الموضوع
:
وفي الليلة الظلماء يُفتقد البدر / أدب الرسالة
عرض مشاركة واحدة
#
1
09-04-2022, 09:44 PM
Awards Showcase
لوني المفضل
Blue
رقم العضوية :
2019
تاريخ التسجيل :
04-09-2022
فترة الأقامة :
601 يوم
أخر زيارة :
12-18-2023 (12:25 PM)
العمر :
52
الإقامة :
ابل
المشاركات :
5,422 [
+
]
التقييم :
3480
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
وفي الليلة الظلماء يُفتقد البدر / أدب الرسالة
( وفي الليلة الظلماء يُفتقد البدر )
تجلس في السجنِ صامتاً، والكلمات تثرثر في عقلك، تنشدك الكتابة ..
تترك الحرية لعنان فكرك، تتجاوز الباب، والسجان، والأسوار .. لا شيء يوقفك..
تفكر في قضاء يوم أجازةٍ مع والدتك، تشتاق نفسك إلى رائحة الخبزِ من يديها ..
تسمع صوت والدك يدعوك إلى الصلاةِ، ووجه أمك يشرق كشمس النهار أمام الطابون، تبتسم وهي تراقبك تسرق أول رغيفٍ .. " اصبر يا ولد " ..
تسمع هذا الراقد بجانبك يتمتم في حلمه، يهذي بأسماء تعرفها، حدثك عنها مراتٍ ومرات، تكاد تعرف أشكالهم، تسمع ضحكاتهم، قصصهم التي ما فتِئ يُحدثكَ عنها كل يوم.
تحاول أن تستعيد حريتك من حلمه، تصم أذنيك هذه المرة بأصبعيك، تحلق روحك إلى المدينة المجاورة، تقف أمام بيت من أحببتها، منذ كنتما صغاراً، تلعبان لعبة الغميضة، وتدعي كل مرة بأنك لم تجدها، وهي تسكن بداخلك.
تجلس معها في المقهى المجاور، تحتسيان القهوة، بعد يوم طويل من المحاضرات في الجامعة، ونفسك ترنو إلى لمس يديها، لكنك لا تجرؤ ، فأنت من أقسم بطهرها ذات شوق.
تسمع صياح السجان خلف البابِ، وسمعك قد ملَ من تكرار كلماتهِ الجوفاء كل مساء ..
" ناموا ولا تستيقظوا "، تتجاهل كلماته، وتمضي في حلمك الذي اخترته، لا شيء سيوقفك ..
تبتسم حين يرتسم على الجدار وجه اختك، مشاكساتها معك، تذمرها من كي ملابسك، شكواها لأمك، عبراتك تسكبها على الورقة البيضاء تحت قلمك، تتوضأ بها، ألا إن فرج الله لقريب
إهداء: إلى جميع الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني .. مع التحية
زيارات الملف الشخصي :
84
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 9.01 يوميا
عدي بلال
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى عدي بلال
البحث عن كل مشاركات عدي بلال