عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2020, 11:03 AM   #6
د. عبدالله البنين


الصورة الرمزية اثير حلم
اثير حلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1803
 تاريخ التسجيل :  30-04-2020
 أخر زيارة : 02-09-2022 (11:17 AM)
 المشاركات : 5,099 [ + ]
 التقييم :  3019
 الدولهـ
Morocco
لوني المفضل : Blueviolet
افتراضي



أهلاً ..
لمْ يكنْ اختيارَ هوىً لحْظياً، وبما أنني أميلُ وانحازُ كثيراً إلىَ المَدرسةِ التأمليةِ أوْ الممارسةِ التأمليةِ، جاءَتْ فكرةِ اختيارِ اللقبْ، وعمدتُ الى استشارةِ الصّحبةِ،لذا كانَ لاختيار اللّقب أسبابْ قَبْليّةِ، وَقبليّة ذاتية، فالأولىَ أنهُ كانَ لِي لقبْا ومًعرّفاً كتابيْ سابقاً تعرفهَ الخاصّة والقليلينْ فيْ المُنتدياتِ والمُواقعِ الإخبارية التيْ أشارك فيها، لكنّ ذاكَ اللقب كانَ سبباً لابتعادِ القُراءِ عنْ آرائيْ وكتاباتيْ، لأن ذلكَ شكل حساسيةٍ مفرطةٍ لدى البعضِ وأعطىَ انطباعاً غيرَ مألوف، رغمَ أنّه كانَ جَميلاً ومؤثراُ، لكنهُ منفراً فيْ الواقعِ الاجتمَاعيْ وفي سَماءِ الإعلام، وبسبب هذا أُوقفتْ كتاباتيْ وأُقصيتْ تباعاً فجأة عنْ النشرْ في بَعضِ الصُحُفِ الرَّسْميةٍ، والمواقعِ الإخبارية وحتى بعض المنتدياتِ، بسببِ التّشْكِك فيْ الانتماءِ المَذهبيْ، وفوضىَ الإعلام، وقد كانَ ذلكَ مُجرد ظنْ وخطأ فادحْاً، لم يتم التثبتَ منه في حينه قبلَ عشرِ سَنوات، ولأنّ الانتماءِ المَذهبي في بعض الأماكنْ عند البًعض يشكل عَلامةَ فارقة فيْ التعاملْ الطبقيْ الاجتماعيْ، علىَ عكسَ الانتماءِ الديني العقديْ الذي قد يكون مَقبولاً أحيانَاً. رغمَ انهُ لاعَلاقةِ لي بالمذاهب أبداً، لكنَ اللقبْ ظناً بالاعتقادِ أوقعنيْ فيْ الخانةِ الخطأ. ومنْ ضمنِ قوانينَ الحَياةِ الوجدانيةِ لا يتم تصنفْ البشرِ بحسبْ عقائدهم أو مذاهبهم، لكنْ تؤخذ بالقيم والمبادئ الإنسانية. والرب يفصلً بين الكل فيما أُختلفَ فيهِ.هذا اللقب الجميل القديم جلبَ ليْ صداعاً وبغضاً. أما بالنسبةِ للثانيةِ فهذا ليسَ أوان ذِّكرهُ، لأنّ لذلكَ أبعاداً بعيدَة، بًعد السّنينَ وأحَلاماً ضَارِبَة فيْ القدمِ ويكفينيْ أنّ لأميّ جَسارةً قلوًبَ الأًسُوُد، فَكانَ لهذا أثراُ فيْ اختيارِ لقباً أقامتْ عليهِ آمالاَ كَثيراً، فيْ بيتنا الكبيرِ ومازلتُ أشاطرها أحلاماً سرمديْة، تحقَقَ مٍنْها الكثيرِ، رَغمَ كثرة المَصَاعِبِ والمتاعبْ. لأنني لمْ اشعرْ بالضّيقِ أبداً فيْ حياتيْ ولم افقد الأمل وعلىَ هذا الأساس تم اختيار لقبْاً جَديدا ليكونَ فتحاً مبيناً لعقد وتجددِ وتحقق الآمال العظيمةِ،
وما منْ شكٍ أبداً أنّ اللقبِ العَشريْ الذيْ احتفيتُ به قبلَ أيام، كانَ ولما يزلْ يعنيْ ليْ الكثير. المعنوية العَاليةِ، والأملَ العظيمْ، والحَياةِ السّعيدةِ، والاستمرارية. وأنْ أمنحَ الحُبَ لجميعَ الذينَ اعرفهمْ وتربطنيْ بهم عَلاقةَ ود وَصداقةٍ.
وبطبيعةِ الحَال، وجدتُ أنَّ اللقب، منحنيْ بفضلِ الربَ كثيراً منْ السعادةِ وراحةِ البالْ، لأنّ الإنسان يجبْ أن يكونَ متفائلاً ومُحباً للأشياءِ الجَميلةِ ومنْ ذلك الأسماء وغيرها، التيْ تتخذ صفةِ الجمالَ، وأن يبتعد عمَا يثير وينغصَّ على الذاتِ كالخَوفِ والشّكَ أو التّرهيبِ، يجبْ علىَ الإنسان أن يجلبِ السعادةَ للنفوس دونَ تنغيصِ، وأن يفتحَ نافذة القلبِ لتلجِ الآمالِ العظيمةَ مكنونَ الذاتِ.
وفيْ الحقيقةِ لا توجد لديْ نيةٍ فيْ تغيير لقباً تعلقت به ذاتيْ ورافقني لسنينَ طويلةَ، وأصدقكِ القولْ إنني أدخل بعض المواقع متخفياً بغير هذا اللقبْ بنيةِ الرّد أو التعليقِ على بعض الموضوعاتِ، ثم أختفيْ ولا أعودُ إليها ثانيةً لأنّ لديْ قناعة خاصة، أنها ليستْ بستاني أو حديقتي أو واحتيْ التيْ أقيم فيها أياماً فاستظل بظلال خمائلها. ولكيْ أكونَ صادِقاً معكِ، سأشعر باختناقٍ لو توقفتُ يوما عنْ الكتابةِ، لكنني في الوقتِ نفسهُ أعطيْ نفسيْ فرصةِ لأخذْ ثمارِاً مما يضعهُ الآخرونَ فيْ سِلالِ هذه المنتدىَ، أيضا لنمنحهم الحب والطمأنينةِ والإعجاب.
وفيْ لفةٍ تقديرٍ واحترامٍ أنا لا أحبُ اقتحامِ خصوصيةِ الآخرينَ أبدا، ولو منْ بابِ الفضولِ، لأقوم بتحليلِ وتفسير أسماءَهم، أو ألقابهم، لان ذلك سيكونُ أمراً مجهداً للغايةِ. فمنْ المعروفِ أن دماغ الإنسانَ يتعودَ علىَ ما يتم اختيارهُ ليؤمنَ به، وانَ الذاتْ تتتلمذُ وتستلذ على ما يُسوق لها من أفكارٍ، لذلك أرحتُ نفسيْ منْ الإمعان في خُصوصياتِ البشر. بيدَ أن لدي قدرة فائقةٍ، لاستبطانِ معانيْ الأشياء، وقراءةِ تفكيرِ بعضِ الناسِ أيضا من خِلالِ استشعار المعانيْ والمواقف والأحَاديثِ والإشارات أو حتى الإيماءات، لكنْ ذلك يبقىَ في باطنَ الذاتِ. لايتم اذاعته ولا الجهر به، كمن يقول أن الرأي بمثابةِ وجهة نظر، او اعتقاد والحكم في علم القدر.
تعودُتُ فيْ هذه المنتدىَ من أول وهلةٍ على أسماء وألقاب كثيرةٍ، بطبيعةِ الحَال تروقنيْ وأكن لها كل الودَ والتقديرَ والاحترامِ، وأُسُر كثيراً لرؤيتها، لكنْ الذينَ مَنحونيْ حقّ الصداقةِ هنا، لهم حق الوفاءَ أكتر، والإشادة بعطائهم وأخلاقهم النبيلةِ وثقتهم لأنّ الصداقةَ تعنيْ المَودة والتعاضد والإخلاص والاهتمامِ والمشاركةَ، والثقةِ تعنيْ الأمانْ.

سـ اكمل الاجابة، وشكرا لكمْ، على الوقتِ والانتظار



 
 توقيع : اثير حلم



رد مع اقتباس