ننتظر تسجيلك هـنـا


{ اعلانات سكون القمر ) ~
  <
 
بأيدينا نعلوا بمنتدانا وبمشاركاتكم وكلماتكم نرتقي فلا تقرأ وتمضي ..... الى من يواجه اي مشكلة للدخول وعدم استجابة الباسورد ان يطرح مشكلته في قسم مشاكل الزوار او التواصل مع الاخ نهيان عبر التويتر كلمة الإدارة



۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ |!.. غيمة الرُوُح ْ فِي رِِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ",,


هل يجوز الاحتفال بعيد الأم

|!.. غيمة الرُوُح ْ فِي رِِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ",,


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-25-2019, 01:57 PM
إشراقات غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 650
 تاريخ التسجيل : 01-07-2014
 فترة الأقامة : 3589 يوم
 أخر زيارة : 03-25-2019 (02:00 PM)
 المشاركات : 43 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : إشراقات is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي هل يجوز الاحتفال بعيد الأم



[B][CENTER][FONT="Times New Roman"][SIZE="5"]
إختلف السادة العلماء المعاصرون من كونه عيداً، لأنه ليس عيداً، فعندنا فى الإسلام عيدان إثنان: عيد الفطر وعيد الأضحى، أما بعد ذلك نسميه يوماً ـ يعنى: يوم الأم، أو يوم كذا، أو يوم كذا، لكن لنا عيدان الذي شرعهما لنا الله ـ والأعياد لابد وأن يشرِّعها الله عزَّ وجلَّ. النبى صلى الله عليه وسلَّم عندما هاجر إلى المدينة وجد لأهلها عيدين، فقال صلى الله عليه وسلَّم: (قد أبدلكم الله بهما يومان: عيد الفطر وعيد الأضحى)[1]. فماذا نسميه بعد ذلك؟ يوم الأم، أو يوم الأسرة - وهذا ما وصلوا إليه فى نهاية الأمر وأسموه بيوم الأسرة

إختلف السادة العلماء المعاصرون فى الإحتفاء بهذا اليوم بالكيفية العصرية التى نحن فيها، لأن المسلم الحق ينبغى أن يحتفى بأبويه مدى الحياة - وليس يوماً فقط فى السنة - ولكن مدى الحياة، فمثلاً: هل آتى لأمى بهدية فى هذا اليوم؟ إذا كان النبى صلى الله عليه وسلم يقول لى: (أنت ومالك لأبيك)[2]. فالمفروض أن أُلبِّى طلباتهما طوال عمرى مادام هذا فى استطاعتى، ومادام ما تطلبه أمى أمرٌ فيه خيرٌ أو فيه معروف، ولا تطلب مني شيئاً يشق علىَّ أو شيئاً يغضب الله عزَّ وجلَّ.

فالشيخ جاد الحق رحمة الله عليه شيخ الأزهر الأسبق - ونحسبه من الأئمة الورعين - رأى أن الإحتفال بهذا اليوم لا يجوز، وذكر الأسباب، وما الأسباب؟
قال: إن الذى ليس له أمٌّ نُصيبه بالحزن والغم فى هذا اليوم، وخاصة بالنسبة للصغار فى المدارس - ففي المدارس كل واحد يأتي بهدية لأمه – وهو ليس له أم فيشعر بالغُبن. وثانياً: قال إن هذا الأمر يُوجد تفرقة، فواحد يستطيع أن يأتي لأمه بهدية حسِّية، وجائز واحد هى تعيش معه ويقوم بجميع مصالحها فلم يشترِ لها هدية مادام يقوم بمصالحها كلها، والذى يأتي من الإسكندرية أو من القاهرة حتى يأتيها بهدية في هذا اليوم، وهو الذي هنا وهو الذي هناك، فالأغلى عندها هو من يأتيها بالهدية، أما من يقيم معها فتقول لا يفعل لى شيئاً، مع أنه هو الذي يقوم بمصالحها!!، فالذى أوجد هذه التفرقة هذا الوضع الذى عملناه.


وأيده عليه فى هذا الرأى الشيخ الشعراوى رحمة الله عليه فقال: أن عيد الأم يكون طوال العام، وليس يوماً بعينه فقط فى السنة، أو لحظة فى السنة، ولكن طوال السنة كل يوم فى الصباح أسلِّم عليها وأقبِّل يديها، وكذلك والدى - وأساله ما يحتاجه وما طلباته وأسارع فى تلبيتها.

ودار الإفتاء - لتلاشى هذه الأمور العصرية، ولجمع الشمل، وتجنباً للخلافات والتى زادت عن الحد - فالمفتى السابق الشيخ على جمعة والمفتى الحالى ودار الإفتاء قالوا: إنه لا مانع من الإحتفال، لأنه لا يوجد مانع شرعى. ولكن المشكلة فى الكيفية، فيريدون الكيفية التى لا تكسِر القلوب، والتى لا تؤدى إلى تفرقة بين النفوس، والتى تجعل الناس كلَّهم راضين مرضيين.

وأنا أرى أن خير هدية يقدمها الإبن لأمه أو لأبيه التى وصفها لنا الله: (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) (24الإسراء). يخفض لهما جناح الذل من الرحمة، يعنى: الإبن - ولو كان حتى رئيس جمهورية - عندما يذهب لأمه يعيش معها كالطفل الصغير الذى كان عنده خمس سنوات، ولا يرى نفسه كبيراً، ولا يفرض عليها رأيه، ولا يرفع عليها صوته، لا ... بين يدى الأم والأب يرجع لهذا الأمر.

يريد أن يطلب منهما شيئاً فيكون بالأدب واللطف، فمثلا يقول: من فضلك، أو بعد إذنك، ويكون الكلام بصوتٍ خافت. إياك ثم إياك أن ترفع صوتك على أمك أو أبيك، ولا يكون ذلك فى حضور أحد وخاصة إذا كان الواحد متزوجاً، وإياك أن تجرح مشاعرها أمام الزوجة لأن ذلك إساءة بالغة لا تنساها، فإياك أن تجرح مشاعرها، والكلام كله معهما يكون كما قال الله: (وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا) (23الإسراء). وعليكم أن تفهموها!!!، أن الكلام اللطيف اللين الودود الذى فيه حبٌّ، وفيه ألفة، وفيه مودة، هذه هي أفضل هدية تحتاجها الأم من الإنسان - وكذلك الأب.

بعد ذلك إذا شعرت بالحاجة إلى أى أمر فأكون رهن إشارتها، أو شعرت بأنها تحتاج إلى أى أمر وتشتكى منه فى جسدها، فعلى الفور عليَّ أن آخذها للطبيب دون أن تطلب ذلك. قد ترفض وتقول لى: أنا بحالة طيبة، فأقول لها: أبداً، لابد من الذهاب للطبيب فوراً، لأنها ربما لا تريد أن تكلفنى شيئاً، ولا أسكت على هذا الأمر، فإذا فعلت هذا ستفرح أم لا؟ ستفرح بكل تأكيد، وأنا أريد أن أسعدها. إذا شعرتُ أنها تحتاج لأى أمر لأخواتى وهذا الأمر سيرضيها، أفعله على الفور. فأمشى لما فيه رضاها، وهذه يا إخوانى هى الهدية التى أمرنا بها الله.

طبعاً المجتمع عندنا حالياً عمل أشياء فيها الصحيح وفيها غير الصحيح، أنه لابد من هدية حسِّية - تجارية - فى هذا اليوم، وعملوها بحيث أن بعض الأمهات أصبحت تطالب بها، وهل يصِّح أن يطلب إنسان هدية ويحددها؟!!، فهى هدية وأنا الذي أختارها لك، إلا إذا خيرتها وأقول لها: ما الذي تريدين أن آتيك به؟، لكن إذا لم يكن عندى سعة فمن أين آتيها بها؟ فأنت ستقدرى هذه المواقف.

وبعض الشباب لا يجدون سعة للزواج فحملنا عليهم هذا الأمر، ويوم الأم يقولون له: ماذا تشترى لحماتك؟ ويقولون للعروسة: ماذا تشترى لحماتك؟ وهل هذا من الإسلام؟!!!، فهم مساكين يحتاجون لمن يساعدهم!!، ولِمَ نضعُهم فى هذا الأمر؟.

السادة المدرسات وخاصة فى المدارس الخاصة يقولون للأولاد: ماذا تهدون للمدرِّسة؟، وتقول المدرسة: أنا أريد أن تكون الهدية ذهباً فقط ولا تأتونى بشئٍ آخر - وهذه حقيقة تحدث الآن!! وكل واحدة فى مدرسة خاصة تأخذ سيارة نصف نقل فى يوم الأم لتحمل فيها الهدايا، أوليس يكفى ما ينفقه أولياؤهم طوال السنة من مصاريف؟!! ولماذا هذه الهدايا؟ فأنت تؤدين واجبك فقط، فما يأتونك به لا يأتون به للأم الحقيقية، مثل هذه الأشياء تُلغى من المجتمع.

أنا معى إمكانيات فآتى بهدية لأمى فى أى وقت، ولكن ما تحتاجه فقط، ولكننا أصبحنا الآن نجد أمهات عندها دولاب ملأته بقطع القماش جاءتها فى عيد الأم، ولا تلبسها ولا تعطيها لأحدٍ يلبسها، فما الحاجة لها إذن؟!!، وعندها دولاب الفضية كما هو - وهى من التقاليد التى عندنا الآن - تضع فيه مقتنيات فضية ولا أحد يستعملها أو يقربها، ويظل هكذا حتى تُصبح جدَّة، والمعرض كما هو، وبعد ذلك هذه تأتيها بطاقم شربات!!، وهذه بطاقم قهوة!!، وماذا تفعل بكل ذلك؟!! وهذا أمرٌ ما أنزل الله به من سلطان.

ولكن ماذا آتيها به؟، آتيها بما تحتاجه، فمثلاً سيدة كبيرة فى السن وتحتاج إلى عجلة تمشى عليها آتيها بها، أو نائمة وتحتاج إلى مرتبة طبية حتى لا تصاب بقرحة الفراش فأشتريها لها، فأشترى الشي الذى تحتاجه، ولكن ما نفعله الآن هل سيوافق عليه شرع الله؟، لا، ولكن للأسف النساء يجب أن يفهمن هذه القضية، فمن يُعطي المرأة ما تُريد ترضى عنه، ومن لم يعطها ما تريد تقيم عليه الدنيا ولا تقعدها، وكذلك زوجة إبنها التى تشترى لها هدية تكون هي المحبوبة لها، وزوجة إبنها التى لا تعطيها شيئاً تقول: أنها لا تحبها.

هذا الكلام يحتاج المجتمع إلى فهمه، لأنه ليس هكذا أو بهكذا يكون البر بالأم أو العطف على الوالدين، فنحن نحتاج إلى كل هذه المعانى لنمشى على المنهج القويم الذى وضعه لنا الله عزَّ وجلَّ، والنبى الرؤف الرحيم صلى الله عليه وسلَّم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم


[1] روى أبو داود عن أنس رضي الله عنه قال: {قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما؛ يوم الأضحى ويوم الفطر)}.
[2] روى ابن ماجة عن جابر رضي الله عنه: {أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن لي مالاً وولداً، وإن أبي يريد أن يجتاح مالي، فقال: (أنت ومالك لأبيك)}. ولفظ أحمد وأبي داود عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: {أن أعرابيا أتى للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي يريد أن يجتاح مالي، فقال : (أنت ومالك لوالدك، إن أطيب ما أكلتم من كسبكم، وإنّ أولادكم من كسبكم فكلوه هنيئاً)}





رد مع اقتباس
قديم 03-25-2019, 02:06 PM   #2


عطر الزنبق متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : 04-23-2024 (02:03 AM)
 المشاركات : 99,288 [ + ]
 التقييم :  34900
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي



[QUOTE=إشراقات;451638][B][CENTER][FONT=Times New Roman][SIZE=5]
إختلف السادة العلماء المعاصرون من كونه عيداً، لأنه ليس عيداً، فعندنا فى الإسلام عيدان إثنان: عيد الفطر وعيد الأضحى، أما بعد ذلك نسميه يوماً ـ يعنى: يوم الأم، أو يوم كذا، أو يوم كذا، لكن لنا عيدان الذي شرعهما لنا الله ـ والأعياد لابد وأن يشرِّعها الله عزَّ وجلَّ. النبى صلى الله عليه وسلَّم عندما هاجر إلى المدينة وجد لأهلها عيدين، فقال صلى الله عليه وسلَّم: (قد أبدلكم الله بهما يومان: عيد الفطر وعيد الأضحى)[1]. فماذا نسميه بعد ذلك؟ يوم الأم، أو يوم الأسرة - وهذا ما وصلوا إليه فى نهاية الأمر وأسموه بيوم الأسرة

