العهد والوعد والوفاء..

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سوء الإختيار
أن تخطىء في إختيار سلعة ما...
فهذا شيء طبيعي
وأن تخطىء في إختيار قرار ما رغماً عنك
فهذا أمر غاية في السهولة.
ولكن أن تخطىء في إختيار الأشخاص
الذين ترتبط معهم بروابط إنسانية
فهذه هي الأزمة الحقيقية.
فالحقائق تظهر في المواقف الجادة
وما تلبث أن تظهر رداءة المعدن وقباحة الجوهر .
في لحظات تضيع الأحاسيس والمشاعر
ويذهب كل شيء مع المديح
وفجأة ودون مقدمات تنهار المبادىء والقيم
وتضيع الإنسانية خلف حاجز من الألم .
في لحظات يسقط القناع المزيف
وتبقى صورة بشعة بما في الكلمة من معاني.
تلك الأقنعة الزائفة تقتل بالقلب
تجيد التمثيل وتجيد التخطيط
وتجيد حتى الإقناع
ولكن لا نتفادى رمحهم ونصل سكينهم
غدرهم قد يشفيه الزمان
قد تمحية الأيام ..
ولكن يبقى آثار الجرح بداوخلنا
إن الوفاء من الأخلاق الكريمة،
والخصال الحميدة،
وهو صفة من صفات النفوس الشريفة.
إن الوفاء من أعظم الصفات الإنسانية،
فمن فُقِد فيه الوفاء فقد إنسلخ من إنسانيته.
من يخون اللي وفى له
بكره الدنيا تخونه ..
أرأيتم ماذا تفعل قلة الوفاء؟!!
إن للوفاء أنواعا عديدة،
الوفاء بالوعد، الوفاء بالعهد، الوفاء بالعقْد.
إن الوفاء بالعهود من أعظم أخلاق أهل الإيمان.
عن أنس بن مالك قال :
مَا خَطَبَنَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا قَالَ :
(( لا إِيمَانَ لِمَنْ لا أَمَانَةَ لَهُ وَلا دِينَ لِمَنْ عَهْدَلا لَهُ )) .
[رواه أحمد].


علَّمتني الحياة ..
أن أهل الخلاص هم أهل الوفاء والإخلاص
جعلنا الله وإياكم من الكرام الأوفياء.

مما قرأت اليوم..