عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-28-2022, 10:29 PM
عطر الزنبق متواجد حالياً
Morocco     Female
Awards Showcase
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل : 27-05-2018
 فترة الأقامة : 2210 يوم
 أخر زيارة : اليوم (02:24 AM)
 العمر : 29
 المشاركات : 100,700 [ + ]
 التقييم : 35940
 معدل التقييم : عطر الزنبق تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم.



من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم.



أعطاه الله تعالى أفضل مما أعطي الأنبياء من المعجزات الحسية
قال أنس بن مالك - رضي الله عنه -: (أُتي النبي صلى الله عليه وسلم بإناء وهو بالزوراء، فوضع يده في الإناء، فجعل الماء ينبع من بين أصابعه، فتوضأ القوم، قال قتادة: قلت لأنس: كم كنتم؟ قال: ثلاثمائة أو زُهاء ثلاثمائة)؛ متفق عليه.
والرواية الأخرى المذكورة عن أنس بن مالك قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وحانت صلاة العصر، والتمس الناس الوضوء، فلم يجدوه، فأُتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده في ذلك الإناء، وأمر الناس أن يتوضؤوا منه، قال: فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه، فتوضأ الناس حتى توضَّؤوا من عند آخرهم)؛ صحيح؛ رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح، وصحَّحه الألباني في صحيح سنن الترمذي.
وعن جابر رضي الله عنه قال: لَما حُفر الخندق رأيتُ برسول الله صلى الله عليه وسلم خمصًا، فانكفأت إلى امرأتي، فقلت لها: هل عندك شيء؟ فإني رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم خمصًا شديدًا، فأخرجت لي جرابًا فيه صاع من شعير، ولنا بهيمة داجن، قال: فذبحتها وطحنت، ففرغت إلى فراغي، فقطعتها في بُرْمتها، ثم وليت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: لا تفضحني برسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه، قال: فجئته فساررته، فقلت: يا رسول الله، إنا قد ذبحنا بهيمة لنا، وطحنت صاعًا من شعير كان عندنا، فتعالَ أنت في نفر معك، فصاح رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: (يا أهل الخندق، إن جابرًا قد صنع لكم سورًا، فَحَيَّ هَلًا بِكُمْ)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تنزلنَّ بُرْمتَكم، ولا تُخْبِرُنَّ عجينتكم حتى أَجيءَ)، فجئت وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يَقدمُ الناس، حتى جئت امرأتي، فقالت: بك، وبك، فقلت: قد فعلت الذي قلت لي، فأخرجت له عجينتنا، فبصق فيها وبارك، ثم عمَد إلى بُرمتنا فبصق فيها وبارك، ثم قال: (ادْعي خابزة فلتَخبز معك، واقدحي من بُرمتكم ولا تنزلوها)، وهم ألف، فأقسم بالله لأكلوا حتى تركوه وانحرفوا، وإن برمتنا لتغطُّ كما هي، وإن عجينتنا - أو كما قال الضحاك - لتخبز كما هو)؛ رواه مسلم.
قلت: هاتان المعجزتان من جنس ما أُعطي موسى عليه السلام من المن والسلوى في أيام التيه.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقتين: فرقة فوق الجبل، وفرقة دونه, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اشهدوا))؛ متفق عليه.
قلت: وهذه المعجزة من جنس ما أعطي موسى عليه السلام من انشقاق البحر المذكور في سورة الشعراء وغيرها.
وعن يَزيد بن أبي عُبيد - رضي الله عنه - قال: رأيتُ أثر ضربة في ساق سلَمةَ، فقلت: يا أبا مسلم، ما هذه الضَّربة، فقال: هذه ضربة أصابَتني يوم خَيبرَ، فقال الناس: أُصيب سلَمة، فأتيتُ النبي -صلى الله عليه وسلم-: فنفَث فيه ثلاث نَفثات، فما اشتكيتُها حتى الساعة)؛ رواه البخاري.
وعن البراء بن عازب قال: (كان أبو رافع اليهودي يؤذي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويُعين عليه، فقتَله عبدالله بن عَتيك؛ إلا أنه في طريق عودته إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- كُسِرت ساقه، فانتهى إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فحدَّثه، فقال: ((ابسُط رِجلك))، فبسَطتُ رِجلي، فمسَحها، فكأنها لم أَشتكِها قطُّ)؛ رواه البخاري.
وعن سهل بن سعد - رضي الله عنه - فيقول: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((لأُعطينَّ الراية غدًا رجلًا يَفتح الله عليه))، قال سعد - رضي الله عنه -: فبات الناس يَدُوكون ليلتهم، كلُّهم يَروجون أن يُعطاها، فقال: ((أين علي بن أبي طالب؟))، فقالوا: يشتكي من عينيه، قال: ((فأرسلوا إليه، فأْتُوني به))، فلما جاء، بصَق في عينيه، ودعا له، فبرَأ حتى كأن لم يكن به وجَعٌ)؛ رواه البخاري، قلت: وهذه من جنس ما أعطي عيسى عليه السلام من المعجزات مما هو مذكور في سورة آل عمران وسورة المائدة، ولو أردنا أن نتتبع تلك المعجزات الحسية، لطال بنا البحث، ولخرجنا عن موضوع الكتاب، ومعلوم لدى الدارسين أن هناك كتبًا كثير مؤلفة في بيان معجزاته الحسية صلى الله عليه وسلم قديمًا وحديثًا وهي المسماة بدلائل النبوة.

د. أحمد خضر حسنين الحسن.




رد مع اقتباس