طفلة تتمنى خيمة

احدى القنوات الفضائية كانت تمر على مخيمات اللاجئين العرب لانه لايوجد غير العرب لاجئين
فسأل المذيع طفلة ترقد على الارض تتلحف بشرشف بلاستيكي لا قطني
كان فقط وجه الطفلة باين للكاميرا من شدة البرد تقرا عليه علامات البؤس والشقاء والبراءه والتحدي
وتسمع كلام المذيع ونظراتها تساله كثيرا من الاسئلة
سالها المذيع سؤال غبي كغباء قناته الاعلامية
سؤال من لايعاني بؤس هؤلاء ولايشاركهم الامهم النفسية والمعيشية
وهو مذيع يفترض فيه انه متمكن من ناصية الاعلام الصحفي كنه سقط وذاب
وسحقه رد الطفله البريء ولعن ابو الساعة التي جعلته يعمل هذا التقرير
الصحفي
سالها الصحفي تعرفين ان السنه الجديدة جاية؟ قالت ايه
قال لها ايش تتمنين في هذه السنة الجديدة
ترددت بالرد وصمتت قليلا ثم قالت اتمنى خيمة
فبهت الصحفي وخرس لسانه وانعفس
وانا بكيت من قوة الرد حسبنا الله ونعم الوكيل
طفلة تعيش مع اهلها بالعراء ولاتتمنى لطفولتها الا خيمة
لتدفيء اهلها واخوانها البردانين في هذه المخيمات من البرد القارس
اللهم لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
ما ذنب هذه الطفولة المشردة والمعذبة لتعاني هذه الاشكالات
بسبب العصابات والمليشيات المتمكنة والمدعومة من الفرس
والتي تعيث الفساد بالوطن العربي
منظر رهيب رايته مصورا ففزعت منه على قلة مادته الصحفية
واعطتني هذه الرسالة من هذه الطفلة درسا للعالم كله بانكم ظلمة ايها العالم وتتعاملون بازدواجية
لماتمكنون الطغاة من حكم العالم وعدم ردعهم والتخلص منهم
وانتم قادرون كما فعلتم برؤساء كثيرون
مشاركة ارجو بها ثواب الله والبؤس والفقر ليس عيبا لكن ان اتى ذلك بسبب الانسان فهذا العيب الذي لايغتفر

تحياتي


الشبلي