تتسرّب الأيام من بين أيدينا ..
ولا نشعر بها إلا حين نقف برهة نحدق بأنفسنا بالمرآة
نرى كم كبرنا .. كم تغيرنا
يكاد الشيب يغزو سواد شعرنا
نبرة أصواتنا خفت حدتها ...

أصبحنا نستقبل كل شيء بهدوء
تغيرنا كثيرا .. مضت بنا الأيام سريعة
وكأننا خضنا سباق مع خيباتها وصدماتها

نتساءل: كم من الوقت استغرقنا !؟
ونحن نفكر في كل لحظة عبرت بنا

كم محطة من محطات العمر قضينا فيها كل هذا الوقت الطويل لنصطدم بأنّ العمر ركض دون أن يمهلنا وقت لاستجماع أنفسنا؟!!

ليتنا نَمُر على ما مضى مرور الكرام
يا ليتنا .

‏مَليحَةٌ لا يَفيها حَرف ، ولو قلتُ
قصيدةً فيها بعد الألف ...!