عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-28-2020, 11:05 PM
عطر الزنبق متواجد حالياً
Morocco     Female
Awards Showcase
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل : 27-05-2018
 فترة الأقامة : 2162 يوم
 أخر زيارة : 04-23-2024 (02:03 AM)
 العمر : 28
 المشاركات : 99,288 [ + ]
 التقييم : 34900
 معدل التقييم : عطر الزنبق تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي مَعْرفَة الله تَعاَلى تُجَنبُك ارْتكَابِ المَعَاصي و المُحَرمَات...



مَعْرفَة الله تَعاَلى تُجَنبُك ارْتكَابِ المَعَاصي و المُحَرمَات.

يقول الله تعالى في محكم التنزيل :
” وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) (البقرة) ”
فمعرفة الله تعالى تبعد الانسان عن ارتكاب المعاصي و المحرمات ، و تدفعه إلى التقرب منه بالخير و الشكر و عمل الصالحات .
وقد سُئل حكيم :
_ اذا أصابتنا سهام الله بما كسبت أيدينا .. فما العمل ؟
قال : كن قريبا من الرامي وبجانبه تنجو من سهامه

فمعرفة الله تعالى تبعدك عن ارتكاب المعاصي و المحرمات
يقول الشيخ ابن الجوزية في كتابه ” الفوائد ” :
” من أعجب الأشياء أن تعرفه ثم لا تحبه ، و أن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الإجابة ، و أن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره ، و أن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له ، و أن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته . و أن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه و الحديث عنه ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره و مناجاته .
أنك احوج شيء إليه
و أن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره و لا تهرب منه إلى نعيم الاقبال عليه و الإنابة إليه . و أعجب من هذا عِلمُك أنّك لابد لك منه و أنّك أحوج شيء إليه و أنت عنه معرض وفيما يبعدك عنه راغب .
فعل المحرمات و المعاصي سوء ظن بالله
ما اخذ العبد ما حرم عليه إلا من جهتين : احداهما سوء ظنه بربه و أنه لو أطاعه و آثره لم يعطه خيرا منه حلالا . و الثانية أن يكون عالما بذلك و أن من ترك لله شيئا أعاضه خيرا منه و لكن تغلب شهوته صبره و هواه عقله ..

من جمع الله عليه قلبه في الدعاء لم يرده
فالأولى من ضعف علمه و الثاني من ضعف عقله و بصيرته ، قال يحي بن معاذ : من جمع الله عليه قلبه في الدعاء لم يرده ، قلت إذا اجتمع عليه قلبه و صدقت ضرورته و فاقته و قوي رجاؤه فلا يكاد يرد دعاؤه .

المراجع :
الفوائد ، الإمام شمس الدين بن محمد

بن أبي بكر بن قيم الجوزية
تم نقله.





رد مع اقتباس