عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-25-2013, 07:20 PM
عبدالله البنين
الوعد الصادق غير متواجد حالياً
Morocco    
لوني المفضل Darkgray
 رقم العضوية : 252
 تاريخ التسجيل : 01-01-2013
 فترة الأقامة : 4165 يوم
 أخر زيارة : 04-04-2017 (10:24 PM)
 المشاركات : 187 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : الوعد الصادق is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي اقرار بمثالية أمر منقوص



اقرار بمثالية أمر منقوص
ك: الوعد الصادق

الْمِثَالِيَّةُ : طَابَعُ الْقُدْوَةِ بِالسَّلْبِ والايجاب ،
وَالْمِثَالِيَّةُ وَالْقُدْوَةُ ان ارفقت بِالْمُضَافِ الايجابي سُمُوَّ الذات ، و طَهِارَةُ الْمَعْدِنِ .
وَالَا فَالْعَكْسَ تَمامًا بِالسَّلْبِيَّةِ . امر منقوص
وَالْكَمَالُ فِي النَّاسِ مَنْقُوصٌ ، وَالْكَمَالُ الْمُمْكِنُ ممكنا ، وَالْكَمَالُ الْمُطْلَقُ لِلْإلَهِ ، وَالْكَمَالَ الانساني الشَّامِلَ لِرَسُولِ اللَّهِ مُحَمَّدُ صلى الله عليه وسلم فَحَسْبَ .
وَالْمِثَالِيَّةُ الابدية فِي النَّاسِ بَيْنَ الايجابية وَالنَّقْصَ ، وَالْمَوْرُوثُ وَالْمُكْتَسَبُ ، عَلَى مَعَارِجِ وَنَمَارِقِ تُحَبُّهَا النَّفْسَ و تَصْبُو الِيِهَا حَسْبَ الرّغبِ ، وَلَا يُمْكِنُ ان يَكُونَ الْفَرْدُ مِثَالِيًّا بِالْقَطْعِ ، لَكِنْ قَدْ يَمْنَحَهُ الرَّبَّ الْكَرِيمَ صِفَاتُ خُلُقِيَّةُ تُشْهَدُ لَهُ النَّاسَ بِهَا ، بِأَنَّه عَلَى خَلْقِ كَرِيمِ وَتُقْوَى وَالْعَكْسَ .
وَقَدْ يَكُونُ قُدْوَةَ صَالِحَةٍ لِغَيْرِهِ مِمَّا خَلْقُ الْبَارِي تُبَارَكُ ذِكْرَهُ تُعَالَى .
وَمَعَ هَذَا الْجَانِبُ الاغلب فِي الطَّبْعِ الْمِثَالِيِ الْقُدْوِيِ ، تَنْقُصُ امور فِي جَوَانِبِ ايجابيه تُرَجِّحُ الى مَيْلَ تُجَاهَ جَانِبِ السَّلْبِيَّةِ فِي شَيْءِ مَا ، أَنَا اِشْهَدْ أَنَنِيَ التَّقِيَّ وَاِسْمَعْ وَارَى اناس مِثَالِيُّونَ طَيِّبُونَ مُخْلِصُونَ اتقياء انقياء فَالْخَيْرَ فِي امة رَسُولُ اللهُ مَا دَامَتْ الْحَيَاةُ .
لكنني مِحَالَ ان اِجْزِمْ بالإطلاق فِي شَيْءِ تُجَاهَ الامرين .
ان مَنْ يُقِيمُ الصَّلاَةَ بِتَبَتَّلِ وَخُشُوعِ وايمان ، طِرَازُ جَمِيلُ لِلْمِثَالِيَّةِ الَّتِي تَدْعُو الى الْقُدْوَةَ ، بِهَذَا يَكُونُ الامر تُتَابِعُ لِلْمِثَالِيَّةِ فِي نَمَاذِجِ كَثِيرَةِ مِنْ النَّاسِ .
مِثْلُ ، مِثَالٌ ، مَثِيلَ ، مِثَالِيَّةَ هِي اسماء لِلْمُبَالَغَةِ حَتَّى فِي تَطْبِيقِ مَفْهُومِ الْاِمْتِثَالِ ذاته ، مَا لِإِشْكالِيَّةِ ان يَكُونَ سِياقُ تُتَابَعُ الْمِثَالَ حالَةُ قِيادِيَّةُ لِلْمِثَالِيَّةِ فِي شَخْصَيْنِ .
