاج بالأدوية يجب الانتقال للمعالجة الجراحية.
المعالجة الجراحية
بعض حالا الحمل خارج الرحم تحتاج الى المعالجة الجراحية. أهم الحالات التي يتم علاجها جراحياً هي:
  • عند تمزق الحمل، خاصةً اذا ما كانت المريضة تُعاني من ضغط الدم المنخفض، وكانت الحالة حرجة.
  • وجود تغاير للعلاج بالأدوية.
  • عدم القدرة على القدوم للعيادة أو المستشفى لتلقي العلاج بالأدوية أو المتابعة.
امكانيات المعالجة الجراحية تشمل تنظير البطن (Laparoscopy)، أو شق البطن (Laparotomy). خلال تنظير البطن، يتم ادخال منظار الى داخل البطن بالاضافة الى أدوات جراحية، أما عند شق البطن يتم شق البطن في المنتصف.
يوجد نوعين من العمليات الجراحية لعلاج الحمل خارج الرحم، وهي:
  • فغر البوق (Salpingostomy): خلال العملية الجراحية يتم ازالة الحمل خارج الرحم، ومن ثم اصلاح البوق (قنوات فالوب) المصابة.
  • استئصال البوق (Salpingoectomy): يتم استئصال قناة فالوب التي تحوي الحمل خارج الرحم. تُجرى هذه العملية الجراحية عند وجود نزيف شديد، أو حمل مُتقدم، أو الحمل خارج الرحم المتنكس في ذات القناة.
يُحاول الجراح خلال العملية الجراحية الحفاظ على المبيض من الاصابة. قد تكون حاجة لاضافة العلاج بالميتوتريكسات في بعض الحالات.
بعد العملية الجراحية يجب الاستمرار بمتابعة الحالة لعدة أسابيع على الأقل، ومن المتوقع أن تنخفض نسبة هرمون الحمل في الدم. كما يجب المتابعة باجراء التخطيط فوق الصوتي.


 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 10-04-2022, 07:21 PM   #14


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (12:31 AM)
 المشاركات : 97,454 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي



الاجهاض التلقائي .

ما هو الاجهاض التلقائي؟ الاجهاض هو فقدان الجنين أثناء الحمل، والاجهاض التلقائي هو فقدان الجنين قبل الأسبوع العشرين من بدء الحمل.
يُعتبر الاجهاض التلقائي أبرز مضاعفات الحمل وأكثرها انتشاراً. يُعرف الأطباء الاجهاض التلقائي بمثابة خسارة كل محتوى الحمل قبل اكتمال الأسبوع العشرين من الحمل، سواء وجد الجنين أم لا.

توجد عدة أسباب للاجهاض التقائي، وتتعلق بالجنين أو بالأم أو بعوامل بيئية وخارجية.
يؤدي الاجهاض التلقائي لأعراض أبرزها ألم البطن والنزيف المهبلي، وقد يؤدي الى مضاعفات.
الجدير بالذكر أن هناك عدة أنواع من الاجهاض التلقائي، وعدة امكانيات علاج كالعلاج بالأدوية أو المعالجة الجراحية.
عند الحمل الطبيعي، تلتقي الحيوانات المنوية من الذكر ببويضة المرأة، ويؤدي الأمر الى تلقيح البويضة، لتقوم بالتكاثر وتنشأ مجموعة من الخلايا. تُشكل هذه الخلايا الجنين، وتُزرع في جدار الرحم وتتكون المشيمة (Placenta) التي تربط الجنين بجدار الرحم.
يستمر الجنين بالنمو داخل الرحم حتى الولادة. اذا ما فُقد الجنين قبل اكتمال الأسبوع العشرين، يُعتبر الأمر اجهاض تلقائي.
رغم أن معدل الاجهاض التلقائي الدقيق غير معروف، الا ان الأبحاث تُقدر أن 15% من حالات الحمل ستنتهي بالاجهاض التلقائي. معظم حالات الاجهاض التلقائي تحدث قبل الأسبوع الثاني عشر من الحمل.

عوامل خطر الاجهاض التلقائي عدة عوامل تؤثر على احتمال الاجهاض التلقائي، وأبرزها:
  • العمر: الحمل في السن المبكر- أي قبل سن العشرين- أو المتاخر- أي في الثلاثينيات- يزيد من احتمال الاجهاض التلقائي.
  • الاملاص في السابق: أي ولادة وليد ميت يزيد من احتمال الاجهاض التلقائي في المستقبل.
  • الاجهاض التلقائي في السابق: يزيد من احتمال الاجهاض التلقائي.
  • ولادة أطفال ذوي عيوب خلقية في السابق: تزيد من احتمال الاجهاض التلقائي.
  • الولادة السليمة في السابق: تقلل من احتمال الاجهاض التلقائي.
أسباب الاجهاض التلقائي أمور عديدة قد تُسبب الاجهاض التلقائي، بعضها تتعلق بالجنين وجيناته، وأخرى تتعلق بالأم، الجهاز التناسلي أو أمراض الأم.
أسباب أخرى مثل الرضخ أو المواد السامة في البيئة قد تؤدي الى الاجهاض التلقائي.
وتتمثل الأسباب الرئيسية الأخرى في:
  • الاضطرابات الجينية (Genetic Abnormalities): تُعتبر السبب الرئيسي للاجهاض التلقائي، ويُمكن تلخيص أسباب الاجهاض التلقائي التي تتعلق بالجنين بالاضطرابات الجينية. قد تكون الاضطرابات الجينية مُعيقة لحياة الجنين ولذلك تؤدي للاجهاض التلقائي. توجد عدة أنواع من الاضطرابات الجينية مثل وجود عدد اضافي من الكروموزومات، أو نقص، أو تثلث الكروموزومات، وأخرى.
  • عوامل تتعلق بالأم: وهناك عدة عوامل تُسبب الاجهاض التلقائي وأهمها:
  • العدوى: العديد من أنواع العدوى، الفيروسية منها والجرثومية تنتقل الى رحم الأم وثم الى الجنين وتؤدي للاجهاض التلقائي. الزهري (Syphilis)، المتدثرة (Chlamydia)، السيلان (Gonorrhea)، فيروس الهربس (Herpes)، جرثومة الليسترية (Listeria) وأخرى عديدة قد تؤدي للاجهاض التلقائي، اذا ما كانت العدوى في بداية الحمل.
  • أمراض الأم السابقة: وأهمها فرط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism)، السكري، ضغط الدم المرتفع (Hypertension)، أمراض الكلى، والذئبة الحمامية المجموعية (SLE- Systemic Lupus Erythematosus).
  • عيوب الرحم: عيوب منذ الولادة أو بعدها في رحم الأم، تؤدي الى تغيير مبنى الرحم وبذلك تُضعف من قدرة الحمل على استيعاب الحمل، وتزيد من خطورة الاجهاض التلقائي.
  • سوء التغذية (Malnutrition) لدى الأم يزيد من خطورة الاجهاض التلقائي.
  • أسباب مناعية كعدم ملائمة أنواع الدم بين الأم والجنين تؤدي الى الاجهاض التلقائي.
  • الحالة النفسية: لا يوجد اثبات واضح أن الاضطرابات العاطفية تؤدي الى الاجهاض التلقائي، كالخوف والغضب.
  • الذيفانات (Toxins): أي المواد السامة تؤدي الى الاجهاض التلقائي، وأبرز هذه المواد هي التدخين، المشروبات الكحولية، الأشعة، الأدوية لعلاج السرطان (لذا يُفضل تجنبها أثناء الحمل)، بعض الغازات، وأخرى.
  • الرضخ والاصابات (Trauma) المباشرة أو غير المباشرة للرحم: والجنين تؤدي للاجهاض التلقائي. من المهم الذكر أن العمليات الجراحية في منطقة الحوض قد تكون بمثابة رضخ أيضاً.
أعراض الاجهاض التلقائي عند الاجهاض التلقائي، يحدث نزيف الى داخل الرحم ومن ثم يحدث التهاب ويتقلص الرحم ليُخرج جميع محتويات الرحم. يؤدي الأمر الى عدة أعراض أهمها:
  1. النزيف المهبلي (Vaginal Bleeding): قد يكون نزيفاً طفيفاً أو شديداً. تلاحظ المرأة النزيف المهبلي على الملابس الداخلية أو في المرحاض.
  2. ألم البطن: قد يظهر ألم في البطن وتختلف حدته وشدته.
  3. توسع عنق الرحم: توسع عنق الرحم هو علامة من علامات انتهاء الحمل، والتي يُمكن أن يكتشفها الطبيب خلال الفحص المهبلي.
تختلف الأعراض وشدتها وفقاً لنوع الاجهاض التلقائي الموجود، حيث يُمكن التصنيف الى عدة أنواع وهي:
  • الاجهاض المهدد (Threatened Abortion): هو كاسمه تهديد بالاجهاض، ويحدث لدى 20-30% من النساء الحبالى ويُسبب النزيف المهبلي الغير مؤلم في الأسابيع الثانية عشر الأولى من الحمل.معظم حالات الاجهاض المهدد عابرة ويستمر الحمل بعدها، لكن البعض منها يتفاقم ويؤدي للاجهاض التلقائي.
  • الاجهاض الحتمي (Inevitable Abortion): اجهاض حتمي لا محالة، ويؤدي الى ألم في البطن أو الظهر بالاضافة الى النزيف المهبلي. كما أن عنق الرحم يكون مفتوحاً، مما يدل على الاجهاض.
  • الاجهاض الناقص (Incomplete Abortion): الاجهاض الناقص هو الاجهاض الذي يخرج فيه جزء من الجنين أو المشيمة من المهبل، وجزء اخر يبقى داخل الرحم ويُمكن رؤيته بالتخطيط فوق الصوتي. يؤدي الاجهاض الناقص الى ألم البطن وتقلص الرحم، النزيف المهبلي- والذي قد يكون شديداً. كما أن عنق الرحم ينفتح ويتوسع.
  • الاجهاض الكامل (Complete Abortion): خلال الاجهاض الكامل، تخرج جميع محتويات الحمل، الجنين والمشيمة. يؤدي الأمر الى ألم البطن والنزيف المهبلي، ويتوسع عنق الرحم. لكن الأعراض تنتهي بعد خروج الحمل، ويعود عنق الرحم الى وضعه الطبيعي. لا يرى الطبيب شيئاً داخل الرحم، بالتخطيط فوق الصوتي.
  • الاجهاض الفائت (Missed Abortion): ويكون اذا ما توفي الجنين لكنه يبقى في الرحم. غالباً ما يكون الاجهاض الفائت عديم الأعراض.
  • البيضة التالفة (Blighted Ovum): هي حالة لا يوجد فيها جنين، أي أن الحمل يحوي أغشية الحمل فقط دون وجود جنين أصلاً.
تشخيص الاجهاض التلقائي بعض حالات الاجهاض التلقائي يُمكن تشخيصها بعد أن يستمع الطبيب الى التاريخ المرضي ويقوم بالفحص الجسدي.
حيث أن الطبيب يهتم بالأعراض الحالية، ويلاحظ اذا ما كانت الأعراض ملائمة لأعراض الاجهاض التلقائي. بالاضافة الى مراجعة التاريخ المرضي، فان الطبيب سيقوم بالفحص الجسدي، لتقدير مرحلة الحمل. كما أن الطبيب يقوم بالفحص المهبلي لاكتشاف حالة عنق الرحم واذا ما كان متوسعاً.
كما ذكر فان بعض الحالات تحتاج لاجراء اختبارات لتشخيص الاجهاض التلقائي. كما أن الاختبارات تُساعد على اكتشاف المضاعفات للاجهاض التلقائي واستبعاد حالات تؤدي الى أعراض مشابهة، كالحمل خارج الرحم. لذا يُمكن القول أنه يتم اجراء الاختبارات في جميع الحالات.
أبرز الاختبارات المستخدمة هي:
  • التخطيط فوق الصوتي (Ultrasound): التخطيط فوق الصوتي هو اختبار تصويري لرؤية الرحم وأعضاء الجهاز التناسلي الداخلية. يعمل التخطيط فوق الصوتي بناءً على ارسال موجات فوق صوتية من جهاز خاص الى الجسم، ومن ثم تُعكس هذه الموجات ليلتقطها الجهاز ويحولها الى صورة.
يُمكن وضع الجهاز على جلد البطن أو الحوض، أو في داخل المهبل- Trans Vaginal Ultrasound. بواسطة الاختبار يمكن رؤية محتوى الرحم، اذا كان يحوي جنيناً أم لا، تشخيص نوع الاجهاض التلقائي، تشخيص عيوب في مبنى الرحم. بالاضافة الى ذلك يُمكن تحديد مرحلة الحمل اذا ما وجد الجنين، وفحص الأغشية والأنسجة المحيطة بالجنين.
عند الأسبوع الخامس أو السادس من الحمل فان نظم قلب الجنين يبدأ بالظهور، ويُمكن اكتشافه أيضاً بالتخطيط فوق الصوتي. اكتشاف دقات قلب الجنين خلال التخطيط فوق الصوتي، قد تدل على أن الاجهاض التلقائي لم يحدث وما زال الحمل مستمراً. أما عدم وجود دقات قلب الجنين- في مرحلة حمل من المفروض أن تظهر بها- تدل على حدوث الاجهاض التلقائي.
يُساعد التخطيط فوق الصوتي على استبعاد الحمل خارج الرحم وحالات أخرى ذو أعراض مشابهة.
  • تعداد الدم الكامل (CBC- Complete Blood Count): اختبار هدفه تشخيص فقر الدم اذا ما فقدت المريضة الكثير من الدم.
  • اختبار نسبة هرمون الحمل في الدم (Beta HCG): هرمون الحمل (Beta HCG) هو هرمون تقوم المشيمة بافرازه، وترتفع نسبته في الدم عند الحمل. اذا ما لم تلائم نسبة الهرمون مرحلة الحمل، أو أنه ارتفع بشكل غير منتظم، يجب استبعاد الحمل خارج الرحم.
مضاعفات الاجهاض التلقائي ترتبط المضاعفات بالاجهاض التلقائي، وبامكانيات العلاج المتوفرة.
من اهم المضاعفات:
  • النزيف: كلما كان الحمل متقدماً، كان النزيف أشد. قد تظهر أعراض وعلامات فقدان الدم نتيجة النزيف، كالدوار، العصبية، ضغط الدم المنخفض، فقدان الوعي ومن ثم الصدمة.
  • العدوى، وقد تؤدي الى الانتان (Sepsis).
  • العقم نتيجة لتغييرات في الرحم.
  • مضاعفات العلاج وخاصةً التوسيع والكشط (D&C- Dilatation & Curettage)، وسيتم ذكرها لاحقاً.
  • اختفاء التوأم (Vanishing Twin): يُسمى الاجهاض التلقائي لأحد التوأمين باختفاء التوأم. لا يوجد فرق في الأعراض أو العلامات الا أن الاجهاض التلقائي يحدث بكثرة عند وجود توأم، ويُقدر المعدل بحوالي 20% من حالات حمل التوأم.
الوقاية من الاجهاض التلقائي تتمحور الوقاية من الاجهاض التلقائي في التحكم بأمراض المرأة الحامل، كالسكري وضغط الدم المرتفع.
بالاضافة الى ذلك يجب تجنب المواد السامة التي قد تُسبب الاجهاض التلقائي كالتدخين. ان الحفاظ على النظافة وتجنب العدوى تُقلل هي الأخرى من معدل حدوث الاجهاض التلقائي.
علاج الاجهاض التلقائي اذا ما بدء الاجهاض التلقائي بالحدوث، فلا توجد طريقة لايقافه.
هدف العلاج هو الحفاظ على الأم وتجنب المضاعفات. توجد عدة امكانيات علاج للاجهاض التلقائي، ويختلف استعمالها وفقاً لنوع الاجهاض التلقائي:
  • المتابعة.
  • العلاج بالأدوية.
  • المعالجة الجراحية.
متابعة حالة الاجهاض التلقائي
معظم حالات الاجهاض التلقائي لا تتطلب علاجاً خاصاً سوى المتابعة وتجنب المضاعفات.
ان الاجهاض الكامل والاجهاض المهدد، هي معظم الحالات التي تحتاج للمتابعة فقط. يجب مراقبة المرأة الحامل للتأكد من عدم فقدان الدم الشديد. غالباً ما يخرج محتوى الحمل خلال أسبوع، لكن بعض الحالات قد تحتاج الى 3-4 أسابيع. من المهم التأكد من عدم وجود أعراض، علامات ومتابعة المريضة عن كثب.
العلاج بالأدوية
حالات الاجهاض التلقائي التي لا يخرج فيها محتوى الحمل لوحده يُمكن علاجها بالأدوية.
تبرز هذه الحالات اذا ما كان الحمل متقدماً، أي بعد الأسبوع الثاني عشر. تُستخدم الأدوية لتقليص الرحم وبذلك تساعد على خروج محتوى الحمل من الرحم، كما انها تُقلل من النزيف. توجد أدوية عديدة تعمل على تقليص الرحم وتكون جميعها مجموعة تُسمى Oxytocics.
المعالجة الجراحية
يتم استخدام المعالجة الجراحية في الحالات التالية:
  1. الحالات الحرجة والمستعجلة، خاصةً اذا ما كان النزيف شديداً ومستمراً.
  2. الاجهاض الحتمي.
  3. الاجهاض الناقص.
  4. ظهور النزيف خلال المتابعة.
  5. فشل العلاج بالأدوية.
لا حاجة لاجراء عمليات جراحية انما يتم اجراء التوسيع والكشط (D&C- Dilatation & Curettage) وهو اجراء يُجرى في غرفة العمليات بعد التخدير الموضعي أو الكلي، وخلاله يتم توسيع عنق الرحم وكشط بطانة الرحم.
خلال الكشط يتم اخراج محتوى الرحم بأكمله ويشمل الجنين والمشيمة. يُساعد التوسيع والكشط على تشخيص سبب الاجهاض التلقائي كالعدوى، حيث يُمكن استخراج عينة من الرحم وزرعها في مزرعة جرثومية لتشخيص العدوى اذا ما وجدت.
قد يؤدي اجراء التوسيع والكشط الى عدة مضاعفات وهي:
  • العدوى: قد تنتقل العدوى من الأدوات المستعملة الى الرحم وتسبب التهاب في الجهاز التناسلي. قد تتفاقم العدوى لتؤدي للانتان وربما الصدمة الانتانية.
  • ثقب الرحم (Uterine Perforation): تُستخدم أدوات حادة في التوسيع والكشط وقد تؤدي لثقب الرحم، أو الأعضاء المجاورة له كالقولولن والمثانة. ثقب أحد الأعضاء يتفاقم ليُسبب التهاب الصفاق (Peritonitis)، والذي قد يكون خطراً وبحاجة الى معالجة جراحية.
  • الالتصاقات (Adhesions): أحد مضاعفات التوسيع والكشط هي ظهور الالتصاقات في داخل الرحم بعد عدة سنين مما يؤدي للعقم.
  • العقم نتيجة للالتصاقت أو ضرر لبطانة الرحم اثر استخدام الأدوات الجراحية.
تعليمات ما بعد الاجهاض التلقائي
بعد الاجهاض التلقائي، يجب تجنب العملية الجنسية لمدة أسبوعين على الأقل، أو ادخال أي شيء الى المهبل كالسدادات القطنية. من المفضل الانتظار لعدة أسابيع قبل محاولة الحمل مرة أخرى.
الاجهاض التلقائي يُسبب الكثير من الازعاج وخليط من المشاعر. واجب الطبيبوالطاقم المعالج تفهم المرأة وتقديم المساعدة النفسية، وغالباص ما تكون حاجة لتدخل العاملات الاجتماعيات.



 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 10-04-2022, 07:26 PM   #15


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (12:31 AM)
 المشاركات : 97,454 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي



سرطان الأمعاء الغليظة.

