رجعت قبل قليل من تشييع سيدة فاضلة لها ايادي بيضاء علينا وتم دفنها وبعده قدمنا التعازي لابناءها واحفادها الذين اصطفوا لتلقي العزاء من المعزين وقد اتسعت المقبرة وتوسعت يرقد فيها الخيرون والسيئون ربي يغفر لهم جميعا والمقابر هي المقر الذي يسبق القيامة ويبقى الواحد فيه الاف السنين
جاء رجل الى احد المدن فوجد رجلا على باب المدينة فقال له خذني الى عمرانكم فاخذه للمقبرة وقال له هذا عمراننا ولابد ان نذوق غصة الموت كلنا يقول الشاعر
كل ابن انثى وان طالت سلامته يوما على الة حدباء محمول
لذلك يجب ان نتسامح ونصفح عن بعض فاخرتنا الموتوهادم اللذا ومفرق الجماعات
ولماتفرقنا وجدت بطريقي طفل يبكي بحرقة على جدته وبكاءه يقطع القلم فبكيت معه وحضنته لكن استمر بالبكاء لان الجدة ماتتعوض ورحيلها عن عالمك مؤلم لماتوفت جدتي بقيت يوم وانا ابكي عليها رغم تقدمها بالسن لانها كانت الملاذ الوحيد لي عن عاتيات الزمن فلمارحلت احسست بالفراغ والوحشة وراح مني الانسان الذي انام بظله رحمها الله
|