وَلَيْسَتْ لِلْنَعْتِ وَالصِّفَةِ الًا بِمُضَافِ أَوْ بِجُمْلَةِ أَوْ بِشَبَّةٍ جُمْلَةٍ .
الْفَرْدُ الَّذِي يَدَّعِيَ الْمِثَالِيَّةُ ، لَا يُمْكِنُ بأل حالُ مِنْ الاحوال الْجَزَمَ بِفَرَاغِهِ مِنْ تِلْكَ الصِّفَةُ ، فَمَا كَانَ لَهُ ان يَكُونَ مِثَالِيَّا الَا حِينَ عِلْمَ بِأُمُورِهَا الًا فِي حالَةِ ان يُثْبِتُ بِالْيَقِينِ نُفِيَ الصِّفَةُ عَنْه وَنَأْيُهُ حَثيثَا فِي سُلُوكِهِ وَسيرَتِهِ .
مِنْ يُكْرَهُ الْكَذِبُ بِالْإِطْلاقِ وَفِي طَبْعِهِ الْغَضَبُ يَكُونُ فِي الْحُكْمِ مِثَالِيًّا ، بَلْ نَشِيدَ بمثالتيه الاخلاقية عَلَى جَانِبَيْنِ ، واشير الى غَضَبَهُ بِلَوْلا هَذِهِ .
وَاُحْبُ ان اشير فِي هَذَا الْمَقَامُ الى ان الْمِثَالِيَّةَ لَا تُقَالُ لِفَرْدِ دُونَ ان تَذْكُرُ الاضافة بِالتَّمْييزِ ، وَهَذَا مِنْ الاخطاء الَّذِي يُنَاقِضَ قَوَاعِدُ اللُّغَةَ الْعَرَبِيَّةَ .
فَالتَّوَقُّفُ بِالْقَوْلِ ان " ذَاكَ الشَّخْصَ مِثَالَي " هَذَا لَيْسَ بِالضَّرُورَةِ ان يَفْهَمُ ان ذَاكَ الشَّخْصَ نَزِيهَ او شَرِيفَ فَهِي جُمْلَةُ غَيْرَ مُفِيدَةَ لِمَنْ يَعْتَقِدُ بِإفَادَتِهَا .
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ مُحَمَّدُ مِثَالِيِ بِالنَّزَاهَةِ او مِثْلُ لِلْنَزَاهَةِ .
وَأَنَّ ابي جَهْلُ مِثَالِيِ بِالدَّناءةِ او مِثْلُ لِلْوَقَاحَةِ .
وبتعريج بَسيطَ وارجو عَدَمُ الْمُؤَاخَذَةِ ، اِنْحَرَفْتِ الالسن عَنْ الْقَاعِدَةِ النَّحْوِيَّةِ بِصُورَةِ مَلْحُوظَةٍ .
وَمِثَالُ ذَلِكَ الْكَلِمَاتِ الاقرارية " كَرَهيبِ وَمُسْتَهْتِرُ " فَالرَّهيبَ فِي عُرْفِ الْعَامِّيَّةِ الشَّيْءُ الْجَمِيلُ وَهُوَ فِي الْحَقِيقَةِ عُكِسَ ذَلِكَ تَمامًا بِإقْرَارِ صِفَةِ الْمُبَالَغَةِ وَالتَّمْييزِ .
وَمُسْتَهْتِرُ فِي فَهْمِ الْعَامِّيَّةِ ، عَلَى انه مُفْرِطَ لَا مُبَالِي بِالْأَمْرِ وَفِي الْحَقِيقَةِ عُكِسَ ذَلِكَ تَمامًا هِي اقرار بِالْمُبَالَغَةِ لِاِسْمِ التَّفْضِيلِ أَوْ الْمُفَاضَلَةَ . وَيَدْعُو الى الشَّيْءُ الْجَمِيلُ .
ان الَّذِينَ يَدْعُونَ بِمِثَالِيَّتِهُمْ الصِّرْفَةِ هُمْ مُخَالِفُونَ ، او مَحْرُومُونَ ، لَكِنْ لَيْسَ بِالضَّرُورَةِ اِنْهَمْ كَذَّابُونَ ، فَفِي مَوَاقِفِ بُحِّيَاتِهُمْ قَدْ يُتَحَلَّوْنَ فُجَاءةَ الى مِثَالِيُّونَ حَسْبَ الْمَوَاقِفِ الانسانية أَوْ الْاِضْطِرارِيَّةَ .
كُلُّ الْوَدِّ لِأَرْواحِكُمْ وَشُكْرًا لِأُسْتَاذِنَا الْفَذِّ اقدار ، وَاللهَ اِعْلَمْ . وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدِ وآله ,






آخر تعديل الوعد الصادق يوم 05-25-2013 في 07:26 PM.
رد مع اقتباس