ما هو سرطان الأمعاء الغليظة سرطان الأمعاء الغليظة هو السرطان الذي ينشأ في الجزء الأخير من الجهاز الهضمي، أي القولون (Colon) والمستقيم (Rectum)، لذا يُسمى أيضاً بسرطان القولون والمستقيم (Colorectal Cancer). سرطان الأمعاء الغليظة هو ثالث أنواع السرطان في العالم ويُصيب كبار السن، كما أنه السبب الثالث للموت من السرطان. قد يؤدي لأعراض كألم البطن، انسداد الأمعاء أو الدم في البراز ويؤدي لمضاعفات اذا ما انتشر الى الأعضاء المجاورة. سرطان الأمعاء الغليظة يستطيع الانتشار الى أعضاء بعيدة كالكبد. توجد عدة امكانيات علاج لسرطان الأمعاء الغليظة كالمعالجة الجراحية، العلاج بالأشعة والعلاج الكيميائي، ويُمكن شفاء سرطان الأمعاء الغليظة بعد العلاج. نظراً لأن سرطان الأمعاء الغليظة هو حالة شائعة، ويُمكن علاجه لذلك فانه من المهم تحري سرطان الأمعاء الغليظة وذلك لعلاجه في مراحله المبكرة والشفاء منه.
يُصيب سرطان الأمعاء الغليظة حوالي 5-6% من الأشخاص، أي شخص من كل عشرين. يُصيب سرطان الأمعاء الغليظة كبار السن في معظم الحالات، أي بعد سن الخمسين.
الأمعاء الغليظة الأمعاء الغليظة هي الجزء الأخير من الجهاز الهضمي، وتبدأ بعد انتهاء الأمعاء الدقيقة وتمتد حتى فتحة الشرج. تقع الأمعاء الغليظة في البطن وتأخذ شكلاً مربعاً حيث أنها تُحيط الأمعاء الدقيقة وتكون في محيط البطن. تتكون الأمعاء الغليظة من عدة أجزاء حيث تبدأ الأمعاء الغليظة بالمعي الأعور (Cecum)، وهو الجزء الأول ويقع في البطن السفلى الأيمن. من ثم القولون الصاعد في الجهة اليُمنى من البطن، ومن ثم القولون المُستعرض الموجود في أعلى البطن ويمر للجهة اليسرى من البطن ليتحول للقولون النازل. يتقدم القولون النازل، ليصل الى المستقيم (Rectum) وهو اخر أجزاء القولون ويتصل بالشرج (Anus).
يُبطن القولون والمستقيم بغشاء مخاطي. توجد شرايين عديدة تسقي الأمعاء الغليظة. الأوعية اللمفاوية تنصب في العقد اللمفاوية الموجودة في الحوض والبطن حول الأمعاء الغليظة.
أسباب وعوامل خطورة سرطان الأمعاء الغليظة العديد من العوامل البيئية والوراثية قد تزيد من خطورة سرطان الأمعاء الغليظة، كما أن أمراض عديدة قد تزيد من احتمال الاصابة بسرطان الأمعاء الغليظة. أهم العوامل هي:

السن: يُصيب سرطان الأمعاء الغليظة كبار السن خاصةً بعد سن الخمسين، ومن النادر أن يحدث قبل ذلك، الا في حالات مُعينة حيث توجد أمراض وراثية.

التاريخ العائلي: اصابة أقرباء في العائلة بسرطان الأمعاء الغليظة، خاصةً أقرباء الدرجة الأولى (أي الوالدين والاخوة والاخوات)، يزيد من احتمال الاصابة بسرطان الأمعاء الغليظة. كما أن اصابة أحد أقرباء العائلة بسرطان الأمعاء الغليظة قبل سن ال 55 يزيد أكثر من خطورة الاصابة به.
  • سرطان الأمعاء الغليظة في السابق يزيد من احتمال الاصابة به مرة أخرى.
  • وجود السلائل (Polyps) في الأمعاء: السلائل هي أورام حميدة تنمو من نسيج الغشاء المخاطي بشكل غير طبيعي، وتتخذ شكلاً كروياً وتبرز لداخل جوف الأمعاء. بعض السلائل تزيد من احتمال الاصابة بسرطان الأمعاء الغليظة اذا ما وجدت، لكن الأمر يتعلق بنوعها، عددها وحجمها. كما أنه نجد السلائل لدى مرضى سرطان الأمعاء الغليظة عند التشخيص.
  • التدخين.
  • التغذية: ان التغذية الغنية بالدهنيات، الطعام المُعلب واللحم الأحمر تزيد من خطورة الاصابة بسرطان الأمعاء الغليظة. في حين أن الخضار والفواكه تقي من سرطان الأمعاء الغليظة.
  • السُمنة.
  • قلة النشاط البدني.
  • الأشعة.
  • داء الأمعاء الالتهابي (IBD- Inflammatory Bowel Disease) يزيد من خطورة سرطان الأمعاء الغليظة وخاصةً التهاب القولون التقرحي (UC- Ulcerative Colitis).
  • أمراض وراثية: توجد أمراض وراثية تؤدي لسرطان الأمعاء الغليظة، أهمها:
داء السلائل القولوني (FAP- Familial adenomatous polyposis) وهو مرض وراثي يؤدي لوجود مئات والاف السلائل في القولون، حيث أن المرضى يصابون بسرطان الأمعاء الغليظة دائماً عند سن الأربعين. في جميع الحالات يوجد تاريخ عائلي يُشير للمرض، لذا من المهم متابعة هذه الحالات منذ الصغر واستئصال القولون لتجنب سرطان القولون.
متلازمة لينش (HNPCC/ Lynch Syndrome): مرض وراثي اخر يزيد من احتمال الاصابة بسرطان الامعاء الغليظة. رغم أنه أكثر شيوعاً من داء السلائل القولوني، الا أنه لا يزال نادراً بين الأشخاص. يُصيب سرطان الأمعاء الغليظة مرضى متلازمة لينش بعد سن الخمسين أو أصغر من ذلك. بالاضافة الى سرطان الأمعاء الغليظة، فان المتلازمة تزيد من خطورة الاصابة بأنواع أخرى من السرطان كسرطان الرحم، المبيض، الكلى، والمثانة.
رغم جميع هذه العوامل، توجد عوامل قد تقي من سرطان الأمعاء الغليظة أهمها تناول الأسبيرين (Aspirin)، والأدوية مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDS- non steroidal anti inflammatory drugs)، والكالسيوم.
أعراض سرطان الأمعاء الغليظة يكون سرطان الأمعاء الغليظة عديم الأعراض، خاصةً في المراحل المبكرة منه. رغم ذلك فانه يؤدي لأعراض وعلامات عديدة وذلك نتيجة بروزه الى جوف الأمعاء الغليظة أو نحو جدار الأمعاء الغليظة. تتغير أعراض سرطان الأمعاء الغليظة وفقاً لموقعه، في الجانب الأيمن، الأيسر أو المستقيم.
يؤدي سرطان الأمعاء الغليظة للأعراض التالية:
  • ألم البطن: وتتغير طبيعة ألم البطن حيث قد يكون ألماً حاداً، الا أنه غالباً ما يكون ألماً مزمناً ومتقلب وتتغير شدته.
  • تغيير حركة الأمعاء حيث قد يكون الاسهال أو الامساك.
  • فقدان الشهية.
  • فقدان الوزن.
  • الدم في البراز: اذا ما نزف الورم داخل الأمعاء الغليظة، فانه يؤدي لوجود الدم في البراز. يتخذ الدم في البراز عدة أشكال:
الدم الخفي والذي لا يُمكن رؤيته بالعين المجردة، لذا يُكتشف فقط خلال اختبار الدم في البراز. يؤدي الأمر الى فقر الدم.
الدم الأحمر البارز والذي يُمكن رؤيته بالعين المجردة في المرحاض.
قد يصبغ الدم البراز ويُصبح البراز أسود اللون وذو رائحة كريهة.
  • التعب والارهاق.
  • تغير شكل البراز حيث يظهر البراز دقيقاً كأقلام الرصاص.
· الزحير (Tenesmus): أي الشعور بالحاجة الى قضاء الحاجة الفوري، ورغم ذلك فان البراز لا يخرج.
  • انسداد الأمعاء.
  • ثقب الأمعاء.
  • الناسور (Fistula): الناسور هو فتحة أو مسلك يصل بين عضو واخر، كالأمعاء ببعضها أو الأمعاء بالمثانة.
انتشار سرطان الأمعاء الغليظة سرطان الأمعاء الغليظة مرض خبيث ولديه القدرة على الانتشار من الأمعاء الغليظة الى أعضاء اخرى. ينتشر سرطان الأمعاء الغليظة عبر الأوعية اللمفاوية والأوعية الدموية، حيث ان الخلايا السرطانية تنتقل من خلال الأوعية لتصل الى أعضاء اخرى. تُسمى الخلايا التي تنتقل بالنقائل (Metastases). أهم الأعضاء التي تنتشر اليها نقائل سرطان الأمعاء الغليظة هي:
  • العقد اللمفاوية (Lymph Nodes) الموجودة حول الأمعاء الغليظة وفي الحوض والبطن. لا يؤدي الأمر الى اعراض، الا أن الأمر له أهمية في تصنيف مراحل سرطان الأمعاء الغليظة.
  • الكبد: عند انتشار سرطان الثدي للكبد فانه يؤدي لأعراض تتعلق بالكبد، كألم البطن الأيمن العلوي، تضخم الكبد، الاستسقاء، اليرقان وأخرى.
  • العظام: والعظام أيضاً عرضة للاصابة بنقائل سرطان الثدي. وقد تُصاب العظام الطويلة أو الفقرات ويؤدي الى ألم في العظام أو في الظهر، أو لكسور.
  • الرئتين: مما يؤدي للسعال، ضيق النفس وأعراض اخرى.
تشخيص سرطان الأمعاء الغليظة اذا شكا أحدهم من الأعراض أعلاه، عليه التوجه للطبيب. قد يقوم الطبيب بالسؤال عن أعراض وعوامل خطورة سرطان الأمعاء الغليظة، ويراجع التاريخ المرضي والعائلي. اذا ما شك الطبيب بوجود أعراض وعلامات ملائمة لسرطان الأمعاء الغليظة فانه يحتاج لاجراء اختبارات لتشخيص الحالة. لتشخيص سرطان الأمعاء الغليظة، توجد حاجة لاختبارات تصويرية لرؤية الورم السرطاني داخل الأمعاء، وكذلك استخراج عينة من الورم. بالاضافة الى ذلك، فان العديد من حالات سرطان الأمعاء الغليظة يتم اكتشافها خلال تحري سرطان الأمعاء الغليظة، حتى لو كان سرطان الأمعاء الغليظة عديم الأعراض.
تُستخدم اختبارات عديدة في حال سرطان الأمعاء الغليظة، وهدفها التشخيص، تصنيف مراحل سرطان الأمعاء الغليظة، تقدير انتشار سرطان الأمعاء الغليظة ومتابعة الحالة. أهم الاختبارات هي:
  • اختبارات الدم: لا تُستخدم لتشخيص سرطان الأمعاء الغليظة انما لتشخيص بعض المضاعفات:
تعداد الدم الكامل (CBC- Complete Blood Count) والذي يُستخدم لاكتشاف فقر الدم.
اختبار انزيمات الكبد، وقد تكون الانزيمات مرتفعة اذا ما انتشر الورم للكبد.
المؤشرات السرطانية في الدم: المؤشرات السرطانية هي مواد تُفرزها انواع السرطان المختلفة. في حال سرطان الأمعاء الغليظة، فان الورم يُفرز المؤشر CEA والذي يرتفع في الدم. أمراض وأنواع سرطان أخرى تؤدي لارتفاع المؤشر CEA. لذا فانه يُستخدم لمتابعة حالات سرطان الأمعاء الغليظة بعد العلاج وليس للتشخيص.
· اختبار الدم الخفي في البراز: الاختبار هو فحص لوجود دم في البراز، الغير ظاهر للعين، بعد أن يُعطي المريض عينة من البراز.
· تنظير القولون (Colonoscopy): يتم خلاله ادخال أنبوب طويل من فتحة الشرج الى القولون. في طرف الأنبوب توجد كاميرا تتصل بشاشة ويمكن للطبيب أن يشاهد جوف القولون. يُستعمل الجهاز لرؤية جوف الأمعاء الغليظة ولتشخيص سرطان الأمعاء الغليظة، حيث يكون ورماً ظاهراً للعين. كما يمكن خلال الاختبار استخراج عينة. بالاضافة الى التشخيص فان تنظير القولون يُساعد في حالات معينة لعلاج السلائل.
· الخزعة (Biopsy): يُجرى هذا الاختبار خلال تنظير القولون، والخزعة هو استخراج عينة من الورم السرطاني في الامعاء، ومن ثم فحصها تحت المجهر في المختبر. يُعتبر الاختبار الأفضل والأكثر نوعية ودقة لتشخيص سرطان الأمعاء الغليظة. لا يمكن تشخيص داء الأمعاء الالتهابي دون عينة.
· حقنة الباريوم (Barium Enema): الباريوم هي مادة تظهر بيضاء اللون عند تصويرها بالأشعة. يتم حقن الباريوم للشرج ويمتد الباريوم في كل القولون. من ثم يتم تصوير البطن بالأشعة، وعندها يمكن رؤية القولون الممتلئ بالباريوم الأبيض اللون. اذا ما كانت هناك تغييرات نتيجة سرطان الأمعاء الغليظة أو تضيقات أو توسع للقولون، يمكن ملاحظتها.
· التصوير الطبقي المحوسب (CT- Computerized Tomography): يُستخدم التصوير الطبقي المحوسب لتشخيص سرطان الأمعاء الغليظة وملاحظة انتشاره بالنقائل الى الكبد، الدماغ أو الرئتين.
· التصوير بالأشعة السينية للصدر (CXR- Chest X Ray): والهدف من هذا الاختبار هو اكتشاف انتشار سرطان الثدي الى الرئتين.
لكي يتم تشخيص سرطان الأمعاء الغليظة، هناك حاجة لعينة بالاضافة الى اثبات بالاختبارات التصويرية بوجود سرطان الأمعاء الغليظة.
تصنيف مراحل سرطان الأمعاء الغليظة بعد التشخيص، توجد أهمية لتصنيف مرحلة سرطان الأمعاء الغليظة، ويعني الأمر معرفة المرحلة التي يوجد فيها سرطان الأمعاء الغليظة. تكمن الأهمية في تغيير العلاج، حيث أن العلاج يتغير وفقاً لمرحلة سرطان الأمعاء الغليظة. يُستخدم الاختبارات اعلاه، العينة والاختبارات التصويرية، لتصنيف مراحل سرطان الامعاء الغليظة. يتم التصنيف تبعاً للمعايير التالية:
· عمق اختراق الورم السرطاني لجدار الأمعاء الغليظة، وهو أمر يُمكن ملاحظته خلال فحص العينة في المختبر.
· انتشار سرطان الأمعاء الغليظة الى العقد اللمفاوية، ويُمكن اكتشاف الأمر بالاختبارات التصويرية أو خلال العملية الجراحية.
· انتشار سرطان الأمعاء الغليظة الى أعضاء اخرى حسب الاختبارات التصويرية.
يتم تصنيف سرطان الأمعاء الغليظة الى أربعة مراحل، حيث في المرحلة الأولى يكون الورم محدوداً في الأمعاء ولا يخترق الجدار، وفي المرحلة الرابعة يكون قد انتشر بالنقائل الى أعضاء أخرى.
ان المراحل الأولى حتى الثالثة هي الحالات الموضعية لسرطان الأمعاء الغليظة، والمرحلة الرابعة هي سرطان الأمعاء الغليظة المُنتشر.
علاج سرطان الأمعاء الغليظة يشمل علاج سرطان الأمعاء الغليظة عدة امكانيات وهي:
· المعالجة الجراحية.
· العلاج الكيميائي.
· العلاج بالأشعة، والذي لا يُستخدم كثيراً.
يختلف العلاج وفقاً لمرحلة سرطان الأمعاء الغليظة، ويجب على الطبيب اختيار العلاج المناسب للمريض. من المهم الأخذ بالحسبان أمور اخرى كعمر المريض، أمراض أخرى، والقدرة على تحمل الأعراض الجانبية.
لعلاج المرجلة الرابعة فان العلاج يكون بالعلاج الكيميائي فقط، دون الجراحة.
المعالجة الجراحية
غالباً ما يبدا علاج سرطان الأمعاء الغليظة بالمعالجة الجراحية، وهدفها استئصال مقطع القولون الذي يحوي الورم السرطاني وأنسجة أخرى من حوله. جميع العمليات تتم بعد التخدير الكلي وتوجد أنواع عديدة من العمليات التي يُمكن أن يُجريها الجراح، حيث يختلف اختيار الجراح وفقاً لموقع سرطان الأمعاء الغليظة واختراقه للجدار.
تُجرى العمليات الجراحية لاستئصال القولون او المستقيم لعلاج سرطان الأمعاء الغليظة من المراحل الأولى حتى الثالثة.. قد يحتاج الجراح الى استئصال جزء من القولون أو أكمله. غالباً ما يتم وصل الأطراف المتبقية ببعضها بعد الاستئصال، الا ان الأمر قد لا يتم وعندها يُجرى ما يُسمى بفغر القولون (Colostomy).
فغر القولون (Colostomy) هو اجراء يتم فيه اخراج طرف الأمعاء الغليظة الى فتحة في الجلد، ومن ثم ايصاله بكيس يتجمع فيه البراز. يُجرى فغر القولون لتقليل احتمال العدوى في القولون. يكون فغر القولون حلاً مؤقتاً، ويمر المريض بعملية أخرى بعد عدة أشهر لوصل أطراف القولون ببعضها.
خلال العملية الجراحية يتم استخراج العقد اللمفاوية وفحصها لوجود سرطان فيها.
العمليات التي قد تُجرى في المرحلة الرابعة من سرطان الأمعاء الغليظة هي العمليات لاستئصال النقائل من الأعضاء المصابة بها، كالكبد، الرئتين والدماغ.
بما ان العمليات الجراحية تُجرى في منطقة أسفل البطن والحوض، قد تظهر أعراض جانبية وتشمل:
· النزيف الداخلي.
· العدوى داخل الأمعاء.
· التهاب الجرح الجراحي واحمراره وخروج افرازات منه.
· احتباس البول (Urinary Retention): وهو شائع نسبياً ويكون نتيجة للألم بعد العملية، الا أنه يزول خلال عدة أيام.
· سلس البراز: نتيجة لضر للمصرة الشرجية الداخلية.
· ضرر للأعصاب مما قد يؤدي لضعف الانتصاب وفقان الشهوة الجنسية.
تبرز هذه الأعراض الجانبية خاصةً عند استئصال المستقيم، لكن حالياً عمليات جراحية موضعية تقوم بالعلاج وتؤدي لأقل أعراض جانبية مما كان في السابق.
العلاج الكيميائي
العلاج الكيميائي هو علاج بأدوية تُبطئ تكاثر الخلايا أو تُوقفه كلياً. يؤثر العلاج الكيميائي على الخلايا التي تتكاثر بسرعة (كخلايا السرطان) وبذلك يمكن علاج السرطان، كلياً أو جزئياً. الا أن لهذه الأدوية أعراض جانبية وخاصةً على الأنسجة التي تتكاثر خلاياها بسرعة كخلايا الدم، الجهاز الهضمي وأخرى. أغلب الأدوية الكيميائية تُعطى عن طريق الوريد وليس بالفم، ويتم تناولها مرة في الأسبوع ولمدة عدة أسابيع. كل دورة علاج هي عبارة عن عدة أسابيع من تناول الأدوية الكيميائية.
يتم استخدام العلاج الكيمائي في سرطان الأمعاء الغليظة في الحالات التالية:
· علاج اضافي بعد المعالجة الجراحية لمرضى المرحلة الثالثة، وبعض مرضى المرحلة الثانية.
· علاج المرحلة الرابعة.
· علاج سابق للمعالجة الجراحية في حالات مُعينة من سرطان المستقيم.
أهم الأدوية التي يتم استخدامها هي:
· مجموعة الفولفوكس (Folfox): وتشمل ثلاثة أدوية- 5-FU، Leucovorine ، Oxaliplatine.
· مجوعة الفولفيري (Folfiri): وهي أقل استعمالاً وتشمل- 5-FU، Leucovorine، Irrinoticane.
· الأدوية المضادة لنمو الأوعية الدموية: وهي أدوية تمنع من نمو الأوعية الدموية في الورم السرطاني وبذلك تؤدي الى موت الخلايا السرطانية، أهمها (Bevasizumab (Avastin.
· أدوية تعمل كمضادات نوعية للخلايا السرطانية وتوقف تكاثرها وتؤدي الى تراجع الورم: Cetuximab (Erbitux).
قد تؤدي أدوية العلاج الكيميائي الى أعراض جانبية كتساقط الشعر، تعب، ارهاق، الغثيان والقيء، فقر الدم، قلة كريات الدم البيض مما يزيد من احتمال العدوى، وقلة صفائح الدم مما يزيد من احتمال النزيف، والاخدرار والنخز في الأطراف لأن العلاج الكيميائي قد يضر الأعصاب.
العلاج بالأشعة
العلاج بالأشعة يعني توجيه أشعة سينية (X- Ray) عالية الطاقة الى العضو المصاب بالسرطان. يؤدي الأمر الى ضرر للخلايا السرطانية، وبذلك يُسبب موتها. كما أن العلاج بالأشعة يمنع خلايا السرطان من الانتشار. غالباً ما يتم العلاج بالأشعة عند استلقاء المريض ومن ثم توجه الأشعة، من جهاز خاص، للعضو المُصاب. يتم العلاج بالأشعة 5-6 أيام في الأسبوع، ولمدة 5-6 أسابيع في أغلب الحالات.
لا يُستخدم العلاج بالأشعة لعلاج سرطان القولون، انما يُستخدم لعلاج سرطان المستقيم فقط. يتم استخدام العلاج بالأشعة كعلاج سابق، أو اضافي للمعالجة الجراحية في حال سرطان المستقيم من المرحلة الثانية والثالثة، وذلك لتقليص الورم والقضاء على الورم السرطاني. غالباً ما يكون العلاج السابق للجراحة، علاجاً مُشتركاً بالاشعة والكيميائي أيضاً.
قد يؤدي العلاج بالأشعة الى أعراض جانبية كالتهاب الأمعاء الدقيقة، التهاب المستقيم، تضيق الأمعاء الدقيقة، نزيف داخلي في البطن، وثقب الأمعاء. جميع هذه الأعراض قد تكون خطرة، لذا تُستخدم الأشعة لعلاج أورام تبعد عن الأمعاء الدقيقة.
العلاج التلطيفي
العلاج التلطيفي هو مجموعة من امكانيات العلاج التي يتم استخدامها عند وجود سرطان الأمعاء الغليظة في المراحل الرابعة والتي لا يُمكن علاجها. الهدف هو تلطيف الألم والأعراض، وتوفير حياة مناسبة للمريض.
· استئصال النقائل: اذا ما وجد عدد قليل من النقائل، يُمكن استئصالها من العضو المصاب بها. من المتبع حالياً استئصال النقائل في الكبد، والأمر يوفر عدة سنين من الحياة للمرضى. يُمكن أحياناً استئصال النقائل في الدماغ أو الرئتين.
· ادخال دعامة الى الأمعاء المتضيقة وذلك لتوسيعها. يُمكن ادخال الدعامة خلال تنظير القولون.
· العلاج بالليزر يُسكن الألم.
· العلاج بالأشعة الموضعية لتقليص الورم وأعراضه.
· نقائل العظام: تؤدي نقائل العظام الى ألم في العظام وكسور في موقعها. يُمكن علاج نقائل العظام بالأشعة أو العلاج الكيميائي وذلك لتلطيف أعراضها والألم، أو العلاج بأدوية البيسفوسفانات (Bisphosphanate) والتي تُخفف من ألم العظام ومن احتمال الكسر.
· من المهم أيضاً العلاج بأدوية مسكنة للألم لأن المرضى في هذه المراحل يشكون من ألم شديد.
· يجب عدم اهمال مشاعر المريض ورغباته، ومساعدته عاطفياً وان كان ذلك بوجود العائلة، او باستدعاء طبيب نفساني لكي يُساعد المريض على المرور بمحنته.
متابعة سرطان الأمعاء الغليظة
بعد العلاج، من المهم متابعة حالات سرطان الأمعاء الغليظة. تستمر المتابعة لمدة سنين، والهدف هو ترصد الحالات التي قد تظهر مرة أخرى من سرطان الأمعاء الغليظة. غالباً ما تشمل المتابعة التالي:
· القيام بتنظير القولون بعد العملية الجراحية، ومن ثم مرة كل 3-5 سنين. اذا وجدت السلائل يُمكن استئصالها.
· القيام باختبار مؤشر CEA في الدم.
· القيام بالتصوير الطبقي المحوسب مرة كل سنة.
· زيارة الطبيب مرة كل 3-6 أشهر في البداية ومن ثم مرة كل سنة. خلال الزيارة سيقوم الطبيب بفحص جسدي ومن ثم يجب عرض نتائج الاختبارات. قد يُغير الطبيب برنامج المتابعة وفقاً للحالة.
تحري سرطان الأمعاء الغليظة يُعتبر سرطان الامعاء الغليظة من الأمراض الشائعة التي تُصيب كبار السن. كما ان سرطان الأمعاء الغليظة يؤدي للوفاة في المراحل المتقدمة. نظراً لذلك تكمن أهمية كُبرى في اكتشاف سرطان الأمعاء الغليظة في المراحل المبكرة، وذلك من خلال اختبارات مُنتظمة لجميع الأشخاص لاكتشاف السلائل أو سرطان الأمعاء الغليظة وامكانية علاجه مُبكراً.
الاختبارات المُستخدمة للتحري هي:
· اختبار الدم الخفي في البراز: الاختبار هو فحص لوجود دم في البراز، الغير ظاهر للعين، بعد أن يُعطي المريض عينة من البراز. الا أن هذا الاختبار لا يستطيع اكتشاف جميع الحالات، وهو غير نوعي. رغم ذلك يتم اجراء الاختبار مرة كل سنة منذ سن الخمسين.
· تنظير المعي السيني (Sigmoidoscopy): اختبار مشابه لتنظير القولون، لكنه محدود للمعي السيني والذي يكون قبل المستقيم. يُجرى الاختبار مرة كل خمسة سنوات.
· تنظير القولون (Colonoscopy): الاختبار الأفضل والأكثر نوعية لتحري سرطان القولون والمستقيم. سلبيات الاختبار أنه قد يؤدي الى ثقب الأمعاء أحياناً قليلة. يُجرى مرة كل عشرة سنوات.
من المتفق عليه في العالم اجراء اختبارات التحري كالتالي:
· كل شخص لا يحمل أمراض وعوامل خطورة يتم اجراء اختبار الدم الخفي في البراز مرة كل سنة ابتداء من سن الخمسين، بالاضافة الى تنظير المعي السيني مرة كل خمس سنوات أو تنظير القولون مرة كل عشرة سنوات.
· مرضى داء الأمعاء الالتهابي: يتعلق بدء التحري ووتيرة اجراء الاختبارات بمدى الضرر الذي يُسببه المرض للأمعاء.
· في حال وجود التاريخ العائلي:
وجود سرطان الأمعاء الغليظة لدى احد الأقرباء بعد سن الستين: يجب القيام بتنظير القولون منذ سن الخمسين مرة كل 5-10 سنوات أو عشرة سنوات قبل الجيل الذي مرض فيه قريب العائلة.
وجود سرطان الأمعاء الغليظة لدى احد الأقرباء قبل سن الستين: يجب القيام بتنظير القولون منذ سن الأربعين مرة كل 5 سنوات أو عشرة سنوات قبل الجيل الذي مرض فيه قريب العائلة.
· مرضى داء السلائل القولوني (FAP- Familial adenomatous polyposis) عليهم القيام بتنظير القولون منذ سن 20-25 مرة كل سنة.


