منتديات سكون القمر - عرض مشاركة واحدة

06-08-2020, 11:59 PM

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
واسعد الله تعالى بالخير وقت غاليتنا الموقرة، المبتسمة
بالصح لا يخلو الأمر في هاته الحياة، شيئا مما ذكرتِ، أنت كنت تحدثتِ عن نزواتِ سلوك المراهقةِ، الذي يحدث من رِجال، كبار، وضربتِ أمثلةٍ لذلك ،وهذا ملاحظ في بلاد كثيرة. عليّا لا أسهبَ كثيرا في ذكر الأسباب، لكن هذا بالفعل يحدث على مستوى العالم، دون استثناء، من أجل ذلك وضعت أكثر الدول المتحضرة برامج للتوعية والانتباه من توعية كل أفراد المجتمع، من أخطار التصرفات الخاطئة والتي تضر بفئة معينة خاصة صغار السن من الجنسين.
وعلى وجه التحديد،الفتيات. لن أنسى أن بعض المجتمعات العربية لا يحدث هذا صدفة، أنا اقصد مايقالالمراهقة المتأخرة، بل بأسباب أعراض أخرى كثيرة من ضمنها الابتزاز المادي المالي وصولا الى أخر محطات الابتزاز المعنوي، بعدة أساليب وطرق من ضمنها الإثارة، والإيماءات، والإغواء الى آخر كل ذلك، لكن ذلك غالبا ما يحدث في سن الشباب. أما بالنسبة لكبار السن وما يسمى بالمراهقة المتأخرة سأفيدك أكثر حتى نكون على اطلاع جيد ومقنع ومفيد للغاية، نعمل فيها العقل بالتأني ولا نذهب بعيدا، ونكون قريبين وملتصقين بالواقع ، في حالة وعي وإدراك مستمر بدون إضافة أي ألوان أو نكهات لبعض ما يحدث في المجتمع سواء من الكبار أو الصغار ولن استهدف جنس عن آخر بعينه، وسأتحدث بشكل عام.
لا يوجد في المراحل العمرية حسب تقسيم العلماء قاطبة في كل العلوم والمعارف والتخصصات، بما يسمى بالمراهقة المتأخرة، أبداً. ولو أن العالم كله حاول أن يقنعني بتلك التسمية، ما اقتنعت، إنما وضعت تلك التسميات للفئة العمرية وفصلت، من اجل هدف علمي، وأول ما استخدمت هذه التسميات في علم الاجتماع، ثم في الطب والصيدلة لهدف أكبر، وهو لدراسة خصائص وسلوكيات وأخلاقيات، المجتمعات ، وكل ما من شأنه آن يفيد جميع المتخصصين في العلوم الأخرى المتعددة خاصة علم النفس التعليمي والتربوي، وكل فروع علم النفس الأخرى، تهتم بهذه التسميات العمرية التفصيلية المحددة، لأنها بالنهاية تعطي معلومات اثرائية قيمة لكل فئة عمرية. في السجلاتِ والوثائق الخاصة.
ما يخص اللفظ والتسمية بالمراهقة المتأخرة، فهذه عبارة تلطيف أو تهذيب، والصحيح، هو إذا حدث سلوك مخالف منافي للأخلاق للعادات والتقاليد في فئة أعمار الكبار خاصةً " فما هذه بمراهقة متأخرة " بل ] انحراف [ السلوك، ولانحراف السلوك درجاتٍ متعددة حسب نوع التصرف أو الواقعة مثلا. هذا الانحراف في السلوك له نتائج وعقوبة وخيمة بعضها تترك أثارا نفسية وصحية وأخلاقية، ومجتمعية على بعض الاشخاص الذين يقع عليهم الضرر . لكن لماذا تم تلطيف سلوك الانحراف أو الشخص المنحرف؟
أكثر أجناس المجتمعات انحرافا دول الغرب، وبعض مجتمعات دول الشرق، وتلحق بالرّكب مجتمعات الدول العربية، وبالتالي فطبقة مجتمعاتِ الأسر الثرية، أكثر الأشخاص ارتكابا للانحرافات الأخلاقية، ويقع ضررهم على فئات الطبقة الفقيرة، عن طريق الاستغلال المادي للظروف المَادية والاقتصادية، للتأثير على النّواحي المعنوية، إضافة الى قلة الوعي والانفلات الأخلاقي المجتمع وتسييل العادات والتقاليد وتذويب الهوية القيمية في المجتمع الى درجات الانحطاط. وهذا ما كتب فيه السيد فريدريك نيتشه، في كتابه انحطاط الأخلاق. طبعا أنا لا اوجد عذرا وتأييدا للانحراف في السن المبكرة، لكن الطامة الكبرى عندما يصبح الأشخاص في مرحلة النضج والشيخوخة منحرفين، بكل أسف هذا فقد لتوازن العقل وسخف، والرجوع بالسن والعقل الى درجة الطفولة والصبيانية، .. أكيد في النهاية في حالة حدوث سلوك خاطئ من شخص كبير، نسميه في العامية نحن في الدول العربية وحتى المسلمة } قلة أدب { . وهذا ايضا نعتا مخفف بأدب ..
ليس هذا فحسب : إن أي سلوك خاطئ مجتمعي ، مخالف يحدث من شخص في سن الشيخوخة خاصة يضع الناس حول شخصيته، علامات تعجب واستفهامات كثيرة. قد تثير حول شخصيته كثيرا من الشكوك والانتقاد وتقلل من حظوظ تواصله بالمجتمع أو من نظرة ودرجة تقدير واحترام الاخرين .
شكرا لك ..