منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{ سكون للنقاش والحوار الجاد }۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=4)
-   -   قوة الشخصية .. عند المرأة والرجل . السلام عليكم بعض الحريم عندهم شخصية .. ولكن مستحيل (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=185638)

البرنسيسه 03-22-2020 03:06 PM

قوة الشخصية .. عند المرأة والرجل . السلام عليكم بعض الحريم عندهم شخصية .. ولكن مستحيل
 
قوة الشخصية .. عند المرأة والرجل

.
السلام عليكم



بعض الحريم عندهم شخصية .. ولكن مستحيل مستحيل

أن يكون عندهم " فعلا "


كما أن الرجال مهما كان وسيم .. مستحيل أن يتمتع

بجمال المرأة .. ولا نصفه


أصلا الرجل ما عنده " شيء "




لذلك قوة المرأة في أمور أخرى ..


أما الرجل قوته معنوية .. وجسده صنع للإدارة

وليس الصناعة .. فالمرأة هي من تصنع الحياة


لذلك تلاحظ .. أن المرأة تعيش أكثر .. وتتمتع

بصحة وجمال أكثر .. ولا يشيب شعرها ولا

تصاب بالصلع .. بل ونادرا ما تلبس النظارات


إما الرجل عندما لا يحترم هذا .. تجده يموت

ويبحث عمن تعطيه الحياة المسكين .. فيذهب

ليتزوج بأخرى .. وهو لا يعرف من أين

يأتي بالحياة .. غرور الرجل يقتله

عطر الزنبق 03-23-2020 05:23 PM

http://up.shrzad.com/do.php?img=3046

عزيزتي البرنسيسة..
إن حقيقة العلاقة بين الرجل والمرأة في الإسلام
أنها علاقة تكاملية وليست علاقة تنافسية كما هي عند الغرب وعند بعض الجهلة.
بمعنى أن كلاً منهما يكمل الآخر .
فالإسلام ينظر إلى الرجل والمرأة على أنهما شيء واحد
هو الإنسان ، وأن هذا الإنسان جنسان أو لنقل جزآن
متكاملان هما الرجل والمرأة ، وأنهما ليسا متساويين
في التكوين والقدرات ، وبالتالي فيستحيل أن يتساويا
في الحقوق والواجبات ، لأن المساواة في أي شيء
بين المختلفين نقص في العقل ، وظلم في الحكم .
وإن من حكمة الله الخالق جل وعلا أنه لم يجعل
الاختلاف بين الرجل و المرأة في التكوين الجسمي
والنفسي اختلاف تضاد ، بل جعله اختلاف تكامل .
فطبيعة الرجل الجسمانية مكملة لطبيعة المرأة ،
وكل منهما لا يستغني عن أن يكمّل نفسه بالآخر،
ولذلك أصبح الزواج ضرورة إنسانية ، نظرا لأن الجنسين
لا يمكن أن يستقل أحدهما عن الآخر .
كذلك فإن بقاء الجنسين في هذه الحياة لا يكون إلا
عن طريق هذا التكامل ، ولو استقل كل منهما عن الآخر
ليكون منافسا له كما تصوره النظرة التنافسية العلمانية
التي تدعي المساواة لفنيَ بنو الإنسان ، وانتهت الحياة .
إن قوة الرجل الجسمانية والنفسانية تناسب مواجهة
ظروف الحياة الخارجية للأسرة لحمايتها وتموينها ،
وإن ضعف المرأة الجسماني والنفساني يناسب الطمأنينة
والسكينة التي تحتاجها الأسرة في جوها الأسري الداخلي .
ولذلك فالعلاقة التكاملية بين الرجل والمرأة تحيط الأسرة
بسياج أمني لحياتها المعيشية ، وجوّ مخملي لطيف لحياتها
النفسية والاجتماعية .
إن المرأة ليست أقل ولا أكثر من الرجل في قيمتها
الإنسانية ، ولا منزلتها الإيمانية ، فهما سواء في القيمة ،
ولكنهما مختلفان في الدور والوظيفة .
وإن كلا من الرجل والمرأة إنسان مكلف في الإسلام ،
ولكن وظيفة كل منهما في الحياة تختلف باختلاف طبيعته
الجسمانية والنفسانية ، واختلاف إمكاناته الفطرية التي
فطره الله عليها .
هذا هو عدل الإسلام ،
ورحمة الإسلام ،
وحكمة الإسلام .
إن الرجل والمرأة لكل منهما في الأسرة المسلمة والمجتمع
المسلم دوره الذي يكمل دور الآخر ، ووظيفته التي لا
تتعارض مع وظيفة الآخر ، وقولي إن شئتي إنهما شيء
واحد جزآه يكمل بعضهما الآخر .
اذن عزيزتي فأنا لا أرى الرجل مغرورا كما ذكرتي حضرتك
وأظن أن الجميع سيوافقونني الرأي.