 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 10-04-2022, 07:32 PM   #16


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (12:31 AM)
 المشاركات : 97,454 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي



سرطان الرئة .

ما هو سرطان الرئة سرطان الرئة هو تكاثر خبيث وغير مُنتظم لخلايا موجودة في الرئة. يُشكل سرطان الرئة مُشكلة صحية عالمية كُبرى ذو تأثير كبير على حياة الانسان. يُعتبر سرطان الرئة السبب الأول للموت من السرطان، وغالباً ما يُصيب كبار السن، وهناك أمور عديدة تُشكل عوامل خطورة وأسباب أهمها التدخين. قد يؤدي سرطان الرئة الى أعراض كالسعال المزمن وضيق النفس، أو الى مضاعفات كارتفاع تركيز الكالسيوم في الدم. يملك سرطان الرئة القدرة على الانتشار الى أعضاء خارج الرئة، كالكبد، العظام وأخرى. يؤدي سرطان الرئة الى الوفاة في العديد من الحالات وذلك بسبب اكتشافه في المراحل المتأخرة وصعوبة علاجه. لذا تكمن أهمية كُبرى في تجنب سرطان الرئة والوقاية منه وذلك بتجنب عوامل الخطورة. تتوفر عدة امكانيات علاج لسرطان الرئة، كالمعالجة الجراحية، العلاج الكيميائي أو العلاج بالأشعة.
يُصيب سرطان الرئة كبار السن، بعد سن الخمسين، ويُصيب شخصاً من بين كل 14 شخصاً. رغم ان حالات الوفاة التي قد يُسببها سرطان الرئة تتعلق بمرحلة سرطان الرئة، الا أن سرطان الرئة يُعتبر أبرز الأسباب للموت بسبب السرطان. وقد قلت الوفاة من سرطان الرئة منذ سنوات الثمانين.
الرئة
الرئة هي العضو المسؤول عن التنفس، ولكل شخص رئتان تقعان في القفص الصدري. ترتبط الرئتين بالجهاز التنفسي والذي يبدأ من جوف الأنف والفم ليتجمع ويشكل القصبة الهوائية (الرغامى- Trachea) والتي تمر في الرقبة ومن ثم الصدر، وتتشعب الى قصبات أخرى تبدأ بالقصبات الرئيسية- والتي تدخل الرئتين- وتتشعب هي الأخرى لقصبات أصغر داخل الرئتين. تُبطن القصبات الهوائية بغشاء مخاطي (Mucosa) والتي تحوي خلايا ظاهرية (Epithelia) وتقوم بافراز المخاط، كما توجد أنواع أخرى من الخلايا كالخلايا الغدية.
تُقسم كل رئة الى فصوص (Lobes) وهي أقسام الرئة الرئيسية، حيث تحوي الرئة اليمينية ثلاثة فصوص والرئة اليسارية فصين. كما توجد عقد لمفاوية عند مدخل كل رئة. تُغلف كل رئة بغشاء شفاف يُسمى الجنبة الحشوية ( Visceral Pleura) ويمتد هذا الغشاء ليُبطن جدار القفص الصدري من الداخل أيضاً ويُسمى الجنبة الجدارية (Parietal Pleura). بين شقي الجنبة يوجد جوف صغير يحوي حوالي 15-20 مللتر من السائل.
أنواع سرطان الرئة
ينشأ سرطان الرئة غالباً من طبقة الخلايا الظاهرية التي تُبطن القصبات داخل الرئة. يتم تصنيف سرطان الرئة الى نوعين رئيسيين:
· سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة (Non Small Cell Lung Cancer): ويُشكل 85% من سرطان الرئة.
· سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة (Small Cell Lung Cancer): ويُشكل 15% من سرطان الرئة.
لكل نوع من نوعي سرطان الرئة توجد أنواع أخرى عديدة تتعلق بمبنى الخلايا. تكمن أهمية تصنيف سرطان الرئة الى أنواع بسبب اختلاف العلاج بين النوعين الرئيسيين، كما أن سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة يُعتبر أكثر خطورة، وأقل استجابةً للعلاج من سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة.
عوامل خطورة سرطان الرئة
هناك عدة عوامل تؤدي الى سرطان الرئة، أبرزها التدخين. كما أن التعرض لمواد أخرى وعوامل وراثية تلعب دوراً مهماً في زيادة خطورة سرطان الرئة. أهم العوامل هي:
· التدخين: يُعتبر التدخين أبرز عوامل الخطورة للاصابة بسرطان الرئة، وذلك لأنه يحوي العشرات من المواد المسرطنة. جميع أشكال التدخين تزيد من خطورة سرطان الرئة، السجائر، الأرجيلة الغليون وحتى مضغ التبغ. يُشكل التدخين أيضاً عامل خطورة لسرطان الفم، اللثة، القصبة الهوائية والحنجرة. تزداد الخطورة مع ازدياد كمية التدخين. تنخفض خطورة سرطان الرئة بعد الاقلاع عن التدخين لمدة 5-10 سنين على الأقل، ويبقى الاحتمال مرتفعاً خلال هذه الفترة، وحتى بعدها حيث أن المدخن يبقى دائماً بخطورة حدوث سرطان الرئة حتى ولو أقلع عن التدخين.
· التدخين القسري: ان التعرض للتدخين عبر التواجد في بيئة مليئة بالتدخين يزيد أيضاً من خطورة سرطان الرئة.
· عوامل بيئية: عوامل بيئية عديدة وخاصةً مواد مُسرطنة تؤدي لزيادة خطورة سرطان الرئة. قد يتم التعرض لهذه المواد خلال العمل او في البيئة أو البيت. أهم هذه العوامل هي:
غاز الرادون: ويوجد في صناعة الفحم، الا أنه قد يوجد في جوف الأرض ومنها يتبخر الى البيوت ويتم استنشاقه. يفتقد غاز الرادون للرائحة واللون لذا لا يُمكن تمييزه. تقوم بعض الدول بفحص وجود الرادون في المناطق السكنية.
الاسبست: يُستخدم في مصانع السيارات، السفن، وفي ورشات البناء. اذا ما تعرض الانسان للتدخين بالاضافة الى الاسبست فان الاحتمال يزداد أكثر. يؤدي الاسبست لسرطان الرئة بعد مرور 25-40 عاماً على الأقل.
الارسنيك: معدن يوجد في المبيدات الحشرية المُستخدمة في الزراعة.
معادن ثقيلة أخرى كالنيكل، الخروميوم وأخرى قد تؤدي لسرطان الرئة، ولكنها أقل أهمية.
· الجيل: لا يحدث سرطان الرئة قبل سن الأربعين، ومُعظم الحالات تحدث في السن المتقدم، بعد سن الخمسين خاصةً.
· أمراض الرئة السابقة: أهم الأمراض المزمنة في الرئة التي تزيد من خطورة سرطان الرئة هي الداء الرئوي المسد المزمن (COPD- Chronic Obstructive Pulmonary Disease).
· التغدية: توجد علاقة بين التغذية وبين سرطان الرئة، حيث أن تناول الدهنيات وقلة الفيتامينات تزيد من خطورة سرطان الرئة، بينما تناول الفواكه والخضار تقي من سرطان الرئة.
· عوامل وراثية: توجد أهمية لعوامل وراثية، حيث أن وجود سرطان الرئة لدى أحد الأقرباء من الدرجة الأولى (الوالدين والاخوة والأخوات) يزيد من خطورة الاصابة بسرطان الرئة.
أعراض سرطان الرئة رغم أن سرطان الرئة قد يكون عديم الأعراض، الا أن أعراض سرطان الرئة تظهر في مُعظم حالات سرطان الرئة، الا أن هذه الأعراض تُشبه اعراض أمراض رئوية أخرى أقل خطورة كالتهاب الرئة أو أمراض مزمنة أخرى. لذا ليس من السهل تشخيص سرطان الرئة في جميع الحالات. غالباً ما تكون أعراض سرطان الرئة مزمنة وتستمر لمدة طويلة، الا أنها قد تظهر بشكل مفاجئ في بعض الأحيان. أهم الأعراض هي:
  • السعال المزمن المستمر لمدة أشهر ولا يستجيب لعلاج ما، والذي يكون مصحوباً عادةً بافرازات مخاطية (أي البلغم) والذي قد يكون أصفر اللون، بنياً أو دموياً.
  • نفث الدم: أي سعال الدم، وذلك نتيجة لنزيف السرطان داخل الرئة.
  • ضيق النفس.
  • الازير (Wheezing): وهو صوت يُشبه الصفير يُسمع عند تنفس المريض وخاصةً في الزفير، وهو نتيجة لانسداد القصبات بسبب وجود الورم السرطاني.
  • التهاب الرئة: قد تلتهب الرئة بسبب انسداد القصبات التي يؤدي اليها الورم السرطاني، ويؤدي الأمر الى ألم الصدر، السعال، الحرارة المرتفعة وأعراض أخرى.
  • ألم في الصدر: ويكون الألم حاداً أو مزمناً ويسوء عند الشهيق والحركة.
  • فقدان الوزن.
  • فقدان الشهية.
  • التعب والارهاق المستمر.
  • الحرارة المرتفعة.
قد تظهر أعراض أخرى نتيجة انتشار سرطان الرئة الى أعضاء مجاورة وتشمل:

