الحلاج
جُلد الحلاج وأعدم ويقال إنّ رماده ألقي في الطرقات
هو أبو عبد الله حسين بن منصورٍ الحلاج (857 – 922م)، صوفيٌ ثار على الصوفية، ومسلم ثار على الطقوس، وشاعرٌ اشتهر بقصائده التي يخاطب فيها الله محبةً، وعرف عنه تجواله بين بلاد المسلمين داعياً لإصلاح المجتمع وإنهاء خضوع الناس لظلم حكّامهم، كما أنّه أثار نقمة الصوفيين أنفسهم؛ لأنه دعا إلى عدم اعتزال الناس، ومساعدتهم من خلال نشر المعرفة وثقافة الإيمان الفردي بينهم، وكان مشهوراً بيأسه من الناس والمجتمع أحياناً، فكان يصرخ في الأسواق بين حينٍ وآخر "دمي مباحٌ فاقتلوني".
في العام 922م، عقدت محاكمة للحلاج، وتقاسم قضاة وشهودٌ وفقهاء دماءه، حيث استباحوها للتخلص من هذا المحرض عليهم وعلى خلفائهم، الداعي لفكرة حرية الرأي وخصوصية العبادة، فجُلد وأعدم، ويقال إن رماده ألقي في الطرقات.