افة من آفات الزمن يصاب بها المرء فيسلب منه الأخلاص
والذي هو الشرط الأساسي لأي عبادة يقوم بها المسلم
فشرط قبول العمل أن يكون خالصا لله وموافق لما أمر به
نبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم وهنا يكون صوابا
الرياء سماه رسولنا عليه افضل صلاة وأتم تسليم شركا أصغر

"إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر الرياء". رواه أحمد

والرياء احبتي هو إظهار الشخص العبادة لقصد رؤية الناس
فيحمدونه عليها
فما أجمل أن تكون العبادة والطاعة وفعل الخيرات
بين الأنسان وربه لا يعلم بها أحد
وقد جاء في الحديث عن السبعة الذين يظلهم
الله في ظله يوم لا ظل الا ظله

ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه

وأنني الحظ في بعض المنتديات طرح بعض المواضيع
التي تظهر ما يفعله الواحد من العبادات
كمن يقول اكتب كم تلوت او كم حفظت اليوم من القرآن
فيأتي الأعضاء وكل يذكر رقما
وموضوع أخر كم مرة صليت اليوم على النبي
ومثل سابقه كل عضو يتفاخر بالعدد الذي وصل اليه
وموضوع أخر كم مرة ذكرت الله
وموضوع يكتب ذكر معين ويقول قل هذا
الذكر مئة مرة فيأتي من بعده
ويقول تم الذكر وأخر يقول لقد قلتها
وقد يكون في الجواب كذب

وهذا والله ما أخشى أن يكون فيه الرياء
والرياء هو الشرك الأصغر وقد يجر الى الشرك الأكبر
فلنتق الله اخوتي وأخواتي ولتكن العبادة بيننا وبين ربنا
لا يعلم بها أحد ولا نظهرها لأحد
ولسنا بحاجة لمواضيع يذكر ما قام به المرء من أعمال
ولنحرص على الأخلاص الذي هو شرط قبول العمل
والأخلاص لا بد فيه أن يخلو من الرياء ومن السمعة
وفقنا الله جميعا لأتباع الحق والعمل به والدعوة اليه
ورزقنا في شهرنا هذا وفي سائر أيامنا العمل الذي يرضيه عنا
اللهم أهل علينا رمضان بالأمن والأيمان والسلامة والاسلام
اللهم اجعله شهر خير لأمة الاسلام
اللهم وارفع عن أمة الاسلام خاصة وعن سائر العالمين
هذا الداء وعجل بالفرج يامجيب المضطر اذا دعاه
وصلى الله وسلم على نبينا وحبيبنا وقدوتنا وعلى آله وصحبه

جميل أن يحلم الإنسان ليرسم مستقبل حياته
لكن قمة الأسى والحسرة حينما تعلم بأن حلمك صار هو
الحلم المستحيل