ننتظر تسجيلك هـنـا


{ اعلانات سكون القمر ) ~
  <
 
بأيدينا نعلوا بمنتدانا وبمشاركاتكم وكلماتكم نرتقي فلا تقرأ وتمضي ..... الى من يواجه اي مشكلة للدخول وعدم استجابة الباسورد ان يطرح مشكلته في قسم مشاكل الزوار او التواصل مع الاخ نهيان عبر التويتر كلمة الإدارة


العودة   منتديات سكون القمر > ۩۞۩{ منوعات أدبية}۩۞۩ > ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩

-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك : أفضل كاتب :
بيانات نهيان
اللقب
المشاركات 172803
النقاط 6618152
بيانات نهيان
اللقب
المشاركات 172803
النقاط 6618152


موسوعة قصائد واشعار الاديب حافظ ابراهيم....


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-23-2019, 12:27 AM   #61


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (02:21 AM)
 المشاركات : 100,020 [ + ]
 التقييم :  35940
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : White
افتراضي






أَساحَةٌ لِلحَربِ أَم مَحشَرُ

وَمَورِدُ المَوتِ أَمِ الكَوثَرُ

وَهَذِهِ جُندٌ أَطاعوا هَوى

أَربابِهِم أَم نَعَمٌ تُنحَرُ

لِلَّهِ ما أَقسى قُلوبَ الأُلى

قاموا بِأَمرِ المُلكِ وَاِستَأثَروا

وَغَرَّهُم في الدَهرِ سُلطانُهُم

فَأَمعَنوا في الأَرضِ وَاِستَعمَروا

قَد أَقسَمَ البيضُ بِصُلبانِهِم

لا يَهجُرونَ المَوتَ أَو يُنصَروا

وَأَقسَمَ الصُفرُ بِأَوثانِهِم

لا يَغمِدونَ السَيفَ أَو يَظفَروا

فَمادَتِ الأَرضُ بِأَوتادِها

حينَ اِلتَقى الأَبيَضُ وَالأَصفَرُ

وَأَثمَلَتها خَمرَةٌ مِن دَمٍ

يَلهو بِها الميكادُ وَالقَيصَرُ

وَأَشبَهَت يَومَ الوَغى أُختَها

إِذ لاحَ فيها الشَفَقُ الأَحمَرُ

وَأَصبَحَت تَشتاقُ طوفانَها

لَعَلَّها مِن رِجسِها تَطهُرُ

أَشبَعتِ يا حَربُ ذِئابَ الفَلا

وَغَصَّتِ العِقبانُ وَالأَنسُرُ

وَميرَتِ الحيتانُ في بَحرِها

وَمَطمَعُ الإِنسانِ لا يُقدَرُ

إِن كانَ هَذا الدُبُّ لا يَنثَني

وَذَلِكَ التِنّينُ لا يُقهَرُ

وَالبيضُ لا تَرضى بِخِذلانِها

وَالصُفرُ بَعدَ اليَومِ لا تُكسَرُ

فَما لِتِلكَ الحَربِ قَد شَمَّرَت

عَن ساقِها حَتّى قَضى العَسكَرُ

سالَت نُفوسُ القَومِ فَوقَ الظُبا

فَسالَتِ البَطحاءُ وَالأَنهُرُ

وَأَصبَحَت مِكدَنُ ياقوتَةً

يَغارُ مِنها الدُرُّ وَالجَوهَرُ

ياقوتَةً قَد قُوِّمَت بَينَهُم

بِأَنفُسٍ كَالقَطرِ لا تُحصَرُ

أَضحى رَسولُ المَوتِ ما بَينَها

حَيرانَ لا يَدري بِما يُؤمَرُ

عِزريلُ هَل أَبصَرتَ فيما مَضى

وَأَنتَ ذاكَ الكَيِّسُ الأَمهَرُ

كَذَلِكَ المِدفَعُ في بَطشِهِ

إِذا تَعالى صَوتُهُ المُنكَرُ

تَراهُ إِن أَوفى عَلى مُهجَةٍ

لا الدِرعُ يَثنيهِ وَلا المِغفَرُ

أَمسى كُروبَتكينَ في غَمرَةٍ

وَباتَ أوياما لَهُ يَنظُرُ

وَظَلَّتِ الروسُ عَلى جَمرَةٍ

وَالمَجدُ يَدعوهُم أَلا فَاِصبِروا

وَذَلِكَ الأُسطولُ ما خَطبُهُ

حَتّى عَراهُ الفَزَعُ الأَكبَرُ

أَكُلَّما لاحَ لَهُ سابِحٌ

تَحتَ الدُجى أَو قارِبٌ يَمخُرُ

ظَنَّ بِهِ طوجو فَأَهدى لَهُ

تَحِيَّةً طوجو بِها أَخبَرُ

تَحِيَّةً مِن واجِدٍ شَيِّقٍ

أَنفاسُهُ مِن حَرِّها تَزفِرُ

فَهَل دَرى القَيصَرُ في قَصرِهِ

ما تُعلِنُ الحَربَ وَما تُضمِرُ

فَكَم قَتيلٍ باتَ فَوقَ الثَرى

يَنتابُهُ الأُظفورُ وَالمِنسَرُ

وَكَم جَريحٍ باسِطٍ كَفَّهُ

يَدعو أَخاهُ وَهوَ لا يُبصِرُ

وَكَم غَريقٍ راحَ في لُجَّةٍ

يَهوي بِها الطَودُ فَلا يَظهَرُ

وَكَم أَسيرٍ باتَ في أَسرِهِ

وَنَفسُهُ مِن حَسرَةٍ تَقطُرُ

إِن لَم تَرَوا في الصُلحِ خَيراً لَكُم

فَالدَهرُ مِن أَطماعِكُم أَقصَرُ

تَسوؤُنا الحَربُ وَإِن أَصبَحَت

تَدعو رِجالَ الشَرقِ أَن يَفخَروا

أَتى عَلى الشَرقِيِّ حينٌ إِذا

ما ذُكِرَ الأَحياءُ لا يُذكَرُ

وَمَرَّ بِالشَرقِ زَمانٌ وَما

يَمُرُّ بِالبالِ وَلا يَخطِرُ

حَتّى أَعادَ الصُفرُ أَيّامَهُ

فَاِنتَصَفَ الأَسوَدُ وَالأَسمَرُ

فَرَحمَةُ اللَهِ عَلى أُمَّةٍ

يَروي لَها التاريخُ ما يُؤثَرُ






 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 11-23-2019, 12:27 AM   #62


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (02:21 AM)
 المشاركات : 100,020 [ + ]
 التقييم :  35940
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : White
افتراضي






أَينَ يَومُ القَنالِ يا رَبَّةَ التا

جِ وَيا شَمسَ ذَلِكَ المِهرَجانِ

أَينَ مُجري القَنالِ أَينَ مُميتُ الـ

ـمالِ أَينَ العَزيزُ ذو السُلطانِ

أَينَ هارونُ مِصرَ أَينَ أَبو الأَشـ

ـبالِ رَبُّ القُصورِ رَبُّ القِيانِ

أَينَ لَيثُ الجَزيرَةِ اِبنُ عَلِيٍّ

واهِبُ الأَلفِ مُكرِمُ الضَيفانِ

أَينَ ذا القَصرُ بِالجَزيرَةِ تَجري

فيهِ أَرزاقُنا وَتَحبو الأَماني

فيهِ لِلنَحسِ كَوكَبٌ مُسرِعُ السَيـ

رِـ وَلِلسَعدِ كَوكَبٌ مُتَواني

قَد جَرى النيلُ تَحتَهُ بِخُشوعٍ

وَاِنكِسارِ وَهابَهُ الفَتَيانِ

كُنتَ بِالأَمسِ جَنَّةَ الحورِ يا قَصـ

ـرُ فَأَصبَحتَ جَنَّةَ الحَيَوانِ

خَطَرَ اللَيثُ في فِنائِكَ يا قَصـ

ـرُ وَقَد كُنتَ مَسرَحاً لِلحِسانِ

وَعَوى الذِئبُ في نَواحيكَ يا قَصـ

ـرُ وَقَد كُنتَ مَعقِلاً لِلِّسانِ

وَحَباكَ الزُوّارُ بِالمالِ يا قَصـ

ـرُ وَقَد كُنتَ مَصدَرَ الإِحسانِ

كُنتَ تُعطي فَمالَكَ اليَومَ تُعطى

أَينَ بانيكَ أَينَ رَبُّ المَكانِ

إِن أَطافَت بِكَ الخُطوبُ فَهَذي

سُنَّةُ الكَونِ مِن قَديمِ الزَمانِ

رُبَّ بانٍ نَأى وَرُبَّ بِناءٍ

أَسلَمَتهُ إِلى غَيرِ باني

تِلكَ حالُ الإيوانِ يا رَبَّةَ التا

جِ فَما حالُ صاحِبِ الإيوانِ

قَد طَواهُ الرَدى وَلَو كانَ حَيّاً

لَمَشى في رِكابِكِ الثَقَلانِ

وَتَوَلَّت حِراسَةَ المَوكِبِ الأَسـ

ـنى نُجومُ السَماءِ وَالنَيِّرانِ

إِن يَكُن غابَ عَن جَبينِكِ تاجٌ

كانَ بِالغَربِ أَشرَفَ التيجانِ

فَلَقَد زانَكِ المَشيبُ بِتاجٍ

لا يُدانيهِ في الجَلالِ مُداني

ذاكَ مِن صَنعَةِ الأَنامِ وَهَذا

مِن صَنيعِ المُهَيمِنِ الدَيّانِ

كُنتِ بِالأَمسِ ضَيفَةً عِندَ مَلكٍ

فَاِنزِلي اليَومَ ضَيفَةً في خانِ

وَاِعذُرينا عَلى القُصورِ كِلانا

غَيَّرَتهُ طَوارِئُ الحِدثانِ






 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 11-23-2019, 12:28 AM   #63


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (02:21 AM)
 المشاركات : 100,020 [ + ]
 التقييم :  35940
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : White
افتراضي







أَيُحصي مَعانيكَ القَريضُ المُهَذَّبُ

عَلى أَنَّ صَدرَ الشِعرِ لِلمَدحِ أَرحَبُ

لَقَد مَكَّنَ الرَحمَنُ في الأَرضِ دَولَةً

لِعُثمانَ لا تَعفو وَلا تَتَشَعَّبُ

بَناها فَظَنَّتها الدَراري مَنازِلاً

لِبَدرِ الدُجى تُبنى وَلِلسَعدِ تُنصَبُ

وَقامَ رِجالٌ بِالإِمامَةِ بَعدَهُ

فَزادوا عَلى ذاكَ البِناءِ وَطَنَّبوا

وَرَدّوا عَلى الإِسلامِ عَهدَ شَبابِهِ

وَمَدّوا لَهُ جاهاً يُرَجّى وَيُرهَبُ

أُسودٌ عَلى البُسفورِ تَحمي عَرينَها

وَتَرعى نِيامَ الشَرقِ وَالغَربُ يَرقُبُ

لَها وَثَباتٌ تَحتَ ظِلِّ هِلالِها

كَما مَرَّ سَهمٌ أَو كَما اِنقَضَّ كَوكَبُ

إِذا راعَها مَسٌّ مِنَ الضَيمِ خِلتَها

كَمَن راعَهُ بِالمَسِّ سِلكٌ مُكَهرَبُ

وَإِن هَزَّها ذاكَ الهِلالُ لِحادِثٍ

رَأَيتَ قَضاءَ اللَهِ يَمشي وَيَركَبُ

إِذا ضاءَتِ الأَحسابُ يَوماً لِمُعرِقٍ

فَعُثمانُ خَيرُ الفاتِحينَ لَهُم أَبُ

وَإِن تاهَ بِالأَبناءِ وَالبَأسِ والِدٌ

فَأَولى الوَرى بِالتيهِ ذاكَ المُعَصَّبُ

فَهَذا سُلَيمانٌ وَقانونُ عَدلِهِ

عَلى صَفَحاتِ الدَهرِ بِالتِبرِ يُكتَبُ

وَذاكَ الَّذي أَجرى السَفينَ عَلى الثَرى

وَسارَ لَهُ في البَرِّ وَالبَحرِ مَركَبُ

عَلى بابِهِ العالي هُناكَ تَأَلَّقَت

سُطورٌ لِأَقلامِ الجَلالَةِ تُنسَبُ

هُنا فَاِخفِضوا الأَبصارَ عَرشُ مُحَمَّدٍ

هُنا الفاتِحُ الغازي الكَمِيُّ المُدَرَّبُ

وَما كانَ مِن عَبدِ المَجيدِ إِذِ اِحتَمى

بِأَكنافِهِ كوشوطُ وَالخَطبُ غَيهَبُ

يُناديهِمُ أَمّا نَزيلي فَدونَهُ

حَيّاتي وَأَمّا صارِمي فَمُشَطَّبُ

فَإِن كانَتِ الحُسنى فَإِنّي سَماؤُها

وَإِن كانَتِ الأُخرى فَشُدّوا وَجَرِّبوا

كَذَلِكَ كانوا يَستَقِرّونَ في الذُرا

وَأَعداؤُهُم في الغَربِ تَشقى وَتُنكَبُ

فَكَم طَلَبوا مِنهُم أَماناً فَأَمَّنوا

وَأَمسى لَهُم في الشَرقِ مَسرىً وَمَسرَبُ

فَكانَ أَمانَ القَومِ وَالشَرقُ مَشرِقٌ

فَأَضحى اِمتِيازَ القَومِ وَالشَرقُ مَغرِبُ

يَقولونَ في هَذي الرُبوعِ تَعَصُّبٌ

وَأَيُّ مَكانٍ لَيسَ فيهِ تَعَصُّبُ

فَيا شَرقُ إِنَّ الغَربَ إِن لانَ أَو قَسا

فَفيهِ مِنَ الصَهباءِ طَبعٌ مُذَوَّبُ

فَخِف بَأسَها في الرَأسِ وَالرَأسُ يَصطَلي

وَخِف ضَعفَها في الكَأسِ وَالكَأسُ تُطرِبُ

وَيا غَربُ إِنَّ الدَهرَ يَطفو بِأَهلِهِ

وَيَطويهِ تَيّارُ القَضاءِ فَيَرسُبُ

أَراكَ مَقَرَّ الطامِعينَ كَأَنَّما

عَلى كُلِّ عَرشٍ مِن عُروشِكَ أَشعَبُ






 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 11-23-2019, 12:29 AM   #64


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (02:21 AM)
 المشاركات : 100,020 [ + ]
 التقييم :  35940
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : White
افتراضي






أَيُّها القائِمونَ بِالأَمرِ فينا

هَل نَسَيتُم وَلاءَنا وَالوِدادا

خَفِّضوا جَيشَكُم وَناموا هَنيئا

وَاِبتَغوا صَيدَكُم وَجوبوا البِلادا

وَإِذا أَعوَزَتكُمُ ذاتُ طَوقٍ

بَينَ تِلكَ الرُبا فَصيدوا العِبادا

إِنَّما نَحنُ وَالحَمامُ سَواءٌ

لَم تُغادِر أَطواقُنا الأَجيادا

لا تَظُنّوا بِنا العُقوقَ وَلَكِن

أَرشِدونا إِذا ضَلِلنا الرَشادا

لا تُقيدوا مِن أُمَّةٍ بِقَتيلٍ

صادَتِ الشَمسُ نَفسَهُ حينَ صادا

جاءَ جُهّالُنا بِأَمرٍ وَجِئتُم

ضِعفَ ضِعفَيهِ قَسوَةً وَاِشتِدادا

أَحسِنوا القَتلَ إِن ضَنِنتُم بِعَفوٍ

أَقِصاصاً أَرَدتُمُ أَم كِيادا

أَحسِنوا القَتلَ إِن ضَنَنتُم بِعَفوٍ

أَنُفوساً أَصَبتُمُ أَم جَمادا

لَيتَ شِعري أَتِلكَ مَحكَمَةُ التَف

تيشِ عادَت أَم عَهدُ نيرونَ عادا

كَيفَ يَحلو مِنَ القَوِيِّ التَشَفّي

مِن ضَعيفٍ أَلقى إِلَيهِ القِيادا

إِنَّها مُثلَةٌ تَشُفُّ عَن الغَيـ

ـظِ وَلَسنا لِغَيظِكُم أَندادا

أَكرِمونا بِأَرضِنا حَيثُ كُنتُم

إِنَّما يُكرِمُ الجَوادُ الجَوادا

إِنَّ عِشرينَ حِجَّةً بَعدَ خَمسٍ

عَلَّمَتنا السُكونَ مَهما تَمادى

أُمَّةُ النيلِ أَكبَرَت أَن تُعادي

مَن رَماها وَأَشفَقَت أَن تُعادى

لَيسَ فيها إِلّا كَلامٌ وَإِلّا

حَسرَةٌ بَعدَ حَسرَةٍ تَتَهادى

أَيُّها المُدَّعي العُمومِيُّ مَهلاً

بَعضَ هَذا فَقَد بَلَغتَ المُرادا

قَد ضَمِنّا لَكَ القَضاءَ بِمِصرٍ

وَضَمِنّا لِنَجلِكَ الإِسعادا

فَإِذا ما جَلَستَ لِلحُكمِ فَاِذكُر

عَهدَ مِصرٍ فَقَد شَفَيتَ الفُؤادا

لا جَرى النيلُ في نَواحيكِ يا مِصـ

ـرُ وَلا جادَكِ الحَيا حَيثُ جادا

أَنتِ أَنبَتِّ ذَلِكَ النَبتَ يا مِصـ

ـرُ فَأَضحى عَلَيكِ شَوكاً قَتادا

أَنتِ أَنبَتِّ ناعِقاً قامَ بِالأَمـ

ـسِ فَأَدمى القُلوبَ وَالأَكبادا

إيهِ يا مِدرَةَ القَضاءِ وَيا مَن

سادَ في غَفلَةِ الزَمانِ وَشادا

أَنتَ جَلّادُنا فَلا تَنسَ أَنّا

قَد لَبِسنا عَلى يَدَيكَ الحِدادا







 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 11-23-2019, 12:29 AM   #65


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (02:21 AM)
 المشاركات : 100,020 [ + ]
 التقييم :  35940
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : White
افتراضي







أَيُّها القائِمونَ بِالأَمرِ فينا

هَل نَسَيتُم وَلاءَنا وَالوِدادا

خَفِّضوا جَيشَكُم وَناموا هَنيئا

وَاِبتَغوا صَيدَكُم وَجوبوا البِلادا

وَإِذا أَعوَزَتكُمُ ذاتُ طَوقٍ

بَينَ تِلكَ الرُبا فَصيدوا العِبادا

إِنَّما نَحنُ وَالحَمامُ سَواءٌ

لَم تُغادِر أَطواقُنا الأَجيادا

لا تَظُنّوا بِنا العُقوقَ وَلَكِن

أَرشِدونا إِذا ضَلِلنا الرَشادا

لا تُقيدوا مِن أُمَّةٍ بِقَتيلٍ

صادَتِ الشَمسُ نَفسَهُ حينَ صادا

جاءَ جُهّالُنا بِأَمرٍ وَجِئتُم

ضِعفَ ضِعفَيهِ قَسوَةً وَاِشتِدادا

أَحسِنوا القَتلَ إِن ضَنِنتُم بِعَفوٍ

أَقِصاصاً أَرَدتُمُ أَم كِيادا

أَحسِنوا القَتلَ إِن ضَنَنتُم بِعَفوٍ

أَنُفوساً أَصَبتُمُ أَم جَمادا

لَيتَ شِعري أَتِلكَ مَحكَمَةُ التَف

تيشِ عادَت أَم عَهدُ نيرونَ عادا

كَيفَ يَحلو مِنَ القَوِيِّ التَشَفّي

مِن ضَعيفٍ أَلقى إِلَيهِ القِيادا

إِنَّها مُثلَةٌ تَشُفُّ عَن الغَيـ

ـظِ وَلَسنا لِغَيظِكُم أَندادا

أَكرِمونا بِأَرضِنا حَيثُ كُنتُم

إِنَّما يُكرِمُ الجَوادُ الجَوادا

إِنَّ عِشرينَ حِجَّةً بَعدَ خَمسٍ

عَلَّمَتنا السُكونَ مَهما تَمادى

أُمَّةُ النيلِ أَكبَرَت أَن تُعادي

مَن رَماها وَأَشفَقَت أَن تُعادى

لَيسَ فيها إِلّا كَلامٌ وَإِلّا

حَسرَةٌ بَعدَ حَسرَةٍ تَتَهادى

أَيُّها المُدَّعي العُمومِيُّ مَهلاً

بَعضَ هَذا فَقَد بَلَغتَ المُرادا

قَد ضَمِنّا لَكَ القَضاءَ بِمِصرٍ

وَضَمِنّا لِنَجلِكَ الإِسعادا

فَإِذا ما جَلَستَ لِلحُكمِ فَاِذكُر

عَهدَ مِصرٍ فَقَد شَفَيتَ الفُؤادا

لا جَرى النيلُ في نَواحيكِ يا مِصـ

ـرُ وَلا جادَكِ الحَيا حَيثُ جادا

أَنتِ أَنبَتِّ ذَلِكَ النَبتَ يا مِصـ

ـرُ فَأَضحى عَلَيكِ شَوكاً قَتادا

أَنتِ أَنبَتِّ ناعِقاً قامَ بِالأَمـ

ـسِ فَأَدمى القُلوبَ وَالأَكبادا

إيهِ يا مِدرَةَ القَضاءِ وَيا مَن

سادَ في غَفلَةِ الزَمانِ وَشادا

أَنتَ جَلّادُنا فَلا تَنسَ أَنّا

قَد لَبِسنا عَلى يَدَيكَ الحِدادا









 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 11-23-2019, 12:30 AM   #66


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (02:21 AM)
 المشاركات : 100,020 [ + ]
 التقييم :  35940
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : White
افتراضي







