(( تأملات من قلم نابض ))

في الحي عرّاف قديم قال لي:
من ألف حزن ماتت الأفراح

وما كان في نبضي
الا تكسرات روح

ربحنا مرات قليلة، ساورتنا شكوك متواصلة، دخلنا حكايات القتنا خارجها،
وأطلقنا على خساراتنا أسماء مثل الأقفال. تمادينا في إطالة العشم والبال،
وقلنا لا بأس؛ هذا القريب قريب أكثر، والغد خلف الباب،
وصبرنا بشق الأنفاس...
لماذا تتأخرين أيتها القشة؟؟، نريد أن نرتاح..

لا تعش في الماضي، لا تبذل قلبك في حب لا يمنحك شعوراً أفضل،
لا تكن طرفًا في علاقة تهدد راحتك لا تخض حواراً يخدش نُضجك،
لا تتبع أمراً يُعارض مبادئك، لا تزاول عملاً يطفئ شغفك ،
توقف عن النزاع غادر الأماكن التي لا تشعرك بالإنتماء،
امض في هذه الحياة، محققًا سلامك الداخلي وسعادتك..

لا أحد يعلم ماذا يحدث في حياتك،
لا أحد يعرف تهاوي المعارك المشتعلة في أعماقك،
هم يجهلون قصتك الواقعية التي كُتِبت في أعماقك وبقلم آلامك.

صدرك لا يتّسِع لكل همومك، أخرِجها بالتنفس،
تنفس بالدعاء، تنفس بالدمع، تنفس بالكتابة، تنفس بالنسيان،
تنفس بالتحدث لمن يهتم، المهم أن تتنفّس،
لأنك كلما كتمتَ همًّا .. تَصدّع صدرك
حتى يأتي اليوم الذي يتداعى فيه على قلبك
فيكسر كسراً يصعب جبره

كل حروف الهجاء غادرتني
حتى صوت الليل والسهر
الذي علمتني
وقف على باب الغياب
يسرد الرواية ...

سرقت خيوط الألفة من قميصي
فتناثر تماسكه
حتى اضحى بلا ألوان

ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا