يالائمي في حــب الرياض

أسْمِعْ بصوتِ العودِ مَنْ أضْناني
أنغامَ دندنَ لحنَها الرياضي

أسْمِعْهُ خفْقَ القلبِ حين تَلوحُ في
أُفُقِ الجنانِ وضاءةُ الفتانِ

أسْمِعْهُ ترجيعَ التباريحِ التي
سكنت فؤادَ العاشقِ الولهانِ

أسْمَعْهُ نبضَ حكايةٍ إستكملتْ

أجزَاءَها في داخلِ الوجدانِ

حكايةَ الحبِ الذي قد ارتوتْ
منه الحنايا في ربى بُلداني

حبٌ توقَّدَ غلْيةُ في مرجلي
واستوقدَ الاحشاءَ كالبردانِ

حبٌ تلألأ نجمهُ في خافقي
كتلألىءِ الاضواءِ في الشطآنِ

يزهو بتيةٍ فوق صفحةِ مائهِ
طَرِباً يهزُّ الرأسَ كالسكران

رياااض إنْ سلخَ الإلهُ بفضلهِ
الليلَ من جسمِ النهارِ الهاني

وتنفسَ الفلُّ المفتحُ عطرَهُ
وغدتْ خماصُ الطيرِ للإبطانِ

واستنْهضَتْ نسماتُ صاغَ عليلَها
قطراتُ ودقٍ شاردَ الريحانِ

ظنَّ الموحدَ انًّ مبعثَهُ انقضى
وإذا بهِ في جنةِ الرحمن

يا لائمي في حبِّ الريااض انتهِ
ما كان لومُك قالعٌ إيماني

حبِّي لرياااض سليلُ محبتي
للواحدِ الديانِ ذي الإحسان

سنَّ الإلهُ شريعةً في ديننا
ألحبُّ لالرحمن والاوطان

فاقصر بلومِك واجتنبني ساعةً
لأُغنيَّ للمحبوبَ ما أشجاني