عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-07-2020, 09:27 AM
منى بلال غير متواجد حالياً
Egypt     Female
SMS ~


Awards Showcase
لوني المفضل Chocolate
 رقم العضوية : 1721
 تاريخ التسجيل : 09-02-2020
 فترة الأقامة : 1579 يوم
 أخر زيارة : 02-25-2024 (10:11 AM)
 الإقامة : القاهرة
 المشاركات : 67,774 [ + ]
 التقييم : 59857
 معدل التقييم : منى بلال has a reputation beyond reputeمنى بلال has a reputation beyond reputeمنى بلال has a reputation beyond reputeمنى بلال has a reputation beyond reputeمنى بلال has a reputation beyond reputeمنى بلال has a reputation beyond reputeمنى بلال has a reputation beyond reputeمنى بلال has a reputation beyond reputeمنى بلال has a reputation beyond reputeمنى بلال has a reputation beyond reputeمنى بلال has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي اتق الله حيثما كنت



التقوى
إنّ التقوى هي عنوان الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة؛ فالله ولي المتقّين ومعهم في الدنيا والآخرة، وقد وعدهم الله في الجنّة حيث لن يُصيبهم خوف أو حزن، والإنسان العاقل يستعدّ للقاء الله تعالى في أي وقت، فهو لا يدري متى يدركه الموت، ولا يمكنه استدراك ما قصّر فيه، وفي حينها يندم عندما لا ينفعه ندم.
اتقِ الله
يُوصي الحديث بالتقوى، وهذه الوصية تجمع لحقوق الله تعالى وحقوق خلقه معاً، وأعظم التقوى هي اتقّاء سخط وغضب الله، أمّا حقيقة التقوى فهي أن يجعل الإنسان بينه وبين ما يخافه وقاية تحميه منه، أي أنّ تقوى الله هي أن يجعل العبد بينه وبين غضب الله أقوالاً وأفعالاً تقيه من ذلك، وتشمل التقوى التزام أوامر الله سبحانه، والابتعاد عن المحرّمات والشبهات، وفعل ما نُدب أو سنّ فعله، وترك ما كُره من ذلك، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أرسل أميراً على سرية أوصاه بأن يتقّي الله في نفسه ومن معه من المسلمين، وقد تناقل السلف الوصية بها، حيث كان أبي بكر رضي الله عنه في خُطبه يُوصي النّاس بدايةً بتقوى الله. يعتبر كمال التقوى هو أن يترك العبد شيئاً مما لا شكّ في إباحته خشية الوقوع في أمر فيه شكٌ في إباحته، بحيث يجعل جزءاً من المباح سياجاً ووقايةً من الوقوع في الحرام، وهذا يشتمل جميع أبواب الدين، والتي منها باب الأموال، والفروج، ومعاملة النّاس أو الخلق، والولايات، والاتباع، والابتداع، ومن الجدير بالذكر أنّ ما يُعين على ذلك هو طلب التفقّه في الدين؛ وذلك لأنّ التقوى تحدث بمعرفة ما يجب أن يتقّى؛ والتي تحتاج إلى دراية وعلم.
حيثما كنت
تُشير الوصية إلى عبارة (حيثما كنت)، ويُراد بها اتقاء الإنسان لله في السرّ والعلانية، وفي المكان الذي يراه الخلق والمكان الذي لا يرونه، أمّا السبب الموجب لخشية الله في السرّ هو أنّ العبد يعلم أنّ الله يراه أينما كان، وأنّه سبحانه يطّلع على ظاهره وباطنه وسرّه وعلانيته، وقد ذكرت الكثير من الأحاديث أهمية خشية الله والورع في الخلوة، كما أنّ تقوى الله في السرّ إحدى علامات كمال الإيمان، ولها الأثر العظيم في انشراح الصدر، وطمأنينة القلب وراحة النفس، وإلقاء محبّة الشخص في قلوب المؤمنين؛ حيث إنّ السعيد هو من أصلح ما بينه وبين ربّه، فيجعل له سبحانه قبولاً في الأرض، والشقيّ هو من أفسد ما بينه وبين ربّه، فيجعل له سبحانه جفاءً في الأرض.




رد مع اقتباس