عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-21-2013, 03:00 AM
نبض القلوب غير متواجد حالياً
    Female
لوني المفضل Teal
 رقم العضوية : 167
 تاريخ التسجيل : 02-11-2012
 فترة الأقامة : 4233 يوم
 أخر زيارة : 04-05-2019 (08:35 PM)
 المشاركات : 39,944 [ + ]
 التقييم : 367
 معدل التقييم : نبض القلوب is just really niceنبض القلوب is just really niceنبض القلوب is just really niceنبض القلوب is just really nice
بيانات اضافيه [ + ]
الـــــــخ ـــــوف




بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخوف
الخوف هو أحد الدوافع الموجودة لدى الإنسان، فما أن يولد حتى ينتابه الخوف من والديه، ثم من المدرسة والمدرسين، وبعدها يخاف من رؤسائه في العمل ويستمر خوفه من الفشل، ومن الحرب ومن المرض، والشيخوخة، ويخاف من كل ما هو مجهول.
أما الإنسان العربي، فإضافة إلى ما سبق فهو يخاف من الدول العظمى ومن أمريكا باعتبارها القطب الأحادي في العالم وما تمتلكه من قوة نفوذ وسعي للسيطرة والقهر، ويخاف من الشريكة إسرائيل التي تريد سلاماً مع العرب حسب مفهومها وبما ينسجم مع مصالحها ويحقق لها اختراق النسيج الغربي والعبث فيه كيفما تشاء لإيجاد صيغة جديدة وخارطة جديدة.

إن الخوف الذي يعانيه الإنسان إذا ما استبد به وبسط جذوره في أعماقه، أدى إلى انفعالات لها تأثيرها السلبي في السلوك والإدراك.
ولكن علينا أن نميز بين ما نسميه خوفاً وبين شيء آخر يدعى الجبن، لأن الأخير يعتبر رذيلة.
إن الخوف إدراك لخطر يتهددنا وإذا غاب هذا الإدراك افتقد الإنسان وسائله الدفاعية وبالتالي يصبح فريسة سهلة.

ومما لا شك فيه أن التقدم المتسارع الذي نعيشه في هذا العالم يحمل في طياته أخطاراً جديدة لم نعهدها من قبل، مما يحتم علينا أن ننمي سرعة استجاباتنا للمؤثرات التي تعصف بنا وبوجودنا.
إن المتخصصين يعتبرون الإنسان الطموح هو ذلك الذي يمتلك القدرة على الخوف الواعي، وهو الإنسان الذي يستطيع أن يعيش في أجواء مليئة بالأخطار، والصعاب والمفاجآت والمواقف المباغتة، هو الإنسان الذي يبعد أسباب الخطر الذي يتهدده، ومادام الإنسان يبحث عن الأمان، فيجب أن يخاف، ويدرك كيف يخاف، ولماذا يخاف، ومتى يخاف، وعليه خلال مسيرته هذه ألا يضل ضوابط الخوف ليتسنى له تحقيق وجوده الفاعل، فنحن مؤتمنون، وهل هنالك أقل من أن نكون أهلاً لهذا الائتمان.

دمتم برعاية الرحمن وحفظه







رد مع اقتباس