تحيتي لشخصك.



منصور 03-23-2020 08:38 PM

طرح رائع ومفعم بالجمال والرقي
يعطيك العافيه على هذا الإختيار
وسلمت اناملك المتألقه لروعة طرحها
تقديري لك

عازف الليل مونامور 03-23-2020 10:23 PM

http://up.shrzad.com/do.php?img=3046

الشخصية ترتبط بوجود الشخص
ليس حكرا على احد الجنسين احيانا
ترى امراءة ذات تاثير ونفوذ في الباقين
في الاسرة في العمل في اماكن اجتماعية
ترى لها حضور وشخصية قوية ولكن
شخصية الرجل تناط به باعتباره هو رب
الاسرة والقائم بها اما انعدام شخصيته
فهذا يرجع الى اساليب التربية السيئة
والضعيفه منذ مراحل الطفولة
كل الشكر لكم لجمال الانتقاء وروعة الطرح

شايان 03-23-2020 10:34 PM

البيئة والتربية هي اساس صنع شخصية الفرد
بغض النظر عن جنسه
والذكر والانثى خلقهما الله ليكونا مكملان لبعضهما
ولا يجوز لاي من الطرفين التنمر
على الطرف الاخر
وان كان هناك من ملك شخصية ناجحة
او عكس ذلك
فذلك نتيجة البيئة والظروف والتربية
لها اساس في شخصية الفرد

شكرا برنسيسة للحوار الانيق

نهيان 03-23-2020 10:39 PM

http://up.shrzad.com/do.php?img=3046

الله جلت قدرته اول من خلق من الانس خلق
ابونا ادم عليه السلام
ومن ثم خلق امنا حواء من ظلعه الاعوج
الله جلت قدرته عندما خلق ادم قال اني جاعلُُ في الارض خليفه
ليخلف الله في الارض ويعمرها
وذكر الله جلت قدرته بقوله تعالى
ولقد خلقنا الانسان في كبد
بما معنى يكابد لاجل العيش
ولم يخلق حواء لكي تقوم بمقام الرجل
ولكن جعل حواء لادارة شؤن المنزل
وادم عليه السلام لعمارة الارض بالبناء والزراعه
وجلب لقمة العيش منما يصنعه بيد بعدما علمه الله ذلك
اما من ناحية ان المرأه اجمل نقول نعم
لانها خلقت للرجل
ولكن لكي لانتخبط في الحديث الكثير
من ناحية الجمال المرأه زينتها الحياء

وامنا عائشه رضي الله عنها قالت

كنت أدخل بيتي الذي دفن فيه رسول الله وأبي, واضعة ثوبي, وأقول: إنما هو زوجي وأبي, فلما دفن عمر رضي الله عنه, فوالله ما دخلته إلا مشدودةً عليَّ ثيابي حياءً من عمر

اما جمال الرجل في اخلاقه وفي لحيته

قالت عائشة رضي الله عنها: سبحان من زين الرجال باللحى والنساء بالذوائب.