عسر البلع (Dysphagia): وذلك نتيجة انتشار سرطان الرئة الى المريء أو الضغط عليه من الخارج.
  • بحة الصوت (Voice Hoarseness): وذلك نتيجة انتشار الورم السرطاني الى الأعصاب المسؤولة عن الحنجرة أو الضغط على هذه الأعصاب من الخارج.
  • ضيق النفس والفواقة: أي الحازوقة وذلك نتيجة لاصابة الأعصاب المسؤولة عن حركة الحجاب الحاجز.
  • ألم في الصدر نتيجة لكسر الأضلاع اذا ما انتشر الورم السرطاني الى القفص الصدري.
  • ضمور عضلات اليد وضعفها اذا ما ضغط الورم السرطاني الرئوي على أعصاب اليد، ويبرز الأمر اذا ما كان الورم في قمة الرئة.
  • متلازمة الوريد الاجوف العلوي (Superior Vena Cava Syndrome): الوريد الأجوف العلوي هو الوريد الذي ينصب فيه الدم من الرأس، الرقبة واليدين. اذا ما أدى الورم السرطاني الرئوي الى انسداد الوريد الأجوف العلوي، فان الدم يتراكم في الأعضاء التي تنصب في الوريد. يؤدي الأمر الى انتفاخ الوجه واليدين، احمرار الوجه، بروز الأوردة على الصدر، وانتفاخ الرقبة.
  • متلازمة هورنر (Horner Syndrome): مجموعة من الأعراض التي تنتج عن ضغط الورم السرطاني الرئوي على الأعصاب مما يؤدي لسقوط الجفن، عدم وضوح الرؤية وأعراض أخرى.
  • تراكم السوائل في الجوف الجنبي مما يؤدي لضيق النفس.
  • انتشار سرطان الرئة الى القلب مما يؤدي لالتهاب التامور، ألم في الصدر، فشل القلب واضطراب نظم القلب.
انتشار سرطان الرئة
بما أن سرطان الرئة هو ورم خبيث، لديه القدرة على الانتشار الى أعضاء أخرى بعيدة عن الرئة وذلك بواسطة انتقال خلايا سرطانية عبر الأوعية الدموية. تُسمى الخلايا التي تنتشر بالنقائل (Metastases). أهم الأعضاء التي قد ينتشر اليها سرطان الرئة هي:
· العقد اللمفاوية الصدرية.
· الرئة الأخرى.
· العظام: اذا ما وصلت النقائل الى العظام، تنتشر الى الفقرات، عظام الحوض أضلاع القفص الصدري وتؤدي لألم وكسور.
  • الكبد: عند انتشار سرطان الرئة للكبد فانه يؤدي لأعراض تتعلق بالكبد، كألم البطن الأيمن العلوي، تضخم الكبد، الاستسقاء، اليرقان وأخرى.
· الغدة الكظرية (Adrenal): نادراً ما يؤدي انتشار سرطان الرئة للغدة الكظرية لأعراض تُذكر، وغالباً ما ينتشر الى غدة واحدة فقط.
  • الدماغ: وعندها يؤدي لأعراض عصبية، كألم الرأس، عدم وضوح الرؤية، الارتباك، النوبات الدماغية، ضعف العضلات، وأخرى عديدة.
مضاعفات سرطان الرئة
ان سرطان الرئة هو داء مزمن وصعب، وله تأثير على جميع الأجهزة والأعضاء في الجسم وقد يؤدي الى مضاعفات عديدة تتعلق بالجهاز المصاب. أبرز المضاعفات هي كالتالي:
· افراز الهرمونات: في بعض الحالات فان سرطان الرئة يستطيع افراز الهرمونات ويؤدي الأمر الى فرط الهرمونات وأعراض ناتجة من ذلك. أهم الهرمونات هي:
افراز البروتين المرتبط للهرمون الدريقي (PTH- Related Protein): مما يؤدي لارتفاع نسبة الكالسيوم في الجسم ويسبب أعراض في الجهاز الهضمي، العظام والدماغ.
الجفاف وانخفاض نسبة الصوديوم (أي الملح) نتيجة افراز الهرمون ADH.
هرمونات أخرى يتم افرازها الا أنها أقل أهمية وغالباً لا تؤدي لأعراض.
· مضاعفات عصبية تؤدي الى ضعف العضلات أو الاخدرار أو فقدان القدرات العقلية دون انتشار سرطان الرئة الى الدماغ، الا أن هذه المضاعفات نادرة.
· تعجر الأصابع (Clubbing): تغيير في شكل أصابع اليد أو أصابع القدم، مما يؤدي لزيادة سمك اللحم تحت الأظافر. عندها تنشأ زيادة في قاعدة الاظفر.
· فقر الدم.
  • التهاب الوريد الخثاري المتنقل (Migratory Thrombophlebitis): وهو عبارة عن التهاب في الأوردة في الجسم، خاصةً أوردة الأرجل، والذي يُصاحبه تخثر في الوريد ثم جلطة دموية. تظهر هذه الحالة في انواع أخرى من السرطان.
· تخثر الدم الزائد مما يؤدي لجلطات دموية.
· التهاب الجلد وظهور طفح جلدي.
· التهاب الشغاف (Endocarditis).
من الجدير بالذكر أن جميع هذه المضاعفات قد تظهر دون انتشار سرطان الرئة الى الأعضاء المصابة.
تشخيص سرطان الرئة
ان تشخيص سرطان الرئة وفقاً للأعراض والتاريخ المرضي صعباً بعد الشيء، رغم ذلك اذا ما شكى احدهم من الأعراض أعلاه ولمدة مُستمرة عليه التوجه للطبيب. يقوم الطبيب بالسؤال عن التاريخ المرضي ويقوم بالفحص الجسدي، وخاصةً في الرئة لاكتشاف أعراض وعلامات سرطان الرئة.
الا أن الطبيب يحتاج لاختبارات لتشخيص سرطان الرئة. كما أن الاختبارات تُستخدم لتشخيص المضاعفات، تقدير انتشار سرطان الرئة وتصنيف مراحل سرطان الرئة. يحتاج الطبيب الى اختبارات تصويرية تُثبت وجود ورم أو كتلة في الرئة، واذا ما وجدت يحتاج الطبيب لاستخراج عينة من الورم.
· اختبارات الدم: لا تُستخدم اختبارات الدم لتشخيص سرطان الرئة، الا انها تُساعد في اكتشاف مضاعفات مثل:
تعداد الدم الكامل (CBC- Complete Blood Count) لاكتشاف فقر الدم.
انزيمات الكبد والتي قد تكون مرتفعة عند انتشار سرطان الرئة للكبد.
اختبار الشوارذ في الدم: ويدل على ارتفاع الكالسيوم أو انخفاض الصوديوم.
اختبار الهرمونات في الجسم والتي قد ترتفع كجزء من مضاعفات سرطان الرئة.
· الاختبارات التصويرية: الهدف من اجراء الاختبارات التصويرية هو تحديد مكان، حجم الورم السرطاني وانتشاره الى أعضاء أخرى. كما أن الاختبارات التصويرية تلعب دوراً مهماً في تصنيف مراحل سرطان الرئة. أهم الاختبارات التصويرية هي:
التصوير بالأشعة السينية للصدر (CXR- Chest X-Ray): يستطيع هذا الاختبار تصوير الصدر واكتشاف وجود كتلة سرطانية في الرئتين.
التصوير الطبقي المحوسب (CT- Computerized Tomography): ويمكن تصوير الصدر فقط لتشخيص سرطان الرئة، كما بالامكان تصوير أعضاء أخرى وعندها الملاحظة اذا ما كان السرطان منتشراً أم لا.
التصوير المقطعي بالاصدار البوزيتروني (PET- Positron Emission Tomography): اختبار تصويري اخر، وتكمن أهميته في امكانية تشخيص الأورام السرطانية الصغيرة في الرئة أو أعضاء أخرى، والتي لا يقدر التصوير الطبقي المحوسب اكتشافها.
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI- Magnetic Resonance Imaging): ويتم اجرائه للدماغ فقط اذا ما وجدت اعراض تُشير على انتشار سرطان الرئة الى الدماغ.
مسح العظام (Bone Scan): يتم اجرائه اذا ما وجدت اعراض تدل على انتشار سرطان الرئة الى العظام.
· خزعة الرئة (Lung Biopsy): لكي يكتمل التشخيص، يجب اجراء خزعة واستخراج عينة من الورم السرطاني الرئوي. بعدها يتم فحص العينة في المختبر تحت المجهر، وبذلك يتم التعرف على الورم، تحديد اذا ما كان ورماً سرطانياً، تحديد نوعه وللأمر تأثير على العلاج. بالاضافة الى استخراج عينة من الورم نفسه، يُمكن استخراج عينة من العقد اللمفاوية الصدرية لتحديد انتشار سرطان الرئة اليها. يُمكن استخراج العينة بعدة طرق لاجراء خزعة الرئة وتشمل:
تنظير القصبات (Bronchoscopy): اجراء يتم فيه ادخال أنبوب من الفم الى القصبات الهوائية. يكون الأنبوب مصحوباً بكاميرا في طرفه وبذلك يستطيع الطبيب رؤية داخل القصبات الهوائية، الورم واستخراج عينة اذا ما لزم.
استخراج عينة بالابرة: ويتم استخراج العينة بعد ادخال ابرة عبر الجلد الى مكان الورم وذلك بمساعدة التصوير الطبقي المحوسب (CT).
العملية الجراحية: في بعض الأحيان لا يُمكن استخراج العينة بواسطة الاجراءات أعلاه وعندها توجد حاجة لاجراءعملية جراحية، لاستئصال الورم او فقط لاستخراج العينة دون استئصال الورم السرطاني.
تصنيف مراحل سرطان الرئة
تصنيف مراحل سرطان الرئة هو الخطوة القادمة بعد تشخيص سرطان الرئة نهائياً، والهدف منها هو تحديد مرحلة سرطان الرئة. من المهم تحديد مرحلة سرطان الرئة وذلك لأن العلاج يتعلق بشدة بمرحلة سرطان الرئة، كما أن توقعات الوفاة تزداد كلما كان سرطان الرئة في مرحلة متقدمة. يختلف تصنيف مراحل سرطان الرئة وفقاً لنوع سرطان الرئة.
تصنيف مراحل سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة
يتم تصنيف مراحل سرطان الرئة ذو الخلايا الغير صغيرة الى أربعة مراحل أساسية، وذلك وفقاً للمعايير التالية:
· حجم وموقع الورم السرطاني.
· انتشار سرطان الرئة الى العقد اللمفاوية أو أنسجة في الصدر.
· وجود النقائل وانتشار سرطان الرئة الى أعضاء خارج الصدر.
المراحل الأولى حتى الثالثة هي المراحل الموضعية لسرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة ويتم علاجها بشكل مُختلف عن المرحلة الرابعة، والتي هي مرحلة مُنتشرة ومتقدمة من سرطان الرئة ذو الخلايا الغير صغيرة.
تصنيف مراحل سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة
يوجد فرق شاسع بين طبيعة سرطان الرئة ذو الخلايا الغير صغيرة، وسرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة. حيث أن الأخير يتم تصنيفه الى مرحلتين:
· سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة المحدود (Limited): المحدود في جانب واحد من الصدر.
· سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة الواسع (Extensive)، حيث ينتشر سرطان الرئة الى جانبي الصدر أو الى أعضاء بعيدة بالنقائل.
من المهم التمييز بين المرحلتين لأن العلاج يختلف جداً.
علاج سرطان الرئة
ان علاج سرطان الرئة هو موضوع معقد وصعب، حيث ورغم تقدم امكانيات العلاج لا يزال سرطان الرئة أبرز داء سرطاني يؤدي للوفاة. يتعلق العلاج بعدة أمور كجيل المريض، وضعه الصحي ووجود أمراض سابقة، القدرة على تحمل الأعراض الجانبية. الا أن تحديد العلاج يتم وفقاً لأمرين: نوع سرطان الرئة، ومرحلة سرطان الرئة. يجب اختيار العلاج المناسب لكل حالة من حالات سرطان الرئة وفقاً للأمور اعلاه.
امكانيات العلاج المتوفرة لسرطان الرئة هي:
· المعالجة الجراحية لاستئصال الورم السرطاني أو استئصال الرئة.
· العلاج الكيميائي.
· العلاج بالأشعة.
المعالجة الجراحية
تُجرى المعالجة الجراحية فقط لسرطان الرئة ذو الخلايا الغير صغيرة، للمراحل الأولى حتى الثالثة اذا أمكن جراحتها. هدف المعالجة الجراحية هو استئصال الورم السرطاني في الرئة، أو استئصال الرئة. عدا عن استئصال الورم، قد يتطلب العلاج استئصال العقد اللمفاوية الصدرية وذلك اذا ما كانت مصابة. جميع العمليات الجراحية تُجرى بعد التخدير الكلي ويُجريها جراح الصدر والرئة. من المهم التأكد قبل العملية الجراحية أن الباقي من الرئة سيكفي للقيام بوظيفة التنفس، لذلك قد يُجري الطبيب اختبارات خاصة للأمر. خلال جميع العمليات الجراحية يتم شق الجلد في منطقة الصدر، ومن ثم شق الصدر حتى الوصول الى الورم واستئصاله. أنواع العمليات هي:
· استئصال الفص (Lobectomy): استئصال كلي للفص الذي يحوي الورم السرطاني.
· استئصال الرئة (Pneumonectomy): استئصال كلي للرئة التي تحوي الورم السرطاني. يستطيع الانسان العيش مع رئة واحدة فقط، شرط أن تكون الرئة الأخرى سليمة وقادرة على القيام بوظيفتها.
لا يتم استئصال الورم لوحده لأن احتمال تنكس سرطان الرئة بعد ذلك مرتفع. بالاضافة الى استئصال الرئة أو الفص، قد يقوم الجراح باستئصال العقد اللمفاوية الصدرية. غالباً ما يتم اضافة العلاج الكيميائي بعد المعالجة الجراحية.
يُمكن استبدال العملية الجراحية بالعلاج بالأشعة لمرضى المرحلة الأولى اللذين لا يُمكن اجراء الجراحة لهم.
العلاج الكيميائي
العلاج الكيميائي هو علاج بأدوية تُبطئ تكاثر الخلايا أو تُوقفه كلياً. يؤثر العلاج الكيميائي على الخلايا التي تتكاثر بسرعة (كخلايا السرطان) وبذلك يمكن علاج السرطان، كلياً أو جزئياً. الا أن لهذه الأدوية أعراض جانبية وخاصةً على الأنسجة التي تتكاثر خلاياها بسرعة كخلايا الدم، الجهاز الهضمي وأخرى. أغلب الأدوية الكيميائية تُعطى عن طريق الوريد وليس بالفم، ويتم تناولها مرة في الأسبوع ولمدة عدة أسابيع. كل دورة علاج هي عبارة عن عدة أسابيع من تناول الأدوية الكيميائية.
يُستخدم العلاج الكيميائي في الحالات التالية:
· علاج اضافي لعلاج سرطان الرئة ذو الخلايا الغير صغيرة في المراحل الأولى حتى الثالثة.
· علاج سابق للعملية الجراحية في حال سرطان الرئة ذو الخلايا الغير صغيرة في المرحلة الثالثة.
· علاج سرطان الرئة ذو الخلايا الغير صغيرة في المرحلة الرابعة.
· علاج سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة المحدود والواسع.
العلاج الأفضل هو العلاج بنوعين من الأدوية. أدوية عديدة يُمكن استخدامها لعلاج سرطان الرئة وتشمل:
· Cisplatin.
· Irrinotican.
· Paclitaxel.
· Etoposide.
أهم الأعراض الجانبية هي:
  • تعب، ارهاق.
  • الغثيان والقيء.
  • تساقط شعر الرأس.
  • الطفح الجلدي.
  • فقر الدم، قلة كريات الدم البيض مما يزيد من احتمال العدوى، وقلة صفائح الدم مما يزيد من احتمال النزيف.
  • الاخدرار والنخز في الأطراف لأن العلاج الكيميائي قد يضر الأعصاب.
العلاج بالأشعة
العلاج بالأشعة يعني توجيه أشعة سينية (X- Ray) عالية الطاقة الى العضو المصاب بالسرطان. يؤدي الأمر الى ضرر للخلايا السرطانية، وبذلك يُسبب موتها. كما أن العلاج بالأشعة يمنع خلايا السرطان من الانتشار. غالباً ما يتم العلاج بالأشعة عند استلقاء المريض ومن ثم توجه الأشعة، من جهاز خاص، للعضو المُصاب. يتم العلاج بالأشعة 5-6 أيام في الأسبوع، ولمدة 5-6 أسابيع في أغلب الحالات.
يُستخدم العلاج بالأشعة في الحالات التالية:
· علاج سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة المحدود.
· العلاج التلطيفي لسرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة بالمرحلة الرابعة.
· علاج سابق للعملية الجراحية في حال سرطان الرئة ذو الخلايا الغير صغيرة في المرحلة الثالثة.
· علاج اضافي للعملية الجراحية في حال سرطان الرئة ذو الخلايا الغير صغيرة في المرحلة الثالثة.
أبرز الأعراض الجانبية هي:
· عسر البلع، وذلك اثر التهاب المريء.
· التهاب الرئة.
· انتفاخ الرئة والأنسجة المحيطة بها مما يؤدي لأعراض مشابهة لالتهاب الرئة.
· ألم في الصدر في مكان الورم.
· احمرار الجلد في الصدر.
· ضيق النفس.
العلاج التلطيفي (Palliative Therapy)
العلاج التلطيفي هو مجموعة من امكانيات العلاج هدفها تلطيف الألم والأعراض لدى المريض، وذلك في الحالات المتقدمة من سرطان الرئة والتي لا يُمكن الشفاء منها، بعد أن انتشرت النقائل الى أعضاء تبعد عن الرئة.
· بزل السائل الجنبي (Pleural Effusion Drainage): قد يؤدي سرطان الرئة الى تراكم السوائل في الجوف الجنبي حول الرئة، ويؤدي الأمر الى ضيق النفس. يُمكن تلطيف هذه الحالة بواسطة بزل السائل، ويعني استخراج السائل من مكانه باستخدام ابرة خاصة لذلك. يُمكن اجراء عملية جراحية لأجل ذلك أيضاً.
· نقائل الدماغ: تؤدي نقائل الدماغ لأعراض عصبية عديدة ويُمكن علاجها بالمعالجة الجراحية لاستئصالها، أو علاجها بالأشعة اذا كانت متعددة.
· نقائل العظام: تؤدي نقائل العظام الى ألم في العظام وكسور في موقعها. يُمكن علاج نقائل العظام بالأشعة أو العلاج الكيميائي وذلك لتلطيف أعراضها والألم، أو العلاج بأدوية البيسفوسفانات (Bisphosphanate) والتي تُخفف من ألم العظام ومن احتمال الكسر.
· من المهم أيضاً العلاج بأدوية مسكنة للألم لأن المرضى في هذه المراحل يشكون من ألم شديد.
· يجب عدم اهمال مشاعر المريض ورغباته، ومساعدته عاطفياً وان كان ذلك بوجود العائلة، او باستدعاء طبيب نفساني لكي يُساعد المريض على المرور بمحنته.
اختيار العلاج المناسب
يتعلق العلاج المناسب بنوع سرطان الرئة ومرحلته. من المهم اختيار العلاج المناسب لكل مريض وفقاً لحالته.
علاج سرطان الرئة ذو الخلايا الغير صغيرة
· المرحلة الأولى والثانية: يتم العلاج كالتالي:
المعالجة الجراحية.
علاج كيميائي اضافي.
· المرحلة الثالثة: يتعلق الأمر بامكانية جراحة المرض، حيث أنه اذا كان الورم قابلاً للجراحة:
علاج كيميائي والعلاج بالأشعة سويةً قبل المعالجة الجراحية.
المعالجة الجراحية.
أما اذا كان الورم غير قابلاً للجراحة، يتم العلاج بالأشعة والكيميائي سويةً.
· المرحلة الرابعة: العلاج المناسب هو العلاج الكيميائي بالاضافة الى العلاج التلطيفي.
علاج سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة
· المرحلة المحدودة يتم علاجها بالأشعة والعلاج الكيميائي، وفي حالات قليلة جداً يتم اجراء المعالجة الجراحية.
· المرحلة الواسعة يتم علاجها بالعلاج الكيميائي فقط.
الوقاية من سرطان الرئة
توجد أهمية كبرى للوقاية من سرطان الرئة، حيث أنه يُمكن تجنب سرطان الرئة بشكل ممتاز اذا ما ابتعدت الناس عن عوامل الخطورة. تتركز الوقاية من سرطان الرئة حالياً في تشجيع المدخنين على الاقلاع عن التدخين، وتجنبه كلياً. قد يحتاج المدخن الى مساعدة كتناول أدوية تُستخدم للاقلاع عن التدخين أو تلقي ارشادات خاصة، أو الالتقاء بمجموعات هدفها الاقلاع عن التدخين. على الطبيب مساعدة المدخن بجميع الوسائل الممكنة. كما أن الطبيب مُكلف بارشاد المدخن والشرح عن أضرار التدخين، وأبرزها سرطان الرئة. حتى اليوم لا يوجد فحص يُمكنه تحري سرطان الرئة بشكل ممتاز، ومن الأفضل الوقاية من سرطان الرئة.



 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 10-04-2022, 07:36 PM   #17


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (12:31 AM)
 المشاركات : 97,454 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي



سرطان الكلى والمسالك البولية .
- سرطان الخلايا الكلوية.