إختلف السادة العلماء المعاصرون فى الإحتفاء بهذا اليوم بالكيفية العصرية التى نحن فيها، لأن المسلم الحق ينبغى أن يحتفى بأبويه مدى الحياة - وليس يوماً فقط فى السنة - ولكن مدى الحياة، فمثلاً: هل آتى لأمى بهدية فى هذا اليوم؟ إذا كان النبى صلى الله عليه وسلم يقول لى: (أنت ومالك لأبيك)[2]. فالمفروض أن أُلبِّى طلباتهما طوال عمرى مادام هذا فى استطاعتى، ومادام ما تطلبه أمى أمرٌ فيه خيرٌ أو فيه معروف، ولا تطلب مني شيئاً يشق علىَّ أو شيئاً يغضب الله عزَّ وجلَّ.

فالشيخ جاد الحق رحمة الله عليه شيخ الأزهر الأسبق - ونحسبه من الأئمة الورعين - رأى أن الإحتفال بهذا اليوم لا يجوز، وذكر الأسباب، وما الأسباب؟
قال: إن الذى ليس له أمٌّ نُصيبه بالحزن والغم فى هذا اليوم، وخاصة بالنسبة للصغار فى المدارس - ففي المدارس كل واحد يأتي بهدية لأمه – وهو ليس له أم فيشعر بالغُبن. وثانياً: قال إن هذا الأمر يُوجد تفرقة، فواحد يستطيع أن يأتي لأمه بهدية حسِّية، وجائز واحد هى تعيش معه ويقوم بجميع مصالحها فلم يشترِ لها هدية مادام يقوم بمصالحها كلها، والذى يأتي من الإسكندرية أو من القاهرة حتى يأتيها بهدية في هذا اليوم، وهو الذي هنا وهو الذي هناك، فالأغلى عندها هو من يأتيها بالهدية، أما من يقيم معها فتقول لا يفعل لى شيئاً، مع أنه هو الذي يقوم بمصالحها!!، فالذى أوجد هذه التفرقة هذا الوضع الذى عملناه.


وأيده عليه فى هذا الرأى الشيخ الشعراوى رحمة الله عليه فقال: أن عيد الأم يكون طوال العام، وليس يوماً بعينه فقط فى السنة، أو لحظة فى السنة، ولكن طوال السنة كل يوم فى الصباح أسلِّم عليها وأقبِّل يديها، وكذلك والدى - وأساله ما يحتاجه وما طلباته وأسارع فى تلبيتها.

ودار الإفتاء - لتلاشى هذه الأمور العصرية، ولجمع الشمل، وتجنباً للخلافات والتى زادت عن الحد - فالمفتى السابق الشيخ على جمعة والمفتى الحالى ودار الإفتاء قالوا: إنه لا مانع من الإحتفال، لأنه لا يوجد مانع شرعى. ولكن المشكلة فى الكيفية، فيريدون الكيفية التى لا تكسِر القلوب، والتى لا تؤدى إلى تفرقة بين النفوس، والتى تجعل الناس كلَّهم راضين مرضيين.

وأنا أرى أن خير هدية يقدمها الإبن لأمه أو لأبيه التى وصفها لنا الله: (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) (24الإسراء). يخفض لهما جناح الذل من الرحمة، يعنى: الإبن - ولو كان حتى رئيس جمهورية - عندما يذهب لأمه يعيش معها كالطفل الصغير الذى كان عنده خمس سنوات، ولا يرى نفسه كبيراً، ولا يفرض عليها رأيه، ولا يرفع عليها صوته، لا ... بين يدى الأم والأب يرجع لهذا الأمر.

