الموضوع: :: دموع صغيرة ::
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-16-2020, 03:19 PM
انثى برائحة الورد متواجد حالياً
Morocco     Female
SMS ~
Awards Showcase
لوني المفضل Blueviolet
 رقم العضوية : 1718
 تاريخ التسجيل : 08-02-2020
 فترة الأقامة : 1542 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (04:09 PM)
 المشاركات : 130,015 [ + ]
 التقييم : 102611
 معدل التقييم : انثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي :: دموع صغيرة ::



طفل صغير لم يتجاوز سن البلوغ كان سببا في هداية أخيه من سماع الغناء المحرم.عرف ذلك الطفل حكم الإسلام في الغناء وتحريمه له فانشغل عنه بقراءة القرآن الكريم وحفظه، ولكن لابد من الابتلاء.


ففي يوم من الأيام خرج مع أخيه الأكبر في السيارة في طريق طويل وأخوه هذا كان مفتونا بسماع الغناء فهو لا يرتاح إلا إذا سمعه وفي السيارة قام بفتح المسجل على أغنية من الأغاني التي كان يحبها. فأخذ يهز رأسه طربا ويردد كلماتها مسرورا.

لم يتحمل ذلك الطفل الصغير هذه الحال وتذكر قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -:"من رأي منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان".

فعزم على الإنكار وهو لا يملك هنا إلا أن ينكر بلسانه أو بقلبه فأنكر بلسانه وقال مخاطبا أخاه: لو سمحت أغلق المسجل فان الغناء حرام وأنا لا أريد أن أسمعه..

فضحك أخوه الأكبر ورفض أن يجيبه إلي طلبه..ومضت فترة وأعاد ذلك الطفل الطلب وفي هذه المرة قوبل بالاستهزاء والسخرية فقد اتهمه أخوه بالتزمت والتشدد.. الخ.. وحذره من الوسوسة، وهدده بأن ينزله في الطريق ويتركه وحده..

وهنا سكت الطفل على مضض ولم يعد أمامه إلا أن ينكر بقلبه ولكن.. كيف ينكر بقلبه أنه لا يستطيع أن يفارق ذلك المكان فجاء التعبير عن ذلك بعبرة ثم دمعة نزلت خده الصغير الطاهر كانت أبلغ موعظة لذلك الأخ المعاند من كل كلام يقال.

فقد التفت إلي أخيه - ذلك الطفل الصغير - فرأى الدمعة تسيل على خده فاستيقظ من غفلته وبكى متأثرا بما رأى ثم أخرج الشريط من مسجل السيارة ورمى به بعيدا معلناً بذلك توبته من الاستماع إلى تلك الترهات الباطلة..

المصدر: " العائدون إلى الله " محمد بن عبد العزيز المسند .




 توقيع : انثى برائحة الورد


رد مع اقتباس