قَصرَ الدُبارَةِ هَل أَتاكَ حَديثُنا

فَالشَرقُ ريعَ لَهُ وَضَجَّ المَغرِبُ

أَهلاً بِساكِنِكَ الكَريمِ وَمَرحَباً

بَعدَ التَحِيَّةِ إِنَّني أَتَعَتَّبُ

نَقَلَت لَنا الأَسلاكُ عَنكَ رِسالَةً

باتَت لَها أَحشاؤُنا تَتَلَهَّبُ

ماذا أَقولُ وَأَنتَ أَصدَقُ ناقِلٍ

عَنّا وَلَكِنَّ السِياسَة تَكذِبُ

عَلَّمتَنا مَعنى الحَياةِ فَما لَنا

لا نَشرَئِبُّ لَها وَما لَكَ تَغضَبُ

أَنَقِمتَ مِنّا أَن نُحِسَّ وَإِنَّما

هَذا الَّذي تَدعو إِلَيهِ وَتَندُبُ

أَنتَ الَّذي يُعزى إِلَيهِ صَلاحُنا

فيما تُقَرِّرُهُ لَدَيكَ وَتَكتُبُ

إِن ضاقَ صَدرُ النيلِ عَمّا هالَهُ

يَومَ الحَمامِ فَإِنَّ صَدرَكَ أَرحَبُ

أَوَ كُلَّما باحَ الحَزينُ بِأَنَّةٍ

أَمسَت إِلى مَعنى التَعَصُّبِ تُنسَبُ

رِفقاً عَميدَ الدَولَتَينِ بِأُمَّةٍ

ضاقَ الرَجاءُ بِها وَضاقَ المَذهَبُ

رِفقاً عَميدَ الدَولَتَينِ بِأُمَّةٍ

لَيسَت بِغَيرِ وَلائِها تَتَعَذَّبُ

إِن أَرهَقوا صَيّادَكُم فَلَعَلَّهُم

لِلقوتِ لا لِلمُسلِمينَ تَعَصَّبوا

وَلَرُبَّما ضَنَّ الفَقيرُ بِقوتِهِ

وَسَخا بِمُهجَتِهِ عَلى مَن يَغصِبُ

في دِنشِوايَ وَأَنتَ عَنّا غائِبٌ

لَعِبَ القَضاءُ بِنا وَعَزَّ المَهرَبُ

حَسِبوا النُفوسَ مِنَ الحَمامِ بَديلَةً

فَتَسابَقوا في صَيدِهِنَّ وَصَوَّبوا

نُكِبوا وَأَقفَرَتِ المَنازِلُ بَعدَهُم

لَو كُنتَ حاضِرَ أَمرِهِم لَم يُنكَبوا

خَلَّيتَهُم وَالقاسِطونَ بِمَرصَدٍ

وَسِياطُهُم وَحِبالُهُم تَتَأَهَّبُ

جُلِدوا وَلَو مَنَّيتَهُم لَتَعَلَّقوا

بِحِبالِ مَن شُنِقوا وَلَم يَتَهَيَّبوا

شُنِقوا وَلَو مُنِحوا الخِيارَ لَأَهَّلوا

بِلَظى سِياطِ الجالِدينَ وَرَحَّبوا

يَتَحاسَدونَ عَلى المَماتِ وَكَأسُهُ

بَينَ الشِفاهِ وَطَعمُهُ لا يَعذُبُ

مَوتانِ هَذا عاجِلٌ مُتَنَمِّرٌ

يَرنو وَهَذا آجِلٌ يَتَرَقَّبُ

وَالمُستَشارُ مُكاثِرٌ بِرِجالِهِ

وَمُعاجِزٌ وَمُناجِزٌ وَمُحَزِّبُ

يَختالُ في أَنحائِها مُتَبَسِّماً

وَالدَمعُ حَولَ رِكابِهِ يَتَصَبَّبُ

طاحوا بِأَربَعَةٍ فَأَردَوا خامِساً

هُوَ خَيرُ ما يَرجو العَميدُ وَيَطلُبُ

حُبٌّ يُحاوِلُ غَرسَهُ في أَنفُسٍ

يُجنى بِمَغرِسِها الثَناءُ الطَيِّبُ

كُن كَيفَ شِئتَ وَلا تَكِل أَرواحَنا

لِلمُستَشارِ فَإِنَّ عَدلَكَ أَخصَبُ

وَأَفِض عَلى بُندٍ إِذا وَلِيَ القَضا

رِفقاً يَهَشُّ لَهُ القَضاءُ وَيَطرَبُ

قَد كانَ حَولَكَ مِن رِجالِكَ نُخبَةٌ

ساسوا الأُمورَ فَدَرَّبوا وَتَدَرَّبوا

أَقصَيتَهُم عَنّا وَجِئتَ بِفِتيَةٍ

طاشَ الشَبابُ بِهِم وَطارَ المَنصِبُ

فَاِجعَل شِعارَكَ رَحمَةً وَمَوَدَّةً

إِنَّ القُلوبَ مَعَ المَوَدَّةِ تُكسَبُ

وَإِذا سُئِلتَ عَنِ الكِنانَةِ قُل لَهُم

هِيَ أُمَّةٌ تَلهو وَشَعبٌ يَلعَبُ

وَاِستَبقِ غَفلَتَها وَنَم عَنها تَنَم

فَالناسُ أَمثالُ الحَوادِثِ قُلَّبُ






 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 11-23-2019, 12:30 AM   #67


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (02:21 AM)
 المشاركات : 100,020 [ + ]
 التقييم :  35940
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : White
افتراضي






لَقَد كانَ فينا الظُلمُ فَوضى فَهُذِّبَت

حَواشيهِ حَتّى باتَ ظُلماً مُنَظَّما

تَمُنُّ عَلَينا اليَومَ أَن أَخصَبَ الثَرى

وَأَن أَصبَحَ المِصرِيُّ حُرّاً مُنَعَّما

أَعِد عَهدَ إِسماعيلَ جَلداً وَسُخرَةً

فَإِنّي رَأَيتُ المَنَّ أَنكى وَآلَما

عَمِلتُم عَلى عِزِّ الجَمادِ وَذُلِّنا

فَأَغلَيتُمُ طيناً وَأَرخَصتُمُ دَما

إِذا أَخصَبَت أَرضٌ وَأَجدَبَ أَهلُها

فَلا أَطلَعَت نَبتاً وَلا جادَها السَما

نَهَشُّ إِلى الدينارِ حَتّى إِذا مَشى

بِهِ رَبُّهُ لِلسوقِ أَلفاهُ دِرهَما

فَلا تَحسَبوا في وَفرَةِ المالِ لَم تُفِد

مَتاعاً وَلَم تَعصِم مِنَ الفَقرِ مَغنَما

فَإِنَّ كَثيرَ المالِ وَالخَفضُ وارِفٌ

قَليلٌ إِذا حَلَّ الغَلاءُ وَخَيَّما







 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 11-23-2019, 12:31 AM   #68


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (02:21 AM)
 المشاركات : 100,020 [ + ]
 التقييم :  35940
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : White
افتراضي






