إن كثيرًا من الناس رُزِقوا كنوزًا، فما لبِثوا حتى تركوها
لِلَمعانٍ بعيد حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا
وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ [النور: 39].
العيب ليس بالذهب، بل بمن عنه ذهب..
فمن تَركَ تُرِك، ومن نظر لما في أيدي الناس مات همًّا.
وقد قال صلى الله عليه وسلم:
((ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء؟ المرأة الصالحة،
إذا نظر إليها سرَّته، وإذا أمَرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته))[1].
أصلح الإرسال!
قيل في الأمثال: (مَن دق الباب سمع الجواب)..
وأنا أقول: (من دق بالهواء لم يفتح له الباب)..
لا تقل: إن زوجتي (زوجي) لا يناقشني ولا يستجيب، ولا يهتم..
بل قل: أنا لم أحسن التصرف، وإيصال المعلومة، فكانت هذه النتيجة..
فمن أصلح الإرسال، كان عند الطرف الآخر حسن استقبال..
حيث إن المستقبل يبحث عن سهولة الوصول للمعلومة والطلب،
لا يريد أن يخسر الوقت والجهد والمال في البحث عن إرسال جيد،
في حين أن محطات البث تملأ المكان..

[1] سنن أبي دواد 1664، صحيح على شرط مسلم.