عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-05-2021, 09:40 PM
عطر الزنبق متواجد حالياً
Morocco     Female
Awards Showcase
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل : 27-05-2018
 فترة الأقامة : 2164 يوم
 أخر زيارة : 04-23-2024 (02:03 AM)
 العمر : 28
 المشاركات : 99,288 [ + ]
 التقييم : 34900
 معدل التقييم : عطر الزنبق تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي لا تتعلق بغير الله عز وجل..



لا تتعلق بغير الله عز وجل..


لا تتعلقْ بغيرِ اللهِ: إذا كان المحيي والميتُ والرزاقُ هو اللهُ، فلماذا الخوفُ من الناس والقلقُ منهمُ؟!
ورأيتُ أنَّ أكثر ما يجلبُ الهموم والغموم التعلُّقُ بالناسِ، وطلبُ رضاهمْ، والتقربُ منهمُ، والحرصُ على ثنائِهم، والتضرُّر بذمِّهمْ، وهذا من ضعفِ التوحيد
قال ابن القيم في مدارج السالكين: فصل: المفسد الثالث من مفسدات القلب: التعلق بغير الله تبارك تعالى، وهذا أعظم مفسداته على الإطلاق، فليس عليه أضر من ذلك، ولا أقطع له عن مصالحه، وسعادته منه، فإنه إذا تعلق بغير الله، وكله الله إلى ما تعلق به، وخذله من جهة ما تعلق به، وفاته تحصيل مقصوده من الله عز وجل بتعلقه بغيره، والتفاته إلى سواه، فلا على نصيبه من الله حصل، ولا إلى ما أمله ممن تعلق به وصل. انتهى.
الإنسان عند الضرورة ووقت الشدة تهديه فطرته إلى أن يعود إلى الله معترفاً بربوبيته، موقنا بقوته وقدرته، فيستجيب الله له ويعطيه الفرصة تلو الأخرى للاستقامة والتوبة حتى إذا أقام عليه الحجة أخذه أخذ عزيز مقتدر، ووكله إلى نفسه فتزيد حسرته وتسوء أحواله؛ قال تعالى: {وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ} [لقمان: 32]. وكلما زاد الإيمان في قلب المسلم وحافظ عليه وقام بما فرض الله عليه من الطاعات والعبادات، كلما زاد يقينه واطمأنت نفسه وتعلق بخالقه سبحانه واستشعر عظمته وقوته ورحمته عند ذلك تهون كل الصعاب.​​​​​
المتكل علي وظيفة، نفوذ، شطارة، جمال .. متكل علي الهواء .. المتغطي بالمقومات المادية عريان ..
توكل علي الله وحده بيقين وصدق واطلب الرزق والبركة من مالكه الحقيقي ..
ربك هو الآمان الوحيد وسط فوضي الدنيا .. !!
كي لا تشقى تعلّق (فقط) بالثابت..
ولا تتعلّق بالمتغيّر الزائل..
ولا ثابت (غير) الله!
اللهم ثبّتنا بالقول والفعل الصادق الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.





رد مع اقتباس