https://www.youtube.com/watch?v=u3zsPFBSahg


اشكرك على موضوعك الرائع
يعطيك العافيه ياغاليه
ننتظرجديدك بكل شوق فلاتبخلي
دمتي بسعاده لاتفارقك ماحييتي

عطاف المالكي 03-24-2020 01:50 AM

http://up.shrzad.com/do.php?img=3046


شدني العنوان وأنا زائرة وهو قوة الشخصية ؟!
ولكن المضمون لايتحدث عن قوة الشخصية
عزيزتي البرنسيسة
أنتِ هنا تتحدثين عن فسيولوجية
تكوين الرجل وتكوين المرأة
ماعلاقة قوة الشخصية بالقوة البدنية ؟!
سأتطرق لفحوى نصك
طبعاً لو سألنا أمهاتنا وجداتنا لماذا الرعيل الأول
من النساء يهرمن بسرعة ويمرضن
ويظهر عليها العجز المبكر ؟!
باختصار شديد أنها كانت تتحمل مسؤوليات جسام
وأقل امرأة تلد لايقل عن درزن من الأبناء
ولذلك ينتهي وضعها الصحي والبدني
والرجل لايتغير بل يستطيع أن يكون أسرة جديدة
ويكرر فعلته مثنى وثلاث ورباع
والمرأة لاتهش ولاتنش وليس لها رأي يذكر
أما في الوقت الحاضر تغيرت الموازين وانقلبت رأساً على عقب
لماذا؟!
لأن نساء هذا الزمن أصبحت تدرك أهمية صحتها فنظمت الولادة
واهتمت بشكلها الخارجي والداخلي
إذن أعتبر نساء الوقت الحاضر محظوظات
ولم يعد الرجل مهيمن كما السابق
يعني إذا فكر الرجل بالزواج بإمرأة أخرى
لها الخيار إما أن ترضى أو تخلعه
وأعتقد أن المرأة في هذا الزمن بدأت تتعافى من سطوة الرجل
الفرعوني
وفي اعتقادي أن المرأة التي تتشكى من ظلم الرجل
هي السبب وهي من أعطته الضوء الأخضر ليمارس عنجهيته
ولذلك لم يعد موجود في الوقت الحاضر فرعون إلا إذا أرادت المرأة
وفي هذه الحالة ذنبها على جنبها
المهم شكراً لك عزيزي ولك تحياتي
ارتجلت الرد الآن فإن وجدتم أخطاء مطبعية تجاوزوا عنها :x67::D

انثى برائحة الورد 03-24-2020 11:53 AM

الرجل والمرأة نصفان يكمل كل منهما الآخر
وذلك لأن الله تعالى خلق لكل منهما مهمة
تتناسب مع تكوينه وطبيعته ليشكلا معاً كلاً متكاملاً
ويحققان الغاية التي وجدا من أجلها
وهي عبادة الله وعمارة الكون
فلا الرجل يستغني عن المراة
ولا المرأة تستغني عن الرجل

عزيزتي
اجدتى في اختيار الموضوع
راق لي النقاش هنا

نوآف 03-24-2020 08:05 PM

الصرآآحه انا مع الأخت
حلووه المبسم كفت ووفت

يسلموو البرنسيسه

مديح ال قطب 03-24-2020 09:05 PM



إن نسيج المجتمع يبدأ بالعَلاقة الشرعية التي أرادها الخالق للبشرية؛ حيث قال: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]، فلقد بدأ هذا النسيج الاجتماعي من نفس واحدة؛ دلالةً على وحدة هذا النسيج وترابطِ أواصره، ويؤكد ربُّ العزة على نوع الرابطة بين طرفَي هذا النسيج في منبته الأول، بقوله تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21]، هذه المودَّة وهذه الرحمة التي تنبع من النبع الصافي؛ مِن الحب الكلي الذي هو لله عز وجل.

