الذكريات التي لا تموت تمييت ( ركني الهادي )

تأسرني عندما يأتي المساء محملا بالأشواق
فتسكن همساتك منافذ الروح وتحتل كلّ الآفاق
دعني أحلم بك وأغفو بين ساعديك وفي حضن النبض
دعني أبدأ أول خطواتي نحوك ولا أفيق منها أبد الدهر

...

تمتزج رائحة قهوتي مع عبق الياسمين
وملامح وجهك الهادئ الصافي الرزين
يارجلا تورطت في حبه وتماديت عن يقين
وبلغ الشوق مني حده وزاد وجدي الحنين
تعال فهذا صباح لك وحدك دون الآخرين
...

مالعقارب الساعة اليوم بطيئة جدا
ألا تعلم أني أترقب لحظة إشراق شمسك
وأن الفرح بداخلي ينتظر شوقا ولادة صباحك
جنون في الأعماق وآهات تجتاح ولحظات إرتباك
قد أطل الصباح لأستنشقك ياأنا عبر أثير عيناك
...

فيض تراتيل عشق
وأوراق تتهاوى بشوق
على ضفة نهر عطاءك
صباحك سيدي
يتسلل الى مساماتي
لذة تستهويني
زهر الأقحوان يتنفسني
دفء يغمرني
صباحك أسمي
يا انا

..

ايقظت بداخلي اشياء واشياء
اتاملك عن بعد
تغترب كل الازمنه والاماكن
اعزف تراتيل اشواق دفينه
وتتوقف الارض عن الدوران
وتخترق كلماتي كل المسافات
لتصل اليك
...

لا اريدك كالظل
فَالظل يتلاشى عند المغيب
بل اريدك كالأَنفاس لا تغادر
إِلا بصحبة الروح

هل سرقت مني صباحاتي ؟
ام هي من تخلت عني!!
ام انا غرقت داخلي
واستسلمت لزمن بخيل ؟... لا اعلم..!
كل ما اعرفه الآن انني
افتقدني وافتقد صباحاتي
...

هل سرقت مني صباحاتي ؟
ام هي من تخلت عني!!
ام انا غرقت داخلي
واستسلمت لزمن بخيل ؟... لا اعلم..!
كل ما اعرفه الآن انني
افتقدني وافتقد صباحاتي
...

هل ابوح لك ؟؟ ام اشكو منك ....؟؟؟
منذ التقينا وانا اعيش معك الامل.. والالم
تختلط مشاعري بين الفرح ..... والحزن
اتأرجح على حبال الوصل...... والحجر
وتتدافع الكلمات تشكلها الاحاسيس
ليكتظ بها قلبي
امواج ثائرة من المعاني... دوامات من الحيرة
ثم تأتي كلماتك
((افتقدك ..... عني لا تبتعدي ))
فتسكن الامواج ... ويهدأ القلب
وتتعانق الكلمات لتحتضنك
فتتحرر منها كلماتن فقط..
( وانت ايضا )
..

صباح يتنفس عطراً.. ويلهج ذكـراً
صباح تمايل أغصان القلوب لشدو بلبل
الإخاء الطروب..
صباح العمل يداعبه الأمل ..
صباح قلب باكر مستغفر.. ....
صباح حروف الإخاء تطبع على جبين
الحياة قبلة الوفاء..
صباح الخزامى وأرواح تتسامى..
صباح لؤلؤي النقاء .. ذهبي الصفاء
لمن هم للروح أشقاء.. وللدرب
رفقاء.. أخوة وأي إخاء.
صباح سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه
وزنة عرشه، ومداد كلماته
لكم آرق التحايــــــــــــــــا
...