يريد أن يطلب منهما شيئاً فيكون بالأدب واللطف، فمثلا يقول: من فضلك، أو بعد إذنك، ويكون الكلام بصوتٍ خافت. إياك ثم إياك أن ترفع صوتك على أمك أو أبيك، ولا يكون ذلك فى حضور أحد وخاصة إذا كان الواحد متزوجاً، وإياك أن تجرح مشاعرها أمام الزوجة لأن ذلك إساءة بالغة لا تنساها، فإياك أن تجرح مشاعرها، والكلام كله معهما يكون كما قال الله: (وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا) (23الإسراء). وعليكم أن تفهموها!!!، أن الكلام اللطيف اللين الودود الذى فيه حبٌّ، وفيه ألفة، وفيه مودة، هذه هي أفضل هدية تحتاجها الأم من الإنسان - وكذلك الأب.

بعد ذلك إذا شعرت بالحاجة إلى أى أمر فأكون رهن إشارتها، أو شعرت بأنها تحتاج إلى أى أمر وتشتكى منه فى جسدها، فعلى الفور عليَّ أن آخذها للطبيب دون أن تطلب ذلك. قد ترفض وتقول لى: أنا بحالة طيبة، فأقول لها: أبداً، لابد من الذهاب للطبيب فوراً، لأنها ربما لا تريد أن تكلفنى شيئاً، ولا أسكت على هذا الأمر، فإذا فعلت هذا ستفرح أم لا؟ ستفرح بكل تأكيد، وأنا أريد أن أسعدها. إذا شعرتُ أنها تحتاج لأى أمر لأخواتى وهذا الأمر سيرضيها، أفعله على الفور. فأمشى لما فيه رضاها، وهذه يا إخوانى هى الهدية التى أمرنا بها الله.

طبعاً المجتمع عندنا حالياً عمل أشياء فيها الصحيح وفيها غير الصحيح، أنه لابد من هدية حسِّية - تجارية - فى هذا اليوم، وعملوها بحيث أن بعض الأمهات أصبحت تطالب بها، وهل يصِّح أن يطلب إنسان هدية ويحددها؟!!، فهى هدية وأنا الذي أختارها لك، إلا إذا خيرتها وأقول لها: ما الذي تريدين أن آتيك به؟، لكن إذا لم يكن عندى سعة فمن أين آتيها بها؟ فأنت ستقدرى هذه المواقف.

وبعض الشباب لا يجدون سعة للزواج فحملنا عليهم هذا الأمر، ويوم الأم يقولون له: ماذا تشترى لحماتك؟ ويقولون للعروسة: ماذا تشترى لحماتك؟ وهل هذا من الإسلام؟!!!، فهم مساكين يحتاجون لمن يساعدهم!!، ولِمَ نضعُهم فى هذا الأمر؟.

السادة المدرسات وخاصة فى المدارس الخاصة يقولون للأولاد: ماذا تهدون للمدرِّسة؟، وتقول المدرسة: أنا أريد أن تكون الهدية ذهباً فقط ولا تأتونى بشئٍ آخر - وهذه حقيقة تحدث الآن!! وكل واحدة فى مدرسة خاصة تأخذ سيارة نصف نقل فى يوم الأم لتحمل فيها الهدايا، أوليس يكفى ما ينفقه أولياؤهم طوال السنة من مصاريف؟!! ولماذا هذه الهدايا؟ فأنت تؤدين واجبك فقط، فما يأتونك به لا يأتون به للأم الحقيقية، مثل هذه الأشياء تُلغى من المجتمع.

أنا معى إمكانيات فآتى بهدية لأمى فى أى وقت، ولكن ما تحتاجه فقط، ولكننا أصبحنا الآن نجد أمهات عندها دولاب ملأته بقطع القماش جاءتها فى عيد الأم، ولا تلبسها ولا تعطيها لأحدٍ يلبسها، فما الحاجة لها إذن؟!!، وعندها دولاب الفضية كما هو - وهى من التقاليد التى عندنا الآن - تضع فيه مقتنيات فضية ولا أحد يستعملها أو يقربها، ويظل هكذا حتى تُصبح جدَّة، والمعرض كما هو، وبعد ذلك هذه تأتيها بطاقم شربات!!، وهذه بطاقم قهوة!!، وماذا تفعل بكل ذلك؟!! وهذا أمرٌ ما أنزل الله به من سلطان.

