عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-27-2020, 09:52 PM
انثى برائحة الورد متواجد حالياً
Morocco     Female
SMS ~
Awards Showcase
لوني المفضل Blueviolet
 رقم العضوية : 1718
 تاريخ التسجيل : 08-02-2020
 فترة الأقامة : 1542 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (04:09 PM)
 المشاركات : 130,015 [ + ]
 التقييم : 102611
 معدل التقييم : انثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond reputeانثى برائحة الورد has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي عفوه يمتد الى العطاء ..~





الكبير دائماً يستحق التقدير
وإذا كانت نفس الإنسان كبيرةً كانت أقرب إلى التسامح والعفو
حتى أنه قد يمتد عفوه عن المسيء إلى عطاء
هذا في الإنسان فما بالنا بالكبير المتعال سبحانه، مالك الملك ذو الجلال.

أساء العبد وأغضب الكبير ثم ندِم واستغفر وعاد
فكان رد الملك بقبول الاعتذار ثم العطاء والأعجب أن يعتبر العبد من أصحاب الفضل:
{وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ} [هود: 3]

والمطلوب: مهما طال البعد و مهما طالت الغيبة أدرك أمرك ولو انشغل القلب بسواه
أو قصرت في العبادة فسارع بالتوحيد وأفرده وحده بالقرب في كل ساعاتك
وبإمكانك أن تجعل حتى وقت لهوك طاعة لو أحسنت النية

رسالةٌ من الكبير قبل أن تندم:

{ الر ۚ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍسورة هود -1
أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ ۚ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌسورة هود - 2
وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى
وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ۖ وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ- 3
إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } -4 [هود].

قال السعدي في تفسيره: يقول تعالى: هذا {كِتَابٌ} عظيم، ونُزُلٌ كريم،
{أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ} أي: أتقنت وأحسنت، صادقةٌ أخبارها، عادلةٌ أوامرها ونواهيها
فصيحةٌ ألفاظه بهيةٌ معانيه.

{ثُمَّ فُصِّلَتْ} أي: ميزت وبينت بيانا في أعلى أنواع البيان
{مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ} يضع الأشياء مواضعها، وينزلها منازلها، لا يأمر ولا ينهى إلا بما تقتضيه حكمته
{خَبِيرٍ} مطلع على الظواهر والبواطن.

فإذا كان إحكامه وتفصيله من عند الله الحكيم الخبير
فلا تسأل بعد هذا، عن عظمته وجلالته واشتماله على كمال الحكمة، وسعة الرحمة .
وإنما أنزل الله كتابه لـ {أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ} أي: لأجل إخلاص الدين كله لله
وأن لا يشرك به أحد من خلقه.

{إِنَّنِي لَكُمْ} أيها الناس {مِنْهُ} أي:
من الله ربكم {نَذِيرٌ} لمن تجرأ على المعاصي بعقاب الدنيا والآخرة
{وَبَشِيرٌ} للمطيعين لله بثواب الدنيا والآخرة.

{ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ} عن ما صدر منكم من الذنوب
{ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} فيما تستقبلون من أعماركم، بالرجوع إليه
بالإنابة والرجوع عما يكرهه الله إلى ما يحبه ويرضاه.

ثم ذكر ما يترتب على الاستغفار والتوبة فقال:
{يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا} أي: يعطيكم من رزقه، ما تتمتعون به وتنتفعون.

{إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} أي: إلى وقت وفاتكم {وَيُؤْتِ} منكم { كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ}
أي: يعطي أهل الإحسان والبر من فضله وبره، ما هو جزاء لإحسانهم
من حصول ما يحبون، ودفع ما يكرهون.

{وَإِنْ تَوَلَّوْا} عن ما دعوتكم إليه، بل أعرضتم عنه، وربما كذبتم به
{فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ} وهو يوم القيامة الذي يجمع الله فيه الأولين والآخرين
فيجازيهم بأعمالهم، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر.


وفي قوله:{ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} كالدليل على إحياء الله الموتى
فإنه قدير على كل شيء، ومن جملة الأشياء إحياء الموتى وقد أخبر بذلك وهو أصدق القائلين
فيجب وقوع ذلك عقلًا ونقلًا.





رد مع اقتباس