مت ألف مرة من هم وحزن ..
وضاق الكون في أرجاء عيني ..

وغطائي الذي طالما كنت ألتحف به
أحترق بين براكين الوحدة ..

بقيت حافية القدمين على رمضاء الألم ..
جرداء أو شبه ذلك !!

تلفح وجهي تلك الريح كي ترديني على وجهي بائسة ..

جف رمقي ولم يغمض لي جفني ..
وتطاولت البنيان علي
كي تحصرني بين الجنون أو الصراخ !!

حملت نفسي وكأني حملت هول المنية !!
ونزعت اسوار الشقى بعد أن أدمت يداي
وفككت حبال قدماي بعد أن خطت في قدماي آثار الشدة ..

هممت لأقف أميل على جهة ثم أحاول الإتزان ..
أتعثر تارة وأخرى أسقط ..

احاول ان أزيل الغبار الذي لصق بجسدي
لاكنه أخذ مني مأخذه ..

نظرت نظرة في الأفق وتفاآئلت ..
وقلت لعل بعد العسر يسرا ..

كيف يحلو العيش لي عندما أرى انهيار إنسانة
كانت بمثابة أمي ..

أرى المرض يزيد ويأخذ مبلغه منها ..

ومابيدي سوا النظر إليها !!
أحاول التظاهر وعلى وجهي السرور
حينما انظر إليها حتى لاتشعر بالنقص ..
حينما إقتربت منها مسكت يداها
وقلت لها وبتسامتي الممزوجة بالبكاااء
الصامت تحكي ألمي وشدة وحدتي :

خالتي رمضان ألقادم ان شاء الله تكوني معانا ..

لاتسؤلوني او تلوموني حينما شهقت من قلبي بالبكاء العالي وأنهرت في المشفى على قدمي ..

احسست بالندم لاني قلت قولي !!
فبتسمت خالتي وقالت :
كل سنة وانتي طيبة ياغالية ربي يوفقك يارب ..

ضاااق الكون برحابته علي ..
هل سأرى خالتي مرة اخرى تمشي على قدميها
هل سيرجع لونها البهيج مثل ماعهدتها !!

أخشى من يوم تغمض عيناها ولا تعود أبدا ..

حينها سأعتزل الكون ..

وأهلا بالوحدة !!!

اللهم إشفي خالتي ..
اللهم إشفها .. فهي أقرب الناس إلي ..
أنت اعلم بحالي من خلقك ..
أرجع إلي خالتي مثل ماعهدتها..
انت الرحيم .. انت المنان ..
أمنن علي وأستجب دعاائي
وصبر أهلهآ واقربائها فهي آلغآليه
واصبر قلب أختي الاصيله
على ماتراه بأمي الثانيه
وصديقتهآ الوفيه
من تعب و أرهاق ..
يآرب أشفي " خآلتي هيفآء "..
ودي ~
سفيرة الابتسآمة ..