منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{ سكون لاعجاز وعلوم وتفسير القرآن الكريم}۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=125)
-   -   مَثَل قارئ القرآن (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=191654)

انثى برائحة الورد 04-16-2021 03:13 PM

مَثَل قارئ القرآن
 
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
(مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالأُتْرُجَّةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَرِيحُهَا طَيِّبٌ، وَالَّذِي لا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَالتَّمْرَةِ طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَلا رِيحَ لَهَا، وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ، وَمَثَلُ الْفَاجِرِ الَّذِي لا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ طَعْمُهَا مُرٌّ وَلا رِيحَ لَهَا) رواه البخاري.

غريب الحديث

الأُترجَّة: فاكهة شبيهة بالبرتقال أو التفاح في طعمها ورائحتها، ولها كثير من الفوائد.
الحنظلة: الحنظل نبات يمتد على الأرض كالبطيخ، وثمره يشبه ثمر البطيخ،
لكنه أصغر منه جداً، ويضرب المثل بمرارته.
شرح الحديث
لما كان فضل القرآن عظيماً عملاً بأحكامه، وتدبراً لآياته،
كان الناس أمام هذه السوق الأخروية أربعة أصناف:
مؤمن قارئ عامل،
ومؤمن عامل غير قارئ،
وفاجر قارئ،
وفاجرغير قارئ.
وهذا الحديث الذي نحن بصدده يشبّه كل صنف من هذه الأصناف الأربعة بنوع من النبات؛
تقريباً للأذهان وتوضيحاً للمعاني.
الصنف الأول: بدأ النبي صلى الله عليه وسلم الحديث بقوله:
(مثل الذي يقرأ..) بالفعل المضارع لإفادة تكريره ومداومته عليها، حتى صار ذلك دأبه وعادته،
فالمؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل بما جاء فيه، مثله مثل الأترجة، الفاكهة النضرة الجميلة الناعمة،
الصفراء اللون التي تسر الناظرين، ذات الرائحة الطيبة، والطعم اللذيذ، وذات الفوائد الكثيرة للبدن،
فهي حسنة ظاهرا وباطنا، نافعة لمن يتناولها ولمن يقرب منها فيراها أو يشمها،
وكذلك قارىء القرآن العامل به، حسن الظاهر والباطن، نافع نفسه ونافع من يسمعه أو يراه.
الصنف الثاني: المؤمن الذي يعمل بما جاء به القرآن، ولكنه لا يداوم على قراءته،
فمثله مثل التمرة، حلوة في حقيقة طعمها، نافعة لآكلها، لكنها لا تنفع من بجوارها؛
لأنها لا رائحة لها، ولا متعة في منظرها.
الصنف الثالث: الفاجر أو المنافق الذي يقرأ القرآن، فإنه خبيث الباطن حسن الظاهر،
خبيث الباطن لتعطل باطنه عن الإيمان، حسن الظاهر لاستراحة الناس بقراءته،
فهو مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مرّ،
فريحها الطيب أشبه قراءته، وطعمها المرّ أشبه كفره.
الصنف الرابع: الفاجر أو المنافق الذي لا يقرأ القرآن، فإنه خبيث الباطن قبيح الظاهر،
مثله مثل الحنظلة، لا تعجب متناولها، ولا يتمتع بها من يجاورها،
لأن طعمها مر أو خبيث، وريحها قبيح.
وقفات مع المثل
المقصود من التمثيل في هذا الحديث الشريف أن كلام الله تعالى له تأثير في باطن العبد وظاهره،
وأن العباد متفاوتون في ذلك:
فمنهم من حاز على النصيب الأوفر من ذلك التأثير، وهو المؤمن القارئ.
ومنهم من لا حظ له نهائيًا وهو المنافق الفاجر.
ومنهم من تأثر باطنه دون ظاهره، وهو المؤمن الذي لم يقرأ كلام الله تعالى.
ومنهم المنافق الذي يرائي بقراءة القرآن.
ويرجع سر التمثيل بالأترجة للمؤمن كونها أفضل ما يوجد من الثمار في سائر البلدان،
أي التي يقصد بها الريح من الفواكه، لا مطلقاً، وإلا فالعنب أفضل، علاوة على حسن منظرها،
وكبر جرمها، وطيب طعمها، ولين ملمسها، وأخذها الأبصار صبغة ولوناً؛
إذ هي صفراء فاقع لونها تسرّ الناظرين، تتوق إليها النفس قبل التناول،
ويستفيد المتناول لها بعد الالتذاذ بها طيب النكهة ودباغ المعدة وقوة الهضم،
فاشتركت الحواس الأربع في الاحتفاظ بها: الشمّ والبصر والذوق واللمس.
وأما سبب التمثيل بالتمرة للمؤمن غير القارئ؛ لأن التمرة تراها من بعيد فلا تشم لها رائحة،
فلا نفع في أن تراها من بعيد، لكن نفعها في أن تأكلها، فإذا أكلتها وجدت فائدتها،
فكذلك الإنسان المؤمن الذي لا يقرأ القرآن.
وأما الريحانة فإنها تشبه المنافق، تشم رائحتها الجميلة من بعيد،
ولكن عندما تتذوقها تجد طعمها مرًّا، وكذلك المنافق الفاجر،
فإنك قد تنتفع من المنافق الذي يقرأ القرآن بشيء، فلعله يقرأ القرآن بصوت جميل،
فيعجبك صوته أو يؤثر فيك كلام الله جل وعلا بسبب تلاوته له،
ولعلك تسأله عن أماكن الآيات فيجيبك، ولكنه لا يعمل بشيء مما ورد في القرآن،
فيستبيح لنفسه أن يكذب وينافق ويرائي ويخادع ويخون،
ولا يراقب الله جل وعلا في تصرفاته.
وأما الحنظلة فإنها تشبه المنافق الفاجر الذي لا يقرأ القرآن؛
لأن رائحتها كريهة وطعمها مُرّ،
فاتفق معها في مرارة الطعم وعدم وجود الرائحة، لفساد مخبره ومظهره.
ومن لطيف ما يُذكر في هذا المثل أن النبي صلى الله عليه وسلم
ضرب هذا المثل بما تنبته الأرض ويخرجه الشجر، للمشابهة التي بينها وبين الأعمال،
فإنها من ثمرات النفوس؛ لذلك خص ما يخرجه الشجر من الأترجة والتمر بالمؤمن،
وبما تنبته الأرض من الحنظلة والريحانة بالمنافق الفاجر؛
وذلك لبيان علوّ شأن المؤمن وارتفاع علمه وديمومة ذلك،
وأن المنافق وضيع الشأن محبط العمل قليلٌ جدواه؛
إذ الشجر أثبت من نباتات الأرض في البقاء، وأكثر منها علوًا،
رزقنا الله وإياكم الإيمان، والعمل بالقرآن،

حلوة الروح 04-16-2021 04:06 PM

جزآكـ الله كل خ ـير على هذا الطرح الطيب
وجعله الله في ميزان حسنآتكـ.
بآركـ الله فيكـ على المجهود
ودي وأحترامي

نهيان 04-17-2021 03:03 AM

جزاك الله عنا بخير الجزاء
والدرجة الرفيعه من الجنه
بارك الله فيك ونفع بك
وجعله في ميزان حسناتك
اضعاف مضاعفه لاتعدولاتحصى

فطوووم 04-18-2021 02:45 AM

جزاك الله كل خير
وجعله في ميزان حسناتكـ
لاعدمنا جديدك

حلوة الروح 04-18-2021 04:12 PM

بورك لكم هذا العطاء
لا حرمنا فيض من تطرحونه من مواضيع قيمة
مودة مغلفة بالتقدير و الاحترام

انثى برائحة الورد 04-18-2021 05:39 PM

مرورك الجميل اسعدني كثيراً

عطر الزنبق 04-21-2021 01:31 PM


جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
لاعدمنا روعة اختياراتك
تحيتي وتقديري

مديح ال قطب 04-26-2021 01:20 PM

جزآكم الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
بآرك الله فيكم على الطَرح القيم
في ميزآن حسناتكم ان شاء الله ,,
آسأل الله أن يَرزقـكم فسيح آلجنات !!
وجَعل مااقدمتم في مَيزانْ حسَناتكم
وعَمر آلله قلبكم بآآآلايمَآآنْ
علىَ طرحَك آالمحمَل بنفحآتٍ إيمآنيهِ
دمتم بـِ طآعَة الله .
لكم منا
بتلات بنان
يسلموآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ

:111:
آلقيصر آلعاشق
آلبــــــــــــــــــــــ مديح آل قطب ـــــــــــــــــــــــــــرنس

انثى برائحة الورد 04-26-2021 02:34 PM

آزدَآنْ متًصفًحيّ برًقِي توًآجدَكم
شكُراً بحَجمْ آلسمَآء ..
جنَآئن يَآسميُن لقَلبكم

ترانيم الشجن 04-26-2021 09:46 PM



الساعة الآن 03:07 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا