ننتظر تسجيلك هـنـا

 

:: كل عام وانتم بخير ::  
بأيدينا نعلوا بمنتدانا وبمشاركاتكم وكلماتكم نرتقي فلا تقرأ وتمضي ..... الى من يواجه اي مشكلة للدخول وعدم استجابة الباسورد ان يطرح مشكلته في قسم مشاكل الزوار او التواصل مع الاخ نهيان عبر التويتر كلمة الإدارة


الإهداءات




موسوعة شاملة لقصائد وأشعار أمير الشعراء أحمد شوقي..


إضافة رد
قديم 06-12-2019, 03:27 AM   #11


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (07:44 PM)
 المشاركات : 97,449 [ + ]
 التقييم :  32478
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي











لَكَ في الأَرضِ وَالسَماءِ مَآتِم

قامَ فيها أَبو المَلائِكِ هاشِم

قَعدَ الآلُ لِلعَزاءِ وَقامَت

باكِياتٍ عَلى الحُسَينِ الفَواطِم

يا أَبا العِليَةِ البَهاليلِ سَل آ

باءَكَ الزُهرَ هَل مِنَ المَوتِ عاصِم

المَنايا نَوازِلُ الشَعَرِ الأَب

يَضِ جاراتُ كُلِّ أَسوَدَ فاحِم

ما اللَيالي إِلّا قِصارٌ وَلا الدُن

يا سِوى ما رَأَيتَ أَحلامَ نائِم

اِنحِسارُ الشِفاهِ عَن سِنِّ جَذلا

نَ وَراءَ الكَرى إِلى سِنِّ نادِم

سَنَةٌ أَفرَحَت وَأُخرى أَساءَت

لَم يَدُم في النَعيمِ وَالكَربِ حالِم

المَناحاتُ في مَمالِكِ أَبنا

ئِكَ بَدرِيَّةُ العَزاءِ قَوائِم

تِلكَ بَغدادُ في الدُموعِ وَعَمّا

نُ وَراءَ السَوادِ وَالشامُ واجِم

وَالحِجازُ النَبيلُ رَبعٌ مُصَلٍّ

مِن رُبوعِ الهُدى وَآخَرُ صائِم

وَاِشتَرَكنا فَمِصرُ عَبرى وَلُبنا

نُ سَكوبُ العُيونِ باكي الحَمائِم

قُم تَأَمَّل بَنيكَ في الشَرقِ زَينُ ال

تاجِ مِلءُ السَريرِ نورُ العَواصِم

الزَكِيّونَ عُنصُراً مِثلَ إِبرا

هيمَ وَالطَيِّبونَ مِثلَ القاسِم

وَعَلَيهِم إِذا العُيونُ رَمَتهُم

عُوَذٌ مِن مُحَمَّدٍ وَتَمائِم

قَد بَنى اللَهُ بَيتَهُم فَهوَ باقٍ

ما بَنى اللَهُ ما لَهُ مِن هادِم

دَبَّروا المُلكَ في العِراقِ وَفي الشا

مِ فَسَنّوا الهُدى وَرَدّوا المَظالِم

أَمِنَ الناسُ في ذَراهُم وَطابَت

عَرَبُ الأَرضِ تَحتَهُم وَالأَعاجِم

وَبَنوا دَولَةً وَراءَ فِلَسطي

نَ كَعابَ الهُدى فَتاةَ العَزائِم

ساسَها بِالأَناةِ أَروَعُ كَالدا

خِلِ ماضي الجِنانِ يَقظانُ حازِم

قُبرُصٌ كانَتِ الحَديدَ وَقَد تَن

زِلُ قُضبانَهُ اللُيوثُ الضَراغِم

كَرِهَ الدَهرُ أَن يَقومَ لِواءٌ

تُحشَرُ البيدُ تَحتَهُ وَالعَمائِم

قُم تَحَدَّث أَبا عَلِيٍّ إِلَينا

كَيفَ غامَرتَ في جِوارِ الأَراقِم

لَم تُبالِ النُيوبَ في الهامِ خُشناً

وَتَعَلَّقَت بِالحَواشي النَواعِم

هاتِ حَدِّث عَنِ العَوانِ وَصِفها

لا تُرَع في التُرابِ ما أَنا لائِم

كُلُّنا وارِدُ السَرابِ وَكُلٌّ

حَمَلٌ في وَليمَةِ الذِئبِ طاعِم

قَد رَجَونا مِنَ المَغانِمِ حَظّاً

وَوَرَدنا الوَغى فَكُنّا الغَنائِم

قَد بَعَثتَ القَضِيَّةَ اليَومَ مَيتاً

رُبَّ عَظمٍ أَتى الأُمورَ العَظائِم

أَنتَ كَالحَقِّ أَلَّفَ الناسَ يَقظا

نَ وَزادَ اِئتِلافَهُم وَهوَ نائِم

إِنَّما الهِمَّةُ البَعيدَةُ غَرسٌ

مُتَأَنّي الجَنى بَطيءُ الكَمائِم

رُبَّما غابَ عَن يَدٍ غَرَسَتهُ

وَحَوَتهُ عَلى المَدى يَدُ قادِم

حَبَّذا مَوقِفٌ غُلِبتَ عَلَيهِ

لَم يَقِفهُ لِلعُربِ قَبلَكَ خادِم

ذائِداً عَن مَمالِكٍ وَشُعوبٍ

نُقِلَت في الأكُفِّ نَقلَ الدَراهِم

كُلُّ ماءٍ لَهُم وَكُلُّ سَماءٍ

مَوطِئُ الخَيلِ أَو مَطارُ القَشاعِم

لِمَ لَم تَدعُهُم إِلى الهِمَّةِ الشَم

ماءِ وَالعِلمِ وَالطِماحِ المُزاحِم

وَرُكوبِ اللِجاجِ وَهيَ طَواغٍ

وَالسَمَواتِ وَهيَ هوجُ الشَكائِم

وَإِلى القُطبِ وَالجَليدُ عَلَيهِ

وَالصَحاري وَما بِها مِن حَمائِم

اِغسُلوهُ بِطَيِّبٍ مِن وَضوءِ ال

رُسلِ كَالوَردِ في رُباهُ البَواسِم

وَخُذوا مِن وِسادِهِم في المُصَلّى

رُقعَةً كَفِّنوا بِها فَرعَ هاشِم

وَاِستَعيروا لِنَعشِهِ مِن ذُرى المِن

بَرِ عوداً وَمِن شَريفِ القَوائِم

وَاِحمُلوهُ عَلى البُراقِ إِنِ اِسطَع

تُم فَقَد جَلَّ عَن ظُهورِ الرَواسِم

وَأَديروا إِلى العَتيقِ حُسَيناً

يَبتَهِل رُكنُهُ وَتَدعو الدَعائِم

وَاِذكُروا لِلأَميرِ مَكَّةَ وَالقَص

رَ وَعَهدَ الصَفا وَطيبَ المَواسِم

ظَمِئَ الحُرُّ لِلدِيارِ وَإِن كا

نَ عَلى مَنهَلٍ مِنَ الخُلدِ دائِم

نَقِّلوا النَعشَ ساعَةً في رُبا الفَت

حِ وَطوفوا بِرَبِّهِ في المَعالِم

وَقِفوا ساعَةً بِهِ في ثَرى الأَق

مارِ مِن قَومِهِ وَتُربَ الغَمائِم

وَاِدفُنوهُ في القُدسِ بَينَ سُلَيما

نَ وَداوُدَ وَالمُلوكِ الأَكارِم

إِنَّما القُدسُ مَنزِلُ الوَحيِ مَغنى

كُلِّ حَبرٍ مِنَ الأَوائِلِ عالِم

كُنِّفَت بِالغُيوبِ فَالأَرضُ أَسرا

رٌ مَدى الدَهرِ وَالسَماءُ طَلاسِم

وَتَحَلَّت مِنَ البُراقِ بِطُغَرا

ءَ وَمِن حافِرِ البُراقِ بِخاتِم






 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 06-12-2019, 03:29 AM   #12


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (07:44 PM)
 المشاركات : 97,449 [ + ]
 التقييم :  32478
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي








سَأَلوني لِمَ لَم أَرثِ أَبي

وَرِثاءُ الأَبِ دَينٌ أَيُّ دَين

أَيُّها اللُوّامُ ما أَظلَمَكُم

أَينَ لي العَقلُ الَّذي يُسعِدُ أَين

يا أَبي ما أَنتَ في ذا أَوَّلٌ

كُلُّ نَفسٍ لِلمَنايا فَرضُ عَين

هَلَكَت قَبلَكَ ناسٌ وَقُرى

وَنَعى الناعونَ خَيرَ الثِقَلَين

غايَةُ المَرءِ وَإِن طالَ المَدى

آخِذٌ يَأخُذُهُ بِالأَصغَرَين

وَطَبيبٌ يَتَوَلّى عاجِزاً

نافِضاً مِن طِبَّهُ خُفَّي حُنَين

إِنَّ لِلمَوتِ يَداً إِن ضَرَبَت

أَوشَكَت تَصدَعُ شَملَ الفَرقَدَين

تَنفُذُ الجَوَّ عَلى عِقبانِهِ

وَتُلاقي اللَيثَ بَينَ الجَبَلَين

وَتَحُطُّ الفَرخَ مِن أَيكَتِهِ

وَتَنالُ البَبَّغا في المِئَتَين

أَنا مَن ماتَ وَمَن ماتَ أَنا

لَقِيَ المَوتَ كِلانا مَرَّتَين

نَحنُ كُنّا مُهجَةً في بَدَنٍ

ثُمَّ صِرنا مُهجَةً في بَدَنَين

ثُمَّ عُدنا مُهجَةً في بَدَنٍ

ثُمَّ نُلقى جُثَّةً في كَفَنَين

ثُمَّ نَحيا في عَلِيٍّ بَعدَنا

وَبِهِ نُبعَثُ أولى البِعثَتَين

اِنظُرِ الكَونَ وَقُل في وَصفِهِ

كُلُّ هَذا أَصلُهُ مِن أَبَوَين

فَإِذا ما قيلَ ما أَصلُهُما

قُل هُما الرَحمَةُ في مَرحَمَتَين

فَقَدا الجَنَّةَ في إيجادِنا

وَنَعِمنا مِنهُما في جَنَّتَين

وَهُما العُذرُ إِذا ما أُغضِبا

وَهُما الصَفحُ لَنا مُستَرضِيَين

لَيتَ شِعري أَيُّ حَيٍّ لَم يَدِن

بِالَّذي دانا بِهِ مُبتَدِأَين

وَقَفَ اللَهُ بِنا حَيثُ هُما

وَأَماتَ الرُسلَ إِلّا الوالِدَين

ما أَبي إِلّا أَخٌ فارَقتُهُ

وُدُّهُ الصِدقُ وَوُدُّ الناسِ مَين

طالَما قُمنا إِلى مائِدَةٍ

كانَتِ الكِسرَةُ فيها كِسرَتَين

وَشَرِبنا مِن إِناءٍ واحِدٍ

وَغَسَلنا بَعدَ ذا فيهِ اليَدَين

وَتَمَشَّينا يَدي في يَدِهِ

مَن رَآنا قالَ عَنّا أَخَوَين

نَظَرَ الدَهرُ إِلَينا نَظرَةً

سَوَّتِ الشَرَّ فَكانَت نَظرَتَين

يا أَبي وَالمَوتُ كَأسٌ مُرَّةٌ

لا تَذوقُ النَفسُ مِنها مَرَّتَين

كَيفَ كانَت ساعَةٌ قَضَّيتَها

كُلُّ شَيءٍ قَبلَها أَو بَعدُ هَين

أَشَرِبتَ المَوتَ فيها جُرعَةً

أَم شَرِبتَ المَوتَ فيها جُرعَتَين

لا تَخَف بَعدَكَ حُزناً أَو بُكاً

جَمَدَت مِنّي وَمِنكَ اليَومَ عَين

أَنتَ قَد عَلَّمتَني تَركَ الأَسى

كُلُّ زَينٍ مُنتَهاهُ المَوتُ شَين

لَيتَ شِعري هَل لَنا أَن نَلتَقي

مَرَّةً أَم ذا اِفتِراقُ المَلَوَين

وَإِذا مُتُّ وَأودِعتُ الثَرى

أَنَلقَّى حُفرَةً أَو حُفرَتَين






 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 06-12-2019, 03:30 AM   #13


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (07:44 PM)
 المشاركات : 97,449 [ + ]
 التقييم :  32478
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي









المَشرِقانِ عَلَيكَ يَنتَحِبانِ

قاصيهُما في مَأتَمٍ وَالداني

يا خادِمَ الإِسلامِ أَجرُ مُجاهِدٍ

في اللَهِ مِن خُلدٍ وَمِن رِضوانِ

لَمّا نُعيتَ إِلى الحِجازِ مَشى الأَسى

في الزائِرينَ وَرُوِّعَ الحَرَمانِ

السِكَّةُ الكُبرى حِيالَ رُباهُما

مَنكوسَةُ الأَعلامِ وَالقُضبانِ

لَم تَألُها عِندَ الشَدائِدِ خِدمَةً

في اللَهِ وَالمُختارِ وَالسُلطانِ

يا لَيتَ مَكَّةَ وَالمَدينَةَ فازَتا

في المَحفِلَينِ بِصَوتِكَ الرَنّانِ

لِيَرى اَلأَواخِرُ يَومَ ذاكَ وَيَسمَعوا

ما غابَ مِن قُسٍّ وَمِن سَحبانِ

جارَ التُرابِ وَأَنتَ أَكرَمُ راحِلٍ

ماذا لَقيتَ مِنَ الوُجودِ الفاني

أَبكي صِباكَ وَلا أُعاتِبُ مَن جَنى

هَذا عَلَيهِ كَرامَةً لِلجاني

يَتَساءَلونَ أَبِالسُلالِ قَضَيتَ أَم

بِالقَلبِ أَم هَل مُتَّ بِالسَرطانِ

اللَهُ يَشهَدُ أَنَّ مَوتَكَ بِالحِجا

وَالجِدِّ وَالإِقدامِ وَالعِرفانِ

إِن كانَ لِلأَخلاقِ رُكنٌ قائِمٌ

في هَذِهِ الدُنيا فَأَنتَ الباني

بِاللَهِ فَتِّش عَن فُؤادِكَ في الثَرى

هَل فيهِ آمالٌ وَفيهِ أَماني

وِجدانُكَ الحَيُّ المُقيمُ عَلى المَدى

وَلَرُبَّ حَيٍّ مَيتِ الوِجدانِ

الناسُ جارٍ في الحَياةِ لِغايَةٍ

وَمُضَلَّلٌ يَجري بِغَيرِ عِنانِ

وَالخُلدُ في الدُنيا وَلَيسَ بِهَيِّنٍ

عُليا المَراتِبِ لَم تُتَح لِجَبانِ

فَلَو أَنَّ رُسلَ اللَهِ قَد جَبَنوا لَما

ماتوا عَلى دينٍ مِنَ الأَديانِ

المَجدُ وَالشَرَفُ الرَفيعُ صَحيفَةٌ

جُعِلَت لَها الأَخلاقُ كَالعُنوانِ

وَأَحَبُّ مِن طولِ الحَياةِ بِذِلَّةٍ

قِصَرٌ يُريكَ تَقاصُرَ الأَقرانِ

دَقّاتُ قَلبِ المَرءِ قائِلَةٌ لَهُ

إِنَّ الحَياةَ دَقائِقٌ وَثَواني

فَاِرفَع لِنَفسِكَ بَعدَ مَوتِكَ ذِكرَها

فَالذِكرُ لِلإِنسانِ عُمرٌ ثاني

لِلمَرءِ في الدُنيا وَجَمِّ شُؤونِها

ما شاءَ مِن رِبحٍ وَمِن خُسرانِ

فَهيَ القَضاءُ لِراغِبٍ مُتَصَلِّعٍ

وَهيَ المَضيقُ لِمُؤثِرِ السُلوانِ

الناسُ غادٍ في الشَقاءِ وَرائِحٌ

يَشقى لَهُ الرُحَماءُ وَهوَ الهاني

وَمُنَعَّمٌ لَم يَلقَ إِلّا لَذَّةً

في طَيِّها شَجَنٌ مِنَ الأَشجانِ

فَاِصبِر عَلى نُعمى الحَياةِ وَبُؤسِها

نُعمى الحَياةِ وَبُؤسِها سِيّانِ

يا طاهِرَ الغَدَواتِ وَالرَوحاتِ وَال

خَطَراتِ وَالإِسرارِ وَالإِعلانِ

هَل قامَ قَبلَكَ في المَدائِنِ فاتِحٌ

غازٍ بِغَيرِ مُهَنَّدٍ وَسِنانِ

يَدعو إِلى العِلمِ الشَريفِ وَعِندَهُ

أَنَّ العُلومَ دَعائِمُ العُمرانِ

لَفّوكَ في عَلَمِ البِلادِ مُنَكَّساً

جَزِعَ الهِلالُ عَلى فَتى الفِتيانِ

ما اِحمَرَّ مِن خَجَلٍ وَلا مِن ريبَةٍ

لَكِنَّما يَبكي بِدَمعٍ قاني

يُزجونَ نَعشَكَ في السَناءِ وَفي السَنا

فَكَأَنَّما في نَعشِكَ القَمَرانِ

وَكَأَنَّهُ نَعشُ الحُسَينِ بِكَربُلا

يَختالُ بَينَ بُكاً وَبَينَ حَنانِ

في ذِمَّةِ اللَهِ الكَريمِ وَبِرِّهِ

ما ضَمَّ مِن عُرفٍ وَمِن إِحسانِ

وَمَشى جَلالُ المَوتِ وَهوَ حَقيقَةٌ

وَجَلالُكَ المَصدوقُ يَلتَقِيانِ

شَقَّت لِمَنظَرِكَ الجُيوبَ عَقائِلٌ

وَبَكَتكَ بِالدَمعِ الهَتونِ غَواني

وَالخَلقُ حَولَكَ خاشِعونَ كَعَهدِهِم

إِذ يُنصِتونَ لِخُطبَةٍ وَبَيانِ

يَتَساءَلونَ بِأَيِّ قَلبٍ تُرتَقى

بَعدَ المَنابِرِ أَم بِأَيِّ لِسانِ

لَو أَنَّ أَوطاناً تُصَوَّرُ هَيكَلاً

دَفَنوكَ بَينَ جَوانِحِ الأَوطانِ

أَو كانَ يُحمَلُ في الجَوارِحِ مَيِّتٌ

حَمَلوكَ في الأَسماعِ وَالأَجفانِ

أَو صيعَ مِن غُرِّ الفَضائِلِ وَالعُلا

كَفَنٌ لَبِستَ أَحاسِنَ الأَكفانِ

أَو كانَ لِلذِكرِ الحَكيمِ بَقِيَّةٌ

لَم تَأتِ بَعدُ رُثيتَ في القُرآنِ

وَلَقَد نَظَرتُكَ وَالرَدى بِكَ مُحدِقٌ

وَالداءُ مِلءُ مَعالِمِ الجُثمانِ

يَبغي وَيَطغى وَالطَبيبُ مُضَلَّلٌ

قَنِطٌ وَساعاتُ الرَحيلِ دَواني

وَنَواظِرُ العُوّادِ عَنكَ أَمالَها

دَمعٌ تُعالِجُ كَتمَهُ وَتُعاني

تُملي وَتَكتُبُ وَالمَشاغِلُ جَمَّةٌ

وَيَداكَ في القِرطاسِ تَرتَجِفانِ

