الجفوة

الجفوة
الجفاء اعراض اثنين عن بعض لاسباب جوهرية تستدعي ذلك نتيجة حادث مستقطع حصل بينهما
أدى لقطع العلاقة بينهما والأسباب كثيرة للجفاء منها النميمة والظلم
ومنهاعدم الوفاء بالوعد ومنها انهاء رابط الزوجيه ويجفو كل من الزوجين الاخر
والجفاء حدث طاريء يحصل بنفسية الانسان يمنعه من الحديث مع قبيله ويكف عنه وصله
وعن مجلسه مع مايحمله قلبه من ضغينه عليه والاعراض مكروه بالإسلام فوجب ان يزال الخلاف
ويترك الجفاء قبل مرور ثلاثة أيام
حتى يقبل الله ان يرفع العمل اليه ففي الشقاق والمقاطعة لايرتفع العمل الا بالتصالح
وحيث ان الانسان اجتماعي بطبعه فهو بحاجة لاخيه الانسان حتى اننا نحتاج احيانا الى راي العجوز
لأننا سنحتاج رايها في يوم ما والجفاء والاعراض عن بعض معاول هدم للعلاقات الإنسانية
التي يجب ان تبقى قائمة بين الناس فالمخاصمة والاعراض والجفاء لاتخدم عملية بناء المودة
بين الأشخاص يقول الله تعالى
(أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا غڑ وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ
ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ غڑ كَذَظ°لِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ غڑ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً غ– وَأَمَّا مَا يَنفَعُ
النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ غڑ كَذَظ°لِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ (17) )
فجفاء الصديق وإظهار الضيق منه وهجره بالكلام وعدم المشاركة بافراحه واحزانه أمور غير جيده
وتحبط همم الرجال وتشيع العداوة والبغضاء بينهم
كان جار مايحاكي جاره بينهم قطيعة بالزيارات والمواصل ففي يوم من الأيام جاءه ضيف ولم يكن لديه ذبيحة
يذبحها لضيفة كعادتنا المتاصلة بالنفوس في اكرام الضيف فقام ودخل بيت جاره فوجده مع زوجته وابناءه
جالسين في بهو المنزل وهم جالسين بالطريق الذي يؤدي الى الخرفان فمر من عندهم دون ان يسلم واخذ
خروفا من الخرفان وحمله ولمامر منه قال له اليوم عندنا ضيف ان جيت حياك الله وان ماجيت ماتشوف شر وظل
طالع فعلى الرغم ماينهما من جفاء وعلاقات واقفه لمااحتاج راح لجاره واخذ منه خروف الضيف ولاكان صاير شي
بينهم هؤلاء هم رجال الامس والبركة بعيالهم يقتدون دربهم
يقول الجواهري
أمنعمَ القلب الخلي تركتني حِلْفَ المحنْ
لم ترع عهد فتى رعاك على السريرة وأتمن
سل جفنك الوسنان هل علمت جُفوني ما الوسن
لحظ الحبيب آثار بين النوم واللحظ الفتن
ان كان لا بد الرِّهانُ فرحمةً بالمرتهن
رفقاً بقلب ما درى غيرَ الشجى بك والشجن

الله عليك ياالجواهري ماابدعك


بقلمي