ما هو سرطان الكلى
سرطان الكلى هو سرطان يُصيب نسيج الكلى ويؤدي الى أورام خبيثة في الكلى. يؤدي سرطان الكلى الى أعراض كألم في الخصر، الحرارة المرتفعة، وجود الدم في البول. من الصعب اكتشاف سرطان الكلى في المراحل المُبكرة وذلك لأنه لا يُسبب أعراض مُبكرة. مع ذلك فان سرطان الكلى بطيء النمو ولا ينتشر بسرعة، مما يجعل علاجه والشفاء منه ممكناً، رغم اكتشافه المُتأخر. قد يؤدي سرطان الكلى الى مُضاعفات كتعويق وظائف الكلى. توجد عدة أنواع من سرطان الكلى، ويتغير العلاج وفقاً للنوع الموجود. يُمكن علاج سرطان الكلى بالمعالجة الجراحية لاستئصال الورم، أو المُعالجة المناعية في الحالات المُتقدمة.
تُمثل أورام الكلى ما يُقارب 3% من الأورام لدى البالغين، وتظهر عادةً لدى كبار السن وتحديداً أجيال ال 60-70.
الكلى والمسالك البولية
الكلى هن عضوين في الجسم تُشبه بذر الفاصولياء، وتقع الكلى في الجدار الخلفي لجوف البطن، وتحديداً من جانبي العمود الفقري تحت الحجاب الحاجز. ان الضلعين الأخيرين من القفص الصدري يحميان الجانب الخلفي لكل كلية. تصل الكلى الى طول يُقارب ال 8-12 سم. في الكلى خلايا عديدة، ووظيفة الكلى هي تصفية الدم من الأملاح، الشوارذ والمواد السامة. كما أن الكلى تعمل على انتاج البول وافرازه الى المسالك البولية. ينتقل البول من الكلى الى المثانة، ماراً بحوض الكلى والحالب (Ureter) الذي يبدأ من الكلى، ومن ثم الى الاحليل (Urethra) ليخرج من الجسم.
تُسمى الخلايا في نسيج الكلى بالخلايا الكلوية (Renal Cell). تُبطن المسالك البولية والمثانة والاحليل وحوض الكلى بطبقة من الخلايا وتُسمى بالخلايا الانتقالية (Transitional Cell).
أنواع سرطان الكلى
غالباً ما يتم تصنيف سرطان الكلى وفقاً للخلايا التي ينشأ منها. من المُتفق عليه أن سرطان الكلى يُصنف لنوعين أساسيين:
· سرطان الخلايا الكلوية (RCC- Renal Cell Carcinoma): النوع الذي ينشأ من الخلايا الكلوية ويكون في الكلى فقط. ويُشكل 80-85% من أورام الكلى.
· سرطان الخلايا الانتقالية (TCC- Transitional Cell Carcinoma): النوع الذي ينشأ من الخلايا الانتقالية، ويُمكن أن يُصيب الكلى، حوض الكلى، الحالب، المثانة أو الاحليل.ويُشكل ما يُقارب 10% من أورام الكلى
من المهم جداً تصنيف أنواع سرطان الكلى، وذلك لأن الأعراض والعلاج قد تختلف من نوع لاخر.
توجد أنواع أخرى من أورام الكلى والتي قد تكون خبيثة، أو حميدة (Benign)- أي أنها لا تنتشر- لكنها أقل انتشاراً وتُعتبر نادرة.
ورم ويلمز (Wilms Tumor) هو ورم في الكلى وقد يُصيب الأطفال فقط.
سرطان الخلايا الكلوية (RCC- Renal Cell Carcinoma)
سرطان الخلايا الكلوية هو نوع السرطان الأبرز في الكلى ويُشكل ما يُقارب 80-85% من أورام الكلى. يؤدي سرطان الخلايا الكلوية الى أعراض عديدة، لكنه قد يؤدي للأعراض في المراحل المُتقدمة، مما يجعل تشخيصه مُتأخراً.
يُصيب سرطان الخلايا الكلوية كبار السن، غالباً بعد سن الستين، ويُصيب الرجال أكثر من النساء بمرتين. مع العلاجات المتوفرة اليوم، فان تقريباً 70% من المرضى المُصابين بسرطان الخلايا الكلوية يبقون على قيد الحياة لمدة 5 سنين على الأقل.
عوامل خطورة سرطان الخلايا الكلوية
هناك عدة عوامل بيئية، وراثية أو أمراض تؤدي الى سرطان الخلايا الكلوية. أهم هذه العوامل هي:
  • التدخين: يؤدي لسرطان الخلايا الكلوية كما أنه يزيد من تقدم المرض.
  • ضغط الدم المُرتفع.
  • داء السكري: وخاصةً الغير مُتزن.
  • التعرض لمواد سامة في العمل خاصةً الكادميوم والأسبست.
  • الوزن الزائد والسمنة.
  • أمراض الكلى: مثل تكيس الكلى.
  • ديال الكلى (Kidney Dialysis): يُسمى أيضاً بغسيل الكلى، وهو علاج لحالات فشل الكلى. المرضى اللذين يمرون بعلاج بديال الكلى مُعرضون للاصابة بسرطان الخلايا الكلوية أكثر من غيرهم، لذا من المهم مُتابعة هؤلاء المرضى مرة في السنة على الأقل.
  • العوامل الوراثية: رغم أن أغلب حالات سرطان الخلايا الكلوية تُعتبر مُكتسبة، الا أن عوامل وراثية مُعينة قد تلعب دوراً في بعض حالات سرطان الخلايا الكلوية، وقد تكون هذه الحالات وراثية. وجود سرطان الخلايا الكلوية لدى أحد أفراد العائلة يزيد من احتمال الاصابة بسرطان الخلايا الكلوية.
  • أمراض وراثية: 4% من حالات سرطان الخلايا الكلوية تكون بسبب أمراض وراثية وأهمها داء فون هيبل لينداو (Von Hippel-Lindau disease)
  • قد توجد عوامل أخرى تزيد من خطورة الاصابة بسرطان الخلايا الكلوية:
العلاج الكيميائي. الا أن الأمر لم يُثبت نهائياً.
الكحول. الا أن الأمر لم يُثبت نهائياً.
أعراض وعلامات سرطان الخلايا الكلوية
قد يكون سرطان الخلايا الكلوية عديم الأعراض، وذلك في أغلب الحالات، مما يجعل الأعراض تظهر في المراحل المتقدمة من سرطان الخلايا الكلوية. أهم الأعراض التي قد تظهر هي:
  • البيلة الدموية (Hematuria): أي ظهور الدم في البول. يؤدي الأمر الى ظهور بول أحمر اللون، أو داكناً. كما أن الدم في البول يُمكن أن يكون غير مرئي بالعين المُجردة وعندها يُمكن اكتشافه فقط بفحص عينة بول تحت المجهر، وتُسمى هذه الحالات بالبيلة الدموية المجهرية (Microscopic Hematuria).
  • ألم في الخاصرة: ويتغير طابع الألم ومكانه فقد يكون حاداً وموخزاً، الا أنه يكون قد يكون مزمناً وضاغطاً. قد يمتد الألم الى الظهر أو البطن.
  • الشعور بكتلة في البطن أو الخاصرة: وقد لا يشعر المريض بوجود الكتلة، لكن الطبيب يستطيع ملاحظة الأمر خلال الفحص الجسدي.
  • فقدان الوزن.
  • الحرارة المُرتفعة: وغالباً ما تكون الحرارة مرتفعة بشكل مزمن، ولمدة تستمر أسابيع أو أكثر دون معرفة السبب. غالباً فان الحرارة لا تكون مرتفعة جداً لأكثر من 38-39 درجة مئوية.
الا أن أغلب حالات سرطان الخلايا الكلوية يكون عديم الأعراض ويتم تشخيصه خلال الاختبارات التصويرية والتي تُجرى لأسباب أخرى للمريض.
مُضاعفات سرطان الخلايا الكلوية يؤدي سرطان الخلايا الكلوية الى عدة مضاعفات، أهمها:
  • دوالي الخصية (Varicocele): دوالي الخصية هي توسع لأوردة الخصية مما يؤدي لانتفاخ الخصية أو الصفن، وأحياناً للألم. لدوالي الخصية أسباب عديدة، وغالباً ما تكون في الجانب الأيسر من الجسم. أما دوالي الخصية نتيجة لسرطان الخلايا الكلوية، تكون في الجانب الأيمن غالباً.
  • ارتفاع نسبة الكالسيوم في الدم (Hypercalcemia).
  • كثرة الحمر (Polycythemia): أي ارتفاع عدد كريات الدم الحمراء، مما يؤدي لاحمرار الجلد وأعراض أخرى.
  • انسداد الوريد الأجوف السفلي (IVC- Inferior Vena Cava Obstruction): وذلك اذا ما انتشر الورم الى الوريد. يؤدي الأمر لانتفاخ الأرجل.
قد ينتشر سرطان الخلايا الكلوية لأعضاء أخرى في الجسم كالعقد اللمفاوية والعظام والرئتين ويؤدي لأعراض تبعاً للعضو المُصاب. الا أن سرطان الخلايا الكلوية يُعد من أنواع السرطان البطيئة النمو والتي لا تنتشر بسرعة.
تشخيص سرطان الخلايا الكلوية
اذا كُنت تشكو من أعراض ملائمة عليك التوجه للطبيب. يبدأ الطبيب بالسؤال عن الأعراض والعلامات التي قد تظهر في حال سرطان الخلايا الكلوية. كما أن الطبيب يقوم بفحص جسدي، وخاصةً فحص البطن ليلاحظ اذا ما وجدت كُتلة في الكلى.
اذا ما اشتبه الطبيب بسرطان الخلايا الكلوية، سيقوم باجراء اختبارات. ان الاختبارات هدفها تشخيص سرطان الخلايا الكلوية أو مضاعفاته. أهم الاختبارات هي:
  • تعداد الدم الكامل (CBC- Complete Blood Count): الهدف من تعداد الدم الكامل هو اكتشاف مضاعفات سرطان الخلايا الكلوية مثل كثرة الحمر (Polycythemia).
  • اختبار الشوارذ في الدم (Electrolytes): والهدف منه اكتشاف تغييرات في الشوارذ وخاصةً ارتفاع الكالسيوم في الدم.
  • الاختبارات التصويرية: والهدف من الاختبارات التصويرية هو تشخيص سرطان الخلايا الكلوية، موقعه، حجمه أو النقائل (Metastases) التي قد تنتشر منه. الاختبارات التصويرية التي قد يُجريها الطبيب هي:
التخطيط فوق الصوتي (Ultrasound): ويمكن من خلاله ملاحظة كتلة الورم في الكلى.
التصوير الطبقي المحوسب (CT- Computerized Tomography): ويمكن تصوير البطن فقط لتشخيص سرطان الخلايا الكلوية، كما بالامكان تصوير أعضاء أخرى وعندها الملاحظة اذا ما كان السرطان منتشراً أم لا. كما أن التصوير الطبقي المحوسب من أهم الاختبارات لتحديد مراحل الورم.
يُمكن اجراء اختبارات تصويرية أخرى لكنها أقل استخداماً.
  • الخزعة (Biopsy): لا تُستخدم الخزعة لتشخيص سرطان الخلايا الكلوية، وذلك لأن سرطان الخلايا الكلوية غالباً ما يكون مليئاً بالأوعية الدموية مما قد يؤدي للنزيف عند استخراج العينة. كما أن استخراج عينة من سرطان الخلايا الكلوية، قد يؤدي لتناثر الخلايا السرطانية في البطن. لذا لا يُجري الأطباء الخزعة عند اكتشاف ورم في الكلى. بما أن العينة ضرورية لتشخيص سرطان الخلايا الكلوية، فان العينة تُستخرج عند اجراء العملية الجراحية لاستئصال الورم، وفقط عندها يتم تشخيص سرطان الخلايا الكلوية نهائياً.
تصنيف مراحل سرطان الخلايا الكلوية
يتم تصنيف مراحل سرطان الخلايا الكلوية وفقاً لعدة معايير. والهدف من تصنيف مراحل سرطان الخلايا الكلوية هو تحديد العلاج المُلائم حيث أن العلاج يختلف تبعاً لمراحل سرطان الخلايا الكلوية. يتم التصنيف حسب المعايير التالية:
  • حجم الورم وكبره، وكلما ازداد الحجم تقدمت مرحلة الورم.
  • انتشار الورم للعقد اللمفاوية.
  • انتشار الورم للأعضاء الأخرى، أي وجود نقائل (Metastases).
  • اختراق الغشاء المُحيط بالكلى.
توجد أربعة مراحل لسرطان الخلايا الكلوية، وكلما تقدم الورم زاد الاحتمال لانتشاره وكان صعباً أكثر للعلاج، وكان الاحتمال لعودته بعد العلاج أكبر. من المتفق عليه أن المراحل الأولى حتى الثالثة هي حالات موضعية، فيما المرحلة الرابعة هي حالة مُتقدمة ومُنتشرة.
علاج سرطان الخلايا الكلوية
ان علاج سرطان الخلايا الكلوية يختلف وفقاً لحجمه، ومرحلته. حيث أن العلاج في الحالات الموضعية (أي المراحل الأولى حتى الثالثة) يكون بالمعالجة الجراحية لاستئصال الورم. بينما يكون علاج الحالات المُتقدمة (أي المرحلة الرابعة) بالمعالجة المناعية وأدوية أخرى.
المُعالجة الجراحية
ان المعالجة الجراحية تتم في الحالات الموضعية لسرطان الخلايا الكلوية. والهدف من المُعالجة الجراحية هو استئصال الورم مع الحفاظ على أكبر جزء ممكن من الكلى. يوجد نوعين من العمليات الجراحية:
  • استئصال الكلية الجزئي (Partial Nephrectomy): والهدف هو استئصال الورم واستئصال جزء من الكلية الذي يُحيط بالورم، والحفاظ على باقي الكلية. يتم اجراء هذه العملية اذا ما كان الورم أقل من 4 سم وكان مكانه مُريح للاستئصال الجزئي. ان باقي الكلية الذي لم يتم استئصاله، يستمر في العمل، لذا من الممكن استئصال جزء من الكلية دون أذى. يتم اجراء استئصال الكلية الجزئي، في حال وجود كلية واحدة فقط للمريض، وظهر الورم فيها.
  • استئصال الكلية الجذري (Radical Nephrectomy): استئصال للكلية، غشائها والنسيج المُحيط بها والعقد اللمفاوية. يُمكن للانسان العيش مع كلية واحدة فقط، لذا يُمكن استئصال الكلية جذرياً والاستمرار بالعيش مع كلية واحدة، شرط أن تكون الكلية الباقية قادرة على القيام بوظائفها بشكل جيد. يتم استئصال الكلية الجذري اذا ما كان الورم يزيد عن 5 سم أو أن استئصاله جزئياً ليس مُمكناً.
يُمكن اجراء عمليات استئصال الكلية- الجزئية أو الجذرية- كعملية جراحية مفتوحة بعد شق البطن، أو بواسطة تنظير البطن (Laparoscopy).
هناك امكانيات أخرى لعلاج ورم سرطان الخلايا الكلوية، والحفاظ على وظيفة الكلى، دون استئصال الكلية بأكملها. أهم هذه الامكانيات هي:
  • جذ الورم بالموجات الاشعاعية (Radiofrequency Ablation): خلال هذا العلاج يتم زيادة الحرارة في الورم حتى حرقه.
  • جذ الورم بالبرد (Cryoablation): خلال العلاج يتم تبريد الورم حتى تجميده.
في الحالتين فان خلايا الورم السرطاني الكلوية تموت نتيجة للتغيير في درجة الحرارة.
بعد المُعالجة الجراحية لا تحتاج أورام سرطان الخلايا الكلوية الى علاج اضافي. كما أن العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة لا يُساعد في علاج سرطان الخلايا الكلوية، لذا لا يتم استخدامهم.
علاج سرطان الخلايا الكلوية المُتقدم (المرحلة الرابعة)
عند وجود نقائل مُنتشرة في الجسم، فان سرطان الخلايا الكلوية يكون في مرحلته الرابعة. يختلف العلاج في هذه الحالة حيث أنه يشمل الامكانيات التالية:
  • في بعض الحالات يجب اجراء المُعالجة الجراحية لاستئصال ورم سرطان الخلايا الكلوية أو النقائل.
  • العلاج بالأشعة لنقائل العظام.
  • العلاج بالأدوية: ويكون بعد المعالجة الجراحية. عدة أدوية يتم استخدامها لعلاج سرطان الخلايا الكلوية أو النقائل. أهم هذه الأدوية هي.
IL-2: هو مادة موجودة في الجسم وتعمل على تفعيل الجهاز المناعي، ليقوم الجهاز المناعي بمُهاجمة الخلايا السرطانية والقضاء عليها. كذلك الأمر عند تناولها. يتم تناول الدواء عن طريق الوريد في المستشفى، لمدة 5 أيام، مرتين في الشهر. ويتم تناوله كعلاج اضافي بعد الجراحة أو لعلاج حالات سرطان الخلايا الكلوية من المرحلة الرابعة (أي عند وجود نقائل). أهم الأعراض الجانبية هي:
o ضغط الدم المنخفض.
o اضطراب نظم القلب.
o الحرارة المرتفعة.
o تراكم السوائل في الرئتين مما يؤدي للسعال وضيق النفس.
نظراً لهذه الأعراض الجانبية، فان العلاج ب IL-2 يُعطى لمن يستطيع تحملها فقط.
الأدوية المُضادة للأوعية الدموية (Anti Angiogenic Drugs): وهي أدوية تعمل كمضادات لنمو الأوعية الدموية. نظراً لأن سرطان الخلايا الكلوية مليء بالأوعية الدموية ويحتاج للأوعية الدموية والدم لكي ينمو ويتطور، فان اعاقة نمو الأوعية الدموية تؤدي الى موت الخلايا السرطانية.
الأدوية الموجهة لخلايا سرطان الخلاي الكلوية، وهي أدوية حديثة نسبياً ولم تُثبت نجاعتها نهائياً. يتم استخدامها في بعض الحالات وخاصةً عند فشل العلاجات الأخرى.
ان امكانيات العلاج بالأدوية لا تزال محدودة، ونجاعة العلاج في الحالات المُتقدمة من سرطان الخلايا الكلوية لا يزال أمراً قيد البحث.
مُتابعة سرطان الخلايا الكلوية
نظراً لأن سرطان الخلايا الكلوية قد يتنكس في حالات مُعينة، فان متابعة المريض بعد العلاج هي أمر مهم. حيث يقوم المريض بزيارة الطبيب مرة كل نصف سنة أو سنة، وربما يقوم الطبيب بالفحص الجسدي أو اجراء اختبارات الدم أو اختبارات تصويرية وذلك لتشخيص تنكس سرطان الخلايا الكلوية.
توقعات سير المرض

تتعلق امكانية الشفاء من سرطان الخلايا الكلوية بنوعه، حجمه ومرحلته. يُمكن القول أن الحالات الموضعية من سرطان الخلايا الكلوية يُمكن علاجها جراحياً ونسبة الشفاء تكون عالية، بعكس الحالات المتقدمة والمنتشرة من سرطان الخلايا الكلوية والتي تهبط فيها نسبة الشفاء بشكل ملحوظ. حوالي 70% من مرضى سرطان الخلايا الكلوية يبقون على قيد الحياة بعد مرور 5 سنين من التشخيص.




 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 10-04-2022, 07:37 PM   #18


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (12:31 AM)
 المشاركات : 97,454 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي



سأواصل لاحقا انتظروني.


 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 10-04-2022, 07:47 PM   #19


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (12:31 AM)
 المشاركات : 97,454 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي



سرطان الكلى والمسالك البولية
- سرطان الخلايا الانتقالية .




ما هو سرطان الكلى
سرطان الكلى هو سرطان يُصيب نسيج الكلى ويؤدي الى أورام خبيثة في الكلى. يؤدي سرطان الكلى الى أعراض كألم في الخصر، الحرارة المرتفعة، وجود الدم في البول. من الصعب اكتشاف سرطان الكلى في المراحل المُبكرة وذلك لأنه لا يُسبب أعراض مُبكرة. مع ذلك فان سرطان الكلى بطيء النمو ولا ينتشر بسرعة، مما يجعل علاجه والشفاء منه ممكناً، رغم اكتشافه المُتأخر. قد يؤدي سرطان الكلى الى مُضاعفات كتعويق وظائف الكلى. توجد عدة أنواع من سرطان الكلى، ويتغير العلاج وفقاً للنوع الموجود. يُمكن علاج سرطان الكلى بالمعالجة الجراحية لاستئصال الورم، أو المُعالجة المناعية في الحالات المُتقدمة.
تُمثل أورام الكلى ما يُقارب 3% من الأورام لدى البالغين، وتظهر عادةً لدى كبار السن وتحديداً أجيال ال 60-70.
الكلى والمسالك البولية
الكلى هن عضوين في الجسم تُشبه بذر الفاصولياء، وتقع الكلى في الجدار الخلفي لجوف البطن، وتحديداً من جانبي العمود الفقري تحت الحجاب الحاجز. ان الضلعين الأخيرين من القفص الصدري يحميان الجانب الخلفي لكل كلية. تصل الكلى الى طول يُقارب ال 8-12 سم. في الكلى خلايا عديدة، ووظيفة الكلى هي تصفية الدم من الأملاح، الشوارذ والمواد السامة. كما أن الكلى تعمل على انتاج البول وافرازه الى المسالك البولية. ينتقل البول من الكلى الى المثانة، ماراً بحوض الكلى والحالب (Ureter) الذي يبدأ من الكلى، ومن ثم الى الاحليل (Urethra) ليخرج من الجسم.
تُسمى الخلايا في نسيج الكلى بالخلايا الكلوية (Renal Cell). تُبطن المسالك البولية والمثانة والاحليل وحوض الكلى بطبقة من الخلايا وتُسمى بالخلايا الانتقالية (Transitional Cell).
أنواع سرطان الكلى
غالباً ما يتم تصنيف سرطان الكلى وفقاً للخلايا التي ينشأ منها. من المُتفق عليه أن سرطان الكلى يُصنف لنوعين أساسيين:
· سرطان الخلايا الكلوية (RCC- Renal Cell Carcinoma): النوع الذي ينشأ من الخلايا الكلوية ويكون في الكلى فقط. ويُشكل 80-85% من أورام الكلى.
· سرطان الخلايا الانتقالية (TCC- Transitional Cell Carcinoma): النوع الذي ينشأ من الخلايا الانتقالية، ويُمكن أن يُصيب الكلى، حوض الكلى، الحالب، المثانة أو الاحليل.ويُشكل ما يُقارب 10% من أورام الكلى
من المهم جداً تصنيف أنواع سرطان الكلى، وذلك لأن الأعراض والعلاج قد تختلف من نوع لاخر.
توجد أنواع أخرى من أورام الكلى والتي قد تكون خبيثة، أو حميدة (Benign)- أي أنها لا تنتشر- لكنها أقل انتشاراً وتُعتبر نادرة.
ورم ويلمز (Wilms Tumor) هو ورم في الكلى وقد يُصيب الأطفال فقط.
سرطان الخلايا الانتقالية (TCC-Transitional Cell Carcinoma)
سرطان الخلايا الانتقالية هو سرطان ينشأ من الخلايا الانتقالية، والتي تُبطن جوف المسالك البولية. أعضاء المسالك البولية هي:
  • حوض الكلى (Renal Pelvis): تبدأ الخلايا الانتقالية من حوض الكلى، وهو الجزء الذي يبدأ بجانب الكلى ويتجمع فيه افراز البول.
  • الحالب (Ureter): يتقدم البول ليمر في الحالب وهو عضو دقيق وطويل يربط بين الكلى والمثانة، ويُبطن بجوفه بالخلايا الانتقالية.
  • المثانة (Bladder): ينتقل البول الى المثانة حيث يتجمع ويُفرز الى الاحليل.
  • الاحليل (Urethra): الأنبوب الذي يصل بين المثانة والعالم الخارجي ليتم افراز البول خارج الجسم. تُبطن المثانة والاحليل بالخلايا الانتقالية أيضاً.
نظراً لأن الخلايا الانتقالية تُبطن المسالك البولية، فان سرطان الخلايا الانتقالية قد يظهر في أية عضو من أعضاء المسالك البولية. رغم أن سرطان الخلايا الانتقالية قد يظهر في الكلى، الا أن 5% من حالاته تكون في الكلى. بينما تكون الحالات الباقية في الحالب، المثانة أو الاحليل، وخاصةً في المثانة. مُعظم حالات سرطان الخلايا الانتقالية تكون في المثانة. قد تظهر عدة أورام سرطان الخلايا الانتقالية بالمقابل، في عدة أعضاء تحمل الخلايا الانتقالية. يُشكل سرطان الخلايا الانتقالية 90% من سرطان المثانة.
لا يُشكل سرطان الخلايا الانتقالية سبباً بارزاً للوفاة، ويُمكن علاجه في مُعظم الحالات. الا أن سرطان الخلايا الانتقالية قد يظهر عدة مرات لدى المريض حتى بعد علاجه.
يُصيب سرطان الخلايا الانتقالية الذكور أكثر من النساء، ويُصيب كبار السن بعد جيل الستين. كما أن سرطان الخلايا الانتقالية يُصيب بيض البشرة أكثر من غيرهم.
عوامل خطورة سرطان الخلايا الانتقالية
عوامل عديدة تؤدي لسرطان الخلايا الانتقالية، وقد تكون عوامل بيئية، وراثية أو أمراض في مسالك البول. يظن الأطباء بأن تعرض الخلايا الانتقالية للمواد السامة التي تُفرز في البول، هو العامل الأساسي لسرطان الخلايا الانتقالية. أهم عوامل الخطورة هي:
  • الجيل: بعد سن الأربعين، تزداد الاحتمالات للاصابة بسرطان الخلايا الانتقالية.
  • الجنس: كما ذُكر، فان سرطان الخلايا الانتقالية يُصيب الذكور أكثر من النساء.
  • التدخين: ويُعتبر العامل الأبرز.
  • التعرض لمواد سامة في العمل: ويكون ذلك في حال العمل بالدهان، المعادن، المطاط، الجلد، الاسمنت، السجاد وأخرى عديدة غيرها.
  • صبغات الشعر: قد تتواجد مواد سامة في صبغات الشعر والتعرض لها في العمل وباستمرار، يزيد من احتمال الاصابة بسرطان الخلايا الانتقالية. التعرض لصبغات الشعر بشكل شخصي ومؤقت لا يزيد من احتمال الاصابة بسرطان الخلايا الانتقالية.
  • قلة شرب الماء: شرب الماء بكمية قليلة وغير كافية يؤدي الى تراكم المواد السامة في البول ويزيد من احتمال الاصابة بسرطان الخلايا الانتقالية. الحفاظ على كمية ماء كافية يزيد المياه في البول، ويؤدي لخلط المواد السامة ومزجها مع الماء، مما يؤدي لخروجها بسرعة من المسالك البولية وبذلك يقل ضررها.
  • Aristolochic acid: وهو نوع من المواد الموجودة في خلطة أعشاب صينية.
  • التهاب المثانة المزمن.
  • وجود سرطان الخلايا الانتقالية في جزء اخر من المسالك البولية، يزيد من احتمال الاصابة بسرطان الخلايا الكلوية في أجزاء أخرى.
  • الأشعة: التعرض للأشعة خلال علاج طبي، أو عند اجراء الاختبارات التصويرية يزيد من احتمال الاصابة بسرطان الخلايا الكلوية وخاصةً في المثانة.
  • السيكلوفوسفاميد (Cyclophosphamide ): هو دواء يُستخدم في العلاج الكيميائي لعلاج الأورام، وقد يؤدي الى التهاب المثانة. كما أن استعماله باستمرار يزيد من احتمال الاصابة بسرطان الخلايا الانتقالية، وخاصةً في المثانة. منسا (Mensa) هي مادة تقي من أضرار السيكلوفوسفاميد وتقلل احتمالات حدوث سرطان الخلايا الانتقالية، لذا يُنصح بتناولها عند تناول السيكلوفوسفاميد.
  • عوامل وراثية مسؤولة أيضاً عن الاصابة بسرطان الخلايا الانتقالية.
أعراض سرطان الخلايا الانتقالية
قد يكون سرطان الخلايا الانتقالية عديم الأعراض. وتتعلق الأعراض التي تظهر بموقع سرطان الخلايا الكلوية.
أهم الأعراض هي:
  • البيلة الدموية (Hematuria): أي ظهور الدم في البول. يؤدي الأمر الى ظهور بول أحمر اللون، أو داكناً. كما أن الدم في البول يُمكن أن يكون غير مرئي بالعين المُجردة وعندها يُمكن اكتشافه فقط بفحص عينة بول تحت المجهر، وتُسمى هذه الحالات بالبيلة الدموية المجهرية (Microscopic Hematuria). ان البيلة الدموية هي أكثر الأعراض شيوعاً.
  • عسر البول (Dysuria): أي أن التبول يكون مؤلماً ويستصعب المريض التبول.
  • افراز البول بوتيرة عالية، والحاجة لافرازه في فترات متقاربة جداً.
  • الألم: يختلف مكان الألم وفقاً لمكان سرطان الخلايا الانتقالية، الا أنه غالباً ما يكون في الخاصرة أو الحوض. ان الألم يكون مُضجراً وغير واضحاً، واحياناً يؤدي للمغص الكلوي (Renal Colic).
  • الحرارة المرتفعة.
  • فقدان الوزن.
في الحالات التقليدية، فان سرطان الخلايا الانتقالية يؤدي للبيلة الدموية الغير مؤلمة.
قليلة هي الحالات التي يؤدي فيها سرطان الخلايا الكلوية الى الشعور بكتلة في الحوض أو في الخاصرة أو الكلية، وقليلاً ما يُمكن ملامسة الكتل الورمية خلال الفحص الجسدي.

انتشار سرطان الخلايا الانتقالية
تشخيص سرطان الخلايا الانتقالية
اذا ما وجدت أعراض سرطان الخلايا الانتقالية لدى الشخص، عليه التوجه للطبيب. يشك الطبيب بسرطان الخلايا الانتقالية في جميع حالات البيلة الدموية بعد سن الأربعين. يقوم الطبيب بمراجعة التاريخ المرضي والسؤال عن الأعراض وعن عوامل الخطورة. كما أن الطبيب يقوم بالفحص الجسدي لاكتشاف علامات سرطان الخلايا الانتقالية. الا أن تشخيص سرطان الخلايا الانتقالية يعتمد كثيراً على الاختبارات.
الاختبارات
اختبارات عديدة يُمكن اجرائها لتشخيص سرطان الخلايا الانتقالية، أو تشخيص انتشاره. كما أن الاختبارات تُستخدم لتحديد مرحلة سرطان الخلايا الانتقالية، ولمتابعته وترصده.
  • تحليل البول (Urinalysis): تحليل البول هو اختبار للبول تحت المجهر، بالاضافة الى اختبار محتويات البول. يتم اجراء تحليل البول بعد أن يُبول المريض ويُحتفظ بالبول لكي يتم تحليله. أهمية تحليل البول هي باكتشاف الدم في البول وقد يظهر للعين المجردة، أو يرى الطبيب كريات الدم الحمراء، اذا ما وضع البول تحت المجهر.
  • اختبار السيتولوجيا (Cytology): والاختبار هو فحص البول تحت المجهر، لاكتشاف الخلايا التي تكون في البول. في حالات مُعينة من سرطان الخلايا الانتقالية، فان خلايا الورم تتناثر في البول. يُمكن رؤية هذه الخلايا في البول عند فحصه تحت المجهر، وتتميز بمظهر ملائم للخلايا السرطانية.
  • الاختبارات التصويرية: تُستخدم لتشخيص الأورام في الكلى والمسالك البولية. أهم الاختبارات المُستخدمة هي:
التخطيط فوق الصوتي (Ultrasound): ويمكن من خلاله ملاحظة كتلة الورم في الكلى أو المثانة.
التصوير الطبقي المحوسب (CT- Computerized Tomography): ويمكن تصوير الكلى والمسالك البولية لتشخيص سرطان الخلايا الانتقالية، كما بالامكان تصوير أعضاء أخرى وعندها الملاحظة اذا ما كان السرطان منتشراً أم لا. كما أن التصوير الطبقي المحوسب من أهم الاختبارات لتحديد مراحل الورم.
صورة الحويضة الوريدية (IVP- Intravenous Pyelogram): خلال الاختبار يتم حقن الوريد بمادة صابغة تتباين في الأشعة السينية (X-Ray). تتجمع المادة الصابغة في الكلى ومن ثم تُفرز للمسالك البولية. يتم تصوير الكلى والمسالك البولية، بالأشعة السينية، بعد حقن المادة الصابغة وبذلك يُمكن رؤية المسالك البولية والكلى والأورام التي تبرز الى جوفها.
  • تنظير المثانة (Cystoscopy): تنظير المثانة هو اختبار يتم فيه ادخال أنبوب في الاحليل ومنه الى المثانة، ويكون الأنبوب مصحوباً بكاميرا في طرفه ليتمكن الطبيب من رؤية الغشاء المبطن للأعضاء. بذلك يستطيع الطبيب ملاحظة الأورام، كما انه يستطيع استخراج عينة من الورم، ويتم فحصها في المختبر تحت المجهر، لتحديد نوع الورم ومرحلته. نظراً لأن استخراج العينة قد يؤلم، فان استخراجها يتم بعد التخدير. يتم اجراء تنظير المثانة في عيادة طبيب اخصائي المسالك البولية. في بعض الأحيان فان تنظير المثانة يُستخدم لعلاج سرطان الخلايا الانتقالية في الاحليل والمثانة.
لا يوجد اختبار واحد يُمكنه تشخيص سرطان الخلايا الانتقالية، ويجب اجراء الاختبارات المُلائمة للمريض. كما ان تشخيص سرطان الخلايا الانتقالية نهائياً يكون بعد استخراج عينة فقط. بعض الاختبارات تُستخدم لمتابعة حالات سرطان الخلايا الانتقالية بعد علاجه.

تصنيف مراحل سرطان الخلايا الانتقالية
من المهم تصنيف مراحل سرطان الخلايا الانتقالي، وذلك لأن خطورة انتشاره، وبالتالي العلاج يختلف وفقاً لمرحلة سرطان الخلايا الانتقالية. يتم تصنيف مراحل سرطان الخلايا الانتقالية تبعاً لعدة معايير:
  • عمق اختراق الورم لجدار المسالك البولية.
  • اصابة العقد اللمفاوية.
  • اصابة انتشار الورم لأعضاء أخرى.
غالباً ما يتم تصنيف سرطان الخلايا الانتقالية لسطحي (Superficial) وعميق (Invasive)، وذلك لأن العلاج يختلف بين الحالتين. حيث أن الورم السطحي هو الذي لا يخترق طبقة العضلات في جدار المسالك البولية، والعميق هو الذي يخترق العضلات.
علاج سرطان الخلايا الانتقالية
يختلف علاج سرطان الخلايا الانتقالية وفقاً لموقعه ولمرحلته:
  • سرطان الخلايا الانتقالية في الكلى: يتم علاجه باستئصال الكلية الجذري (Radical Nephrectomy).
  • سرطان الخلايا الانتقالية في الحالب: يتم علاجه باستئصال الورم.
  • سرطان الخلايا الانتقالية في المثانة: يوجد عدة امكانيات علاج وتختلف وفقاً لمرحلة المرض. قد يكون العلاج باستئصال الورم أو بالعلاج الكيميائي والمناعي.
  • سرطان الخلايا الانتقالية في الاحليل: يتم علاجه باستئصال الورم.
المُعالجة الجراحية
تُجرى العمليات الجراحية لاستئصال ورم سرطان الخلايا الانتقالية. وتُعتبر المعالجة الجراحية أهم أنواع المعالجة وأكثرها نجاعةً. توجد عدة عمليات جراحية لاستئصال أورام سرطان الخلايا الانتقالية ، ويتعلق اختيار العملية بموقع الورم:
  • استئصال الكلية الجذري (Radical Nephrectomy): استئصال للكلية، غشائها والنسيج المُحيط بها والعقد اللمفاوية. يُمكن للانسان العيش مع كلية واحدة فقط، لذا يُمكن استئصال الكلية جذرياً والاستمرار بالعيش مع كلية واحدة، شرط أن تكون الكلية الباقية قادرة على القيام بوظائفها بشكل جيد. يتم استئصال الكلية الجذري اذا ما كان ورم سرطان الخلايا الانتقالية في الكلية.
  • قطع الحالب (Ureterectomy): عملية جراحية مفتوحة بعد التخدير الكلي، يتم خلالها شق البطن ومن ثم يتم قطع الحالب في منطقة الورم. من ثم يتم استئصال الورم، وايصال طرفي الحالب ببعضهما.
  • قطع الاحليل (Urethrectomy): عملية جراحية يتم خلالها استئصال الورم من الاحليل، وايصال طرفي الاحليل ببعضهما.
  • سيتم التفصيل أدناه عن علاج سرطان الخلايا الانتقالية في المثانة.
علاج سرطان الخلايا الانتقالية في المثانة
ان مُعظم حالات سرطان الخلايا الانتقالية تكون في المثانة، لذا هناك امكانيات علاج عديدة. كما أن علاج سرطان الخلايا الانتقالية في المثانة يختلف وفقاً لمرحلة الورم، سطحياً أو عميقاً.
علاج سرطان الخلايا الانتقالية السطحي في المثانة (Superficial)
يبدأ علاج سرطان الخلايا الانتقالية السطحي في المثانة بالمعالجة الجراحية لاستئصال الورم. ويتم استئصال الورم خلال تنظير المثانة، ويُسمى الاجراء بازالة الورم عبر الاحليل (TURT-Transurethral Remove Of Tumor). يتم اجراء العملية الجراحية في غرفة العمليات، بعد التخدير الكلي. يمكن الذهاب الى البيت بعد اجراء العملية بيوم. رغم امكانية استئصال الورم في المثانة، الا أن سرطان الخلايا الانتقالية قد يظهر مرة أخرى بعد العلاج، لذا من المفضل اضافة علاج اضافي.
العلاج الاضافي (Adjuvant Therapy) هو علاج بأدوية بعد استئصال سرطان الخلايا الانتقالية السطحي في المثانة. نظراً لأن 50% من الأورام تعود لتظهر بعد المعالجة الجراحية، فان العلاج الاضافي ضروري. غالباً ما يكون العلاج الاضافي داخل المثانة، أي ان الأدوية تُدخل للمثانة مُباشرةً، وذلك لأن نجاعتها تكون أكبر. امكانيات العلاج الاضافي هي:
  • العلاج الكيميائي (Chemotherapy): ويتم حقن المثانة مُباشرةً بالعلاج الكيميائي. غالباً ما يُستخدم دواء الميتومايسين (Mitomycin C)، مرة في الأسبوع لمدة 6 أسابيع متتالية. قد يؤدي العلاج الكيميائي لأعراض جانبية مثل الحاح البول، وتيرة افراز البول العالية، طفح جلدي في كف اليد والقدم والعضو التناسلي.
  • المعالجة المناعية (Immunotherapy): في هذه الحالة يتم حقن المثانة بلقاح السل- لقاح BCG- الذي يقوم بتفعيل جهاز المناعة، لكي يقوم الأخير بمهاجمة الورم في المثانة والقضاء عليه. يتم حقن المثانة بلقاح السل مرة في الأسبوع لمدة ستة أسابيع متتالية، ويتم اجراء العلاج مرتين. قد يؤدي لقاح السل لأعراض جانبية كعسر البول، الألم عند التبول، الحاح البول، والبيلة الدموية، الا أن هذه الأعراض مؤقتة وتستمر لمدة يومين على الأكثر.
يُعطى العلاج الاضافي عن طريق قسطرة للمثانة. ان العلاج باستئصال الورم ومن ثم علاج اضافي بالمعالجة المناعية، هو العلاج الأكثر نجاعة لسرطان الخلايا الانتقالية السطحي في المثانة، ويؤدي لتقليل احتمال تنكس الورم، ويزيد من احتمال الشفاء منه. يُستخدم العلاج الكيميائي عند فشل المعالجة المناعية.
علاج سرطان الخلايا الانتقالية العميق في المثانة (Invasive)
سرطان الخلايا الانتقالية العميق هو السرطان الذي يخترق طبقة العضلات في المسالك البولية. في هذه الحالة، بغض النظر عن مدى انتشار الورم، فان العلاج يختلف عن الحالات السطحية. امكانيات العلاج هي المعالجة الجراحية لاستئصال المثانة والعلاج الكيميائي.
استئصال المثانة (Cystectomy)- يُمكن اجراء عملية جراحية مفتوحة لاستئصال المثانة والورم. يوجد نوعين من استئصال المثانة:
  • استئصال المثانة الجزئي (Partial Cystectomy): وهو استئصال لجزء من المثانة، والذي يحوي الورم، والحفاظ على باقي المثانة. نادراً ما يتم استئصال المثانة جزئياً، الا في الحالات التي لا يُمكن اجراء الاستئصال الجذري فيها أو الحالات التي يرغب فيها المريض بالحفاظ على المثانة.
  • استئصال المثانة الجذري (Radical Cystectomy): عملية جراحية لاستئصال المثانة، النسيج المحيط بها والعقد اللمفاوية. بما أن المثانة غير موجودة، يجب خلال العملية الجراحية ايجاد حل لاخراج البول من الجسم. توجد عدة حلول:
يتم وصل الحالبين بالأمعاء الدقيقة، وابراز فتحة من الأمعاء الدقيقة للجلد، مما يؤدي لافراز البول من الأمعاء الى خارج جلد البطن. بما أن المريض لا يستطيع التحكم بافراز البول، فان البول يتجمع في كيس يوضع خارج الجلد، ويُمكن افراغ الكيس بفترات مُتقاربة.
يتم وصل الحالبين بالأمعاء الدقيقة، لكن يُمكن تشكيل كيس من الأمعاء الدقيقة داخل البطن، يتجمع فيه البول. يستطيع المريض قسطرة الكيس واخراج البول منه.
يتم انشاء مثانة من الأمعاء الدقيقة: حيث يُستأصل جزء من الأمعاء الدقيقة ويتم ترتيبه بشكل كروي يُشبه المثانة، ووصل الحالبين والاحليل اليها.
يتعلق اختيار امكانية تجديد مجرى البول بحالة المريض وخبرة الجراح. أهم الأعراض الجانبية لهذه العملية الجراحية هي التهاب المثانة ومسالك البول، الطفح الجلدي عند فتحة الجلد، تسرب البول وأخرى.
مضاعفات العمليات الجراحية هي:
  • النزيف.
  • العدوى في الحوض.
  • التهاب الجلد عند الشق الجراحي.
  • اصابة الأعصاب المسؤولة عن الانتصاب وافراز السائل المنوي لدى الرجل، كما الأعصاب المسؤولة عن النشوة الجنسية لدى النساء والرجال. يُمكن اجراء عمليات جراحية دقيقة لعدم اصابة الأعصاب وبذلك الحفاظ على الوظائف الجنسية، الا أن الأمر ليس ممكناً في جميع الحالات.
العلاج الكيميائي- العلاج الكيميائي هو علاج بأدوية تُبطئ تكاثر الخلايا أو تُوقفه كلياً. يؤثر العلاج الكيميائي على الخلايا التي تتكاثر بسرعة (كخلايا السرطان) وبذلك يمكن علاج السرطان، كلياً أو جزئياً. الا أن لهذه الأدوية أعراض جانبية وخاصةً على الأنسجة التي تتكاثر خلاياها بسرعة كخلايا الدم، الجهاز الهضمي وأخرى. أغلب الأدوية الكيميائية تُعطى عن طريق الوريد وليس بالفم، ويتم تناولها مرة في الأسبوع ولمدة عدة أسابيع. كل دورة علاج هي عبارة عن عدة أسابيع من تناول الأدوية الكيميائية.
يُمكن تناول الأدوية قبل اجراء العملية الجراحية أو بعدها. العلاج الأكثر استعمالاً يُسمى ب MVAC وهو اختصار للأدوية المستخدمة في العلاج الكيميائي. يتم اضافة العلاج الكيميائي اذا ما كان سرطان الخلايا الانتقالية في المثانة من المرحلة الثالثة وما فوق (أي حتى عند انتشار الورم).
ان استخدام العلاج الكيميائي يزيد من احتمالات الشفاء، ويقلل من احتمال تنكس سرطان الخلايا الانتقالية.
أهم الأعراض الجانبية للعلاج الكيميائي المستخدم هي: التعب، زيادة خطر العدوى، فقدان الشعر، قلاعيات الفم، الغثيان و القيء، ضعف السمع أو طنين في الأذنين، اخدرار أو وخز في الأطراف، والبيلة الدموية. غالباً ما تتوقف هذه الأعراض مع توقف تناول الأدوية.
متابعة وترصد سرطان الخلايا الانتقالية
رغم العلاج المتوفر لسرطان الخلايا الانتقالية، فان امكانية تنكس سرطان الخلايا الانتقالية لا تزال واردة في جميع الحالات، وخاصةً الحالات المتقدمة. لذا من المهم متابعة حالات سرطان الخلايا الانتقالية، وترصدها قبل ظهورها وانتشارها مرة أخرى. من المفضل أن يزور الطبيب المريض مرة كل 3-6 أشهر ويُجري تحليل البول واختبار السيتولوجيا في كل زيارة. تستمر المتابعة لمدة سنين. كما أن الاختبارات التصويرية، وخاصةً التصوير الطبقي المحوسب، مُهمة لترصد سرطان الخلايا الانتقالية والتأكد من عدم انتشاره.



 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 10-04-2022, 07:51 PM   #20


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (12:31 AM)
 المشاركات : 97,454 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي



سرطان الثدي.




سرطان الثدي | Breast Cancer سرطان الثدي | Breast Cancer هو سرطان يُصيب نسيج الثدي، ويؤدي الى اورام خبيثة. قد يُصيب سرطان الثدي النساء أو الرجال، الا أنه اكثر شيوعاً لدى النساء ويُعتبر اكثر انواع السرطان انتشاراً عند النساء. يُصيب سرطان الثدي امرأة من بين كل ثمانية نساء. قد يكون سرطان الثدي عديم الأعراض، الا أنه قد يؤدي لأعراض كألم في الثدي أو الشعور بكتلة في الثدي. من الممكن أن ينتشر سرطان الثدي الى اعضاء عديدة، أو يؤدي الى مضاعفات. نظراً لأن سرطان الثدي هو سرطان شائع، توجد اهمية لاكتشافه مبكراً وذلك بواسطة اختبارات تحري. يمكن علاج سرطان الثدي بعدة امكانيات، وتشمل امكانيات علاج سرطان الثدي المتوفرة المعالجة الجراحية، العلاج الكيميائي، العلاج بالأشعة والعلاج الهرموني. ليست كل الأورام في الثدي هي سرطان الثدي، بعض الأورام هي اورام حميدة وبعضها سرطانية.

سرطان الثدي هو اكثر انواع السرطان انتشاراً لدى النساء، وهو السبب الثاني للوفاة من السرطان لدى النساء. يصيب سرطان الثدي امرأة من بين كل ثمانية نساء، ويؤدي الى وفاة واحدة من كل أربعة عشر امرأة. يصيب سرطان الثدي النساء في المتقدمات بالسن، وخاصةً سن 65 وما فوق. رغم أن سرطان الثدي قد ينتشر ويؤدي الى الوفاة في العديد من الحالات، الا أن الاكتشاف المبكر يسهل معالجة سرطان الثدي والشفاء منه.
الثدي الثدي موجود في مقدمة الصدر، ويمتد من الابط الى منتصف الصدر عرضياً، ومن اسفل الكتف - تحديداً اسفل عظمة الترقوة - الى اسفل الصدر. في مركز الصدر تبرز الحلمة الى الأمام، وتحيطها هالة حلمة الثدي (Areola) وتكون زهرية أو بنية اللون. يتكون الثدي من نوعين أساسيين من الأنسجة: النسيج الغدي والنسيج الضام. ويشكل النسيج الغدي غدد الحليب وأنابيب الحليب، والتي تتجمع في حلمة الثدي وتفرز الحليب. يحيط النسيج الضام بالنسيج الغدي. قد تظهر اورام عديدة في الثدي، الحميدة منها والخبيثة، من كلا النسيجين. والأورام الغدية هي الأكثر شيوعاً. تتكاثر انسجة الثدي تحت تأثير الهرمونات النسائية كالاستروجين.

يحوي الثدي الأوعية اللمفاوية، والتي تنصب معظمها في العقد اللمفاوية التي تقع في الابط. تعتبر الغدد اللمفاوية في الابط المكان الأكثر انتشاراً لسرطان الثدي.

يقسّم الثدي الى أربعة أرباع: الربع العلوي الخارجي، الربع العلوي الداخلي، الربع السفلي الخارجي والربع السفلي الداخلي. اكثر من نصف حالات سرطان الثدي تقع في الربع العلوي الخارجي.

عوامل خطورة سرطان الثدي هنالك عوامل خطورة عديدة لسرطان الثدي، وتتعلق عوامل خطورة سرطان الثدي بالوراثة، البيئة أو امراض اخرى في الثدي. اهم عوامل الخطورة التي قد تؤدي الى سرطان الثدي هي:
  • الجنس: يصيب سرطان الثدي النساء أكثر بمئة مرة من الرجال.
  • الجيل: تزداد خطورة سرطان الثدي مع التقدم في السن، وخاصةً بعد سن الخمسين.
  • التاريخ العائلي: يزداد احتمال الاصابة بسرطان الثدي اذا ما وجدت حالات سرطان الثدي لدى أفراد العائلة من الدرجة الأولى (أي الأم والأخت).
  • التاريخ الشخصي: وجود سرطان الثدي في السابق.
  • وجود سرطان الثدي في الثدي الاخر، يزيد من احتمال الاصابة بسرطان الثدي.
  • فرط تنسج خلايا الثدي (Breast Hyperplasia).
  • الحيض المبكر: بالأخص بدء الحيض قبل سن الثانية عشر، لأن الأمر يزيد من تعرض انسجة الثدي الى الاستروجين.
  • انقطاع الحيض المتأخر: المقصود توقف الحيض ما بعد سن الخامسة والخمسين، لأن الأمر يزيد من تعرض انسجة الثدي الى الاستروجين.
  • الانجاب المتأخر: كلما تأخرت المرأة بالانجاب كان التعرض للاستروجين أكثر.
  • عدم الانجاب أو عدد الولادات القليل: تحمي الولادة من سرطان الثدي، لذا كلما قل عدد الولادات ازدادت الخطورة للاصابة بسرطان الثدي.
  • علاجات الهرمونات البديلة: ان العلاج بالهرمونات - خاصةً الاستروجين- لعلاج أعراض انقطاع الحيض، لمدة اكثر من عشر سنوات يزيد من خطورة الاصابة بسرطان الثدي.
  • تناول حبوب منع الحمل لمدة أكثر من عشر سنوات.
  • العلاج بالأشعة: ان العلاج بالأشعة للصدر - غالبًا لعلاج سرطان اخر في الصدر - يزيد من احتمال الاصابة بسرطان الثدي.
  • العوامل الوراثية: بعض العوامل الوراثية تزيد من خطورة الاصابة بسرطان الثدي. أثبتت الدراسات وجود جينات معينة تزيد من خطورة الاصابة بسرطان الثدي، وترتبط هذه الجينات أيضاً بسرطان المبيض. اهم هذه الجينات هي BRCA1 & BRCA2.
  • السمنة والوزن الزائد.
  • المشروبات الكحولية.
  • عوامل أخرى تزيد من خطورة الاصابة بسرطان الثدي، الا أنها أقل أهمية من العوامل السابقة: ان النساء داكنات البشرة معرضات للاصابة بسرطان الثدي أكثر من بيض البشرة. كما أن النساء اللواتي يسكن المدينة يصبن أكثر من النساء التي يعشن في المناطق الريفية والقروية.
العديد من عوامل الخطورة قد تؤدي الى الاصابة بسرطان الثدي، ويختلف تأثير كل من العوامل، وقد يكون الأمر مُربكاً للبعض. لذا من المفضل مناقشة عوامل خطورة سرطان الثدي مع طبيب مختص في هذا المجال.

اعراض سرطان الثدي اعراض سرطان الثدي قد تكون مفقودة في الكثير من الاحيان، وغالباً ما يتم اكتشافه بعد اجراء اختبار لتحري سرطان الثدي او بعد فحص جسدي روتيني يجريه الطبيب. نظراً لانتشار سرطان الثدي، فان تحري سرطان الثدي لاكتشافه في المراحل المبكرة هو أمر مهم جداً. رغم ان اعراض سرطان الثدي قد لا تتوفر في حالات كثيرة، الا ان سرطان الثدي قد يؤدي الى ظهور اعراض وعلامات معينة، وتشمل:
  • الشعور بكتلة في الثدي أو جس كتلة في الثدي: غالباً ما تجس النساء ثديها وتلاحظ وجود كتلة أو ورم.
  • ألم في الثدي.
  • افرازات من حلمة الثدي: وقد تكون الافرازات سائلية شفافة أو يميل لونها الى الأصفر، أو انها تكون دموية.
  • شعور بالثقل في الثدي، وخاصةً في مكان الورم السرطاني.
  • تشويه شكل الثدي، وخاصةً اذا ما كان الورم تحت الجلد حيث يؤدي الى جرح، قرح، تغير لون الجلد، أو نتوء في جلد الثدي.
  • تغيير في حجم الثدي حيث من الممكن أن يتقلص أو يتضخم.
  • عدم تماثل الثديين.
  • وذمة في الثدي، مما يؤدي الى تشويه شكل الثدي لشكل يشبه قشرة البرتقال.
اذا ما ظهرت هذه الاعراض والعلامات، يجب التوجه لطبيب اخصائي امراض الثدي.

ننوه ان للثدي عدة اضطرابات وامراض والتي بدورها قد تؤدي الى اعراض وعلامات مشابهة، لذا من المهم التوجه لطبيب اخصائي من اجل اجراء اختبارات لتشخيص المرض المسبب للاعراض.

تشخيص سرطان الثدي غالباً ما تصل حالات سرطان الثدي للتشخيص بعد أن تشعر المرأة بكتلة في الثدي خلال فحص ذاتي أو يشعر الطبيب بكتلة في الثدي خلال اجراء فحص طبي جسدي روتيني للمرأة. في حالات اخرى، قد تظهر بعض اعراض وعلامات سرطان الثدي ولذلك تتوجه المرأة الى الطبيب.

بالطبع، ليست كل كتلة في الثدي هي كتلة سرطانية، لكن من المهم فحص كل كتلة وتشخيصها، وعدم اهمالها حتى التأكد من عدم كونها سرطانية.

بالاضافة الى التاريخ المرضي يقوم الطبيب بالفحص الجسدي للثدي، وخلال الفحص يهتم الطبيب بالنظر والتمعن في الثدي لاكتشاف تغييرات في الشكل أو الجلد. كما أن الطبيب يجس الثدي وذلك لاكتشاف كتلة أو ورم، وتتميز الكتل السرطانية بكونها قاسية وغير منتظمة ولا يمكن تحريكها. لاتمام تشخيص اورام سرطان الثدي وتمييزها ما اذا كانت سرطانية ام لا، من المهم اجراء اختبارات تصويرية وخزعة للورم.

اختبارات تشخيص سرطان الثدي:

عدة اختبارات تستخدم لتشخيص سرطان الثدي وهي:
  • صورة الثدي الاشعاعية (Mammogram): خلال هذا الاختبار، يتم ضغط الثدي داخل لوحتين. ثم يتم تصوير الثدي بالأشعة السينية. يستطيع الطبيب ملاحظة التغييرات المميزة للاورام السرطانية. يُستخدم هذا الاختبار لتشخيص سرطان الثدي وأيضاً لتحري سرطان الثدي. غالباً ما يكون الاختبار هو الأول الذي يُجرى بعد اكتشاف كتلة خلال الفحص الجسدي. يُستخدم هذا الاختبار أيضاً لمتابعة حالات سرطان الثدي. يتم اجراء صورة الثدي الشعاعية لكلا الثديين، وذلك لاستبعاد وجود سرطان الثدي في الثدي الاخر.
  • التخطيط فوق الصوتي (Ultrasound): يُستخدم التخطيط فوق الصوتي لمعاينة الكتل المكتشفة في الفحص الجسدي، لكن الهدف الأساسي هو التمييز بين الاورام السرطانية وبين امراض حميدة قد تظهر في الثدي كالأكياس. لا يُستخدم اختبار التخطيط فوق الصوتي لتحري سرطان الثدي.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI - Magnetic Resonance Imaging): نادرًا ما يتم استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لتشخيص سرطان الثدي. يُستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي لتقييم الأورام التي تم اكتشافها بصورة الثدي الاشعاعية. يُستخدم اختبار التصوير بالرنين المغناطيسي في حالات مُعينة وهي: تحري وتشخيص سرطان الثدي لدى النساء حاملات الجينات BRCA 1&2 ؛ تشخيص حالات سرطان الثدي التي لم تكن واضحة بصورة الثدي الاشعاعية.
  • التصوير الطبقي المحوسب (CT - Computerized Tomography): يُستخدم التصوير الطبقي المحوسب لتشخيص انتشار سرطان الثدي والنقائل، في الكبد، الدماغ أو الرئتين.
  • التصوير بالأشعة السينية للصدر (CXR - Chest X Ray): والهدف من هذا الاختبار هو اكتشاف انتشار سرطان الثدي الى الرئتين.
  • اختبار انزيمات الكبد: وقد تكون الانزيمات مرتفعة اذا ما انتشر الورم للكبد.
  • اختبار تركيز الكالسيوم وإنزيم الفوسفاتاز القلوي (ALP - Alkaline Phosphatase): ويرتفعان إذا ما انتشر الورم للعظام.
  • مسح العظام (Bone Scan): احد الاختبارات التصويرية والتي هدفها تشخيص انتشار سرطان الثدي الى العظام.
  • خزعة الثدي (Breast Biopsy): اذا ما كانت الكتلة في الثدي مشبوهة بكونها سرطانية، يتم اجراء خزعة الثدي من الكتلة. تُجرى الخزعة بواسطة ادخال ابرة الى الثدي، بمساعدة التخطيط فوق الصوتي أو صورة الثدي الاشعاعية، ويتم استخراج عينة من الكتلة. من ثم تُفحص العينة في المختبر تحت المجهر وذلك لتشخيص سرطان الثدي نهائياً، وتحديد نوعه وانتشاره. لا يمكن تشخيص سرطان الثدي دون استخراج عينة، كما أنه لا يمكن اجراء خزعة الثدي في جميع الحالات وعندها يتوجب استخراج العينة خلال عملية جراحية.
  • اختبار مُستقبلات الهرمونات في العينة: بالاضافة الى أن العينة مهمة لتشخيص سرطان الثدي، نوعه ودرجة انتشاره، يمكن اجراء اختبار لمُستقبلات الهرمونات في العينة. حيث أنه من الممكن اختبار وجود مُستقبلات هرمونات الاستروجين والبروجستيرون في خلايا العينة. ان وجود هذه المستقبلات يمكّن من علاج سرطان الثدي بالهرمونات، ويؤدي لنتيجة علاج أفضل. أما عند عدم وجود مُستقبلات الهرمونات، فان العلاج بالهرمونات غير ممكن، وغالباً ما تكون انواع السرطان هذه قاسية وصعبة للعلاج.
  • اختبار وجود المُستقبل HER 2 في خلايا العينة: HER 2 هو نوع من المُستقبلات التي قد توجد على خلايا سرطان الثدي. من المهم اختبار وجود هذه المُستقبلات، لكي يتم العلاج بأدوية خاصة موجهة ضد هذه المُستقبلات.
انتشار سرطان الثدي سرطان الثدي هو مرض خبيث، ولديه القدرة على الانتشار داخل الثدي والى اعضاء عديدة اخرى في الجسم. من المهم تحديد انتشار الثدي بعد تشخيصه، وذلك لأن الأمر له تأثير على تحديد العلاج. ان مدى انتشار سرطان الثدي داخل الثدي نفسه، هو امر يتم تحديده بواسطة العينة والاختبارات التصويرية. قد تنتقل الخلايا السرطانية من ورم سرطان الثدي الى اعضاء أخرى، عبر الاوعية الدموية أو الاوعية اللمفاوية. ابرز الاعضاء التي قد تنتشر اليها نقائل سرطان الثدي هي:
  • العقد اللمفاوية (Lymph Nodes): وهي العضو الأكثر عرضةً لانتشار سرطان الثدي، وخاصةً العقد التي تقع في الابط.
  • القفص الصدري: قد يخترق ورم سرطان الثدي الانسجة المحيطة به ويصل الى القفص الصدري.
  • الثدي المجاور: قد تصل النقائل السرطانية التي تنتشر من الثدي المصاب الى الثدي الاخر، لذا من المهم فحص الثديين خلال الفحص الجسدي واجراء صورة الثدي الاشعاعية (Mammogram).
  • العظام: والعظام أيضاً عرضة للاصابة بنقائل سرطان الثدي. وقد تصاب العظام الطويلة أو الفقرات مما يؤدي الى ألم في العظام أو في الظهر، أو لكسور.
  • الرئتين: مما يؤدي للسعال، ضيق النفس وأعراض اخرى.
  • الكبد: عند انتشار سرطان الثدي للكبد فانه يؤدي لاعراض تتعلق بالكبد، كألم البطن الايمن العلوي، تضخم الكبد، الاستسقاء، اليرقان وغيرها.
غالباً ما ينتشر سرطان الثدي للعقد اللمفاوية، ويمكن اكتشاف الأمر خلال الفحص الجسدي حيث تكون العقد اللمفاوية متضخمة. كما أنه من المهم اجراء الاختبارات لتشخيص انتشار سرطان الثدي.

تصنيف مراحل سرطان الثدي ان تصنيف مراحل سرطان الثدي هو من اهم الامور التي يجب ان يجريها الطبيب المعالج، نظراً لأن تحديد العلاج المناسب يختلف وفقاً لمرحلة سرطان الثدي. يتم تصنيف مراحل سرطان الثدي الى أربعة مراحل، وذلك وفقاً لعدة معايير، منها: حجم ورم سرطان الثدي، ومدى اختراقه للنسيج المُحيط به، انتشار سرطان الثدي للعقد اللمفاوية، انتشار سرطان الثدي الى أعضاء أخرى.

