[SIZE=4][FONT=Simplified Arabic] كانت الخيمة تحمل مفهوم الرحلات والتخييم للمتعة خارج اطار المنزل .. والتمتع بالطبيعة الجميلة في الاماكن البعيدة عن البيوت والمنازل الثابتة .. اما الان فقد اقترن اسم الخيمة باللاجيء الفلسطيني حيث كان المهجرين يسكنون خيمات الامم المتحدة ويعيشون على ما تقدمه لهم من مساعدات لا تكاد تكفي قوت يومهم الواحد . والخيمة كانت افضل من بقائهم في العراء دون مأوى حيث كانوا يفترشون الارض ويتغطون بالسماء على أمل ان تكون تلك الخيمة مؤقتة وسوف يعودون الى ارضهم وبيوتهم ذات يوم .. وما علموا انها مأواهم الابدي وان كل التدابير تعمل جاهدة على ان لا يعودوا ابدا .. من هنا ظهرت في مجتماعتنا مدن جديدة تسمى المخيمات و اصبح لدينا خيمة لشعوبنا العربية كافة يقتلون بها امال اناس حلموا بالعودة لبيوتهم وارضهم خيمة التهجير والقمع .. عراقيون ومن بعدهم سوريون وما زالت الخيمة متاحة لكل من اعترض على الظلم .. وخيمو القهر والابعاد والتهجير .. أصبحت مقرونة بشعوبنا المغلوبة على امرها واصبحت لا تقي البرد والحر .. وما عادت مأوى يقيهم التحاف السماء بل اصبحت صورة لمن ارادت الانظمة والاستعمار قتله بصورة باهتة بعيدا عن الاشارة بالقتل لذاك القاتل .. اجيال تموت مع اطفال المخيمات وعقول تنمحي تحت مسمى البحث فقط عما يقينا الجوع .. سلب للاراضي والبيوت من قاطنيها الخيمة اصبحت بِراً لمن اراد التبرع والشهرة الخيمة اصبحت اقسى طموحات اطفال ماتت طفولتهم وانمسحت احلامهم .. بقلمي

‏مَليحَةٌ لا يَفيها حَرف ، ولو قلتُ
قصيدةً فيها بعد الألف ...!