عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-2022, 08:32 PM   #10


فاطمة أحمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1948
 تاريخ التسجيل :  27-11-2021
 العمر : 42
 أخر زيارة : 11-12-2023 (01:47 PM)
 المشاركات : 9,848 [ + ]
 التقييم :  22182
 الدولهـ
Algeria
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Yellow
افتراضي







2. التبكير إلى المسجد والصلاة: [ صحيح البخاري، 881 ]
على المسلم أن يبكر بالإستعداد ليوم الجمعة من يوم الخميس
بتنقية القلب من شواغل الدنيا وشحن الروح بالتطلع إلى
تحصيل الثواب والإكثار منه، ويكون ذلك بذكر الله تعالى
والرجاء بإدراك يوم الجمعة لأنه في انتظار موعدٍ هامٍّ..
وهل هناك أهم من لقاء الله عز وجل؟.



هذه بداية الموفقين المبكرين بِنِيَّاتِهِم، ولا شك أن البركة مع البكور
فمن سبقتْ نيته الصالحة فقد اقترب من الوصول إلى ساحل
الهدى والسلامة من عطوب الدنيا لكونه مُقْدِمٌ على
عملية تقويمٍ شاملة لكيانه في كل جمعة.
ولا شكَّ أن هذا الإستعداد القلبي سيدفعه إلى انتقاء الثوب الخاص
بالصلاة والعطر والسواك ويقلم أظافره ويكمل منظومة
التزيِّن والتجمل اللائق بمقابلة ملك الملوك.



وهناك فارقٌ في الحالين بين مسلميْن أفاق أحدهما يوم الجمعة
هائم الفكر شارد العقل في دنياه يسأل: ما اسم هذا اليوم؟،
فهذا إنسانٌ غافلٌ يدور كترسٍ في عجلة الحياة التي أسرته كالعبْد
في جنباتها، والآخر مسلمٌ يقود حياته ويفقه قول من قال: أوفى
الناس نصيباً من الجمعة من انتظرها ورعاها من الأمس.




فإن في الذهاب الى المسجد مبكراً يوم الجمعة لأجراً عظيماً
ينبغي أن نحرص عليه جميعاً ولانضيعه بتكاسلنا أو انشغالنا،
فقد قال رسول الله :
" من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ،
ثم راح في الساعة الأولى ، فكأنما قرب بدنة ،
ومن راح في الساعة الثانية ، فكأنما قرب بقرة ،
ومن راح في الساعة الثالثة ، فكأنما قرب كبشا أقرن ،
ومن راح في الساعة الرابعة ، فكأنما قرب دجاجة ،
ومن راح في الساعة الخامسة ، فكأنما قرب بيضة ،
فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر " .






وقال صلى الله عليه وسلم :

" إذا كان يوم الجمعة ، كان على كل باب

من أبواب المسجد الملائكة ، يكتبون الأول فالأول ،
فإذا جلس الإمام طووا الصحف ، وجاؤوا يستمعون الذكر ".

ولاننسى أن نصلى ركعتي تحية المسجد

بمجرد الدخول الى المسجد.




وكما نرى فلقد ورد في الحث على التبكير والعناية به
أحاديث كثيرة منها:
أن رسول الله قال:
{ إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد
ملائكة يكتبون الأول فالأول، فإذا جلس الإمام طووا صحفهم
وجلسوا يستمعون الذكر، ومثل المُهِّجر ( أي المُبكر ) كمثل الذي
يهدي بدنه، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كبشاً، ثم دجاجة، ثم بيضة }
فجعل التبكير إلى الصلاة مثل التقرب إلى الله بالأموال،
فيكون المبكر مثل من يجمع بين عبادتين: بدنية ومالية



ومن أتى بعد دخول الإمام فليس له أجر التقدم،
ولكن له أجر الجمعة، لكن أجر التقدم حرم منه.
وكثير من الناس – نسأل الله لنا ولهم – ليس لهم شغل في يوم الجمعة،
ومع ذلك تجده يقعد في بيته أو في سوقه أي حاجة وبدون أي سبب،
ولكن الشيطان يثبطه من أجل أن يفوت عليه هذا الأجر العظيم،
فبادر من حين تطلع الشمس، واغتسل وتنظف،
والبس أحسن الثياب، وتطيب، وتقدم إلي المسجد،
وصل ما شاء الله، واقرأ القرآن إلي أن يحضر الإمام.







نتابع



 

رد مع اقتباس