لقد كفل الإسلام العدلَ بين الرجل والمرأة، فقد كلف كلًّا منهما حسب طبيعته وقدراته واستعداداته التي خلقه الله بها، فلم يكلِّف الإسلام المرأة بالعمل الشاقِّ والسعي على الرزق مثل الرجل، إلا في حالات الضرورة القصوى عندما لا تجد مَن يعولها، فليس من العدل أن تُطالَب المرأة بالخروج للعمـل مساواةً مع الرجل وهي التي خصَّها الله عز وجل بالحمل والولادة ورعاية الأطفال؛ من رضاعة وحنان ونظافة، فمن الظلم أن نطالبها بالعمل خارج منزلها وهي تقوم بكل هذا، ولكن من العدل أن يتكفَّل الرجل بالعمل والسعي للإنفاق عليها وعلى الأطفال، وهنا يقول الله عز وجل: ﴿ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ ﴾ [البقرة: 233].

ولقد ذهب الإسلام في عدله أن كلف الوارثَ النفقة على المرأة في حالة عدم وجود المولود له.
وإذ كان الرجل مكلَّفًا بالإنفاق على المرأة وعلى بيته وأولاده، كان عدل الله عز وجل في أن يكون نصيبُه في الميراث ضِعفَ نصيب المرأة، فما يأخذه الرجل من الميراث ينفقه على الزوجة والأولاد، فبذلك يعود إليها مرة أخرى في صورة النفقة عليها من زوجها أو أبيها، أما النصف الذي تأخذه من الميراث، فلم يكلِّفها الشرع أن تنفق منه على أحد، إلا على نفسها فى حالة عدم وجود مَن يعولها.

كما أن الإسلام لم يُكلِّف المرأة بالخروج للعمل والسعي على الرزق مثل الرجل، إلا في حالات الضرورة، وتكليف الرجل بالإنفاق عليها فيه العديد من المزايا لها وللرجل في نفس الوقت؛ ففيه حفاظٌ على أنوثة المرأة ورقَّتها وعاطفتها التي تعتز بها المرأة، وتختص بها كما خلقها الله، والتي يريدها الزوج منها أيضًا؛ لتكون سكنًا له بأنوثتها ورقتها وعاطفتها، وهو سكن لها بالإنفاق عليها والحفاظ على كرامتها، ﴿ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ ﴾ [البقرة: 187]، فبهذا تتولَّد المحبة والمودة والرحمة بينهما.

كما أنه من عدله أن جعل القوامة للرجل على المرأة، ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ﴾ [النساء: 34].
فأوضحت الآية سبب هذه القوامة للرجل على المرأة، فهو المكلف بالإنفاق، كما أنه أكثر تعقلًا واتِّزانًا من المرأة التي خصَّها الله بالعاطفة، وهذه الأسباب هي نفسها التي أدَّت إلى أن جعل الله تعالى شهادة الرجل مقدَّمة على شهادة المرأة، وفي حالة عدم توفر رجلينِ للشهادة، فتكون شهادة المرأتين بشهادة رجل واحد، ﴿ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى ﴾ [البقرة: 282].

كما قدَّم الإسلام حسنَ مصاحبة الولد لأمِّه على أبيه، فعندما جاء رجل إلى رسول الله يسأله: مَن أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: ((أمُّك)) قال: ثم مَن؟ قال: ((أمك))، قال: ثم مَن؟ قال: ((أمك))، قال: ثم مَن؟ قال: ((أبوك))؛ [البخاري].

كما حث الإسلام على أخذ رأي المرأة فيمَن تتزوَّجه وعدم إكراهها على الزواج من أحد، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تُنكح الثيب حتى تُستأمر، ولا تُنكح البكر حتى تُستأذن، وإذنها الصموت))؛ [الترمذي]، ومهر المرأة فريضة على الرجل؛ قال تعالى: ﴿ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً ﴾ [النساء: 24]، والتعامل معها في جميع الأحوال لا بد أن يكون بالمعروف؛ قال تعالى: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [النساء: 19]، وقال: ﴿ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِتَعْتَدُوا ﴾ [البقرة: 231].

