المياه البيضاء سبب رئيسي لفقدان البصر.

مرض المياه البيضاء يصيب العين ويتسبب في تحول عدسة العين من النقية الشفافة إلى ضبابية مشوشة، ما يؤثر على الرؤية.

توجد عدسة العين خلف الحدقة ، وتكون محفوظة بواسطة حافظة أشبه بالكيس البلاستيكي الشفاف، وتحتوي على مكونات العدسة التي تتكون من بروتينات وجزيئات من الماء وتشبه الجل.

طبيعة تلك المكونات أنها شفافة، لكن إذا حدث قطع أو إصابة في الحافظة، تتفاعل تلك البروتينات مع السائل الموجود في العين وتغير من تركيبتها مكونة لون أبيض يسبب عتامة على العين، وتتكون المياه البيضاء، وفقًا للدكتور أحمد خطاب، استشاري طب وجراحة العيون.
أسباب المياه البيضاء
مع التقدم في العمر، تحدث بعض التغيرات الطبيعية في العدسة مع التقدم في العمر، وتتسبب في تكوين مياه بيضاء.
وفي بعض الحالات الخلقية يولد بها الطفل، وفي الغالب تنتج عن حدوث مشاكل أثناء الحمل تسببت في إصابة الطفل بالمياه البيضاء، سواء كانت إصابة الأم بعدوى فيروسية أو تناولها أدوية دون استشارة الطبيب، أو نتيجة وجود سبب جيني، أو مشاكل لدى الطفل خاصة بالصحة العامة.
يعتبر السكري أحد هذه الأسباب ، و أيضاً تناول أدوية من الكورتيزون خاصة إذا كانت أقراص ، و كذلك التهاب القزحية، أي في الطبقة الوسطى المسؤولة عن تغذية العين، وارتفاع ضغط العين «المياه الزرقاء»، التعرض لكدمة قوية بالعين يسبب فتح بسيط في حافظة العدسة، ما يؤدي إلى دخول السائل إلى مكونات العدسة فيسبب تبييضها.

أعراض المياه البيضاء في العين
ضعف وتشوش الرؤية والزغللة بشكل دائم، وعدم القدرة على تمييز الأشكال والألوان، حتى وإن ارتدى نظارة يظل معه ذلك التشوش.
وكلما زاد إهمالها زاد العرض وهنا يوضح استشاري طب العيون أن التشوش يزداد بالتدريج.
والجدير بالذكر أنه عند إهمال التعامل معها يرتفع ضغط العين ويتسبب في تدمير العصب البصري.
لا يتم علاجها إلا عن طريق الجراحة، سواء عن طريق الموجات الصوتية، أو الليزر.

علاج المياه البيضاء
ممكن أن يكون من خلال الموجات الصوتية فيتم عمل فتحة دقيقة جدًا بواسطة جهاز أشبه بالقلم، والدخول إلى العين وتفتيت العدسة بالموجات الصوتية وشفطها، وبنفس الجهاز المستخدم ومن نفس الفتحة الدقيقة يتم زراعة العدسة الجديدة، وإدخالها مطوية لتسهيل فردها بعد دخولها العين.
أو عن طريق الليزر فيتم استخدام تقنية الفيمتو سكند ليزر، مع اعتماد الموجات الصوتية، وذلك من خلال استخدام تلك التقنية في عمل فتحة دقيقة في سطح العين بدلًا من الجهاز المستخدم، وبعدها يتم الدخول من خلال تلك الفتحة لتفتيت العدسة بواسطة الموجات فوق الصوتية، وشفطها، ثم زراعة العدسة الحديثة.