فَتى الشِعرِ هَذا مَوطِنُ الصِدقِ وَالهُدى

فَلا تَكذِبِ التاريخَ إِن كُنتَ مُنشِدا

لَقَد حانَ تَوديعُ العَميدِ وَإِنَّهُ

حَقيقٌ بِتَشييعِ المُحِبّينَ وَالعِدا

فَوَدِّع لَنا الطَودَ الَّذي كانَ شامِخاً

وَشَيِّع لَنا البَحرَ الَّذي كانَ مُزبِدا

وَزَوِّدهُ عَنّا بِالكَرامَةِ كُلِّها

وَإِن لَم يَكُن بِالباقِياتِ مُزَوَّدا

فَلِم لا نَرى الأَهرامَ يا نيلُ مُيَّداً

وَفِرعَونُ عَن واديكَ مُرتَحِلٌ غَدا

كَأَنَّكَ لَم تَجزَع عَلَيهِ وَلَم تَكُن

تَرى في حِمى فِرعَونَ أَمناً وَلا جَدا

سَلامٌ وَلَو أَنّا نُسيءُ إِلى الأُلى

أَساؤوا إِلَينا ما مَدَدنا لَهُم يَدا

سَنُطري أَياديكَ الَّتي قَد أَفَضتَها

عَلَينا فَلَسنا أُمَّةً تَجحَدُ اليَدا

أَمِنّا فَلَم يَسلُك بِنا الخَوفُ مَسلَكاً

وَنِمنا فَلَم يَطرُق لَنا الذُعرُ مَرقَدا

وَكُنتَ رَحيمَ القَلبِ تَحمي ضَعيفَنا

وَتَدفَعُ عَنّا حادِثَ الدَهرِ إِن عَدا

وَلَولا أَسىً في دِنشِوايَ وَلَوعَةٌ

وَفاجِعَةٌ أَدمَت قُلوباً وَأَكبُدا

وَرَميُكَ شَعباً بِالتَعَصُّبِ غافِلاً

وَتَصويرُكَ الشَرقِيَّ غِرّاً مُجَرَّدا

لَذُبنا أَسىً يَومَ الوَداعِ لِأَنَّنا

نَرى فيكَ ذاكَ المُصلِحَ المُتَوَدِّدا

تَشَعَّبَتِ الآراءُ فيكَ فَقائِلٌ

أَفادَ الغِنى أَهلَ البِلادِ وَأَسعَدا

وَكانَت لَهُ في المُصلِحينَ سِياسَةٌ

تَرَخَّصَ فيها تارَةً وَتَشَدَّدا

رَأى العِزَّ كُلَّ العِزِّ في بَسطَةِ الغِنى

فَحارَبَ جَيشَ الفَقرِ حَتّى تَبَدَّدا

وَأَمتَعَكُم بِالنيلِ فَهوَ مُبارَكٌ

عَلى أَهلِهِ خِصباً وَرِيّاً وَمَورِدا

وَسَنَّ لَكُم حُرِّيَّةَ القَولِ عِندَما

رَأى القَولَ في أَسرِ السُكوتِ مُقَيَّدا

وَآخَرُ لَم يَقصِر عَلى المالِ هَمَّهُ

يَرى أَنَّ ذاكَ المالَ لا يَكفُلُ الهُدى

فَلا يَحمَدُ الإِثراءَ حَتّى يَزينَهُ

بِعِلمٍ وَخَيرُ العِلمِ ما كانَ مُرشِدا

يُناديكَ قَد أَزرَيتَ بِالعِلمِ وَالحِجا

وَلَم تُبقِ لِلتَعليمِ يا لُردُ مَعهَدا

وَأَنَّكَ أَخصَبتَ البِلادَ تَعَمُّداً

وَأَجدَبتَ في مِصرَ العُقولَ تَعَمُّدا

قَضَيتَ عَلى أُمِّ اللُغاتِ وَإِنَّهُ

قَضاءٌ عَلَينا أَو سَبيلٌ إِلى الرَدى

وَوافَيتَ وَالقُطرانِ في ظِلِّ رايَةٍ

فَما زِلتَ بِالسودانِ حَتّى تَمَرَّدا

فَطاحَ كَما طاحَت مُصَوَّعُ بَعدَهُ

وَضاعَت مَساعينا بِأَطماعِكُم سُدى

حَجَبتَ ضِياءَ الصُحفِ عَن ظُلُماتِهِ

وَلَم تَستَقِل حَتّى حَجَبتَ المُؤَيَّدا

وَأَودَعتَ تَقريرَ الوَداعِ مَغامِزاً

رَأَينا جَفاءَ الطَبعِ فيها مُجَسَّدا

غَمَزتَ بِها دينَ النَبِيِّ وَإِنَّنا

لَنَغضَبُ إِن أَغضَبتَ في القَبرِ أَحمَدا

يُناديكَ أَينَ النابِغونَ بِعَهدِكُم

وَأَيُّ بِناءٍ شامِخٍ قَد تَجَدَّدا

فَما عَهدُ إِسماعيلَ وَالعَيشُ ضَيِّقٌ

بِأَجدَبَ مِن عَهدٍ لَكُم سالَ عَسجَدا

يُناديكَ وَلَّيتَ الوِزارَةَ هَيئَةً

مِنَ الصُمِّ لَم تَسمَع لِأَصواتِنا صَدى

فَلَيسَ بِها عِندَ التَشاوُرِ مِن فَتىً

أَبِيٍّ إِذا ما أَصدَرَ الأَمرَ أَورَدا

بِرَبِّكَ ماذا صَدَّنا وَلَوى بِنا

عَنِ القَصدِ إِن كانَ السَبيلُ مُمَهَّدا

أَشَرتَ بِرَأيٍ في كِتابِكَ لَم يَكُن

سَديداً وَلَكِن كانَ سَهماً مُسَدَّدا

وَحاوَلتَ إِعطاءَ الغَريبِ مَكانَةً

تَجُرُّ عَلَينا الوَيلَ وَالذُلَّ سَرمَدا

فَيا وَيلَ مِصرٍ يَومَ تَشقى بِنَدوَةٍ

يَبيتُ بِها ذاكَ الغَريبُ مُسَوَّدا

أَلَم يَكفِنا أَنّا سُلِبنا ضِياعَنا

عَلى حينِ لَم نَبلُغ مِنَ الفِطنَةِ المَدى

وَزاحَمَنا في العَيشِ كُلُّ مُمارِسٍ

خَبيرٍ وَكُنّا جاهِلينَ وَرُقَّدا

وَما الشَرِكاتُ السودُ في كُلِّ بَلدَةٍ

سِوى شَرَكٍ يُلقي بِهِ مَن تَصَيَّدا

فَهَذا حَديثُ الناسِ وَالناسُ أَلسُنٌ

إِذا قالَ هَذا صاحَ ذاكَ مُفَنِّدا

وَلَو كُنتُ مِن أَهلِ السِياسَةِ بَينَهُم

لَسَجَّلتُ لي رَأياً وَبُلِّغتُ مَقصِدا

وَلَكِنَّني في مَعرِضِ القَولِ شاعِرٌ

أَضافَ إِلى التاريخِ قَولاً مُخَلَّدا

فَيا أَيُّها الشَيخُ الجَليلُ تَحِيَّةً

وَيا أَيُّها القَصرُ المُنيفُ تَجَلُّدا

لَئِن غابَ هَذا اللَيثُ عَنكَ لِعِلَّةٍ

لَقَد لَبِثَت آثارُهُ فيكَ شُهَّدا






 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 11-23-2019, 12:31 AM   #69


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (02:21 AM)
 المشاركات : 100,020 [ + ]
 التقييم :  35940
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : White
افتراضي





