عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-23-2020, 12:06 PM
انثى برائحة الورد متواجد حالياً
Morocco     Female
SMS ~
Awards Showcase
لوني المفضل Blueviolet
 رقم العضوية : 1718
 تاريخ التسجيل : 08-02-2020
 فترة الأقامة : 1542 يوم
 أخر زيارة : اليوم (01:19 PM)
 المشاركات : 130,040 [ + ]
 التقييم : 102611
 معدل التقييم : انثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الحافظ أبو بكر ابن أبي داود السجستاني





اسمه ونسبه:
هو: عبد الله بن سليمان بن الأشعث بن إسحاق، أبو بكر الأزدي السجستاني، المعروف بـ (ابن أبي داود)، وأبو داود: هو صاحب "السنن".

مولده ونشأته:
وُلِدَ ابن أبي داود بسجستان سنة (230 هـ)، في بيت علم ودين، وقد اعتنى به والده عناية خاصة منذ الصغر فطاف به الأرض شرقًا وغربًا؛ ولهذا سمع عن جم غفير من أهل العلم، وبلغ - رحمه الله - شأوًا كبيرًا في العلم، وكان صاحب همة عالية من الصغر، ومن علامات هذه الهمة قوله عن نفسه: «دخلت الكوفة ومعي درهم واحد فاشتريت به ثلاثين مُدَّ بَاقِلاء، قال: فكنت آكل منه مدًّا وأكتب عن أبي سعيد الأشج فكتبت عنه ألف حديث يعني في يومٍ واحدٍ فلما كان الشهر حصل معي ثلاثون ألف حديث ما بين منقطع ومرسل»[1].

شيوخه:
تتلمذ على يدي عدد من أهل العلم المشاهير، منهم: والده سليمان ابن الأشعث، وإسحاق الكوسج، ومحمد بن يحيى الذهلي شيخ البخاري، ومحمد بن عبد الرحيم المعروف بـ صاعقة، ومحمد بن بشار بندار، وغيرهم.

تلاميذه:
تلاميذه كُثُر ومن أشهرهم: أبو أحمد الحاكم، وابن حبان صاحب الصحيح، وعمر بن شاهين، وأبو الحسن الدارقطني، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وأبو عبد الله بن بطة، وعيسى بن علي الوزير، وغيرهم.

عقيدته ومذهبه:
كان الناظم ابن أبي داود - رحمه الله - على عقيدة أهل السنة والجماعة، ولا أدل على ذلك من نظمه الذي بين أيدينا، الذي أوضح فيه عقيدة السلف الصالح، وقد جاء عنه في بعض نسخ هذه المنظومة أنه قال في نهايتها: «هذا قولي، وقول أبي، وقول أحمد بن حنبل - رحمه الله -، وقول من أدركنا من أهل العلم، وقول من لم ندرك من أهل العلم ممن بلغنا قوله، فمن قال عليَّ غير ذلك فقد كذب»[2].

ومما يؤكد سلامة عقيدته شهادة كثير من العلماء له بذلك كالآجري، وابن أبي يعلى، وابن القيم، والذهبي، وغيرهم.

وقد اتُّهِم - رحمه الله - بالنصب - أي: نصب العداء لآل النبي -صلى الله عليه وسلم- ولكن هذه التهمة عرِيَّة من الصحة، بل الثابت عنه - رحمه الله - خلاف ذلك، حيث نجده يثني على أهل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- ويذكر فضائلهم ومآثرهم.

وقد برأ نفسه من هذه التهمة في حياته ولم يجعل من رماه في حِلٍّ، حيث قال: «كلُّ مَنْ بيني وبينه شيء، أو ذكرني بشيءٍ فهو في حلٍّ، إلا من رماني ببغض علي بن أبي طالب»[3].

وجاء في هذه المنظومة ما يشهد على براءتِه من هذه التهمة، حيث قال في البيت السادس عشر:
وَرَابِعُهُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ بَعْدَهُمْ *** عَلِيٌّ حَلِيفُ الخيْرِ بِالخَيْر مُنْجِحُ

وأما مذهب ابن أبي داود الفقهي فهو مذهب الإمام أحمد بن حنبل؛ ولذلك ترجم له الحنابلة في طبقاتهم، كابن أبي يعلى، وابن مفلح، وغيرهما.

مكانته العلمية وثناء العلماء عليه:
تُعْرَف مكانة الشخص العلمية بشيوخه ومؤلفاته، فالناظم - رحمه الله - تتلمذ على أكابر العلماء في وقته، وقد سبق ذكر بعضهم.

وقد تبوّأ - رحمه الله - مكانة علمية في حياته، فكان فقيهًا عالمًا حافظًا، متمكنًا في علوم القرآن، مع مشاركة في مختلف علوم الشريعة.

قال أبو محمد الخلال: «كان ابن أبي داود إمام العراق، وعلم العلم في الأمصار، نصب له السلطان المنبر فحَدَّث عليه لفضله ومعرفته... وكان في وقته بالعراق مشايخ أسند منه، ولم يبلغوا في الآلة والإتقان ما بلغ هو»[4].

وقال الخطيب البغدادي: «وكان فهمًا عالمًا حافظًا»[5].

وقال الذهبي: «كان من بحور العلم بحيث أن بعضهم فضله على أبيه»[6].

مؤلفاته:
صنَّف - رحمه الله - جملة من الكتب منها: المصاحف، والقراءات، ونظم القرآن، وفضائل القرآن، والناسخ والمنسوخ، وشريعة التفسير، والمصابيح في الحديث، والبعث والنشور، وغيرها.

وفاته:
توفي ابن أبي داود - رحمه الله - ببغداد في شهر ذي الحجة سنة (316 هـ) عن سبعة وثمانين عامًا[7].

المصدر:
مقدمة كتاب نثر الورود شرح حائية ابن أبي داود لعبدالرحمن العقل، طـ مركز النخب العلمية، الطبعة الرابعة، 1439 هـ - 2018 م

[1] ينظر: تاريخ بغداد (11/ 136)، وطبقات الحنابلة (2/ 52).

[2] ينظر: طبقات الحنابلة (2/ 54).

[3] ينظر: تاريخ بغداد (11/ 136).

[4] ينظر: تاريخ بغداد (11/ 136)، وطبقات الحنابلة (2/ 52).

[5] تاريخ بغداد (11/ 136).

[6] سير أعلام النبلاء (13/ 136).

[7] ينظر في ترجمته: طبقات المحدثين لأبي الشيخ (3/ 533)، وتاريخ نيسابور ص (48)، وتاريخ أصبهان (2/ 27)، والإرشاد في معرفة علماء الحديث (2/ 610)، وتاريخ بغداد (11/ 136)، وطبقات الحنابلة (2/ 51)، وسير أعلام النبلاء (13/ 221).









رد مع اقتباس