أدخل لنصلح من نفسك

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


أمـا بعـد :


فما نراه اليوم من أوضاع المسلمين إنـه لشيء مؤسف ومؤلم .. للأسف


يريدون أن تكون هناك .. حضارة مادية، ولا أتكلم عن الحضارة الثقافية..للأننا ولله الحمد ديننا. يعتبر اباً للثقافة.. ومجال المسلمين من ناحية الثقافة متقدم جداً .. ولكن نريد ان نتكلم عن الجانب المادي / الملموس .. من تكنولوجيا واكتشافات علمية .. تفيد الأمة .. الإسلامية وغيرها من الأمم هنا أقول كيف لهم أن يطلبو من المسلمين ، أن يملكو ، عقلاً علمياً .. ينتج علماً مادياً ملموساً ؟ وكيف لهم أن يريدو من المسلمين أن يتقدمو في ذلك المجال.. وأن تكون للمسلمين بصمة واضحه .. في تلك المجالات العلمية ؟ أقف هنا لـ أتسائل .. إذا كان الشخص والشاب المسلم يقضي يومه كاملاً في البحث عن قوته ويعود ايضاً إلى بيته وهو لم يجد قوته أو لم يجد كامل قوته .. وأن وجده اليوم لن يجده غداً كيف لهذا الشاب المسلم ان يتفرغ ،، ليفكر ، او لينتج شيئاً ملموساً على ارض الواقع إذا كان نفس حكام المسلمين يسرقون وينهبون تلك الأفكار والعقول الشابة الناضجه وإن كان هناك شخصاً قادراً على أن يفهم الوضع من حولة أتهموه بأشياء... ليس بها من الصحة شيء.. كأن يكون مجنون .. او مريضاً نفسياً .. او ما إلى ذلك أو معادياً للدولة وللمسلمين .. إذا اراد ان يعارض ذلك التيار وتلك الوحشية الراس المالية البحته التي تريد أن تحيا وتميت الآخرين التي تريد ان تقف على قدميها على ضفاف اليابسة بينما الآخرين يغرقون في البحر .. تلك الفئة التي أضعفة .. المسلمين وجعلة منهم اذلاء ، لايستطيع الشخص منهم أن يحمي جاره ، او ان يحفظ كرامته وكرامة عائلته.. تلك الفئة ، التي كانت تكرس الافكار الضالة في عقول المسلمين.. واكبر دليلاً على ذلك ( نظرية أن إسرائيل ستضرب بلدان المسلمين وأنها تتربص لهم ويجب علينا أن نتسلح وما إلى ذلك ) سئلة شاباً يعمل في القطاع العسكري، منذُ متى وأنتم تتسلحون بالأسلحه والذخائر قال لي .. منذ أكثر من 40 سنه ونحن نشتري الاسلحه لكي نحمي مواطنينا من العدوان الخارجي وبالخصوص إسرائيل ، نظرت إلى الرجل وإلى نفسي ضاحكاً وقلت له .. ايا ترا هل تلك الاسلحه مُدت على الأراضي الاسرائيلية وهل استخدمت ضدهم !! قال لآ قلت وبعد 40 سنه من التسلح ، ماذا كان مصير تلك الاسلحه ؟ تشترون الاسلحه لكي تردعو العدوان الصهيوني ؟ كذبتم ورب الكعبة، تسلحتو من اجل مناصبكم ، ومن اجل الحفاظ على كراسيكم من شعبكم ، وها انتم تقتلون شعبكم بتلك الأسلحه التي كنتم تخدعون بها المسلمين بانها حماية لهم ؟ ودفاعاً عنهم ولم يرو غير أن ابائهم وابنائهم وامهاتهم تقتل بتلك الأسلحـه ( ليس أرض العرب ارض فقرٍ ولا جوع ) وكانت اراضي الأعراب في قديم الزمان تضرب بها الأمثال من كثرت الخيرات التي بها ) واليوم ما اصاب المسلمين واضعف شوكتهم هم هؤلاء المتحكمين في مصائر المسلمين ، الذين اذلو انفسهم وكانو خداماً لغيرهم ، واذلو المسلمين معهم ، تباً لذلك الضعف ولذلك الجبن الذي ترعرع في ساداتنا ، كان الرسول صلى الله عليه وسلم يوصي الناس بان من استامر امر مسلم يجب عليه ان يكون حريصاً على اصلاح ذلك الأمر ومن تهاون او خدع وغش وسرق فويله من عذابٍ اليم .. واليوم أكثر الناس وياللآسف من المسلمين انفسهم يريدون أن يستلمو المناصب لا للإصلاح وإنما ليسرقو وينهبو ويزيدو الهوان هوان. حينما يرى تلك الأوضاع رجلاً أو امرئتاً مسيحيه او يهوديه فتنظر إلى تلك الأفعال وماتنتجه من اناس متطرفين وتنظر الى هؤلاء البشر الذي انتجتهم تلك الفئة الضالة المتوحشه ، ماذا ستقول ؟ ولماذا أصبح الانسان العادي الذي لايفقه بالأديان شيء اصبح لا يحب الإسلام خاصه ، أعرف بأن الإسلام اسمى ، وافضل من ذلك .. ولكن المسلمون انفسهم، والقائمين على أمور المسلمين ، ابتعدو عن معنى الإسلام الحقيقي ، وانتهجو منهجاً لايمت إلى الدين الأسلامي بشيء فصلو الدين عن الدولة ، فاصبحو على ماهم عليه الآن من خرابٍ ودمارٍ وضياع ، قد يتسائل بعضكم ، ماهو الحل ، وما هي البدائل ، اقول لكل شخص ، لاتنظر إلى أمر العامة ، إصلح من نفسك ، وأنظر الى نفسك ، وحينما تصلح أنت وغيرك نفسك ، وتتقيد بتعاليم الأسلام الصحيحه ، بهذا الحال، قد أصُلحت أمور المسلمين .. قد لا أكون كاتباً أو مفكراً أو عالماً ، ولكن من حقي أن أعبر عن رأي وإن كان خاطئاً!! وأقول مافي نفسي حتى ولو كان على بعضا ًمن الورق ، وفي نهاية حديثي أقـول اللهم اصلح المسلمين وأصلح حالهم ، ورد كيد المضلين والظالين في أنحارهم إنك سميع عليم مجيب دعوة الداعي إذا دعاه ، والحمد لله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ولاتنسو الدعاء لأخوانكم في سوريا والسلام ، مسك الختام




:s34: