الموضوع: الإنصاف والعدل
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 10-12-2023, 05:48 PM
كُـيرازْ متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
Awards Showcase
لوني المفضل Darkviolet
 رقم العضوية : 1889
 تاريخ التسجيل : 22-02-2021
 فترة الأقامة : 1204 يوم
 أخر زيارة : 12-22-2023 (01:45 AM)
 العمر : 14
 الإقامة : جدة
 المشاركات : 23,512 [ + ]
 التقييم : 9881
 معدل التقييم : كُـيرازْ has a reputation beyond reputeكُـيرازْ has a reputation beyond reputeكُـيرازْ has a reputation beyond reputeكُـيرازْ has a reputation beyond reputeكُـيرازْ has a reputation beyond reputeكُـيرازْ has a reputation beyond reputeكُـيرازْ has a reputation beyond reputeكُـيرازْ has a reputation beyond reputeكُـيرازْ has a reputation beyond reputeكُـيرازْ has a reputation beyond reputeكُـيرازْ has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الإنصاف والعدل



:
ما أحوجنا لإبراز هذا الخلق الكريم بيننا إقامة للدين وحفظاً لحرمات المسلمين
, يقول الإمام الذهبي شاكياً قلة الإنصاف في زمانه
" فقد صرنا في وقت لا يقدر الشخص على النطق بالإنصاف ، نسأل الله السلامة " ,
فالإنصاف عزيز فالبشر مجبولون على عدم الإنصاف إلا من رحم الله ،
يقول داود بن يزيد : سمعت الشعبي يقول :
" والله لو أصبت تسعاً وتسعين مرة ، وأخطأت مرة ، لعدوا عليَّ تلك الواحدة
" , قال تعالى :
﴿ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ ٱعۡدِلُواْ هُوَ أَقۡرَبُ لِلتَّقۡوَىٰۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢبِمَاتَعۡمَلُونَ8﴾

ويقول ابن القيم :
: "ومن له علم بالشرع والواقع يعلم قطعا أن الرجل الجليل الذي له في الإسلام
قدم صالح وآثار حسنة وهو من الإسلام وأهله بمكان قد تكون منه الهفوة والزلة
هو فيها معذور بل ومأجور لاجتهاده فلا يجوز أن يتبع فيها
ولايجوز أن تهدر مكانته وإمامته ومنزلته من قلوب المسلمين([14]) ".
وينبغي التفريق بين رد القول والطعن في قائله
،وهناك بعض الناس للأسف يتلمسون أخطاء العلماء حتى إذا وقع أحدهم في خطأ
شهَّر به وأشاع خطأه ورد جميع أقواله ،
وتأمل كيف كان سلفنا الصالح أعدل الناس حتى مع المخالفين والمبتدعة .

قال ابن تيمية : : "أهل السنة أعدل مع المبتدعة من المبتدعة بعضهم مع بعض".
وقال الإمام الذهبي في ترجمة الإمام ابن عبد البر : "
وكلٌ يؤخذُ من قوله ويترك إلا رسول الله ﷺ، لكن إذا أخطأ إمام في اجتهاده
، لا ينبغي لنا أن ننسى محاسنه ، ونغطي معارفه ، بل نستغفر له ونعتذر عنه ".

فما أحوجنا أن نتأدب مع العلماء لأن احترامهم احترام للعلم الذين يحملونه
وانتقاصهم انتقاص لعلمهم ، وأن من أطلق لسانه في العلماء
فإنه لن يسلم في الدنيا ولا في الآخرة ، لأن لحوم العلماء مسمومة
وسنة الله في منتقصيهم معلومة , ولا خير في أمة لا توقر علمائها
فالعلماء هم مرجع الأمة وبإسقاطهم ينتصر المنافقون وأعداء الإسلام
وبإقصائهم يعلو شأن أهل البدعة ويستطير شرهم ،
وإذا رأيت الرجل يغمز العلماء فلا ترج فيه خيرا
واعلم أنه على شفا هلكة وسبيل بدعة ولا حول ولاقوة إلا بالله.




رد مع اقتباس