كما أن زواج المرأة لا بد أن يكون موثقًا بعقد غليظ؛ للحفاظ على حقوق المرأة التي لها عند الرجل، والدولة هي المسؤولة عن تنفيذ هذه الحقوق على الرجل، وهذا لا يتوفر في غالب الدول غير الإسلامية؛ حيث يعاشر الرجل المرأة وينجب منها الأولاد، وهي ليست زوجة له، بل تُسمَّى (صاحبته)، وليس عليه أي تكاليف للإنفاق عليها وعلى الأولاد، بل تتكفل هي بكل هذا، وله فقط أن يستمتع بها، وهذا هو شأن دول الكفر، التي تدَّعي أنها دول حضارية، وأنها صاحبة حقوق الإنسان وحريته.

ونتيجة فَقْد المرأة في الغرب لِمَن يعولها وأولادها، خرجت إلى العمل مرغمة، ورغم هذا فهي تأخذ نصفَ راتب الرجل في نفس العمل، كما استغلَّها الرجل استغلالًا قذرًا، فهو يقدمها في بعض الأعمال على الرجل، وبخاصة في المتاجر والسفارات والقنصليات، وفي أعمال الإذاعة والتليفزيون ونحوها، فيجب ألا نغفل عن المعنى الكريه الخبيث في هذا التقديم، إنه معنى النخاسة والرق في جو من دخان العنبر والأفيون، إنه استغلال للحاسَّة الجنسية في نفوس الزبائن، فصاحب المتجر مثل الدولة التي تُعيِّن النساء في السفارات والقنصليات، كشركة السياحة التي تعين مضيفات، وكصاحب الجريدة الذي يدفع المرأة ويعرف كيف تحصل المرأة على النجاح في هذه الميادين، ويعلم ماذا تبذل للحصول على هذا النجاح! فإن لم تبذل هي شيئًا - وهذا فرض بعيد - فهو يدرك أن شهوات جائعة وعيونًا خارقة تلتفُّ حول جسدها وحول حديثها، وهو يستغل ذلك الجوع للكسب المادي والنجاح الصغير؛ لأن المعاني الإنسانية منه بعيدة بعيدة!

ومن هنا كثر الاعتداء على المرأة التي أصبحت سلعةً، مع اغتصابها واغتصاب حقوقها في دول الغرب، مما دعا بها إلى أن تُنادي بالمساواة بالرجل، وللأسف فقد انخدَعَت الغافلات في بلادنا بما تنـادي المـرأة فـي الغرب، ولم تعرف السبب الذي مِن ورائه كانت هذه المناداة، فالمرأة في الغرب تنادي بأن يكون لها حقوق كما للمرأة عندنا، والمرأة عندنا تنادي بأن يكون حالها مثل حال المرأة في الغرب، ويا لها مِن غرابة!

لقد خرجَتِ المرأة في الغرب لتعملَ مِن أجل أن تأكل وتعيش، فلما رأَتِ الإجحاف والظلم طلبَتِ المساواة في الأجور، فلما لم تستطع - لأن القوانين التي تحكم المجتمع مِن صنع الرجال، وليست كما في الإسلام مِن صنع الله تعالى، الذي يعدل بين الرجل والمرأة - طالبَت بحق التصويت ودخول المجالس التشريعية والنيابية؛ ليكون لها صوت في هذه المجالس؛ لعلها تحصل على حقوقها.

