(( تأملات من قلم نابض ))

انت لا تعرفني ...
اذاً اكرمني بحسن ظنك ،
مثلما فعلت أنا.

للغافية قلوبهم على معاني عميقة .. ،
هى كل ثروتهم بالحياة.
للساكنين داخل رهف الود مهما تعرضوا للقسوة ..،
لاتنتظروا احد.
.

أنا مع محمود درويش عندما قال عن فيروز :ــ
" إنكِ تملكين سيدتي صوتًا أكبر من ذاكرتنا."

‏إنما نحنُ
أقلامُ رصاص..
يدّعي ظاهرُنا
وصلًا بالبندقية..
وحقيقتُنا:
سطورٌ قابلةٌ للشطب..

رسائلك
لا أعرف كيف تحولت من لمسة إلى ندبة!

مراتٍ عديدةً
أضرمتُ النارَ في صورتِك
وركضتُ تحتَ المطر
كي أطفئَ اشتعالَ قَلبي!

‏اللهم اجعلنا ممن خشعوا وأنابوا
وممن أطاعُوا وأجابُوا
وتطهروا وطابوا
واجعلنا ممن عملوا الصالحات ، وسارعوا بالخيرات
وتسابقوا في الطاعات
وفازو ا بالجنات
واجعلنا ممن تُبدل سيّئاتهم حسنات
واجعلنا من عتقائك من النار

تقبل الله صيامكم وقيامكم وصالح أعمالكم اللهم امين يارب العالمين

أحياناً.. تخدعنا قلوبنا .. فنبني من أحلامنا مدينةً فاضلة ..
وبعد أن يمضي بنا العمر ..نكتشفُ أنّ مدينة أحلامنا لم تكن سوى كتلةً من وهم ..

ارتقيتنا بأنفســــنا كثيــــراً ..
حيثُ لا حســــرة على مُغــــادر ... ولا أسفــــاً على راحل ... ولا حُزناً على كــــاذب ..
ولا تفكيــــراً بـ مُنــــافق !! ولا رجوع لصاحب مصلحــــة

كلٌّ منا يبحثُ عن "شادي"، لستِ وحدكِ يا فيروز،
شادي الضحكة، شادي الشُّعور، شادي قطعةٌ مسروقةٌ من متحفِ الذاكرة،
وردةُ ياسمينٍ غابتْ عن قهوتنا، فغدتْ بلا لونٍ مُرةً تلذعُ في النفسِ الحنينَ لشادي، فالسِّر لم يكنْ يوماً بالقهوة، بل في القهوةِ مع شادي، فالهواءُ ليس نفسهُ بلا شادي، والسَّاعة تمشي ببطءّ تنتظر شادي، والنارُ باردةٌ بلا شادي،
نتصبَّرُ بالانتظار وبحكايا العائدين، لا يسعُنا النسيانُ، لايسعُنا إلَّا الترقبُ بنظراتٍ غريبةٍ محتارةٍ بلا اتجاه عودةَ شادي،
فمتى يرجعُ شادي؟ ... أجيبيني فيروز متى؟
فيروز ليستْ هُنا ... هي على الرصيف جالسةٌ تنتظرُ شادي..

في حياة كل منا لحظات وتفاصيل في كل شيء
‏ هناك النبضة التي غيرت القلب ،
‏والكلمة التي لاتموت ،
‏والذكرى التي لا تُنسى ،
‏والدمعة التي تساوي عمرًا ،
‏والنظرة التي إختصرت الكثير ،
‏هناك أماكن لانغادرها مهما إبتعدنا ،
‏وأناس لانودعهم مهما أبعدتهم عنا المسافات .