معزوفة بلحن الجراح


تبخر احساسي وحواسي
انطوت حروفي الاليمة
وسط كتاب لا اسم لحروفي ولا عنوان

وضعتها بدرج النسيان
مع مرارة وقسوة الغياب
على تسول رصيف الانتظار

مع تغير كل الوان الزمن
وتشبت جسر القدر
على بياض اوراق الحياة
وسط نبضات كلمات معدومة
بصفحات كتاب

وحبرا فيه حيرة وياس
ومسكن حياة لا وجود له

وهاجرت الاحاسيس كل الوانها
عادت عاجزة على التحليق
صامتة معاقة لا امل فيها
كئيبة لا روح فيها

عاجزة
صامتة
باردة
خالية
تائهة

مخباة وسط حزن ممزوج بالفرح
معثرة بعتبات الزمن
ومغلقة دون مفاتيح

تساوي معزوفة
تعزف بلحن الجراح

تعانقت حروفي باحتراق شديد

همسات حروفي تختلس نبضات قلبي المرهقة
لا تسمع من طرف احد صامتة
شبه ميتة

رفقا بي يا نبضي
لماذا لم اعد انا
من انا
ومن اكون

اترجاك اخرجني من هذه القوقعة

اخرجني من هذا الجزن والالم

اخرجني من هذا الاحتراق والذوبان

محتصرة وسط بركان

لماذا تحاصرت من كل الجيهات

واعيش الموت ببطء بين يديك

على همسِ بلحن شعر وابيات
وحروفها لها لذة الممات

لها صدى المفعم بالصمت
وفراغ لا جدوى له و لا نجوى منه

وعالم حزين وحيد يتيم
وفرحة تائهة مبللة

تاهت
مرة
ومرة
ومرات
ومرااات عديدة

وبطيبتي مددت لك يدي

مترجية منك البقاء

تصفعني بكل برودة وقسوة
وقررت الذهاب والاختفاء

كانني امشي وراء عزاء

فانهار واقعي وسط الضياع

بوهم وخيال صنعته بنفسي

واصبح همسي غريب عني وعن حاظري

رغم عذاب حروفي وصرخاتي
هاجرت احاسيسي اوطانها
ولم تعد قادرة على الاحتمال
وكان نصيبي احتراقي
بنيرانك

ورغما عنك و عني بقيا قلبي ينبض

بقلم
فاطمة أحمد
...
همســـ خجولة ـــات