عندما تجدون أنفسكم أمام البراد أو خزانة الأطعمة عند الشعور بالإحباط أو الانزعاج النفسي بسبب القلق من تفشي فيروس كورونا المستجد، وعندما يصبح العثور على الراحة في الأكل المستمر أمرا شائعا، فأنتم تواجهون مشكلة الأكل العاطفي في العزل المنزلي.
الأشخاص الذين يأكلون عاطفيا يصلون إلى الطعام عدة مرات في الأسبوع أو أكثر لقمع وتهدئة المشاعر السلبية التي تنتابهم. حتى أنهم قد يشعرون بالذنب أو الخجل بعد تناول الطعام بهذه الطريقة المريبة، مما يؤدي إلى دورة لاحقة من الأكل الزائد وتفاقم المشاكل المرتبطة به مثل زيادة الوزن والأمراض الصحية الشائعة.
نقدم عددا من النصائح التي قد تساعدكم على الحد من مشكلة الأكل العاطفي خلال العزل المنزلي.

علاج الأكل العاطفي في العزل المنزلي
1- البحث عن طرق أخرى للتعامل مع التوتر: غالبا ما يكون اكتشاف طريقة أخرى للتعامل مع المشاعر السلبية، الخطوة الأولى للتغلب على الأكل العاطفي. يستغرق الأمر بعض الوقت لتحويل العقل من الوصول إلى الطعام إلى الانخراط في أشكال أخرى من تخفيف الإجهاد، لذا يمكنكم تجربة مجموعة متنوعة من الأنشطة للعثور على ما يناسبكم مثل الكتابة في دفتر يوميات أو قراءة الكتب أو إيجاد بضع دقائق للاسترخاء وغيره.
2- ممارسة الرياضة:يجد بعض الأشخاص راحة كبيرة في ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. قد يساعد المشي أو الركض أو تمارين اليوغا في الحد من اللحظات العاطفية بشكل خاص مثل القلق والاكتئاب، وبالتالي تراجع مشكلة الأكل العاطفي.
3- خلق لائحة بسجل المأكولات: الاحتفاظ بلائحة تتضمن كل ما تأكلونه في اليوم، يقابلها تحديد للمحفزات والمشاعر التي تشعرون بها في تلك اللحظة، قد تساعدكم هذه الطريقة في تشخيص المشكلة الأساسية أو مصدر التوتر. وإذا اخترتم طلب المساعدة الطبية بشأن عاداتكم الغذائية المستجدة، يمكن أن يكون سجل يومياتكم الغذائية أداة مفيدة لمشاركتها مع الطبيب.
4- التبرع أو إخفاء الأطعمة الشهية: يمكن رمي الأطعمة الشهية الموجودة في خزانة المأكولات والتي غالبا ما تصلون إليها في لحظات الاكل العاطفي، أو التبرع بها أو الطلب من أحد أفراد العائلة إخفاءها عنكم. فكروا في الأطعمة الغنية بالدهون والسعرات الحرارية مثل الرقائق والشوكولاتة والآيس كريم والحلوى. كما قد يساعد الحفاظ على الأطعمة في مكان بعيد عنكم، ما يمنحكم الوقت الإضافي للتفكير قبل البدء بالأكل.