بَناتِ الشِعرِ بِالنَفَحاتِ جودي

فَهَذا يَومُ شاعِرِكِ المُجيدِ

أَطِلّي وَاِسفِري وَدَعيهِ يُحيي

بِما توحينَ أَيّامَ الرَشيدِ

إِذا ما جَلَّ قَدرُكِ عَن هُبوطٍ

مُريهِ إِلى سَمائِكِ بِالصُعودِ

وَأَولي ذَلِكَ الفاني بَياناً

يَتيهُ بِهِ عَلى أَهلِ الخُلودِ

وَحُلّي عُقدَةً مِن أَصغَرَيهِ

يَلِن لِهُتافِهِ قاسي الحَديدِ

فَما أَنا واقِفٌ بِرُسومِ دارٍ

أُسائِلُها وَلا كَلِفٌ بِرودِ

وَلا مُستَنزِلٌ هِبَةً بِمَدحٍ

وَلا مُستَنجِزٌ حُرَّ الوُعودِ

وَلَكِنّي وَقَفتُ أَنوحُ نَوحاً

عَلى قَومي وَأَهتِفُ بِالنَشيدِ

وَأَدفَعُ عَنهُمُ بِشَبا يَراعٍ

يَصولُ بِكُلِّ قافِيَةٍ شَرودِ

بَناتُ الشِعرِ إِن هِيَ أَسعَدَتني

شَكَوتُ مِنَ العَميدِ إِلى العَميدِ

وَلَم أَجحَد عَوارِفَهُ وَلَكِن

رَأَيتُ المَنَّ داعِيَةَ الجُحودِ

أَذيقونا الرَجاءَ فَقَد ظَمِئنا

بِعَهدِ المُصلِحينَ إِلى الوُرودِ

وَمُنّوا بِالوُجودِ فَقَد جَهِلنا

بِفَضلِ وُجودِكُم مَعنى الوُجودِ

إِذا اِعلَولى الصِياحُ فَلا تَلُمنا

فَإِنَّ الناسَ في جُهدٍ جَهيدِ

عَلى قَدرِ الأَذى وَالظُلمِ يَعلو

صِياحُ المُشفِقينَ مِنَ المَزيدِ

جِراحٌ في النُفوسِ نَغَرنَ نَغراً

وَكُنَّ قَدِ اِندَمَلنَ عَلى صَديدِ

إِذا ما هاجَهُنَّ أَسىً جَديدٌ

هَتَكنَ سَرائِرَ القَلبِ الجَليدِ

إِلى مَن نَشتَكي عَنَتَ اللَيالي

إِلى العَبّاسِ أَم عَبدِ الحَميدِ

وَدونَ حِماهُما قامَت رِجالٌ

تُرَوِّعُنا بِأَصنافِ الوَعيدِ

فَما جِئنا نُطاوِلُكُم بِجاهٍ

يُطولُكُمُ وَلا رُكنٍ شَديدِ

وَلا بِتنا نُعاجِزُكُم بِعِلمٍ

يَبينُ بِهِ الغَوِيُّ مِنَ الرَشيدِ

وَلَكِنّا نُطالِبُكُم بِحَقٍّ

أَضَرَّ بِأَهلِهِ نَقضُ العُهودِ

رَمانا صاحِبُ التَقريرِ ظُلماً

بِكُفرانِ العَوارِفِ وَالكُنودِ

وَأَقسَمَ لا يُجيبُ لَنا نِداءً

وَلَو جِئنا بِقُرآنٍ مَجيدِ

وَبَشَّرَ أَهلَ مِصرٍ بِاِحتِلالٍ

يَدومُ عَلَيهِمُ أَبَدَ الأَبيدِ

وَأَنبَتَ في النُفوسِ لَكُم جَفاءً

تَعَهَّدَهُ بِمُنهَلِّ الصُدودِ

فَأَثمَرَ وَحشَةً بَلَغَت مَداها

وَزَكّاها بِأَربَعَةٍ شُهودِ

قَتيلُ الشَمسِ أَورَثَنا حَياةً

وَأَيقَظَ هاجِعَ القَومِ الرُقودِ

فَلَيتَ كُرومَراً قَد دامَ فينا

يُطَوِّقُ بِالسَلاسِلِ كُلَّ جَيدِ

وَيُتحِفُ مِصرَ آناً بَعدَ آنٍ

بِمَجلودٍ وَمَقتولٍ شَهيدِ

لِنَنزِعَ هَذِهِ الأَكفانَ عَنّا

وَنُبعَثَ في العَوالِمِ مِن جَديدِ

رَمى دارَ المَعارِفِ بِالرَزايا

وَجاءَ بِكُلِّ جَبّارٍ عَنيدِ

يُدِلُّ بِحَولِهِ وَيَتيهُ تيهاً

وَيَعبَثُ بِالنُهى عَبَثَ الوَليدِ

فَبَدَّدَ شَملَها وَأَدالَ مِنها

وَصاحَ بِها سَبيلُكِ أَن تَبيدي

هَبوا دَنلوبَ أَرحَبَكُم جَناناً

وَأَقدَرَكُم عَلى نَزعِ الحُقودِ

وَأَعلى مِن غِلادَستونَ رَأياً

وَأَحكَمَ مِن فَلاسِفَةِ الهُنودِ

فَإِنّا لا نُطيقُ لَهُ جِواراً

وَقَد أَودى بِنا أَو كادَ يودي

مَلِلنا طولَ صُحبَتِهُ وَمَلَّت

سَوابِقُنا مِنَ المَشيِ الوَئيدِ

بِحَمدِ اللَهِ مُلكُكُمُ كَبيرٌ

وَأَنتُم أَهلُ مَرحَمَةٍ وَجودِ

خُذوهُ فَأَمتِعوا شَعباً سِوانا

بِهَذا الفَضلِ وَالعِلمِ المُفيدِ

إِذا اِستَوزَرتَ فَاِستَوزِر عَلَينا

فَتىً كَالفَضلِ أَو كَاِبنِ العَميدِ

وَلا تُثقِل مَطاهُ بِمُستَشارٍ

يَحيدُ بِهِ عَنِ القَصدِ الحَميدِ

وَفي الشورى بِنا داءٌ عَهيدٌ

قَدِ اِستَعصى عَلى الطِبِّ العَهيدِ

شُيوخٌ كُلَّما هَمَّت بِأَمرٍ

زَأَرتُم دونَهُ زَأرَ الأُسودِ

لِحىً بَيضاءُ يَومَ الرَأيِ هانَت

عَلى حُمرِ المَلابِسِ وَالخُدودِ

أَتَرضى أَن يُقالَ وَأَنتَ حُرٌّ

بِأَنَّكَ قَينُ هاتيكَ القُيودِ

وَهَل في دارِ نَدوَتِكُم أُناسٌ

بِهَذا المَوتِ أَو هَذا الجُمودِ

فَنَحِّ غَضاضَةَ التاميزِ عَنّا

كَفانا سائِغُ النيلِ السَعيدِ

أَرى أَحداثَكُم مَلَكوا عَلَينا

بِمِصرَ مَوارِدَ العَيشِ الرَغيدِ

وَقَد ضِقنا بِهِم وَأَبيكَ ذَرعاً

وَضاقَ بِحَملِهِم ذَرعُ البَريدِ

أَكُلُّ مُوَظَّفٍ مِنكُم قَديرٌ

عَلى التَشريعِ في ظِلِّ العَميدِ

فَضَع حَدّاً لَهُم وَاُنظُر إِلَينا

إِذا أَنصَفتَنا نَظَرَ الوَدودِ

وَخَبِّرهُم وَأَنتَ بنا خَبيرٌ

بِأَنَّ الذُلَّ شِنشِنَةُ العَبيدِ

وَأَنَّ نُفوسَ هَذا الخَلقِ تَأبى

لِغَيرِ إِلَهِهاً ذُلَّ السُجودِ

وَوَلِّ أُمورَنا الأَخيارَ مِنّا

نَثِب بِهِمُ إِلى الشَأوِ البَعيدِ

وَأَشرِكنا مَعَ الأَخيارِ مِنكُم

إِذا جَلَسوا لِإيقامِ الحُدودِ

وَأَسعِدنا بِجامِعَةٍ وَشَيِّد

لَنا مِن مَجدِ دَولَتِكَ المَشيدِ

وَإِن أَنعَمتَ بِالإِصلاحِ فَاِبدَأ

بِتِلكَ فَإِنَّها بَيتُ القَصيدِ

وَفَرِّج أَزمَةَ الأَموالِ عَنّا

بِما أوتيتَ مِن رَأيٍ سَديدِ

وَسَل عَنها اليَهودَ وَلا تَسَلنا

فَقَد ضاقَت بِها حِيَلُ اليَهودِ

إِذا ما ناحَ في أَسوانَ باكٍ

سَمِعتَ أَنينَ شاكٍ في رَشيدِ

جَميعُ الناسِ في البَلوى سَواءٌ

بِأَدنى الثَغرِ أَو أَعلى الصَعيدِ

تَدارَك أُمَّةً بِالشَرقِ أَمسَت

عَلى الأَيّامِ عاثِرَةَ الجُدودِ

وَأَيِّد مِصرَ وَالسودانَ وَاِغنَم

ثَناءَ القَومِ مِن بيضٍ وَسودِ

وَما أَدري وَقَد زَوَّدتُ شِعري

وَظَنّي فيكَ بِالأَمَلِ الوَطيدِ

أَجِئتَ تَحوطُنا وَتَرُدُّ عَنّا

وَتَرفَعُنا إِلى أَوجِ السُعودِ

أَمِ اللُردُ الَّذي أَنحى عَلَينا

أَتى في ثَوبِ مُعتَمَدٍ جَديدِ


 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 11-23-2019, 12:32 AM   #70


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (02:21 AM)
 المشاركات : 100,020 [ + ]
 التقييم :  35940
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : White
افتراضي






أَطَلَّ عَلى الأَكوانِ وَالخَلقُ تَنظُرُ

هِلالٌ رَآهُ المُسلِمونَ فَكَبَّروا

تَجَلّى لَهُم في صورَةٍ زادَ حُسنُها

عَلى الدَهرِ حُسناً أَنَّها تَتَكَرَّرُ

وَبَشَّرَهُم مِن وَجهِهِ وَجَبينِهِ

وَغُرَّتِهِ وَالناظِرينَ مُبَشِّرُ

وَأَذكَرَهُم يَوماً أَغَرَّ مُحَجَّلاً

بِهِ تُوِّجَ التاريخُ وَالسَعدُ مُسفِرُ

وَهاجَرَ فيهِ خَيرُ داعٍ إِلى الهُدى

يَحُفُّ بِهِ مِن قُوَّةِ اللَهِ عَسكَرُ

يُماشيهِ جِبريلٌ وَتَسعى وَراءَهُ

مَلائِكَةٌ تَرعى خُطاهُ وَتَخفِرُ

بِيُسراهُ بُرهانٌ مِنَ اللَهِ ساطِعٌ

هُدىً وَبِيُمناهُ الكِتابُ المُطَهَّرُ

فَكانَ عَلى أَبوابِ مَكَّةَ رَكبُهُ

وَفي يَثرِبٍ أَنوارُهُ تَتَفَجَّرُ

مَضى العامُ مَيمونَ الشُهورِ مُبارَكاً

تُعَدَّدُ آثارٌ لَهُ وَتُسَطَّرُ

مَضى غَيرَ مَذمومٍ فَإِن يَذكُروا لَهُ

هَناتٍ فَطَبعُ الدَهرِ يَصفو وَيَكدُرُ

وَإِن قيلَ أَودى بِالأُلوفِ أَجابَهُم

مُجيبٌ لَقَد أَحيا المَلايينَ فَاُنظُروا

إِذا قيسَ إِحسانُ اِمرِئٍ بِإِساءَةٍ

فَأَربى عَلَيها فَالإِساءَةُ تُغفَرُ

فَفيهِ أَفاقَ النائِمونَ وَقَد أَتَت

عَلَيهِم كَأَهلِ الكَهفِ في النَومِ أَعصُرُ

وَفي عالَمِ الإِسلامِ في كُلِّ بُقعَةٍ

لَهُ أَثَرٌ باقٍ وَذِكرٌ مُعَطَّرُ

سَلوا التُركَ عَمّا أَدرَكوا فيهِ مِن مُنىً

وَما بَدَّلوا في المَشرِقَينِ وَغَيَّروا

وَإِن لَم يَقُم إِلّا نِيازي وَأَنوَرٌ

فَقَد مَلَأَ الدُنيا نِيازي وَأَنوَرُ

تَواصَوا بِصَبرٍ ثُمَّ سَلّوا مِنَ الحِجا

سُيوفاً وَجَدّوا جِدَّهُم وَتَدَبَّروا

فَسادوا وَشادوا لِلهِلالِ مَنازِلاً

عَلى هامِها سَعدُ الكَواكِبِ يُنثَرُ

تَجَلّى بِها عَبدُ الحَميدِ بِوَجهِهِ

عَلى شَعبِهِ وَالشاهُ خَزيانُ يَنظُرُ

سَلامٌ عَلى عَبدِ الحَميدِ وَجَيشِهِ

وَأُمَّتِهِ ما قامَ في الشَرقِ مِنبَرُ

سَلوا الفُرسَ عَن ذِكرى أَياديهِ عِندَهُم

فَقَد كانَ فيهِ الفُرسُ عُمياً فَأَبصَروا

جَلا لَهُمُ وَجهَ الحَياةِ فَشاقَهُم

فَباتوا عَلى أَبوابِها وَتَجَمهَروا

يُنادونَ أَن مُنّي عَلَينا بِنَظرَةٍ

وَأَحيي قُلوباً أَوشَكَت تَتَفَطَّرُ

كِلانا مَشوقٌ وَالسَبيلُ مُمَهَّدٌ

إِلى الوَصلِ لَولا ذَلِكَ المُتَغَشمِرُ

أَطِلّي عَلَينا لا تَخافي فَإِنَّنا

بِسِرِّكِ أَوفى مِنهُ حَولاً وَأَقدَرُ

سَلامٌ عَلَيكُم أُمَّةَ الفُرسِ إِنَّكُم

خَليقونَ أَن تَحيَوا كِراماً وَتَفخَروا

وَلا أُقرِئُ الشاهَ السَلامَ فَإِنَّهُ

يُريقُ دِماءَ المُصلِحينَ وَيَهدُرُ

وَفيهِ هَوى عَبدُ العَزيزِ وَعَرشُهُ

وَأَخنى عَلَيهِ الدَهرُ وَالأَمرُ مُدبِرُ

وَلا عَجَبٌ أَن ثُلَّ عَرشُ مُمَلَّكٍ

قَوائِمُهُ عودٌ وَدُفُّ وَمِزهَرُ

فَأَلقى إِلى عَبدِ الحَفيظِ بِتاجِهِ

وَمَرَّ عَلى أَدراجِهِ يَتَعَثَّرُ

وَقامَ بِأَمرِ المُسلِمينَ مُوَفَّقٌ

عَلى عَهدِهِ مُرّاكِشٌ تَتَحَضَّرُ

وَفي دَولَةِ الأَفغانِ كانَت شُهورُهُ

وَأَيّامُهُ بِالسَعدِ وَاليُمنِ تُزهِرُ

أَقامَ بِها وَالعودُ رَيّانُ أَخضَرٌ

وَفارَقَها وَالعودُ فَينانُ مُثمِرُ

وَعَوَّذَها بِاللَهِ مِن شَرِّ طامِعٍ

إِذا ما رَمى إِدوَردُ أَو راشَ قَيصَرُ

وَفيهِ نَمَت في الهِندِ لِلعِلمِ نَهضَةٌ

أَرى تَحتَها سِرّاً خَفِيّاً سَيَظهَرُ

فَتَجري إِلى العَلياءِ وَالمَجدِ شَوطَها

وَيُخصِبُ فيها كُلُّ جَدبٍ وَيَنضُرُ

وَفيهِ بَدَت في أُفقِ جاوَةَ لَمعَةٌ

أَضاءَت لِأَهليها السَبيلَ فَبَكَّروا

فَيالَيتَهُ أَولى الجَزائِرَ مِنَّةً

تُفَكُّ لَها تِلكَ القُيودُ وَتُكسَرُ

وَفي تونُسَ الخَضراءِ يا لَيتَهُ بَنى

لَهُ أَثَراً في لَوحَةِ الدَهرِ يُذكَرُ

وَفيهِ سَرَت في مِصرَ روحٌ جَديدَةٌ

مُبارَكَةٌ مِن غَيرَةٍ تَتَسَعَّرُ

خَبَت زَمَناً حَتّى تَوَهَّمتُ أَنَّها

تَجافَت عَنِ الإيراءِ لَولا كُرومَرُ

تَصَدّى فَأَوراها وَهَيهاتَ أَن يَرى

سَبيلاً إِلى إِخمادِها وَهيَ تَزفِرُ

مَضى زَمَنُ التَنويمِ يا نيلُ وَاِنقَضى

فَفي مِصرَ أَيقاظٌ عَلى مِصرَ تَسهَرُ

وَقَد كانَ مُرفينُ الدَهاءِ مُخَدَّراً

فَأَصبَحَ في أَعصابِنا يَتَخَدَّرُ

شَعَرنا بِحاجاتِ الحَياةِ فَإِن وَنَت

عَزائِمُنا عَن نَيلِها كَيفَ نُعذَرُ

شَعَرنا وَأَحسَسنا وَباتَت نُفوسُنا

مِنَ العَيشِ إِلّا في ذُرا العِزِّ تَسخَرُ

إِذا اللَهُ أَحيا أُمَّةً لَن يَرُدَّها

إِلى المَوتِ قَهّارٌ وَلا مُتَجَبِّرُ

رِجالَ الغَدِ المَأمولِ إِنّا بِحاجَةٍ

إِلى قادَةٍ تَبني وَشَعبٍ يُعَمِّرُ

رِجالَ الغَدِ المَأمولِ إِنّا بِحاجَةٍ

إِلى عالِمٍ يَدعو وَداعٍ يُذَكِّرُ

رِجالَ الغَدِ المَأمولِ إِنّا بِحاجَةٍ

إِلى عالِمٍ يَدري وَعِلمٍ يُقَرَّرُ

رِجالَ الغَدِ المَأمولِ إِنّا بِحاجَةٍ

إِلى حِكمَةٍ تُملى وَكَفٍّ تُحَرِّرُ

رِجالَ الغَدِ المَأمولِ إِنّا بِحاجَةٍ

إِلَيكُم فَسُدّوا النَقصَ فينا وَشَمِّروا

رِجالَ الغَدِ المَأمولِ لا تَترُكوا غَداً

يَمُرُّ مُرورَ الأَمسِ وَالعَيشُ أَغبَرُ

رِجالَ الغَدِ المَأمولِ إِنَّ بِلادَكُم

تُناشِدُكُم بِاللَهِ أَن تَتَذَكَّروا

عَلَيكُم حُقوقٌ لِلبِلادِ أَجَلُّها

تَعَهُّدُ رَوضِ العِلمِ فَالرَوضُ مُقفِرُ

قُصارى مُنى أَوطانِكُم أَن تَرى لَكُم

يَداً تَبتَني مَجداً وَرَأساً يُفَكِّرُ

فَكونوا رِجالاً عامِلينَ أَعِزَّةً

وَصونوا حِمى أَوطانِكُم وَتَحَرَّروا

وَيا طالِبي الدُستورِ لا تَسكُنوا وَلا

تَبيتوا عَلى يَأسٍ وَلا تَتَضَجَّروا

أَعِدّوا لَهُ صَدرَ المَكانِ فَإِنَّني

أَراهُ عَلى أَبوابِكُم يَتَخَطَّرُ

فَلا تَنطِقوا إِلّا صَواباً فَإِنَّني

أَخافُ عَلَيكُم أَن يُقالَ تَهَوَّروا

فَما ضاعَ حَقٌّ لَم يَنَم عَنهُ أَهلُهُ

وَلا نالَهُ في العالَمينَ مُقَصِّرُ

لَقَد ظَفِرَ الأَتراكُ عَدلاً بِسُؤلِهِم

وَنَحنُ عَلى الآثارِ لا شَكَّ نَظفَرُ

هُمُ لَهُمُ العامُ القَديمُ مُقَدَّرٌ

وَنَحنُ عَلى الآثارِ لا شَكَّ نَظفَرُ

ثِقوا بِالأَميرِ القائِمِ اليَومَ إِنَّهُ

بِكُم وَبِما تَرجونَ أَدرى وَأَخبَرُ

فَلا زالَ مَحروسَ الأَريكَةِ جالِساً

عَلى عَرشِ وادي النيلِ يَنهى وَيَأمُرُ






 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 0 والزوار 10)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
موسوعة قصائد واشعار الاديبة الخنساء.. عطر الزنبق ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ 134 04-25-2024 09:11 PM
موسوعة قصائد واشعار النابغة الذبياني.. عطر الزنبق ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ 72 06-09-2022 12:04 PM
