عرض مشاركة واحدة
قديم 07-10-2019, 02:19 PM   #2


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (02:03 AM)
 المشاركات : 99,288 [ + ]
 التقييم :  34900
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حبيبتي أسية... سؤالك وجيه لكن اسمحي لي
بأن أبين هنا بعض التوضيحات حول ما جاء في هذا
الموضوع القيم والهاااام جدا.
غاليتي ..... الحرية مصطلح يفهمه الكثير بطريقةٍ خاطئة!
بحيث يعتقد أنه حُرٌ في كل شيءٍ وأي شيء
حتى وإن أضرَّ بالآخرين حتى وإن تخطى القيم والأخلاق!
ولكن الحرية في رأيي.. أن آكل ما أريد، أشرب ما أريد،
ألبس ما أريد، أنفق أموالي فيما أريد، أتزوج بمن أريد،
أتعلَّم ما أشاء، أُربِّي أولادي كما يحلو لي طالما أن كل هذه
الأشياء تدور في إطار من الشرع والمباح، وطالما أنها تحافظ
على كرامتي وعِفَّتي وحيائي، وعلى أسرتي وكياني..
ولا ثؤثر على غيري بالسلب أو تضرُّ به.
لكن هناك مصطلح آخر هو التحرُّر؛ وهو ما يُروِّج له
الغرب الآن بدعوى حقوق المرأة المسلمة، وإعطائها الحرية
المسلوبة منها على حدِّ زعمهم وعدم التمييز ضدها، لكن
التحرُّر في رأيي التخلي عن القيم والأخلاق، التخلي عن العِفَّة والطهارة تكسير كل القيود التي تحفظ كرامتي وتُحصِّنني من الذئاب، محاربة الخالق جل وعلا والخلاص
من الخصائص التي خصَّني بها... هذا هو رأيي في معنى
الحرية والتحرُّر ومن له رأي آخر فأتمنى أن يفيدنا به...
إن الله تعالى خلقنا وأحسن خلْقنا، ووضع لنا سبحانه
وتعالى الأساس والمنهج الذي يجب أن نسير عليه؛
لنهنأ في الدنيا والآخرة.
وجعل الإنسان مُخيَّرا في أن يسير على هذا المنهج الرباني
أو يَحيد عنه، فمن أراد رضا الله سار وِفق منهجه وارتضى
شريعته، ومن أراد أن يسير في رِكاب إبليس وأراد التحرُّر
من تلك الأوامر الربانية فله ما شاء وفي الآخرة الكل عائد
إلى الله... فإما جنة كتبها الله لنا جميعًا وإما نار أعاذنا الله
منها.

عزيزتي ....ان الغرب يريدون فقط تخريب المرأة بادعائهم أنهم يبحثون عن تحريرها واعطائها كل حقوقها لكنهم
عكس ذلك فهم يريدون المرأة عارية تبيع عِفَّتها وطهارتها
بعَرض الدنيا، تُصاحِب من تُصاحِب! وتُرافِق من تُرافِق!
ليس عليها ولاية لا من زوجٍ أو أب أو شرع! يريدونها
مسخ ترتدي زِي الرجال تحلق رأسها... تطيل شعرها
ليس مهم،! تكون صاحبة عضلات مفتولة أو سبَّاحة
ماهرة، أو مصارِعة في حلبة الثيران، وليس مهم أن تضيع
أنوثتها وعِفَّتها ويَضيع كل ما هو ناعم ورقيق يُميزها!
المهم هو هدم المجتمع من خلالها محاربة الإسلام عن
طريقها، فماذا سيخرج من تلك المرأة الممسوخة
إلا جنين مُشوَّه لا يحمِل قيمة، ولا يُحِلّ حلال ولا يُحرِّم
حرام.. ولا ينهض بمجتمعه وأمته...!
يريدون مسخها وتدنيسها لأنها ببساطة هي أساس المجتمع؛
فبها الصلاح للأمة وبها الفساد يجعلون من أنفسهم المنجِد
والمخلِّص للمرأة المسلمة.
ليست هذه هي حرية المرأة المسلوبة التي يدعون بأنها
سلبت منها، فالاسلام والدين لم يسلبوا المرأة حريتها
وحقوقها بالعكس الاسلام اعطاها كل الحقوق ،
وهو قد
ساوى بين الذكر والأنثى في كل شيء.. في الخَلق والحياة
والمعاملات في الثواب وفي العقاب، وجعل لكل واحد منهما
شخصيته المستقلة بعيدًا عن التبعية والعبودية فلا عبودية
إلا لله تعالى، بل أنه سبحانه وتعالى كرَّم المرأة بأن جعلها
الأم والحاضِن لجنس الإنسان، وهو أكرم المخلوقات على
الأرض...
اللهم احفظ المسلمين ونسائهم، اللهم عليك بمن يريد
السوء للإسلام والمسلمين.

تحية كبيرة لسموك
وشكرا على اختيارك هذا الموضوع القيم.





 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس