الموضوع: زفة زبن
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-18-2013, 02:54 PM
خلف الشبلي متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
Awards Showcase
لوني المفضل Bisque
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل : 13-10-2012
 فترة الأقامة : 4214 يوم
 أخر زيارة : اليوم (03:06 AM)
 المشاركات : 110,371 [ + ]
 التقييم : 70918
 معدل التقييم : خلف الشبلي has a reputation beyond reputeخلف الشبلي has a reputation beyond reputeخلف الشبلي has a reputation beyond reputeخلف الشبلي has a reputation beyond reputeخلف الشبلي has a reputation beyond reputeخلف الشبلي has a reputation beyond reputeخلف الشبلي has a reputation beyond reputeخلف الشبلي has a reputation beyond reputeخلف الشبلي has a reputation beyond reputeخلف الشبلي has a reputation beyond reputeخلف الشبلي has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي زفة زبن



زفة زبن
زبن احد الاقارب يقيم بحفر الباطن متزوج باثنتين احداهما استاجر لها شقة بالقرب منا دائم يصلي بمسجد حارتنا مايفوته فرض من فروض الصلاة خلوق كل الجماعة يحبونه لانه لايؤذي احد ولايغتاب احد ولاينقل علوم ودسائس للناس كمايفعل بعض
الناس الذين لاشغل لهم الا نشر الفرقى والمشاحنات بين خلق الله
كان زبن يصل ربعه وجماعته ورحمه وفي كل مجلس اجده كان يتردد علي بخصوص مشكلة دنيوية فيغيب عني شهور ثم يعود
اليوم ذهبت لصلاة الظهر بالمسجد القريب مني فلمافرغنا من الصلاة وجدت جاري فسلمت عليه وتركني ومشى قلت الى اين قال الى المقبرة قلت من توفى قال زبن توفى امس فصعقت قلت انا لله وانا اليه راجعون فقد مر بفكري شريط عنه بشكله وحركاته وهدوءه وصلاته بمسجدنا فقلت الله يرحمه
فقد تاثرت جدا على وفاة زبن عليه رحمة الله فركبت جيبي الابيض صديق المهمات ووصلت المقبرة بعز الحر قبل ان يصل جثمان زبن الى المقبرة سبحان مغير الاحوال بالامس كنا نناديه باسمه زبن واليوم بجثمان زبن لان الاسم انفصل عن الجسد بالوفاة وخرج كانت الشمس حارقة تتلسن اشعتها كانها افعى وتمد الينا لسان الحر واللهب المنبعث منها وهي لاترحم وتجار الحفر مغرهدون على المكيفات فقط يمتصون دم الشعب ولايتبرعون بمظلات تحمي المعزين من لاهب الشمس لكم سيندمون بعد ان نرمسهم بالتراب مثل دفنة زبن فوصلت سيارة البلدية التي تحمل الجثمان فصلينا عليه صلاة الجنازة وافترقنا مفسحين الطريق للجثمان بالمرور الى سكنه الجديد الدائم الى يوم البعث فمر من جنبي يحمله اولاده واخوانه واذا به كانه عريس يزفه اصدقاءه الى عروسه فاحسست بهيبة هذا الانسان وقبوله من الجميع لان الجميع يترحم عليه
وتركته يفج الناس متجها به حاملوه الى قبره جعله الله روضة من رياض الجنة ولفت نظري كثر الناس الذين حضروا التشييع لكن كان الموجودون يعقدون حلق وقوفا يسولفون ويضحكون ويتداولون امور دنياهم حتى انه اكثر من واحد كان يكلمني عن قضايا بالمحاكم قلت هنا لاتناقش امور كهذه وياتي الاخر ويسلم فياخذ بالسوالف والضحك وزبن يدفن بالقرب منا غير عابئين بالموقف والهول الذي ينتظرنا باكر ان صارت حالنا الى ماصارت عليه حال زبن
فجاء احد الشباب ونصح جزاه الله خير لكن لم يسمعه احد واستمر الناس على هرجهم ماكثون فلما فرغوا من دفنه اصطف اهله واسرته لتلقي العزاء بفقيدهم الغالي تحت عنف ووهج الشمس فسلمنا عليهم وعزيناهم وكان احد اولاده متاثرا بقوة فكان الناس يهدون من روعه ويخففون عليه صدمته ويقولون له هذه حال الدنيا قادم ومسافر فضاحك بقدوم انسان والقادم باكي وباكي يودع شخص عزيز عليه ونطلبه تعالى ان يجعله الله ضاحكا وهذا امر الله وقضاءه لاراد لقضاءه ونسال الله تعالى ونطلبه المغفرة والرحمة لزبن وان يتقبله الله بواسع رحمته ومغفرته وان يتفضل الله عليه بفصله وكرمه وان يدخله الجنة بسلام


بقلمي



خلف الشبلي




 توقيع : خلف الشبلي


رد مع اقتباس