موسوعة قصائد واشعار الشاعر ابو الفتح البستي.. عطر الزنبق ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ 100 06-15-2021 01:30 PM
موسوعة قصائد واشعار ابن الفارض.. عطر الزنبق ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ 25 06-15-2021 01:21 PM
موسوعة قصائد واشعار الأديب الكبير الجاحظ. عطر الزنبق ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ 41 07-21-2020 12:34 AM


الساعة الآن 10:42 AM

أقسام المنتدى

۩۞۩{ نفحات سكون القمر الإسلامية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ أرصفة عامة}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون للنقاش والحوار الجاد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مرافئ الترحيب والإستقبال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سعادة الأسرة بــ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني أنثى نقية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ النكهات المطبخية وفن الوصفات}۩۞۩ @ ۩۞۩{ آفاق إجتماعية في حياة الطفل }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الطب والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ جنة الأزواج }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الديكور والأثاث المنزلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ متنفسات شبابية في رحاب سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني رجل بـ كاريزما }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون صدى الملاعب }۩۞۩ @ ۩۞۩{ عالم الإبداع والتكنولوجيا }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الكمبيوتر والبرامج }۩۞۩ @ ღ مـنـتـدى البـرامــج ღ @ ღ منتدى التصاميم والجرافكس والرسم ღ @ ۩۞۩{ مرافي التبريكات والتهاني }۩۞۩ @ ۩۞۩{ شرفات من ضوء لـ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الصور والغرائب }۩۞۩ @ ღ سكون قسم الألعاب والتسلية والمرح ღ @ ღ المواضيع المكررة والمحذوفه والمقفله ღ @ ۩۞۩{ محكمة سكون القمر الإدارية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ قسم الإدارة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رطب مسمعك ومتع عينيك }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم السري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الفعاليات والمسابقات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ السياحة والسفر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الأخبار المحلية والعالمية }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون اليوتيوب YouTube }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تاجك يا عروس شكل تاني }۩۞۩ @ الآطباق الرئسية والمعجنات والصائر @ أزياء ألاطفال @ ۩۞۩{ ملتقى الأرواح في سماء سكون القمر}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ شؤون إدآرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منتدى المنوعات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الشخصيات والقبائل العربية والانساب }۩۞۩ @ البرامج وملحقات الفوتوشوب @ ۩۞۩{قسم التعازي والمواساه والدعاء للمرضى }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ تطوير الذات وعلم النفس }۩۞۩ @ ღ خاص بالزوار ღ @ ۩۞۩{ سكون خاص لعدسة الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{ فصول من قناديل سكون القمر }۩۞۩ @ منتدى كلمات الاغاني @ خدمة الاعضاء وتغيير النكات والاقتراحات والشكاوي @ ۩۞۩{ الهطول المميز بقلم العضو}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لاعجاز وعلوم وتفسير القرآن الكريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ساحة النون الحصرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القصيد الحصري بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الحصرية بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{القصص الحصرية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ متحف سكون ( لا للردود هنا) }۩۞۩ @ ۩۞۩{ دواوين الأعضاء الأدبية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منوعات أدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ماسبق نشره بقلم الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{الخواطر وعذب الكلام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشعر والقصائد}۩۞۩ @ ۩۞۩{عالم القصة والرواية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الأدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{فنجان قهوة سكون }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات الأعضاء المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تقنية المواضيع }۩۞۩.! @ ۩۞۩{ نزار قباني }۩۞۩.! @ ۩۞۩{الشلات والقصائد الصوتية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتبة شايان}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة منى بلال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة أنثى برائحة الورد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الردود المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{في ضيافتي }۩۞۩ @ ۩۞۩{كرسي الاعتراف }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الادبية عطاف المالكي شمس }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لــ الفتاوى والشبهات }۩۞۩ @ ۩۞۩{حصريات مطبخ الأعضاء }۩۞۩ @ قسم النكت @ ۩۞۩{ المجلس الإداري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الاديب نهيان }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ الطب والحياه }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم الترفيهي}۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات خاصة }۩۞۩ @ ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتب مديح ال قطب}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الخيمة الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المسابقات والفعاليات الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رمضان كريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الفتاوي الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المطبخ الرمضاني}۩۞۩ @ ۩۞۩{ يلا نٍسأل }۩۞۩ @ قسم الزوار @ مشاكل الزوار @ الارشيف @ دروس الفوتوشوب @ تنسيق وتزيين المواضيع @



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا