[size="6"][color="silver"][font="arial"]الاب
صمام الامان لاسرته ووسور حصين لابناءه
برحيله تفقد الاسرة عالمها الذي يغطي عليها
ويحفظها من العرى ومن الجوع ويتعب وتبقى
اسرته بامن وامان وهم يشعرون بوجودهم بين الاسر
الاب مفتاح الامل والخير لمن يعول لايمكن تعويضه
مطلقا ويظل مكانه خالي مهما كانت الاسرة منعمة بالخير
والمال فالابو والاخو من الاسماء الخمسة التي لايمكن اعرابها
فالاب درع ووقاية من الصدمات لاسرته يقرب بين قلوب ابناءه
ويقسم بينهم الحلال بالعدل والانصاف والمساواة
فتكثر المشاكل بعد رحيله خاصة في الميراث فالكل يطالب بميراثه
من ابيه وابوهم لازالت تربته خضراء نسوا كل المباديء والاخلاق
واهتموا بالمال الزائل وتركوا والدهم خلفهم يطلب منهم الدعاء
وهم منشغلين بالميراث شااهدت مقطع فيديو اتشييع جنازة اب الناس تدفن والدهم
وهم يتقاتلون على الميراث بئس الميراث يمكن الميراث ملايين
ههههههههه شر البلية مايضحك قاتلهم الله انى يافكون
رايت مشهد قصصي اب بالخمسة والثمانين جالس هو مع ابنه
عمره بالاربعينات وحط علي بيتهم غراب اسود فسال الاب ابنه ماهذا
يابني قال له انه غراب ياابي فساله مرة اخرى ماهذا يابني
قال قلت لك انه غراب فساله ثالث مرة عنه فرد عليه بنرفزة
انه غراب غراب ياابي الاتفهم فاعاد عليه السؤال لخامس مرة
فصرخ بوجه ابيه وقال له قلت لك انه غراب الاتفهم
فقام الشايب لغرفته وبعد قليل اتى باوراق ممزقه قديمة
وقال لابنه اقراء بصوت عالي ماكتب بالاوراق فقرا الابن انه في اليوم
الفلاني حط على سورنا غراب اسود وابني حبيبي سالني ماهذا ياابي
فقلت له بحنية انه غراب ياحبيبي فعاد فسالني ماهذا ياابي
فقلت له غراب فسالني خمسين مرة ولم اغضب اواجزع من اسالته
ولم انهره وقبلته وحضنته وهو الان لايتحمل مني ثلاثة اساله اوخمسة
هذا هو حال الاب يصبر ويتحمل غثا وخطا ابناءه برحابة صدر
اتصل علي اخ صديق من الكويت يطلب مني اتوكل عن ابنه بالمحكمة
واقف مع ابنه السارق فقلت له حاضر وبنيتي لااقف معه فهو سارق

والسرقة جريمة مخلة بالشرف والامانه
فليرتدع بالعقوبة فان مال الناس ليس رخيصا عليهم

لكنه قلب والد


بقلم
الاستاذ خلف الشبلي

حفر الباطن