:: كل عام وانتم بخير :: | |||||||||
|
كلمة الإدارة |
الإهداءات | |
۩۞۩{ سكون لاعجاز وعلوم وتفسير القرآن الكريم}۩۞۩ قسم يهتم بالقرآن والتفسير والقراءات ، والدراسات الحديثية ويهتم بالأحاديث والآثار وتخريجها. |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
آدابٌ مُهِمَّة لِمَنْ أتَمَّ حِفْظَ القرآن
أولًا: الخوف من الوقوع في الرِّياء:
إنَّ أوَّل ما يفعله الحافظ - بعد أنْ مَنَّ الله تعالى عليه بحفظ كتابه - أنْ يخاف على نفسه من الوقوع في الرِّياء ومحبَّة المدح والثَّناء من النَّاس، وطلبِ الجاه والمنزلةِ عندهم، بأنْ يُظْهِرَ لهم أنَّه قد أكمل حِفظَ القرآنِ وأجادَه، وهذا ما خافه النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم على أُمَّته بقوله: «إنَّ أَخْوَفَ ما أَخَافُ عَلَيْكُمْ الشِّرْكُ الأصْغَرُ» قالوا: وما الشِّرْكُ الأَصْغَرُ يا رَسُولَ الله؟ قال: «الرِّيَاءُ، يَقُولُ اللهُ عزّ وجل لهم - يَومَ القِيَامَةِ إذا جُزِيَ النَّاسُ بِأَعْمَالِهِمْ: اذْهَبُوا إلى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاؤُونَ في الدُّنيا، فانظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ عِنْدَهُمْ جَزَاءً»[3]. ثانيا: الحذر من الذُّنوب والمعاصي: لا ريب أنَّ الذُّنوب والمعاصي سبب مباشر في المصائب التي تنزل على العباد، وأنَّ نسيان القرآن بعد حِفْظِه من أعظم المصائب، ولذا قال النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم: «لا تُصِيبُ عَبْدًا نَكْبَةٌ، فَمَا فَوْقَهَا أَوْ دُونَهَا إلاَّ بِذَنْبٍ، وَمَا يَعْفُو اللهُ عَنْهُ أَكْثَرُ. وَقَرَأَ: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ﴾ [الشورى: 30]»[18]. قال الضَّحَّاك بن مزاحم رحمه الله: «ما من أحد تعلَّم القرآن ثمَّ نسيه، إلاَّ بذنب يُحْدِثه؛ لأنَّ الله تعالى يقول: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ﴾، وإنَّ نسيان القرآن من أعظم المصائب»[19]. ثالثا تعاهد القرآن والحذر من نسيانه: أرشد النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم أمَّته إلى ضرورة المراجعة المستمرَّة لكتاب الله تعالى، وتعاهد المحفوظ من الآيات والسُّور، وشدَّد على ذلك، وضَرَب لهم الأمثلة المحسوسة ليبيِّن أثر التَّعاهد في تثبيت الحفظ في قلب حامله؛ لأنَّ القرآن عزيز، لا يبقى في صدور مَنْ يهمله، وهذا من عِزَّته، وقد ورد عن النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم أحاديث كثيرة في التَّنبيه على ضرورة المراجعة والمدارسة، منها ما يلي: 1- عن أبي موسى رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «تَعَاهَدُوا هذا القُرآنَ[39]، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ ِبيَدِهِ! لَهُوَ أشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ الإِبِلِ في عُقُلِهَا»[40]. قال ابن بطَّال رحمه الله: «هذا الحديث يوافق الآيتين؛ قولَه تعالى: ﴿ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا ﴾ [المزمل: 5]، وقولَه تعالى: ﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ﴾ [القمر: 17]. فمَنْ أقبل عليه بالمحافظة والتَّعاهد يُسِّرَ له، ومَنْ أعرض عنه تفلَّت منه»[41].
|
01-25-2023, 09:13 PM | #2 |
|
جزاك الله عنا بخير الجزاء والجنه
بارك الله فيك ونفع بك وجعله في ميزان حسناتك اضعاف مضاعفه لاتعدولاتحصى |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|