إن الإسلام ينظر إلى الحياة نظرةً متناسقة، فللرجل وظيفته، وللمرأة وظيفتها، وكلاهما يسهم في تنمية الحياة وترقيتها وَفْقَ شرع الله تعالى.
وإن المرأة في مجتمعنا المسلم تخطئ اليوم في حقِّ نفسها، وزوجها، وأبنائها، ومجتمعها، وربها، عندما تحطُّ مِن قيمة وظيفتها الأساسية كمربية لأبنائها، وراعية لزوجها وبيتها، وعندما تنظر إلى هذه الأعمال على أنها دُونية، لا تليق بها ولا تتفق مع قدراتها وإمكانياتها، فتنشئةُ الطفل السعيد الناجح الفاضل ذي الخُلُق العظيم - عملٌ أعقد وأدق وأهم بكثير جدًّا من عمل مهندس في محطة للفضاء، أو خبير في معمل أبحاث، أو طبيب ناجح؛ فبناءُ الإنسان أعقدُ وأعظم من بناء المصانع، ومَن يرى غير ذلك فعليه أن ينظر إلى حالة الفوضى والضياع التي صار إليها أطفال وشباب هذا الجيل، الذين هم نتاج المرأة الموظفة، فقد انتشر بينهم تعاطي المخدِّرات، وحوادث الاغتصاب، والسرقة والقتل، والأمراض النفسية والعصبية، وكل هذا نتيجة حرمانهم من عاطفة الحب والحنان، والعناية والرعاية من جانب الأمهات؛ لانشغالهن بالوظيفة.

وهذا لا يعني أن الإسلام يمنعُ المرأة مِن العمل خارج المنزل، فهناك مِن الأعمال التي يجب أن تقوم بها المرأة مثل تعليم بنات جنسها، والرعاية الصحية والطبية لهن، وأيُّ عمل شرعي تقوم به المرأة خارج منزلها ويناسب طبيعتها - لا حرج فيه، على ألا يكون فيه اختلاط بالرجال، ويكون خروجها آمنًا، وليس على حساب دَورها كرَبَّة أسرة.

وعلى ذلك لا بد أن نربي أولادنا في مناهجنا التعليمية على ما يلي:
1- تعريف التلاميذ بالخصائص التي اختص بها الله تعالى الرجلَ بخلاف المرأة، والخصائص التي اختص بها الله المرأة دون الرجل، والأدوار الاجتماعية والحياتية التي تخص كلًّا منهما نتيجة اختلاف الخصائص، وأن هذا الاختلاف في الأدوار يحقق تكامل كل منهما للآخر في الحياة، وهي سنة الله تعالى في الخلق، وليس تفضيلًا لأحد على الآخر.

2- تعريف التلاميذ حقوق وواجبات كل مِن الرجل والمرأة تجاه الآخر، التي شرعها الله تعالى، وأنه يجب احترام كل واحد منهما للآخر طبقًا لخصائصه.

3- تعريف التلاميذ بما يحاك لأمتِنا من الدول غير الإسلامية، لإفساد المجتمع بالخروج عن الأدوار الخاصة بكل جنس، وإفساد الفطرة التي فطر الله الرجل والمرأة عليها، وبيان أساليب أعوان الشيطان في ذلك، وما تبثُّه وسائل الإعلام المختلفة بهذا الخصوص، وبما يسمَّى تحرير المرأة.

4- تعريف التلاميذ بأن الإسلام قد شرع للرجل والمرأة حقوقًا لم توجد في أي مجتمع غير مسلم، وبيان أهمية التمسُّك بما شرعه الإسلام بهذا الخصوص.

5- تعويد التلاميذ من الجنسينِ على المحافظة على العادات والتقاليد والقيم الإسلامية الخاصة بالجنسين داخل المدرسة وخارجها، وأن يكون المعلم أو المعلمة قدوةً حسنة للتلاميذ والتلميذات في السلوك والمظهر، والعادات والتقاليد والقِيم الإسلامية.

6- الاهتمام بالتربية الأسرية وعَلاقة أفراد الأسرة بعضهم ببعض في ضوء القرآن والسنة.
كما يجب على وسائل الإعلام أن تقوم بدورها في هذا المجال؛ لتحقيق ترابط نسيج المجتمع من طرفيه (الرجل والمرأة)، بدلًا من أن تكون هي المِعْوَلَ الذي يُفتِّتُ أواصر المجتمع ببثِّ ما يخالف ذلك.


الساعة الآن 09:11 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009