منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=166)
-   -   قصائد واشعار كثير عزة الشعر الاموي (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=194324)

عطر الزنبق 10-02-2021 03:20 PM

قصائد واشعار كثير عزة الشعر الاموي
 
كثير عزة

كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن عامر الخزاعي، أبو صخر. شاعر، متيم مشهور. من أهل المدينة. أكثر إقامته بمصر. وفد على عبد الملك بن مروان، فازدرى منظره، ولما عرف أدبه رفع مجلسه، فاختص به وببني مروان، يعظمونه ويكرمونه. وكان مفرط القصر دميماً، في نفسه شمم وترفع. يقال له (ابن أبي جمعة) و (كثير عزة) و (الملحي) نسبة إلى بني مليح، وهم قبيلته. قال المرزباني: كان شاعر أهل الحجاز في الإسلام، لا يقدمون عليه أحداً. وفي المؤرخين من يذكر أنه من غلاة الشيعة، وينسبون إليه القول بالتناسخ، قيل: كان يرى أنه (يونس ابن متى). أخباره مع عزة بنت حميل الضمرية كثيرة. وكان عفيفاً في حبه، قيل له: هل نلت من عزة شيئاً طول مدتك؟ فقال: لا والله، إنما كنت إذا أشتد بي الأمر أخذت يدها فإذا وضعتها على جبيني وجدت لذلك راحة. توفي بالمدينة. له (ديوان شعر - ط) وللزبير بن بكار (أخبار كثير).

همسات الروح 10-02-2021 03:25 PM

يسلمو على روعة طرحك
لك الشكر والتقدير

عطر الزنبق 10-02-2021 03:35 PM




https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
دَعينا اِبنةَ الكَعبِيِّ وَالمَجدَ والعُلى

وَرَاعي صِواراً بِالمَدينَةِ أَحسَبا

أَبوكَ الذِي لَمّا أَتى مَرجَ راهِطٍ

وَقَد أَلَّبوا لِلشَّرِّ فيمَن تَأَلَّبا

تَشَنَّأَ للأَعدَاءِ حَتّى إِذا اِنتَهوا

إِلى أَمرِهِ طَوعًا وَكَرهًا تَحَبَّبا







عطر الزنبق 10-02-2021 03:36 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
دَعينا اِبنةَ الكَعبِيِّ وَالمَجدَ والعُلى

وَرَاعي صِواراً بِالمَدينَةِ أَحسَبا

أَبوكَ الذِي لَمّا أَتى مَرجَ راهِطٍ

وَقَد أَلَّبوا لِلشَّرِّ فيمَن تَأَلَّبا

تَشَنَّأَ للأَعدَاءِ حَتّى إِذا اِنتَهوا

إِلى أَمرِهِ طَوعًا وَكَرهًا تَحَبَّبا




عطر الزنبق 10-02-2021 03:36 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
رَأَيتُ أَبا الوَليدِ غَداةَ جَمعٍ

بِهِ شَيبٌ وَمَا فَقَدَ الشَبابا

فَقُلتُ لَهُ ولا أعيا جوابًا

إِذا شَابَت لِداتُ المَرءِ شَابَا

وَلكِن تَحتَ ذَاكَ الشَيبِ حَزمٌ

إِذا ما ظَنَّ أَمرَضَ أَو أَصَابَا



عطر الزنبق 10-02-2021 03:37 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
فَكَم مِن يَتَامى بُوَّسٍ قَد جَبَرتَها

وَأَلبَستَهَا مِن بَعدِ عُريٍ ثِيابَها

وَأَرمَلَةٍ هَلكى ضعافٍ وَصَلتَها

وَأَسرى عُناةٍ قَد فَكَكتَ رِقَابَها

فَتىً سَادَ بِالمَعروفِ غَيرَمُدافَعٍ

كُهُولَ قُرَيشٍ كُلِّها وَشَبابَها

أَراهُم مَنارَاتِ الهُدى مُستَنيرَةً

وَوافَقَ مِنها رُشدَها وَصَوابَها

وَراضَ بِرِفقٍ ما أَرادَ وَلَم تَزَل

رِيَاضَتُهُ حَتّى أَذَلَّ صِعابَها



عطر الزنبق 10-02-2021 03:37 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
أَشاقَكَ بَرقٌ آخِرَ اللَيل وَاصِبُ

تَضمَّنهُ فَرشُ الجَبَا فَالمَسارِبُ

يَجُرُّ وَيَستَأني نَشاصًا كَأَنَّهُ

بِغيقَة حادٍ جَلجَلَ الصَوتَ جالِبُ

تَأَلَّقَ واِحمَومى وَخَيَّمَ بِالرُبى

أَحَمُّ الذُّرى ذو هَيدَبٍ مُتَراكِبُ

إِذا حَرَّكَتهُ الريحُ أَرزَم جَانِبٌ

بِلا هَزَقٍ مِنهُ وَأومَضَ جانِبُ

كَما أومَضَت بالعَينِ ثُمَّ تَبَسَّمَت

خَريعٌ بَدا مِنها جَبينٌ وَحاجِبُ

يَمُجُّ النَدى لا يَذكُرُ السَيرَ أهلُهُ

وَلا يَرجِعُ المَاشِيُ بِهِ وَهوَ جَادِبُ

وَهَبتُ لِسُعدى ماءهُ وَنَباتَهُ

كَما كُلُّ ذي وُدٍّ لِمَن وَدَّ وَاهِبُ

لِتَروى بِهِ سُعدى وَيَروي مَحَلُّها

وَتُغدِقَ أَعدادٌ بِهِ وَمَشارِبُ

تَذَكَّرتُ سُعدَى وَالمُطيُّ كأَنَّهُ

بِآكامِ ذِي رَيطٍ غَطاطٌ قَوارِبُ

فَقَد فُتنَ مُلتَجًّا كَأَنَّ نَئيجَهُ

سُعالُ جَوٍ أَعيَت عَلَيه الطَبائِبُ

فَقُلتُ وَلَم أَملِكُ سَوابِقَ عَبرَةٍ

سَقى أَهلَ بَيسانَ الدُجونُ الهَواضِبُ

وإِنِّي وَلوصَاحَ الوُشاةُ وَطَرَّبوا

لَمُتَّخِذٌ سُعدى شَبابًا فَناسِبُ

يَقولونَ أَجمِع مِن غُزَيزَةَ سَلوَةً

وَكَيفَ وَهَل يَسلُو اللَجُوجُ المُطَالِبُ

أَعَزُّ أَجَدَّ الرَكبُ أَن يَتَزَحزَحوا

وَلَم يَعتَبِ الزَاري عَلَيكِ المَعاتِبُ

فَأُحَيي هَداكِ اللهُ مَن قَد قَتَلتِهِ

وَعاصِي كَما يُعصى لَدَيهِ الأَقارِبُ

وَإِنَّ طِلابي عانِسًا أُمَّ وَلدةٍ

لَممّا تُمَنِّيني النُفوسُ الكَواذِبُ

أَلا لَيتَ شِعري هَل تَغَيَّرَ بَعدَنا

أَراكٌ فَصُرما قَادِمٍ فَتُناضِبُ

فَبُرقُ الجَبا أَم لا فَهُنَّ كَعَهدِنا

تنزَّى على آرامِهِنَّ الثَّعالِبُ

تَقي الله فيه أُمَّ عمروٍ ونَوّلي

مَوَدَّتَهُ لا يَطلُبَنَّكِ طَالِبُ

وَمَن لا يُغَمِّض عَينَه عَن صَديقِهِ

وَعَن بَعضِ ما فيهِ يَمُت وَهوَ عَاتِبُ

وَمَن يَتَتَبَّع جاهِداً كُلَّ عَثرَةٍ

يَجِدها وَلا يَسلَم له الَّهرَ صَاحِبُ

فَلا تَأَمَنِيهِ أَن يُسِرَّ شَماتَةً

فَيُظهِرَها إِن أَعقَبَتهُ العَواقِبُ

كَأَن لَم أَقُل وَاللَيلُ ناجٍ بَريدُهُ

وَقَد غالَ أَميالَ الفِجاجِ الرَكائِبُ

خَليلَيَّ حُثّا العَيسَ نُصبِح وَقَد بَدَت

لَنا مِن جِبَالِ الرَامَتينِ مَناكِب

فَوَالله ما أَدري أآتٍ عَلى قِلىً

وَبادي هَوانٍ مِنكُمُ وَمُغَاضِبُ

سَأَملكُ نَفسي عَنكُم إِن مَلَكتُها

وَهَل أَغلِبَن إِلا الذي أَنا غالِبُ

حَلِيلَةُ قَذّافِ الدِيارِ كَأنَّهُ

إِذا ما تَدانَينا مِن الجَيشِ هارِبُ

إِذا ما رآني بارِزاً حَالَ دُونَهَا

بِمَخبَطَةٍ يا حُسنَ مَن هُوَ ضارِبُ

وَلَو تُنقَبُ الأَضلاعُ أُلفِيَ تَحتَهَا

لِسُعدى بِأَوساطِ الفُؤادِ مَضارِبُ

بِها نَعَمٌ مِن مائِلِ الحُبِّ واضِحٌ

بِمُجتَمَعِ الأَشرَاجِ ناءٍ وَقَارِبٌ

تَضَمّنَ داءً مُنذُ عِشرينَ حِجَةً

لَكُم ما تُسَلِّيهِ السُنونَ الكَواذِبُ





عطر الزنبق 10-02-2021 03:38 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
ألا طَرَقَت بَعدَ العِشاءِ جَنوبُ

وَذَلكَ مِنها إِن عَجِبتَ عَجِيبُ

تَسَدَّت وَمَرٌّ دونَنا وَأَراكُهُ

وَدُونانُ أَمسَى دُونَها وَنَقيبُ

وَنَحنُ بِبَطحَاءِ الحَجُونِ كأننا

مِراضٌ لَهُم وَسطَ الرِحالِ نَحيبُ

فَحَيَّت نِياماً لم يَرُدُّوا تَحِيَّةً

إِليها وَفي بَعضِ اللَمامِ شُغوبُ

لَقَد طَرَقَتنَا في التَنائي وَإِنَها

على القُربِ عِلمي للسُّرى لَهَيُوبُ

أُحِبكِ ما حَنَّت بِغَورِ تُهامَةٍ

إِلى البو مِقلاتُ النِتاجِ سَلُوبُ

وَما سَجَعَت مِن بَطنِ وادٍ حَمامَةٌ

يُجاوِبُها صاتُ العَشِيِّ طَرُوبُ

وَإِني لَيَثنِيني الحَياءُ فَأَنثَني

وَأَقعُدُ والمَمشى إليكِ قَريبُ

وَآتي بُيوتاً حَولَكُم لا أُحِبُّها

وَأُكثِرُ هَجرَ البَيتِ وَهوَ جَنِيبُ

وَأُغضي على أَشياءَ مِنكِ تَريبُني

وَأُدعَي اِلى ما نَابَكُم فَأُجيبُ

وَما زِلتُ مِن ذِكراكِ حَتّى كَأَنَّني

أَميمٌ بِأَكنافِ الدِيارِ سَليبُ

وَحَّتى كَأنّي مِن جَوَى الحُبِّ مِنكُمُ

سَليبُ بِصَحراءِ البُرَيحِ غَريبُ

أَبُثُّكِ ما أَلقى وَفي النَفسِ حاجَةٌ

لَها بَينَ جِلدي وَالعِظامِ دَبِيبُ

أَراكُم إِذا ما زُرتُكُم وَزِيارَتي

قَليلٌ يُرَى فِيكُم إِلَيَّ قُطوبُ

أَبِيني أَتعويلٌ عَلَينا بِما أَرَى

مِنَ الحُبِّ أَم عِندي إِلَيكِ ذُنوبُ

أَبِيني فَإِما مُستَحيرٌ بِعِلَّةِ

عَلَيَّ وَإِمّا مُذنِبٌ فَأَتوبُ

حَلَفتُ وَما بِالصِدقِ عَيبٌ عَلى اِمرِىءٍ

يَرَاهُ وَبَعضُ الحالِفينتَ كَذوبُ

بِرَبِّ المَطايا السَابِحاتِ وَما بَنَت

قُرَيشٌ وَأَهدَت غَافِقٌ وَتُجِيبُ

وَمُلقَى الوَلايا مِن مِنىً حَيثُ حَلَّقَت

إيادٌ وَحَلَّت غامِدٌ وَعَتيبُ

يَمينَ اِمرِىءٍ لَم يَغشَ فيها أَثيمَةً

صَدوقٍ وَفَوقَ الحالِفَينَ رَقيبُ

لَنِعمَ أَبو الأَضيافِ يَغشَونَ نارَهُ

وَمُلقى رِحالِ العيسِ وَهيَ لَغُوبُ

وَمُختَبَطُ الجادي إذا ما تَتابَعَت

عَلى النَاسِ مَثنى قَرَّةٍ وَجُدوبُ

وَحامي ذِمارِ القومِ في ما يَنوبُهُم

إذا ما اِعتَرَت بَعدَالخَطوبِ خُطوبُ

عَلى كُلِّ حالٍ إِن أَلَمَّت مُلِمَّةٌ

بِنا عُمَرٌ وَالنَّائِباتُ تَنوبُ

فَتىً صَمتُهُ حِلمٌ وَفَصلٌ مَقالهُ

وَفي البَأسِ مَحمودُ الثَناءِ صَليبُ

خَطيبٌ إِذا ما قالَ يوماً بِحِكمَةٍ

مِنَ القولِ مغشيُ الرَواقِ مَهيبُ

كَثيرُ النَدى يَأتي النَدى حَيثُما أَتى

وَإِن غابَ غابَ العُرفُ حَيثُ يَغِيبُ

كَريمُ كِرَامٍ لا يُرى في ذوي النَدى

له في النَدى وَالمَأثُراتِ ضَريبُ

أَبيٌّ أبى أَن يَعرِف الضيمَ غالِبٌ

لأَعدَائه شَهمُ الفؤادِ أَريبُ

يقلِّبُ عَينَي أزرَقٍ فوقَ مَرقَبٍ

يَفاعٍ لَهُ دونَ السَماءِ لُصوبُ

غَدا في غَداةٍ قَرَّةٍ فاِنتَحَت لَهُ

عَلى إِثرِ وُرادِ الحَمَام جَنوبُ

جَنى لأَبي حَفصٍ ذُرَى المَجدِ والدٌ

بَنى دونَهُ لِلبانِيَينِ صُعوبُ

فَهذا على بنيانِ هَذاك يَبتَني

بُناهُ وَكُلٌّ مُنجِبٌ وَنَجيبُ

وَجَدٌّ أَبيهُ قَد يُنافي على البُنا

بُناهُ وَكُلٌّ شَبَّ وَهُوَ أَديبُ

فَأَنتَ عَلى مِنهاجِهم تَقتَتَدي بِهم

أَمامَكَ ما سَدّوا وَأَنتَ عَقيبُ

فَأَصبَحتَ تَحذو مِن أَبيكَ كَما حَذا

أَبوكَ أَباهُ فِعلَهُ فَتُصيبُ

وَأَمسَيتَ قَلباً نابِتاً في أَرومَةٍ

كَما في الأَرُومِ النابِتاتِ قُلوبُ

أَبوكَ أَبو العاصي فَمَن أَنتَ جاعِلٌ

إِلَيهِ وَبَعضُ الوَالِدَينِ نَجيبُ

وَأَنتَ المُنقّى مِن هُنا ثُمَّ مِن هُنا

وَمِن هاهُنا وَالسَّعدكُ حينَ تؤوبُ

أَقَمتَ بِهَلكى مالكٍ حينَ عَضَّهُم

زَمَانٌ يَعُرُّ الواجِدينَ عَصيبُ

وَأنتَ المُرَجَّى والمُفَدّى لِهالِك

وَأَنتَ حَليمٌ نافِعٌ وَمُصيبُ

وَلِيتَ فَلَم تُغفِل صَديقاً وَلَم تَدَع

رَفيقاً وَلَم يُحرَم لَدَيكَ غَريبُ

وَأَحييتَ مَن قَد كانَ مَوَّتَ مالَهُ

فِإِن مُت مَن يُدعى لَهُ فَيُجِيبُ

قَضَيتَ لِسَوراتِ العُلا فَاِحتَويتَها

وَأَنتَ لِسَوراتِ العَلاءِ كَسُوبُ

وَمَا النَاس أَعطَوكَ الخِلافَةَ والتُقى

وَلا أَنتَ فاِشكُرهُ يُثِبكَ مُثيبُ

وَلَكنَما أَعطاكَ ذلِكَ عالمٌ

بِما فيكَ مُعطٍ لِلجَزيلِ وَهوبُ





عطر الزنبق 10-02-2021 03:38 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
هُوَ التَيسُ لُؤماً وَهوَ إِن رَاءَ غَفلَةً

مِنَ الجارِ أَو بَعضِ الصَحابَةِ ذيبُ

إِذا مَدَحَ البَكريُّ عِندَكَ نَفسَهُ

فَقُل كَذَب البَكرِيُّ وَهوَ كَذُوبُ

لا بَأسَ بِالبَزوَاءِ أَرضاً لَو اِنَّها

تُطَهَّرُ مِن آثارِهِم فَتُطيبُ






عطر الزنبق 10-02-2021 03:38 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
عَفا السَفحُ مِن أُم الوَليدِ فكَبكَبُ