فَهَشَشتَ لي حَتّى كَأَنَّكَ عائِدي

وَأَنا الَّذي هَدَّ السَقامُ كِياني

وَرَأَيتُ كَيفَ تَموتُ آسادُ الشَرى

وَعَرَفتُ كَيفَ مَصارِعُ الشُجعانِ

وَوَجَدتُ في ذاكَ الخَيالِ عَزائِماً

ما لِلمَنونِ بِدَكِّهِنَّ يَدانِ

وَجَعَلتَ تَسأَلُني الرِثاءَ فَهاكَهُ

مِن أَدمُعي وَسَرائِري وَجِناني

لَولا مُغالَبَةُ الشُجونِ لِخاطِري

لَنَظَمتُ فيكَ يَتيمَةَ الأَزمانِ

وَأَنا الَّذي أَرثي الشُموسَ إِذا هَوَت

فَتَعودُ سيرَتَها إِلى الدَوَرانِ

قَد كُنتَ تَهتُفُ في الوَرى بِقَصائِدي

وَتُجِلُّ فَوقَ النَيِّراتِ مَكاني

ماذا دَهاني يَومَ بِنتَ فَعَقَّني

فيكَ القَريضُ وَخانَني إِمكاني

هَوِّن عَلَيكَ فَلا شَماتَ بِمَيّتٍ

إِنَّ المَنِيَّةَ غايَةُ الإِنسانِ

مَن لِلحَسودِ بِمَيتَةٍ بُلِّغتَها

عَزَّت عَلى كِسرى أَنوشِروانِ

عوقِبتَ مِن حَرَبِ الحَياةِ وَحَربِها

فَهَل اِستَرَحتَ أَمِ اِستَراحَ الشاني

يا صَبَّ مِصرَ وَيا شَهيدَ غَرامِها

هَذا ثَرى مِصرَ فَنَم بِأَمانِ

اِخلَع عَلى مِصرَ شَبابَكَ عالِياً

وَاِلبِس شَبابَ الحورِ وَالوِلدانِ

فَلَعَلَّ مِصراً مِن شَبابِكَ تَرتَدي

مَجداً تَتيهُ بِهِ عَلى البُلدانِ

فَلَوَ اَنَّ بِالهَرَمَينِ مِن عَزَماتِهِ

بَعضَ المَضاءِ تَحَرَّكَ الهَرَمانِ

عَلَّمتَ شُبّانَ المَدائِنِ وَالقُرى

كَيفَ الحَياةُ تَكونُ في الشُبّانِ

مِصرُ الأَسيفَةُ ريفُها وَصَعيدُها

قَبرٌ أَبَرُّ عَلى عِظامِكَ حاني

أَقسَمتُ أَنَّكَ في التُرابِ طَهارَةٌ

مَلَكٌ يَهابُ سُؤالَهُ المَلَكانِ






 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 06-12-2019, 03:31 AM   #14


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (07:44 PM)
 المشاركات : 97,449 [ + ]
 التقييم :  32478
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي










تُسائِلُني كَرمَتي بِالنَهارِ

وَبِاللَيلِ أَينَ سَميري حَسَن

وَأَينَ النَديمُ الشَهِيُّ الحَديثِ

وَأَينَ الطَروبُ اللَطيفُ الأُذُن

نَجِيُّ البَلابِلِ في عُشِّها

وَمُلهِمُها صِبيَةً في الفَنَن

فَقُلتُ لَها ماتَ وَاِستَشعَرَت

لَيالي السُرورِ عَلَيهِ الحَزن

لَئِن ناءَ مِن سِمَنٍ جِسمُهُ

فَما عَرِفَت روحُهُ ما السِمَن

وَما هُوَ مَيتٌ وَلَكِنَّهُ

بَشاشَةُ دَهرٍ مَحاها الزَمَن

وَمَعنىً خَلا القَولُ مِن لَفظِهِ

وَحُلمٌ تَطايَرَ عَنهُ الوَسَن

وَلا يَذكُرُ المَعهَدُ الشَرقِيُّ

لِأَنوَرَ إِلّا جَليلَ المِنَن

وَما كانَ مِن صَبرِهِ في الصِعابِ

وَما كانَ مِن عَونِهِ في المِحَن

وَخِدمَةُ فَنٍّ يُداوي القُلوبَ

وَيَشفي النُفوسَ وَيُذكي الفِطَن

وَما كانَ فيهِ الدَعِيَّ الدَخيلَ

وَلَكِن مِنَ الفَنِّ كانَ الرُكُن

وَلَو أَنصَفَ الصَحبُ يَومَ الوَداعِ

دُفِنتَ كَإِسحاقَ لَمّا دُفِن

فَغُيِّبتَ في المِسكِ لا في التُرابِ

وَأُدرِجتَ في الوَردِ لا في الكَفَن

وَخُطَّ لَكَ القَبرُ في رَوضَةٍ

يَميلُ عَلى الغُصنِ فيها الغُصُن

وَيَنتَحِبُ الطَيرُ في ظِلِّها

وَيَخلَعُ فيها النَسيمُ الرَسَن

وَقامَت عَلى العودِ أَوتارُهُ

تُعيدُ الحَنينَ وَتُبدي الشَجَن

وَطارَحَكَ النايُ شَجوَ النُواحِ

وَكُنتَ تَئِنُّ إِذا النايُ أَن

وَمالَ فَناحَ عَلَيكَ الكَمانُ

وَأَظهَر مِن بَثِّهِ ما كَمَن

سَلامٌ عَلَيكَ سَلامُ الرُبا

إِذا نَفَحَت وَالغَوادي الهُتَن

سَلامٌ عَلى جيرَةٍ بِالإِمامِ

وَرَهطٍ بِصَحرائِهِ مُرتَهَن

سَلامٌ عَلى حُفَرٍ كَالقِبابِ

وَأُخرى كَمُندَرِساتِ الدِمَن

وَجَمعٍ تَآلَفَ بَعدَ الخِلافِ

وَصافى وَصوفِيَ بَعدَ الضَغَن

سَلامٌ عَلى كُلِّ طَودٍ هُناكَ

لَهُ حَجَرٌ في بِناءِ الوَطَن






 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 06-12-2019, 03:32 AM   #15


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (07:44 PM)
 المشاركات : 97,449 [ + ]
 التقييم :  32478
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي









أَخَذَت نَعشَكِ مِصرُ بِاليَمين

وَحَوَتهُ مِن يَدِ الروحِ الأَمين

لَقِيَت طُهرَ بَقاياكِ كَما

لَقِيَت يَثرِبٌ أُمَّ المُؤمِنين

في سَوادَيها وَفي أَحشائِها

وَوَراءَ النَحرِ مِن حَبلِ الوَتين

خَرَجَت مِن قَصرِكِ الباكي إِلى

رَملَةِ الثَغرِ إِلى القَصرِ الحَزين

أَخَذَت بَينَ اليَتامى مَذهَباً

وَمَشَت في عَبَراتِ البائِسين

وَرَمَت طَرفاً إِلى البَحرِ تَرى

مِن وَراءِ الدَمعِ أَسرابَ السَفين

فَبَدَت جارِيَةٌ في حِضنِها

فَنَنُ الوَردِ وَفَرعُ الياسَمين

وَعَلى جُؤجُئِها نورُ الهُدى

وَعَلى سُكّانِها نورُ اليَقين

حَمَلَت مِن شاطِئِ مَرمَرَه

جَوهَرَ السُؤدُدِ وَالكَنزَ الثَمين

وَطَوَت بَحراً بِبَحرٍ وَجَرَت

في الأُجاجِ المِلحِ بِالعَذبِ المَعين

وَاِستَقَلَّت دُرَّةً كانَت سَنىً

وَسَناءً في جِباهِ المالِكين

ذَهَبَت عَن عِليَةٍ صَيدٍ وَعَن

خُرَّدٍ مِن خَفِراتِ البَيتِ عين

وَالتَقِيّاتُ بَناتُ المُتَّقي

وَالآميناتُ بُنَيّاتُ الأَمين

لَبِسَت في مَطلَعِ العِزِّ الضُحى

وَنَضَتهُ كَالشُموسِ الآفِلين

يَدُها بانِيَةٌ غارِسَةٌ

كَيَدِ الشَمسِ وَإِن غابَ الجَبين

رَبَّةُ العَرشَينِ في دَولَتِها

قَد رَكِبتِ اليَومَ عَرشَ العالَمين

أُضجِعَت قَبلَكِ فيهِ مَريَمٌ

وَتَوارى بِنِساءِ المُرَسَلين

إِنَّهُ رَحلُ الأَوالي شَدَّهُ

لَهُم آدَمُ رُسلِ الآخَرين

اِخلَعي الأَلقابَ إِلّا لَقَباً

عَبقَرِيّاً هُوَ أُمُّ المُحسِنين

وَدَعي المالَ يَسِر سُنَّتَهُ

يَمضِ عَن قَومٍ لِأَيدي آخَرين

وَاِقذِفي بِالهَمِّ في وَجهِ الثَرى

وَاِطرَحي مِن حالِقٍ عِبءَ السِنين

وَاِسخَري مِن شانِئٍ أَو شامِتٍ

لَيسَ بِالمُخطِئِ يَومُ الشامِتين

وَتَعَزّي عَن عَوادي دَولَةٍ

لَم تَدُم في وَلَدٍ أَو في قَرين

وَاِزهَدي في مَوكِبٍ لَو شِئتِهِ

لَتَغَطّى وَجهُها بِالدارِعين

ما الَّذي رَدَّ عَلى أَصحابِهِ

لَيسَ يُحيِ مَوكِبُ الدَفنِ الدَفين

رُبَّ مَحمولٍ عَلى المِدفَعِ ما

مَنَعَ الحَوضَ وَلا حاطَ العَرين

باطِلٌ مِن أُمَمٍ مَخدوعَةٍ

يَتَحَدّونَ بِهِ الحَقَّ المُبين

في فَروقٍ وَرُباها مَأتَمٌ

ذَرَفَت آماقَها فيهِ العُيون

قامَ فيها مِن عَقيلاتِ الحِمى

مَلَأٌ بُدِّلنَ مِن عِزٍّ بِهون

أُسَرٌ مالَت بِها الدُنيا فَلَم

تَلقَ إِلّا عِندَكِ الرُكنَ الرَكين

قَد خَلا بَيبَكُ مِن حاتِمِه

وَمِنَ الكاسينَ فيهِ الطاعِمين

طارَتِ النِعمَةُ عَن أَيكَتِه

وَاِنقَضى ما كانَ مِن خَفضٍ وَلين

اليَتامى نُوَّحٌ ناحِيَةً

وَالمَساكينُ يَمُدّونَ الرَنين

دَولَةٌ مالَت وَسُلطانٌ خَلا

دُوِّلَت نُعماهُ بَينَ الأَقرَبين

مُنهِضُ الشَرقِ عَلِيٌّ لَم يَزَل

مِن بَنيهِ سَيِّدٌ في عابِدين

يُصلِحُ اللَهُ بِهِ ما أَفسَدَت

فَتَراتُ الدَهرِ مِن دُنيا وَدين

أُمَّ عَبّاسٍ وَما لي لَم أَقُل

أُمَّ مِصرَ مِن بَناتٍ وَبَنين

كُنتِ كَالوَردِ لَهُم وَاِستَقبَلوا

دَولَةَ الرَيحانِ حيناً بَعدَ حين

فَيُقالُ الأُمُّ في مَوكِبِها

وَيُقالُ الحَرَمُ العالي المَصون

العَفيفِيُّ عَفافٌ وَهُدىً

كَالبَقيعِ الطُهرِ ضَمَّ الطاهِرين

اُدخُلي الجَنَّةَ مِن رَوضَتِه

إِنَّ فيها غُرفَةً لِلصابِرين






 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 06-12-2019, 03:33 AM   #16


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (07:44 PM)
 المشاركات : 97,449 [ + ]
 التقييم :  32478
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي








أَوحَت لِطَرفِكَ فَاِستَهَلَّ شُؤونا

دارٌ مَرَرتَ بِها عَلى قَيسونا

غاضَت بَشاشَتُها وَقَضَّت شَملَها

دُنيا تَغُرُّ السادِرَ المَفتونا

نَزَلَت عَوادِيَ الدَهرِ في ساحاتِها

وَأَقَلَّ رَفرَفِها الخُطوبَ العونا

فَتَكادُ مِن أَسَفٍ عَلى آسي الحِمى

مِن كُلِّ ناحِيَةٍ تَثورُ شُجونا

تِلكَ العِيادَةُ لَم تَكُن عَبَثاً وَلا

شَرَكاً لِصَيدِ مَآرِبٍ وَكَمينا

دارُ اِبنِ سينا نُزِّهَت حُجُراتُها

عَن أَن تَضُمَّ ضَلالَةً وَمُجونا

خَبَتِ المَطالِعُ مِن أَغَرِّ مُؤَمَّلٍ

كَالفَجرِ ثَغراً وَالصَباحِ جَبينا

وَمِنَ الوُفودِ كَأَنَّهُم مِن حَولِهِ

مَرضى بِعيسى الروحِ يَستَشفونا

مَثَلٌ تَصَوَّرَ مِن حَياةٍ حُرَّةٍ

لِلنَشءِ يَنطِقُ في السُكوتِ مُبينا

لَم تُحصَ مِن عَهدِ الصِبا حَرَكاتُهُ

وَتَخالُهُنَّ مِنَ الخُشوعِ سُكونا

جَمَحَت جِراحُ المُعوِزينَ وَأَعضَلَت

أَدواؤُهُم وَتَغَيَّبَ الشافونا

ماتَ الجَوادُ بِطِبِّهِ وَبِأَجرِهِ

وَلَرُبَّما بَذَلَ الدَواءَ مُعينا

وَتَجُسُّ راحَتُهُ العَليلَ وَتارَةً

تَكسو الفَقيرَ وَتُطعِمُ المِسكينا

أَدّى أَمانَةَ عِلمِهِ وَلَطالَما

حَمَلَ الصَداقَةَ وافِياً وَأَمينا

وَقَضى حُقوقَ الأَهلِ يُحسِنُ تارَةً

بِأَبيهِ أَو يَصِلُ القَرابَةَ حينا

خُلُقٌ وَدينٌ في زَمانٍ لا نَرى

خُلُقاً عَلَيهِ وَلا تُصادِفُ دينا

أَمُداوِيَ الأَرواحِ قَبلَ جُسومِها

قُم داوِ فيكَ فُؤادِيَ المَحزونا

رَوِّح بِلَفظِكَ كُلَّ روحِ مُعَذَّبٍ

حَيرانَ طارَ بِلُبِّهِ الناعونا

قَد كالَ لِلقَدَرِ العِتابَ وَرُبَّما

ظَنَّ المُدَلَّهُ بِالقَضاءِ ظُنونا

داوَيتَ كُلَّ مُحَطَّمٍ فَشَفَيتَهُ

وَنَسيتَ داءً في الضُلوعِ دَفينا

كَبِدٌ عَلى دَمِها اِتَّكَأتَ وَلَحمِها

فَحَمَلتَ هَمَّ المُسلِمينَ سِنيا

ظَلَّت وَراءَ الحَربِ تَشقى بِالنَوى

وَتَذوبُ لِلوَطَنِ الكَريمِ حَنينا

ناصَرتَ في فَجرِ القَضِيَّةِ مُصطَفى

فَنَصَرتَ خُلُقاً في الشَبابِ مَتينا

أَقدَمتَ في العِشرينَ تَحتَ لِوائِهِ

وَرَوائِعُ الإِقدامِ في العِشرينا

لَم تَبغِ دُنيا طالَما أَغضى لَها

حُمسُ الدُعاةِ وَطَأطَؤوا العِرنينا

رُحماكَ يوسُفُ قِف رِكابَكَ ساعَةً

وَاِعطِف عَلى يَعقوبَ فيهِ حَزينا

لَم يَدرِ خَلفَ النَعشِ مِن حَرِّ الجَوى

أَيَشُقُّ جَيباً أَم يَشُقُّ وَتينا

ساروا بِمُهجَتِهِ فَحُمِّلَ ثُكلَها

وَقَضَوا بِعائِلِهِ فَمالَ غَبينا

أَتَعودُ في رَكبِ الرَبيعِ إِذا اِنثَنى

بَهِجاً يَزُفُّ الوَردَ وَالنِسرينا

هَيهاتَ مِن سَفَرِ المَنِيَّةِ أَوبَةٌ

حَتّى يُهيبَ الصُبحُ بِالسارينا

وَيُقالُ لِلأَرضِ الفَضاءِ تَمَخَّضي

فَتَرُدُّ شَيخاً أَو تَمُجُّ جَنينا

اللَهُ أَبقى أَينَ مِن جَسَدي يَدٌ

لَم أَنسَ رِفقَ بَنانِها وَاللينا

حَتّى تَمَثَّلَتِ العِنايَةُ صورَةً

تومي بِراحٍ أَو تُجيلُ عُيونا

فَجَرَرتُ جُثماني وَهانَت كُربَةٌ

لَولا اِعتِناؤُكَ لَم تَكُن لِتَهونا

إِنَّ الشِفاءَ مِنَ الحَياةِ وَعَونِها

ما كانَ آسَ بِالشِفاءِ ضَمينا

وَاليَومَ أَرتَجِلُ الرِثاءَ وَأَنزَوي

في مَأتَمٍ أَبكي مَعَ الباكينا

سُبحانَ مَن يَرِثُ الطَبيبَ وَطِبِّهِ

وَيُري المَريضَ مَصارِعَ الآسينا






 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 06-12-2019, 03:34 AM   #17


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (07:44 PM)
 المشاركات : 97,449 [ + ]
 التقييم :  32478
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي









أَوحَت لِطَرفِكَ فَاِستَهَلَّ شُؤونا

دارٌ مَرَرتَ بِها عَلى قَيسونا

غاضَت بَشاشَتُها وَقَضَّت شَملَها

دُنيا تَغُرُّ السادِرَ المَفتونا

نَزَلَت عَوادِيَ الدَهرِ في ساحاتِها

وَأَقَلَّ رَفرَفِها الخُطوبَ العونا

فَتَكادُ مِن أَسَفٍ عَلى آسي الحِمى

مِن كُلِّ ناحِيَةٍ تَثورُ شُجونا

تِلكَ العِيادَةُ لَم تَكُن عَبَثاً وَلا

شَرَكاً لِصَيدِ مَآرِبٍ وَكَمينا

دارُ اِبنِ سينا نُزِّهَت حُجُراتُها

عَن أَن تَضُمَّ ضَلالَةً وَمُجونا

خَبَتِ المَطالِعُ مِن أَغَرِّ مُؤَمَّلٍ

كَالفَجرِ ثَغراً وَالصَباحِ جَبينا

وَمِنَ الوُفودِ كَأَنَّهُم مِن حَولِهِ

مَرضى بِعيسى الروحِ يَستَشفونا

مَثَلٌ تَصَوَّرَ مِن حَياةٍ حُرَّةٍ

لِلنَشءِ يَنطِقُ في السُكوتِ مُبينا

لَم تُحصَ مِن عَهدِ الصِبا حَرَكاتُهُ

وَتَخالُهُنَّ مِنَ الخُشوعِ سُكونا

جَمَحَت جِراحُ المُعوِزينَ وَأَعضَلَت

أَدواؤُهُم وَتَغَيَّبَ الشافونا

ماتَ الجَوادُ بِطِبِّهِ وَبِأَجرِهِ

وَلَرُبَّما بَذَلَ الدَواءَ مُعينا

وَتَجُسُّ راحَتُهُ العَليلَ وَتارَةً

تَكسو الفَقيرَ وَتُطعِمُ المِسكينا

أَدّى أَمانَةَ عِلمِهِ وَلَطالَما

حَمَلَ الصَداقَةَ وافِياً وَأَمينا

وَقَضى حُقوقَ الأَهلِ يُحسِنُ تارَةً

بِأَبيهِ أَو يَصِلُ القَرابَةَ حينا

خُلُقٌ وَدينٌ في زَمانٍ لا نَرى

خُلُقاً عَلَيهِ وَلا تُصادِفُ دينا

أَمُداوِيَ الأَرواحِ قَبلَ جُسومِها

قُم داوِ فيكَ فُؤادِيَ المَحزونا

رَوِّح بِلَفظِكَ كُلَّ روحِ مُعَذَّبٍ

حَيرانَ طارَ بِلُبِّهِ الناعونا

قَد كالَ لِلقَدَرِ العِتابَ وَرُبَّما

ظَنَّ المُدَلَّهُ بِالقَضاءِ ظُنونا

داوَيتَ كُلَّ مُحَطَّمٍ فَشَفَيتَهُ

وَنَسيتَ داءً في الضُلوعِ دَفينا

كَبِدٌ عَلى دَمِها اِتَّكَأتَ وَلَحمِها

فَحَمَلتَ هَمَّ المُسلِمينَ سِنيا

ظَلَّت وَراءَ الحَربِ تَشقى بِالنَوى

وَتَذوبُ لِلوَطَنِ الكَريمِ حَنينا

ناصَرتَ في فَجرِ القَضِيَّةِ مُصطَفى

فَنَصَرتَ خُلُقاً في الشَبابِ مَتينا

أَقدَمتَ في العِشرينَ تَحتَ لِوائِهِ

وَرَوائِعُ الإِقدامِ في العِشرينا

لَم تَبغِ دُنيا طالَما أَغضى لَها

حُمسُ الدُعاةِ وَطَأطَؤوا العِرنينا

رُحماكَ يوسُفُ قِف رِكابَكَ ساعَةً

وَاِعطِف عَلى يَعقوبَ فيهِ حَزينا

لَم يَدرِ خَلفَ النَعشِ مِن حَرِّ الجَوى

أَيَشُقُّ جَيباً أَم يَشُقُّ وَتينا

ساروا بِمُهجَتِهِ فَحُمِّلَ ثُكلَها

وَقَضَوا بِعائِلِهِ فَمالَ غَبينا

أَتَعودُ في رَكبِ الرَبيعِ إِذا اِنثَنى

بَهِجاً يَزُفُّ الوَردَ وَالنِسرينا

هَيهاتَ مِن سَفَرِ المَنِيَّةِ أَوبَةٌ

حَتّى يُهيبَ الصُبحُ بِالسارينا

وَيُقالُ لِلأَرضِ الفَضاءِ تَمَخَّضي

فَتَرُدُّ شَيخاً أَو تَمُجُّ جَنينا

اللَهُ أَبقى أَينَ مِن جَسَدي يَدٌ

لَم أَنسَ رِفقَ بَنانِها وَاللينا

حَتّى تَمَثَّلَتِ العِنايَةُ صورَةً

تومي بِراحٍ أَو تُجيلُ عُيونا

فَجَرَرتُ جُثماني وَهانَت كُربَةٌ

لَولا اِعتِناؤُكَ لَم تَكُن لِتَهونا

إِنَّ الشِفاءَ مِنَ الحَياةِ وَعَونِها

ما كانَ آسَ بِالشِفاءِ ضَمينا

وَاليَومَ أَرتَجِلُ الرِثاءَ وَأَنزَوي

في مَأتَمٍ أَبكي مَعَ الباكينا

سُبحانَ مَن يَرِثُ الطَبيبَ وَطِبِّهِ

وَيُري المَريضَ مَصارِعَ الآسينا






 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 06-12-2019, 03:36 AM   #18


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (07:44 PM)
 المشاركات : 97,449 [ + ]
 التقييم :  32478
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي



سأواصل لاحقا باذن الله
لا زالت الموسوعة طويلة
خليكم معي
تحياتي لكم يا غاليين


 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 06-12-2019, 04:05 PM   #19


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (07:44 PM)
 المشاركات : 97,449 [ + ]
 التقييم :  32478
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي










مَضى الدَهرُ بِاِبنِ إِمامِ اليَمَن

وَأَودى بِزَينِ شَبابِ الزَمَن

وَباتَت بِصَنعاءَ تَبكي السُيوفُ

عَلَيهِ وَتَبكي القَنا في عَدَن

وَأَعوَلَ نَجدٌ وَضَجَّ الحِجازُ

وَمالَ الحُسَينُ فَعَزَّ الحَسَن

وَغَصَّت مَناحاتُهُ في الخِيامِ

وَغَصَّت مَآتِمُهُ في المُدُن

وَلَو أَنَّ مَيتاً مَشى لِلعَزاءِ

مَشى في مَآتِمِهِ ذو يَزَن

فَتىً كَاِسمِهِ كانَ سَيفَ الإِلَه

وَسَيفَ الرَسولِ وَسَيفَ الوَطَن

وَلُقِّبَ بِالبَدرِ مِن حُسنِهِ

وَما البَدرُ ما قَدرُهُ وَاِبنُ مَن

عَزاءً جَميلاً إِمامَ الحِمى

وَهَوِّن جَليلَ الرَزايا يَهُن

وَأَنتَ المُعانُ بِإيمانِهِ

وَظَنُّكَ في اللَهِ ظَنٌّ حَسَن

وَلَكِن مَتى رَقَّ قَلبُ القَضاءِ

وَمِن أَينَ لِلمَوتِ عَقلٌ يَزِن

يُجامِلُكَ العُربُ النازِحون

وَما العَرَبِيَّةُ إِلّا وَطَن

وَيَجمَعُ قَومَكَ بِالمُسلِمينَ

عَظيمَ الفُروضِ وَسَمحُ السُنَن

وَأَنَّ نَبِيَّهُمُ واحِدٌ

نَبِيُّ الصَوابِ نَبِيُّ اللَسَن

وَمِصرُ الَّتي تَجمَعُ المُسلِمينَ

كَما اِجتَمَعوا في ظِلالِ الرُكُن

تُعَزّي اليَمانينَ في سَيفِهِم

وَتَأخُذُ حِصَّتَها في الحَزَن

وَتَقعُدُ في مَأتَمِ اِبنِ الإِمامِ

وَتَبكيهِ بِالعَبَراتِ الهُتُن

وَتَنشُرُ رَيحانَتَي زَنبَقٍ

مِنَ الشِعرِ في رَبَواتِ اليَمَن

تَرِفّانِ فَوقَ رُفاتِ الفَقيدِ

رَفيفَ الجِنى في أَعالي الغُصُن

قَضى واجِباً فَقَضى دونَهُ

فَتىً خالِصَ السِرِّ صافي العَلَن

تَطَوَّحَ في لُجَجٍ كَالجِبالِ

عِراضِ الأَواسي طِوالِ القُنَن

مَشى مِشيَةَ اللَيثِ لا في السِلاحِ

وَلا في الدُروعِ وَلا في الجُنَن

مَتى صِرتَ يا بَحرُ غُمدَ السُيوفِ

وَكُنّا عَهِدناكَ غِمدَ السُفُن

وَكُنتَ صِوانَ الجُمانِ الكَريمِ

فَكَيفَ أُزيلَ وَلِم لَم يُصَن

ظَفِرَت بِجَوهَرَةٍ فَذَّةٍ

مِنَ الشَرَفِ العَبقَرِيِّ اليُمُن

فَتىً بَذَلَ الروحَ دونَ الرِفاقِ

إِلَيكَ وَأَعطى التُرابَ البَدَن

وَهانَت عَلَيهِ مَلاهي الشَبابِ

وَلَولا حُقوقُ العُلا لَم تَهُن

وَخاضَكَ يُنقِذُ أَترابَهُ

وَكانَ القَضاءُ لَهُ قَد كَمَن

غَدَرتَ فَتىً لَيسَ في الغادِرينَ

وَخُنتَ اِمرأً وافِياً لَم يَخُن

وَما في الشَجاعَةِ حَتفُ الشُجاعِ

وَلا مَدَّ عُمرَ الجَبانِ الجُبُن

وَلَكِن إِذا حانَ حَينُ الفَتى

قَضى وَيَعيشُ إِذا لَم يَحِن

أَلا أَيُّها ذا الشَريفُ الرَضي

أَبو السُجَرِ الرَماحِ اللُدُن

شَهيدُ المُروءَةِ كانَ البَقيعُ

أَحَقَّ بِهِ مِن تُرابِ اليَمَن

فَهَل غَسَّلوهُ بِدَمعِ العُفاةِ

وَفي كُلِّ قَلبِ حَزينٍ سَكَن

لَقَد أَغرَقَ اِبنَكَ صَرفُ الزَمانِ

وَأَغرَقتَ أَبناءَهُ بِالمِنَن

أَتَذكُرُ إِذ هُوَ يَطوي الشُهورَ

وَإِذ هُوَ كَالخِشفِ حُلوٌ أَغَن

وَإِذ هُوَ حَولَكَ حَسَنُ القُصورِ

وَطيبُ الرِياضِ وَصَفوُ الزَمَن

بَشاشَتُهُ لَذَّةٌ في العُيونِ

وَنَغمَتُهُ لَذَّةٌ في الأُذُن

يُلاعِبُ طُرَّتَهُ في يَدَيكَ

كَما لاعَبَ المُهرُ فَضلَ الرَسَن

وَإِذ هُوَ كَالشِبلِ يَحكي الأُسودَ

أَدَلَّ بِمِخلَبِهِ وَاِفتَتَن

فَشَبَّ فَقامَ وَراءَ العَرينِ

يَشُبُّ الحُروبَ وَيُطفي الفِتَن

فَما بالُهُ صارَ في الهامِدينَ

وَأَمسى عَفاءً كَأَن لَم يَكُن

نَظَمتُ الدُموعَ رِثاءً لَهُ


وَفَصَّلتُها بِالأَسى وَالشَجَن


 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 06-12-2019, 04:06 PM   #20


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (07:44 PM)
 المشاركات : 97,449 [ + ]
 التقييم :  32478
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي








يا قَلبُ وَيحَكَ وَالمَوَدَّةُ ذِمَّةٌ

ماذا صَنَعتَ بِعَهدِ عَبدِ اللَهِ

جاذَبتَني جَنبي عَشِيَّةَ نَعيِهِ

وَخَفَقتَ خَفقَةَ موجَعٍ أَوّاهِ

وَلَوَ اَنَّ قَلباً ذابَ إِثرَ حَبيبِهِ

لَهَوى بِكَ الرُكنُ الضَعيفُ الواهي

فَعَلَيكَ مِن حُسنِ المُروءَةِ آمِرٌ

وَعَلَيكَ مِن حُسنِ التَجَلُّدِ ناهِ

نَزَلَ الطُوَيِّرُ في التُرابِ مَنازِلاً

تَهوي المَكارِمُ نَحوَها بِشِفاهِ

عَرَصاتُها مَمطورَةٌ بِمَدامِعٍ

مَوطوءَةٌ بِمَفارِقٍ وَجِباهِ

لَولا يَمينُ المَوتِ فَوقَ يَمينِهِ

فيها لَفاضَت مِن جَنىً وَمِياهِ

يا كابِراً مِن كابِرينَ وَطاهِراً

مِن آلِ طُهرٍ عارِفٍ بِاللَهِ

وَمُحَكِّماً عَلِمَ القَضاءُ مَكانَهُ

في المُقسِطينَ الجِلَّةِ الأَنزاهِ

وَحَكيماً اِستَعصَت أَعِنَّتُهُ عَلى

كَذِبِ النَعيمِ وَتُرَّهاتِ الجاهِ

وَأَخاً سَقى الإِخوانَ مِن رَاوقِهِ

بِوِدادِ لا صَلِفٍ وَلا تَيّاهِ

قَد كانَ شِعري شُغلَ نَفسِكَ فَاِقتَرِح

مِن كُلِّ جائِلَةٍ عَلى الأَفواهِ

أُنزِلتَ مِنهُ حينَ فاتَكَ جَمعُهُ

في مَنزِلٍ بَهِجٍ بِنورِكَ زاهِ

فَاِقرَأ عَلى حَسّانَ مِنهُ لَعَلَّهُ

بِفَتاهُ في مَدحِ الرَسولِ مُباهِ

وَاِنزِل بِنورِ الخُلدِ جَدَّكَ وَاِتَّصِل

بِمَلائِكٍ مِن آلِهِ أَشباهِ

ناعيكَ ناعي حاتَمٍ أَو جَعفَرٍ

فَالناسُ بَينَ نَوازِلٍ وَدَواهِ




 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 24 ( الأعضاء 0 والزوار 24)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
موسوعة شاملة لقصائد وأشعار نزار قباني.. عطر الزنبق ۩۞۩{ نزار قباني }۩۞۩.! 465 09-29-2023 01:04 PM
موسوعة قصائد وأشعار أبو العتاهية... عطر الزنبق ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ 79 07-21-2020 12:37 AM
موسوعة شاملة ...صور انمي من تجميعي انثى برائحة الورد ۩۞۩{ سكون لـ الصور والغرائب }۩۞۩ 13 06-20-2020 05:12 PM
موسوعة شاملة لكل ما يهم صحتك ... عطر الزنبق ۩۞۩{ الطب والحياة }۩۞۩ 20 07-29-2019 11:11 PM
موسوعة شبه شاملة للكروشيه حنين الفريدي ۩۞۩{ سكون لـ الديكور والأثاث المنزلي }۩۞۩ 7 11-10-2016 07:39 PM



أقسام المنتدى

۩۞۩{ نفحات سكون القمر الإسلامية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ أرصفة عامة}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون للنقاش والحوار الجاد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مرافئ الترحيب والإستقبال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سعادة الأسرة بــ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني أنثى نقية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ النكهات المطبخية وفن الوصفات}۩۞۩ @ ۩۞۩{ آفاق إجتماعية في حياة الطفل }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الطب والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ جنة الأزواج }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الديكور والأثاث المنزلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ متنفسات شبابية في رحاب سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني رجل بـ كاريزما }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون صدى الملاعب }۩۞۩ @ ۩۞۩{ عالم الإبداع والتكنولوجيا }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الكمبيوتر والبرامج }۩۞۩ @ ღ مـنـتـدى البـرامــج ღ @ ღ منتدى التصاميم والجرافكس والرسم ღ @ ۩۞۩{ مرافي التبريكات والتهاني }۩۞۩ @ ۩۞۩{ شرفات من ضوء لـ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الصور والغرائب }۩۞۩ @ ღ سكون قسم الألعاب والتسلية والمرح ღ @ ღ المواضيع المكررة والمحذوفه والمقفله ღ @ ۩۞۩{ محكمة سكون القمر الإدارية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ قسم الإدارة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رطب مسمعك ومتع عينيك }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم السري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الفعاليات والمسابقات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ السياحة والسفر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الأخبار المحلية والعالمية }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون اليوتيوب YouTube }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تاجك يا عروس شكل تاني }۩۞۩ @ الآطباق الرئسية والمعجنات والصائر @ أزياء ألاطفال @ ۩۞۩{ ملتقى الأرواح في سماء سكون القمر}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ شؤون إدآرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منتدى المنوعات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الشخصيات والقبائل العربية والانساب }۩۞۩ @ البرامج وملحقات الفوتوشوب @ ۩۞۩{قسم التعازي والمواساه والدعاء للمرضى }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ تطوير الذات وعلم النفس }۩۞۩ @ ღ خاص بالزوار ღ @ ۩۞۩{ سكون خاص لعدسة الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{ فصول من قناديل سكون القمر }۩۞۩ @ منتدى كلمات الاغاني @ خدمة الاعضاء وتغيير النكات والاقتراحات والشكاوي @ ۩۞۩{ الهطول المميز بقلم العضو}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لاعجاز وعلوم وتفسير القرآن الكريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ساحة النون الحصرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القصيد الحصري بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الحصرية بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{القصص الحصرية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ متحف سكون ( لا للردود هنا) }۩۞۩ @ ۩۞۩{ دواوين الأعضاء الأدبية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منوعات أدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ماسبق نشره بقلم الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{الخواطر وعذب الكلام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشعر والقصائد}۩۞۩ @ ۩۞۩{عالم القصة والرواية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الأدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{فنجان قهوة سكون }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات الأعضاء المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تقنية المواضيع }۩۞۩.! @ ۩۞۩{ نزار قباني }۩۞۩.! @ ۩۞۩{الشلات والقصائد الصوتية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتبة شايان}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة منى بلال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة أنثى برائحة الورد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الردود المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{في ضيافتي }۩۞۩ @ ۩۞۩{كرسي الاعتراف }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الادبية عطاف المالكي شمس }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لــ الفتاوى والشبهات }۩۞۩ @ ۩۞۩{حصريات مطبخ الأعضاء }۩۞۩ @ قسم النكت @ ۩۞۩{ المجلس الإداري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الاديب نهيان }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ الطب والحياه }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم الترفيهي}۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات خاصة }۩۞۩ @ ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتب مديح ال قطب}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الخيمة الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المسابقات والفعاليات الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رمضان كريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الفتاوي الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المطبخ الرمضاني}۩۞۩ @ ۩۞۩{ يلا نٍسأل }۩۞۩ @ قسم الزوار @ مشاكل الزوار @ الارشيف @



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009