عرض مشاركة واحدة
قديم 03-26-2019, 06:23 PM   #3


عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 29
 أخر زيارة : 06-02-2024 (10:10 PM)
 المشاركات : 100,502 [ + ]
 التقييم :  35940
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : White
افتراضي







الاسراء و المعراج وصية و هدية

رحلة الإسراء و المعراج هذه الرحلة العظيمة

رحلة تحمل الكثير و الكثير من الدروس و العبر

و ليست مجرد قصة يتم سردها كل عام

و يجب علينا أن نستخرج هذه الدروس و العبر من هذه الرحلة العظيمة

و أنا لن أتطرق في هذا الموضوع إلى سرد القصة و أحداثها

و لكن سأتجه إلى موقفين من مواقفها

و هما عبارة عن وصية و هدية

و هما موقفان يحتاجان منا إلى وقفة و تدبر لكل منهما

و لقد وجدت أنهما من أهم أحداث هذه الرحلة العظيمة

و من أهم المعاني التي يجب الوقوف عندها

و بداية سأتحدث عن ظروف الرحلة ففي ظل ظروف قاسية

مرت على الرسول صلى الله عليه و سلم من حصار و تعذيب

و موت لأحب الناس إليه و أكثر الناس نصرة له

كانت هذه الرحلة منحة من الله عز و جل

و تأييدا ً و نصرة لرسوله الكريم صلى الله عليه و سلم

كانت هدية السماء هدية الله عز و جل

لرسوله الكريم صلى الله عليه و سلم

و سنبدأ بالحديث عن الوصية

الوصية



ففي هذه الرحلة نجد وصية

أو إشارة أراد الله عز و جل إيصالها لنا

و هي إشارة بأهمية المسجد الأقصى المبارك

أولى القبلتين و ثالث الحرمين

ففي الإسراء بالنبي صلى الله عليه و سلم

أولا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى

إشارة بأهمية هذا المسجد و هذه البقعة المباركة

قال تعالى

سبحان الذي أسرى بعبده ليلا ً

من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى

الذي باركنا حوله لنريه من ءايتنا

إنه هو السميع البصير

و بالفعل ننظر إلى حال المسجد الأقصى

و نتأمل ما يحل به من هدم و تدمير

لنعلم الحكمة التي أرادها الله

من الإسراء أولا إلى المسجد الأقصى

فإنها إشارة بأن هذا المسجد ملك للمسلمين

و لا يجوز التفريط فيه أو إهماله أو معاملته كأي مسجد

بل إنه من مقدسات هذه الأمة التي لا يجوز التهاون فيها

و هذه هي الوصية التي يجب أن ننتبه لها و لا نضيعها

فيجب على كل مسلم أن يعلم أن هذا المكان من مقدسات الإسلام

التي يجب علينا كمسلمين الدفاع عنها بكل ما نستطيع أن نبذله

و لهذا لابد من بعض الوصايا العملية

* الدعاء : فيجب عليك كمسلم الدعاء بصورة مستمرة

لإخواننا في فلسطين و أن يحرر الله المسجد الأقصى الأسير

* المقاطعة : هذا السلاح الذي يغفل عنه الكثير من الناس

أو ينظر إليه على أنه سلاح غير فعال

فالمقاطعة من الواجبات التي يجب على المسلم الإلتزام بها

حتى تكون له على الأقل حجة امام الله عز و جل

* التبرع : فالجهاد ليس بالنفس فقط

و لكن هناك صور عديدة له منها الجهاد بالمال

و هذا من واجباتنا تجاه هذه القضية

* نشر القضية : و هذه النقطة من أهم النقاط

التى يجب علينا الإهتمام بها

فنشر القضية يعطيها أهميتها و وضعها

و القدسُ صاحتْ ألا أهلا بزائرنا

أما تعبتَ حبيبَ الله في الطرقِ

إني لأعجبُ يا رباهُ كيف أتى

من أرضِ مكةَ نبع النور و الألقِ

لا تعجبـنَّ فأولى القبلتين لها

جلُّ المقام كشمس الكونِ في الأفقِ

و بعدها عرج المختار في صعدٍ

يمرُّ من طبق دنيا إلى طبقِ

و ظل يرقى إلى العلياء يسبرها

في رحلةٍ ذكرها للكفر لم يرقُ

و عاد من فوره جذلان منشرحاً

و زال هاجسُ كلِّ اليأس و القلقِ

هذي هي القدس يا أقزامَ أمتنا

يحميكِ ربي من الطوفان الغرقِ

و كانت هذه هي الوصية و الدرس الأول

و نأتي الآن إلى الهدية

الهدية



و هدية هذه الرحلة إلينا

كانت هذه النعمة العظيمة و العبادة الجليلة

التي منَّ الله بها علينا

* إنها أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة

* إنها هذا الموعد المنتظم بين العبد و ربه

* إنها الفريضة الوحيدة التي فرضت في السماء

* إنها روح المؤمن

* إنها من قال الرسول صلى الله عليه و سلم فيها

أرحنا بها يا بلال

* إنها أخر وصية للرسول صلى الله عليه و سلم

الصلاة الصلاة

إنها فريضة الصلاة

هذه الفريضة العظيمة التي أراد الله عز و جل

أن ينبهنا إلى أهميتها ففرضها في السماء

هذه الفريضة التي هي خمسة في العمل

و خمسون فى الأجر

لذلك كان علينا أن ننتبه إلى أهمية هذه العبادة الجليلة

التي كانت أعظم هدية في رحلة الإسراء و المعراج

و لذلك نوصي بما أوصى به رسول الله صلى الله عليه و سلم

الصلاة الصلاة

يا تاركا لصلاته إن الصلاة لتشتكي

و تقول في أوقاتها الله يلعن تاركي

الدعاء المستحب

ليلة الاسراء والمعراج




يستحب قول هذا الدعاء

في ذكرى ليلة الاسراء والمعراج

فهو وراد عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم :

" اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي

وهواني على الناس، ياأرحم الراحمين

أنت أرحم الراحمين

أنت رب المستضعفين وأنت ربي

إلى من تكلني إلى عدو يتجهمني

أم إلى صديق مكلته إمري؟

إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي

ولكن عافيتك هي أوسع لي

أعوذ بنور وجهك الذي أضاءت له السموات و الأرض

وأشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والأخرة

أن ينزل بي غضبك أو يحل علي سخطك

لك العتبى حتى ترضى ولاحول ولاقوة إلا بك "





 

رد مع اقتباس