عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-05-2020, 11:19 AM
عطر الزنبق متواجد حالياً
Morocco     Female
Awards Showcase
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل : 27-05-2018
 فترة الأقامة : 2198 يوم
 أخر زيارة : 05-31-2024 (05:49 PM)
 العمر : 29
 المشاركات : 100,502 [ + ]
 التقييم : 35940
 معدل التقييم : عطر الزنبق تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن السخرية والاحتقار.



نهي النبي صلى الله عليه وسلم
عن السخرية والاحتقار

1- أخرج الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تحاسَدوا ولا تناجشوا، ولا تَباغَضوا ولا تَدَابروا، ولا يبع بعضُكم على بَيْع بعضٍ، وكونوا عبادَ الله إخوانًا، المسلم أخو المسلم؛ لا يظلمُه، ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى ها هنا - ويشير إلى صدره ثلاثَ مرات - بِحَسْب امرئٍ من الشرِّ أن يحقر أخاه المسلم، كلُّ المسلم على المسلم حرامٌ: دمُه، وماله، وعِرضه)).
• ويقول النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا كما عند الإمام مسلم: ((بحَسْب امرئٍ من الشرِّ أن يحقر أخاه المسلم)).
2- وأخرج البخاري عن المعرور قال: لقيت أبا ذر بالرَّبَذَة وعليه حُلَّةٌ، وعلى غلامه حلَّة، فسألته عن ذلك، فقال: إني ساببتُ رجلاً[1] فعَيَّرْتُهُ بأُمِّه[2]، فقال ليَ النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا أبا ذر، أَعَيَّرْته بأُمِّه؟ إنك امرؤٌ فيك جاهلية[3]، إخوانكم خَوَلُكُم، جعلهم الله تحتَ أيديكم، فمَن كان أخوه تحتَ يده فليطعِمْه ممَّا يأكل، وليُلْبسه ممَّا يلبس، ولا تكلِّفوهم ما يغلبهم، فإن كلَّفْتموهم فأعينوهم)).
وهذا الحديث يدلُّ على أن الاستهزاء بالغير أو التحقير من شأنِه مِنْ فعْل الجاهلية.
3- وأخرج أبو داود والترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: حَسْبُكَ من صفية كذا وكذا - قال أحد رواة الحديث: تعني قصيرة - فقال: ((لقد قلتِ كلمةً لو مُزجَتْ بماء البحر لمزجَتْه))، قالت: وحكيت إنسانًا، فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما يسرُّني أنِّي حاكيتُ إنسانًا ولي كذا وكذا))؛ (صححه الألباني في "سنن أبي داود": 269).
4- وأخرج البخاري ومسلم من حديث عبدالله بن زمعة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فوعظَهم في ضحكِهم من الضرطة فقال: ((علامَ يضحك أحَدُكم مما يفعل؟)).
• وصدق القائل حيث قال:



المرء إن كان عاقلاً وَرِعا
أشغَلَهُ عن عيوب غيره وَرَعُهْ
كما السقيمُ المريض يشغلهُ
عن وجع الناس كلِّهم وجعُهْ
• وقال آخر:
لا تكشفنَّ مساوي الناس ما ستروا
فيهتك اللهُ سترًا عن مساويكَا
واذكر محاسنَ ما فيهم إذا ذُكِرُوا
ولا تعِبْ أحدًا منهم بما فِيكَا
5- وأخرج الإمام أحمد عن عبدالرحمن بن يزيد، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رجل: إني لأرى صاحبكم يُعَلِّمُكُم كيف تصنعون، حتى إنه ليُعَلِّمكم إذا أتى أحدُكم الغائطَ، قال: قلت: "نعم، أجَلْ ولو سَخِرتَ بأنه ليُعَلِّمُنا كيف يأتي أحدُنا الغائطَ، وإنه ينهانا أن يستقبل أحدُنا القبلةَ وأن يستدبرها، وأن يستنجي أحدنا بيمينه، وأن يتمسَّح أحدُنا برجيعٍ ولا عظمٍ، وأن يستنجي بأقلَّ من ثلاثة أحجارٍ".
6- وأخرج الإمام مسلم عن أُسَير بن جابر: "أن أهل الكوفة وفدوا إلى عُمَر وفيهم رجلٌ ممَّن كان يَسخر بأُوَيْس، فقال عُمَر: هل ها هُنا أحدٌ من القرنيِّين؟ فجاء ذلك الرجل، فقال عمر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال: ((إن رجلاً يأتيكم من اليمن يُقال له: أويس، لا يدع باليمن غير أُمٍّ له، قد كان به بياضٌ فدعا اللهَ فأذهبَه عنه، إلاَّ موضع الدينار أو الدرهم، فمَن لقيه منكم فليستغفِر له)).
وصدق الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال كما عند البخاري: ((رُبَّ أشعث أغبَرَ ذي طِمْرين لا يُؤبَهُ له، لو أقسم على الله لأَبَرَّهُ)).
نصيحة:
قال رجل لعمر بن عبدالعزيز رحمه الله: "اجعل كبيرَ المسلمين عندك أبًا، وصغيرهم ابنًا، وأوسطهم أخًا، فأي أولئك تحب أن تسيء إليه؟"؛ (جامع العلوم والحكم: ص 296).





رد مع اقتباس