ولكن ماذا آتيها به؟، آتيها بما تحتاجه، فمثلاً سيدة كبيرة فى السن وتحتاج إلى عجلة تمشى عليها آتيها بها، أو نائمة وتحتاج إلى مرتبة طبية حتى لا تصاب بقرحة الفراش فأشتريها لها، فأشترى الشي الذى تحتاجه، ولكن ما نفعله الآن هل سيوافق عليه شرع الله؟، لا، ولكن للأسف النساء يجب أن يفهمن هذه القضية، فمن يُعطي المرأة ما تُريد ترضى عنه، ومن لم يعطها ما تريد تقيم عليه الدنيا ولا تقعدها، وكذلك زوجة إبنها التى تشترى لها هدية تكون هي المحبوبة لها، وزوجة إبنها التى لا تعطيها شيئاً تقول: أنها لا تحبها.

هذا الكلام يحتاج المجتمع إلى فهمه، لأنه ليس هكذا أو بهكذا يكون البر بالأم أو العطف على الوالدين، فنحن نحتاج إلى كل هذه المعانى لنمشى على المنهج القويم الذى وضعه لنا الله عزَّ وجلَّ، والنبى الرؤف الرحيم صلى الله عليه وسلَّم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم


[1] روى أبو داود عن أنس رضي الله عنه قال: {قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال: ما هذان اليومان؟ قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما؛ يوم الأضحى ويوم الفطر)}.
[2] روى ابن ماجة عن جابر رضي الله عنه: {أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن لي مالاً وولداً، وإن أبي يريد أن يجتاح مالي، فقال: (أنت ومالك لأبيك)}. ولفظ أحمد وأبي داود عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: {أن أعرابيا أتى للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي يريد أن يجتاح مالي، فقال : (أنت ومالك لوالدك، إن أطيب ما أكلتم من كسبكم، وإنّ أولادكم من كسبكم فكلوه هنيئاً)}









 

رد مع اقتباس
قديم 03-25-2019, 09:36 PM   #3


نهيان متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  15-07-2013
 أخر زيارة : اليوم (02:28 AM)
 المشاركات : 172,354 [ + ]
 التقييم :  6618132
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Azure
افتراضي



يعطيك العافيه
سلمتي على ماقدمتي


 

رد مع اقتباس
قديم 03-25-2019, 11:27 PM   #4


منصور متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 183
 تاريخ التسجيل :  07-11-2012
 أخر زيارة : اليوم (02:27 AM)
 المشاركات : 40,708 [ + ]
 التقييم :  3750
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي



جزاك الله خيرا و بـــارك الله فيــك
على طرحك القيم
ألف شكر لك على مجهــودك
الله يعطيــك العافيـــة
تحياتي


 

رد مع اقتباس
قديم 03-28-2019, 10:36 PM   #5


موج البحر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1593
 تاريخ التسجيل :  28-03-2019
 أخر زيارة : 04-20-2019 (07:40 AM)
 المشاركات : 1,001 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



جزاك الله خيراً


 

رد مع اقتباس
قديم 03-29-2019, 05:05 AM   #6


كلي شموخ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1566
 تاريخ التسجيل :  16-01-2019
 أخر زيارة : 10-26-2020 (01:18 PM)
 المشاركات : 1,916 [ + ]
 التقييم :  160
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Darkgreen
افتراضي



جزاك الله خيرا و بـــارك الله فيــك
على طرحك القيم
ألف شكر لك على مجهــودك
الله يعطيــك العافيـــة
تحياتي


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حكم الاحتفال بأعياد الميلاد بنت الوطن ۩۞۩{ سكون لــ الفتاوى والشبهات }۩۞۩ 10 09-08-2020 11:41 PM
هل يجوز وضع الرموش المستعارة مديح ال قطب ۩۞۩{ سكون لــ الفتاوى والشبهات }۩۞۩ 20 04-14-2020 12:10 PM
ما حكم الاحتفال بعيد الزواج سنويا ؟ شايان ۩۞۩{ سكون لــ الفتاوى والشبهات }۩۞۩ 10 04-11-2020 03:21 PM
هل يجوز ...؟ منى بلال ۩۞۩{ سكون للنقاش والحوار الجاد }۩۞۩ 8 03-13-2020 10:07 PM
حكم الاحتفال بالمولد النبوي ملكة الحنان ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ 2 12-13-2016 02:00 AM


الساعة الآن 03:21 AM

أقسام المنتدى

۩۞۩{ نفحات سكون القمر الإسلامية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ أرصفة عامة}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون للنقاش والحوار الجاد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مرافئ الترحيب والإستقبال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سعادة الأسرة بــ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني أنثى نقية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ النكهات المطبخية وفن الوصفات}۩۞۩ @ ۩۞۩{ آفاق إجتماعية في حياة الطفل }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الطب والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ جنة الأزواج }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الديكور والأثاث المنزلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ متنفسات شبابية في رحاب سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني رجل بـ كاريزما }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون صدى الملاعب }۩۞۩ @ ۩۞۩{ عالم الإبداع والتكنولوجيا }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الكمبيوتر والبرامج }۩۞۩ @ ღ مـنـتـدى البـرامــج ღ @ ღ منتدى التصاميم والجرافكس والرسم ღ @ ۩۞۩{ مرافي التبريكات والتهاني }۩۞۩ @ ۩۞۩{ شرفات من ضوء لـ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الصور والغرائب }۩۞۩ @ ღ سكون قسم الألعاب والتسلية والمرح ღ @ ღ المواضيع المكررة والمحذوفه والمقفله ღ @ ۩۞۩{ محكمة سكون القمر الإدارية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ قسم الإدارة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رطب مسمعك ومتع عينيك }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم السري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الفعاليات والمسابقات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ السياحة والسفر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الأخبار المحلية والعالمية }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون اليوتيوب YouTube }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تاجك يا عروس شكل تاني }۩۞۩ @ الآطباق الرئسية والمعجنات والصائر @ أزياء ألاطفال @ ۩۞۩{ ملتقى الأرواح في سماء سكون القمر}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ شؤون إدآرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منتدى المنوعات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الشخصيات والقبائل العربية والانساب }۩۞۩ @ البرامج وملحقات الفوتوشوب @ ۩۞۩{قسم التعازي والمواساه والدعاء للمرضى }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ تطوير الذات وعلم النفس }۩۞۩ @ ღ خاص بالزوار ღ @ ۩۞۩{ سكون خاص لعدسة الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{ فصول من قناديل سكون القمر }۩۞۩ @ منتدى كلمات الاغاني @ خدمة الاعضاء وتغيير النكات والاقتراحات والشكاوي @ ۩۞۩{ الهطول المميز بقلم العضو}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لاعجاز وعلوم وتفسير القرآن الكريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ساحة النون الحصرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القصيد الحصري بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الحصرية بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{القصص الحصرية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ متحف سكون ( لا للردود هنا) }۩۞۩ @ ۩۞۩{ دواوين الأعضاء الأدبية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منوعات أدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ماسبق نشره بقلم الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{الخواطر وعذب الكلام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشعر والقصائد}۩۞۩ @ ۩۞۩{عالم القصة والرواية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الأدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{فنجان قهوة سكون }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات الأعضاء المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تقنية المواضيع }۩۞۩.! @ ۩۞۩{ نزار قباني }۩۞۩.! @ ۩۞۩{الشلات والقصائد الصوتية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتبة شايان}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة منى بلال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة أنثى برائحة الورد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الردود المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{في ضيافتي }۩۞۩ @ ۩۞۩{كرسي الاعتراف }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الادبية عطاف المالكي شمس }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لــ الفتاوى والشبهات }۩۞۩ @ ۩۞۩{حصريات مطبخ الأعضاء }۩۞۩ @ قسم النكت @ ۩۞۩{ المجلس الإداري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الاديب نهيان }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ الطب والحياه }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم الترفيهي}۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات خاصة }۩۞۩ @ ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتب مديح ال قطب}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الخيمة الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المسابقات والفعاليات الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رمضان كريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الفتاوي الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المطبخ الرمضاني}۩۞۩ @ ۩۞۩{ يلا نٍسأل }۩۞۩ @ قسم الزوار @ مشاكل الزوار @ الارشيف @ دروس الفوتوشوب @ تنسيق وتزيين المواضيع @



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا