مقامة فانوس رمضان
ارتبط الفانوس بشهر رمضان من أيام الفاطميين كما يقول المؤرخين وهو كلام لا يقوله إلا الكاذبين لأن الكلمة نفسها من كلام الاغريقيين وهم اليونان الأقدمين وليست من كلام الإعرابيين الذين يتكلمون العربية وهو ما يعنى أنه موجود منذ الأقدمين
ومقابل الكلمة اليونانية الفوانيس هو المصابيح المنيرين وهى موجودة فى قرآن المتقين الذى نزل قبل وجود الفاطميين حيث المشكاة فيها المصباح والمصباح فى زجاجة صنعها الزجاجيين
ويزعم المؤرخين أن أهل القاهرة خرجوا لاستقبال معز الفاطميين فى رمضان ومعهم الفوانيس ومن يومها أصبحت عادة المصريين وأيضا يزعمون أن أحد خلفاء الفاطميين كان الأطفال يمشون أمامه ليلا بالفوانيس ويغنون أغانى رائعين عن فضل رمضان المبين
ويزعمون أن الفوانيس كانت تصنع من صفيح الحدادين ثم صارت تصنع من الصفيح الذى يتخلله زجاج الزجاجيين ثم تطور ليصبح من الزجاج على يد المطورين وفى كل شمعة من شموع الشماعين ثم تطور للفانوس الكهربى ثم تطور للفانوس الذى يغنى أغانى رمضان الرائعين
ومن أروع ما ألف فيه ما جاء فى كتاب المعلمين لتعليم الإملاء للطالبين أن حاكما أمر أن يحمل كل واحد من المحكومين فانوس فى الليالى الدامسين فخرج ليلا فاصطدم بأحد الراجلين فقال الويل لك أين الفانوس يا أحد المخالفين فقال على رسلك هذا الفانوس فقال ولكنه ليس فيه شمعة تنير للماشين فقال له ولكنك لم تذكر فى أمرك شمعة فى نداء المنادين فكظم الحاكم غيظ العافين وأمر بالشمعة فى الفانوس وطاف بذلك المنادين فخرج الليلة الثانية يطوف مع الطوافين فاصطدم بنفس الرجل فقال لا أم لك ستكون من المجلودين فقال على رسلك هذا فانوس وبه شمعة من الشماعين فرد الحاكم ولكنك لم تشعلها كالمشعلين فقال ولكنك فى أمرك لم تقل ذلك فى أمرك يا أمير المؤمنين فكظم الغيظ ومن معه من الشرطيين وقرر أن تكون قراراته جامعين لكل ما يمكن أن يحتج به المحتجين