نصيحتي لك أيها الفاضل أن لا تتوقف عن الكتابة ..
فالكلمات كالنبضات .. تشعرك بأنك على قيد الحياة ..
تتمثل الحاجة الإنسانية في كون أن الإنسان بحاجة لترجمة أفكاره

ودواخله إلى مجموعة من الأشياء الحسيّة، ومن خلال وسيط

خارجي، فكانت هي الكتابة هي الوسيلة الأفضل بعد وسيلة

الكلام، بل أنها قد تتغلب أحيانا على الكلام

لكونها طريقة مساعدة للإنسان حيث أنه يستطيع التعديل

والتقويم واستخدام بحر كبير من المفردات

التي تدعم له الأفكار المنصوصة.

صحيح أنه سيعيقك الخوف لا محالة من تأدية ما عليك
فيما يتعلق بالكتابة ،لكن لا تخف ، لأنك وبطبيعة الحال
ستجد من يصف كتاباتك بالرديئة ،

حينها ستشك بنفسك وتتظاهر بالفشل ،
لكن حاول جاهدا أن تتخطى كل هذه العوائق كلها

والاقتناع بما تكتب أنت أولاً وأخيراً .

لا تحاول تقليد اسلوب أي كاتب آخر، وتوقف عن تنميق الكلمات
وتزيينها لأنك تخجل من أسلوبك المباشر،

أكتب لنفسك وما تمليه عليك ذاتك،

ولا تحاول خلق إحساس زائف .
كن أنت نفسك وأنت تكتب

ولا تترك الفرصة للاحباط لكي يسيطر عليك.