يتم تصنيف مراحل سرطان الثدي كالتالي:
  • المرحلة الأولى والثانية: بهما يكون الورم موضعياً.
  • المرحلة الثالثة: بها يكون الورم موضعياً متقدماً (Locally Advanced).
  • المرحلة الرابعة: بها يكون سرطان الثدي منتشراً بالنقائل الى اعضاء بعيدة (Metastatic Breast Cancer).
انواع سرطان الثدي انواع سرطان الثدي عديدة والتصنيف يتعلق بأصل الخلايا التي تركب الورم السرطاني. يتم التعرف على نوع سرطان الثدي خلال اختبار العينة المستخرجة من الورم السرطاني. من المهم تحديد نوع سرطان الثدي، لأن الأمر يلعب دوراً مهماً في تحديد العلاج. غالباً ما تنشأ اورام سرطان الثدي من النسيج الغدي للثدي أو من الأنابيب التي تنقل الحليب، بينما تُعتبر الأورام السرطانية التي تنشأ من النسيج الضام نادرة الحدوث.

علاج سرطان الثدي ان علاج سرطان الثدي تقدم كثيراً في السنوات الأخيرة حيث توجد عدة امكانيات لعلاج سرطان الثدي، وتوجد حالات عديدة من سرطان الثدي والتي يمكن التعايش معها بشكل جيد وحتى الشفاء منها بشكل كلي. بخلاف ذلك، ان بعض الحالات - خاصةً في المراحل المتقدمة - تؤدي الى الوفاة ويكون الهدف من وراء علاجها هو التلطيف فقط. لهذا فان علاج سرطان الثدي يختلف وفقاً لعدة امور اهمها مرحلة سرطان الثدي. كما وان تحديد العلاج الملائم لسرطان الثدي يختلف وفقاً لسن المرأة، نوع سرطان الثدي، حجم الورم السرطاني، حجم الثدي، اصابة العقد اللمفاوية بسرطان الثدي وامور اخرى ثانوية عديدة. رغم توفر امكانيات علاج عديدة لسرطان الثدي، تكمن الحكمة في علاج سرطان الثدي في اختيار العلاج الملائم لكل مريض. امكانيات علاج سرطان الثدي هي: العلاج الجراحي لاستئصال الورم السرطاني أو استئصال الثدي كلياً، وتُجرى عمليات جراحية لتشريح واستئصال العقد اللمفاوية، العلاج الكيميائي، العلاج بالأشعة، العلاج الهرموني، العلاج البيولوجي.

العلاج الجراحي

لا يزال العلاج الجراحي لاستئصال الورم السرطاني الخيار الافضل في الكثير من الحالات وخاصةً في المراحل المبكرة من سرطان الثدي. غالباً ما تكتشف مراحل سرطان الثدي المبكرة خلال اختبارات تحري سرطان الثدي، وعندها يمكن علاجها جراحياً. تجرى العمليات الجراحية جميعها بعد التخدير الكلي، وهدفها استئصال الورم السرطاني واحياناً استئصال الانسجة المحيطة به.

انواع العمليات الجراحية المتوفرة هي:
  • استئصال الكتلة السرطانية (Lumpectomy): تُسمى أيضاً باستئصال الثدي الجزئي، نظراً لأنه يتم خلال العملية الجراحية شق جلد الثدي ومن ثم استئصال الكتلة السرطانية وأحياناً قليلاً من النسيج المُحيط به. لا يكفي هذا العلاج لوحده، لذا غالباً ما يتم اضافة العلاج بالأشعة بعد اجراء العملية الجراحية.
  • استئصال الثدي التام (Total Mastectomy): عملية جراحية لاستئصال الثدي بشكل تام، دون استئصال العقد اللمفاوية أو عضلات القفص الصدري الموجودة خلف الثدي. تُجرى هذه العملية الجراحية اذا وجدت حالة لا يُمكن اجراء استئصال الكتلة السرطانية، أو العلاج بالأشعة.
  • استئصال الثدي الجذري المعدل (Modified Radical Mastectomy): خلال العملية الجراحية يتم استئصال الثدي بأكمله والعقد اللمفاوية الموجودة تحت الابط. تُجرى العملية الجراحية في حال وجود تضخم العقد اللمفاوية خلال الفحص الجسدي.
  • تشريح العقد اللمفاوية الابطية واستئصالها (ALND - Axillary Lymph Node Dissection): يُجرى تشريح واستئصال العقد اللمفاوية في الابط خلال العملية الجراحية لاستئصال الثدي. لا تُغير هذه العملية من سير المرض، انما هدفها هو تحديد انتشار سرطان الثدي الى العقد اللمفاوية، وتُجرى اذا ما جس الطبيب العقد اللمفاوية المتضخمة خلال الفحص الجسدي. رغم ذلك فان استئصال العقد اللمفاوية يؤدي الى العديد من الأعراض الجانبية: اصابة الأعصاب مما يؤدي لفقدان الاحساس في اليد أو الصدر أو الشعور بالاخدرار، التهاب الشق الجراحي بعد العملية، الألم المزمن في الابط واليد، فقدان مدى الحركة في اليد، الوذمة اللمفية (Lymphedema): وتظهر لدى 10%، وتؤدي إلى انتفاخ اليد، احمرارها وتراكم السوائل فيها، مما يؤدي لالتهابات متكررة في اليد، فقدان الحركة وألم مزمن. يكون العلاج الوحيد بتمارين العلاج الطبيعي. نظراً للأعراض الجانبية الشديدة يُفضل الأطباء الامتناع عن استئصال كافة العقد اللمفاوية، ويحاولون اجراء اختبارات لتحديد اصابة العقد اللمفاوية بسرطان الثدي ومن ثم الجراحة اذا ما تتطلب الأمر.
الأعراض الجانبية التي قد تظهر نتيجة العمليات الجراحية:
  • التهاب الشق الجراحي.
  • النزيف.
  • تأخر التئام الجرح الجراحي.
  • ألم في مكان العملية الجراحية وقد يكون بسيطاً أو شديداً.
  • اصابة الأعصاب مما يؤدي لفقدان الحساس في اليد أو الصدر أو الشعور بالاخدرار.
عملية ترميم الثدي

نظراً لأنه يتم استئصال الثدي خلال العلاج الجراحي، توجد حاجة لاعادة بناء الثدي والحفاظ على المظهر الخارجي. لهذا العلاج اهمية كبيرة وله دور مهم في نجاح برنامج العلاج، ولا يجب اهماله. يتم اعادة بناء الثدي خلال عملية جراحية يجريها جراح التجميل. ويمكن اجراء العملية الجراحية لترميم الثدي فوراً بعد الانتهاء من عملية استئصال الثدي، أو بعد مدة من استئصال الثدي. هناك عدة امكانيات لترميم الثدي، اذ يمكن اعادة بنائه بواسطة اجسام السيليكون الاصطناعية أو باستعمال عضلات اخرى من الجسم (كعضلات الابط أو الظهر). لكل من الامكانيات ايجابيات وسلبيات وعلى الطبيب الجراح اختيار العلاج الأفضل والأنسب لترميم الثدي.

العلاج الهرموني

العلاج الهرموني هو علاج بأدوية هدفها العمل لحصر مستقبلات الاستروجين. نظراً لأن خلايا سرطان الثدي تحوي مستقبلات الاستروجين، وتتكاثر تحت تأثير افراز الاستروجين، فان العلاج بحصر مستقبلات الاستروجين من شأنه وقف تكاثر الأورام السرطانية وتراجعها. الدواء الأبرز والأكثر استعمالاً في هذا المجال هو التاموكسيفين (Tamoxifen)، والذي يستخدم فقط لعلاج الأورام السرطانية التي تحوي مستقبلات الاستروجين. لذا من المهم القيام باختبار مستقبلات الاستروجين قبل القرار بتناول العلاج الهرموني. أهم الأعراض الجانبية هي: افرازات مهبلية، قلة صفائح الدم، عدم انتظام الدورة الشهرية، سرطان الرحم اذا ما تناولت المريضة العلاج لمدة طويلة.

امكانية أخرى للعلاج الهرموني هي استئصال المبيضين، وبذلك يقل افراز الاستروجين بشكل ملحوظ. يتم استئصال المبيضين في حالات معينة، بعد أن اتمت المرأة ولاداتها.

العلاج البيولوجي

العلاج البيولوجي هو علاج بأدوية هدفها حصر المستقبل HER 2 والذي يؤدي الى تكاثر الخلايا السرطانية. يستخدم العلاج البيولوجي لعلاج قبل العملية الجراحية أو لعلاج الحالات المتقدمة. يتم استخدام العلاج البيولوجي فقط عند وجود مستقبلات ال HER 2 في الخلايا السرطانية. ابرز الادوية المستخدمة هو الهيرسبتين (Herceptin).

العلاج الكيميائي

العلاج الكيميائي هو علاج بأدوية تبطئ تكاثر الخلايا أو توقفه كلياً. يؤثر العلاج الكيميائي على الخلايا التي تتكاثر بسرعة (كخلايا السرطان). الا أن لهذه الادوية اعراض جانبية وخاصةً على الأنسجة التي تتكاثر خلاياها بسرعة كخلايا الدم، الجهاز الهضمي واخرى. اغلب الادوية الكيميائية تعطى عن طريق الوريد وليس بالفم، ويتم تناولها مرة في الاسبوع ولمدة عدة اسابيع. كل دورة علاج هي عبارة عن عدة اسابيع من تناول الادوية الكيميائية. يتم استخدام عدة ادوية لعلاج سرطان الثدي وتشمل: السيكلوفوسفاميد (Cyclophosphamide)، فايف اف يو (5FU)، الميتوتريكسات (Metotrexate)، الادريامايسين (Adriamycin). توجد اعراض جانبية عديدة للعلاج الكيميائي أهمها: التعب والارهاق، الغثيان والقيء، تساقط شعر الرأس، الاسهال، فقر الدم، قلة كريات الدم البيضاء مما يزيد من احتمال العدوى، وقلة صفائح الدم مما يزيد من احتمال النزيف، الاخدرار والنخز في الأطراف (بسبب ضرر العلاج الكيميائي بالاعصاب)، اعتلال عضلة القلب نتيجة استخدام الادريامايسن.

العلاج بالأشعة

العلاج بالأشعة يعني توجيه اشعة سينية (X-Ray) عالية الطاقة الى العضو المصاب بالسرطان. يؤدي العلاج بالأشعة الى ضرر بالخلايا السرطانية، وبذلك يسبب موتها. كما ان العلاج بالأشعة يمنع خلايا السرطان من الانتشار. غالباً ما يتم العلاج بالأشعة عند استلقاء المريض ومن ثم توجيه الأشعة، من جهاز خاص، للعضو المصاب. يتم العلاج بالأشعة 5-6 أيام في الأسبوع، ولمدة 5-6 أسابيع في اغلب الحالات.

يستخدم العلاج بالأشعة كعلاج اضافي بعد العلاج الجراحي لاستئصال الكتلة السرطانية. اهم الاعراض الجانبية للعلاج بالأشعة: الوذمة في اليد (تراكم سوائل في اليد وتؤدي لألم وتحديد حركة اليد)، التهاب الجلد (مما يؤدي لاحمرار الجلد، تصلبه وألم شديد في منطقة العلاج)، التهاب الشق الجراحي (مما يؤدي لاحمرار الشق الجراحي وخروج افرازات منه)، التهاب التامور، التهاب الرئة، كسر الأضلاع.

اختيار العلاج المُناسب

كما ذُكر فانه من المهم اختيار العلاج المناسب لكل حالة من حالات سرطان الثدي، ويتعلق الأمر أساساً بمرحلة سرطان الثدي:
  • المرحلة الأولى والثانية (وهي المرحلة الموضعية)، يتم علاجها كالتالي بأسلوب من اثنين:
- العلاج الجراحي لاستئصال الكتلة السرطانية، ومن بعدها العلاج بالأشعة.
- العلاج الجراحي لاستئصال الثدي الجذري المُعدل (Modified Radical Mastectomy).
  • المرحلة الثالثة (وهي المرحلة الموضعية المتقدمة)، يتم علاجها كالتالي:
- علاج قبل العملية بالعلاج الهرموني، البيولوجي أو الكيميائي.
- العلاج الجراحي لاستئصال الثدي الجذري المعدل أو استئصال الكتلة السرطانية.
- العلاج الاضافي بالأشعة أو العلاج الكيميائي أو علاج مشترك بهما.
  • المرحلة الرابعة (وهي المرحلة التي يكون فيها سرطان الثدي منتشراً الى أعضاء اخرى وهدف العلاج هو تلطيفي)، يشمل الامكانيات التالية:
- العلاج بالأشعة.
- العلاج الكيميائي.
- العلاج الهرموني أو البيولوجي.
- احياناً يمكن اجراء عملية جراحية لاستئصال الثدي الجذري المعدل.

متابعة وترصد سرطان الثدي

رغم امكانيات العلاج المتوفرة، واحتمال نجاحها الا أن المصابة بسرطان الثدي قد تعود وتتنكس مرة أخرى. لذاك من المهم اجراء متابعة دورية لترصد سرطان الثدي واكتشافه مبكراً في حال تنكسه. على المصابة بسرطان الثدي زيارة الطبيب مرة كل 3-6 اشهر أو أكثر تبعاً لحالتها. خلال الزيارة يقوم الطبيب بالفحص الجسدي وكذلك يقوم باختبار صورة الثدي الاشعاعية وذلك للاطلاع على الثدي المصاب وعلى الاخر أيضاً.

تحري سرطان الثدي ان سرطان الثدي هو من الامراض السرطانية الشائعة، كذلك من الامراض السرطانية التي من الممكن علاجها اذا ما اكتشفت مبكراً. لذا توجد اهمية فائقة لاكتشاف سرطان الثدي في المراحل المبكرة والبدء بعلاجه. تسمى الطريقة التي يتم فيها اجراء اختبارات لاكتشاف المرض مبكراً بالتحري (Screening)، ولسرطان الثدي يجب
اجراء اختبار صورة الثدي الاشعاعية (Mammogram)
مرة في السنة ابتداءاً من سن الخمسين لجميع النساء او مرة في السنة ابتداءاً من سن الأربعين للنساء اللواتي يحملن عوامل خطورة بارزة كالعوامل الوراثية أو التاريخ العائلي. اضافة لاختبار صورة الثدي الاشعاعية، يجب دائماً فحص الثديين اثناء زيارة الطبيب واجراء الاختبار. عند تحري سرطان الثدي، فان الورم السرطاني يُكتشف في مراحل مبكرة ويكون اصغر وغير منتشر الى العقد اللمفاوية أو اعضاء اخرى.

يمكن ان تجري النساء فحصاً ذاتياً في البيت مرة كل شهر لكن الأمر لا يُغير من سير المرض، لذا بعض الأطباء لا يرون ضرورة في اجراء الفحص الذاتي. لكن لا ضير في اجراءه. اذا أرادت امرأة تعلم الفحص الذاتي عليها التوجه لطبيب مختص بأمراض الثدي.

توقعات سير سرطان الثدي تتعلق توقعات سير سرطان الثدي بمرحلة سرطان الثدي ومدى انتشاره، حيث ان المراحل المبكرة يتوقع أن تكون بسيطة ومعظم العلاجات ناجحة جداً. أما المراحل المتقدمة من سرطان الثدي والمنتشرة خاصةً، لها توقعات غير جيدة وتؤثر على سير الحياة وعلى مستوى الحياة.

سرطان الثدي اثناء الحمل أثناء الحمل، فان سرطان الثدي قد يظهر وعندها فان قرار العلاج يتعلق بموعد الحمل حيث أن:
  • اذا كان الحمل في الثلث الأول (الأشهر الثلاثة الأولى)، ينصح الأطباء بانهاء الحمل.
  • اذا كان الحمل في الثلث الأخير (الأشهر الثلاثة الأخيرة)، ينصح الأطباء بتأجيل العلاج الى ما بعد انتهاء الحمل.
  • اذا كان الحمل في الثلث الثاني (الأشهر الثلاثة المتوسطة)، فيجب على الطبيب والمريضة والعائلة نقاش الموضوع سويةً واتخاذ قرار بالعلاج أو بانهاء الحمل.


 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أقسام المنتدى

۩۞۩{ نفحات سكون القمر الإسلامية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ أرصفة عامة}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون للنقاش والحوار الجاد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مرافئ الترحيب والإستقبال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سعادة الأسرة بــ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني أنثى نقية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ النكهات المطبخية وفن الوصفات}۩۞۩ @ ۩۞۩{ آفاق إجتماعية في حياة الطفل }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الطب والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ جنة الأزواج }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الديكور والأثاث المنزلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ متنفسات شبابية في رحاب سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني رجل بـ كاريزما }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون صدى الملاعب }۩۞۩ @ ۩۞۩{ عالم الإبداع والتكنولوجيا }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الكمبيوتر والبرامج }۩۞۩ @ ღ مـنـتـدى البـرامــج ღ @ ღ منتدى التصاميم والجرافكس والرسم ღ @ ۩۞۩{ مرافي التبريكات والتهاني }۩۞۩ @ ۩۞۩{ شرفات من ضوء لـ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الصور والغرائب }۩۞۩ @ ღ سكون قسم الألعاب والتسلية والمرح ღ @ ღ المواضيع المكررة والمحذوفه والمقفله ღ @ ۩۞۩{ محكمة سكون القمر الإدارية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ قسم الإدارة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رطب مسمعك ومتع عينيك }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم السري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الفعاليات والمسابقات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ السياحة والسفر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الأخبار المحلية والعالمية }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون اليوتيوب YouTube }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تاجك يا عروس شكل تاني }۩۞۩ @ الآطباق الرئسية والمعجنات والصائر @ أزياء ألاطفال @ ۩۞۩{ ملتقى الأرواح في سماء سكون القمر}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ شؤون إدآرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منتدى المنوعات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الشخصيات والقبائل العربية والانساب }۩۞۩ @ البرامج وملحقات الفوتوشوب @ ۩۞۩{قسم التعازي والمواساه والدعاء للمرضى }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ تطوير الذات وعلم النفس }۩۞۩ @ ღ خاص بالزوار ღ @ ۩۞۩{ سكون خاص لعدسة الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{ فصول من قناديل سكون القمر }۩۞۩ @ منتدى كلمات الاغاني @ خدمة الاعضاء وتغيير النكات والاقتراحات والشكاوي @ ۩۞۩{ الهطول المميز بقلم العضو}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لاعجاز وعلوم وتفسير القرآن الكريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ساحة النون الحصرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القصيد الحصري بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الحصرية بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{القصص الحصرية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ متحف سكون ( لا للردود هنا) }۩۞۩ @ ۩۞۩{ دواوين الأعضاء الأدبية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منوعات أدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ماسبق نشره بقلم الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{الخواطر وعذب الكلام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشعر والقصائد}۩۞۩ @ ۩۞۩{عالم القصة والرواية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الأدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{فنجان قهوة سكون }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات الأعضاء المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تقنية المواضيع }۩۞۩.! @ ۩۞۩{ نزار قباني }۩۞۩.! @ ۩۞۩{الشلات والقصائد الصوتية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتبة شايان}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة منى بلال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة أنثى برائحة الورد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الردود المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{في ضيافتي }۩۞۩ @ ۩۞۩{كرسي الاعتراف }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الادبية عطاف المالكي شمس }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لــ الفتاوى والشبهات }۩۞۩ @ ۩۞۩{حصريات مطبخ الأعضاء }۩۞۩ @ قسم النكت @ ۩۞۩{ المجلس الإداري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الاديب نهيان }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ الطب والحياه }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم الترفيهي}۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات خاصة }۩۞۩ @ ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتب مديح ال قطب}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الخيمة الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المسابقات والفعاليات الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رمضان كريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الفتاوي الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المطبخ الرمضاني}۩۞۩ @ ۩۞۩{ يلا نٍسأل }۩۞۩ @ قسم الزوار @ مشاكل الزوار @ الارشيف @



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009