فَنُعمانُ وَحشٌ فَالرَكيُّ المثقَّبُ

خَلاءٌ إلى الأَحواضِ عافٍ وَقَد يُرى

سَوامٌ يُعَافيهِ مُراحٌ وَمُعزَبُ

عَلى أَنَّ بِاِالأَقوازِ أَطلالَ دِمنَةٍ

تُجِدُّ بِها هُوجُ الرِياحِ وَتَلعَبُ

لِعَزَّةَ إِذ حَبلُ المَوَدَّةِ دائِمٌ

وَإِذ أَنتَ مَتبُولٌ بِعَزَّةَ مُعجَبُ

وَاِذا لا تَرَى في النَاسِ شَيئًا يَفوقُها

وَفِيهِنَّ حُسنٌ لَو تَأَمَّلتَ مَجنَبُ

هِيَ الحُرَةُ الدَلُّ الحَصانُ وَرَهطُها

إِذاذُكِرَ الحَيُّ الصَريحُ المُهَذَبُ

هَضيمُ الحَشا رُودُ المَطا بَختَرِية

جَمِيلٌ عَلَيها الأتحَميُّ الممُنَشَّبُ

رَأيتُ وَأَصحابِي بِأَيلَةَ موهِنًا

وَقَد لاحَ نَجمُ الفَرقَدِ المُتَصَوِّبُ

لِعَزَّةَ نارًا ما تَبوخُ كأَنَّها

إِذا ما رَمَقناها مِنَ البُعدِ كَوكَبُ

تَعَجَّبَ أَصحابِي لَها حِينَ أُوقِدَت

وَلَلمُصطَلوها آخِرَ اللَيلِ أَعجَبُ

إِذا ما خَبَت مِن آخِرِ اللَيلِ خَبوَةً

أُعِيدَ لها بِالمَندَلِّي فَتُثقَبُ

وَقَفنَا فَشُبَّت شَبَّةً فَبَدا لنا

بِأَهضامِ وَاديها أَراكٌ وَتَنضُبُ

وَمِن دون حَيثُ اِستُوقِدَت مِن مُجالِخٍ

مَراحٌ وَمُغدًى للمَطِيِّ وَسَبسَبُ

أَتَتنا بِرَيَّاها وَلَلعيسِ تَحتَنا

وَجِيفٌ بِصَحرَاءِ الرُسَيسِ مُهَذِّبُ

جنوبٌ تُسامي أَوجُهَ الرَكبِ مسُّها

لَذيذٌ وَمَسراها مِنَ الأَرضِ طَيِّبُ

فَيا طولَ ما شَوقي إِذا حالَ دُونَها

بُصاقٌ وَمَن أَعلامِ صِندِدَ مَنكِبُ

كَأَن لَم يُوافِقُ حِجَّ عزَّةَ حَجُّنا

وَلَم يَلقَ رَكبًا بِالمحصَّبِ أَركَبُ

حَلَفتُ لها بالرَاقِصاتِ إلى مِنَىً

تُغِذُّ السُرى كَلبٌ بِهِنَّ وَتَغلِبُ

وَرَبِّ الجِيادِ السابِحاتِ عَشِيةً

مَعَ العَصرِ إِذ مَرَّت عَلى الحَبلِ تَلحَبُ

لَعَزَّةُ هَمُّ النَفسِ مِنهُنَّ لَو تَرى

إليها سَبيلاً أَو تُلِمُّ فَتُصقِبُ

أُلامُ عَلى أُمِّ الوَلِيدِ وَحُبُّها

جَوىً داخِلٌ تحت الشّراسيفِ مُلهَبُ

وَلوَ بَذَلَت أُمُّ الوَليدِ حَديثَها

لِعُصمٍ بِرَضوى أَصبَحَت تَتَقَرَّبُ

تَهَبَّطنَ مِن أَكنافِ ضَأسٍ وَأيلَةٍ

إِلَيها وَلَو أَغرى بهِنَّ المُكَلِّبُ

تَلَعَّبُ بالعِزهاةِ لَم يَدرِ ما الصِّبا

وَيَيأَس مِن أُمِّ الوَليدِ المُجَرِّبُ

ألا لَيتَنا يا عَزّ كُنّا لِذي غِنىً

بِعَيرينِي نَرعى في الخَلاءِ وَنَعزُبُ

كِلانا به عرٌ فَمَن يَرَنا يَقُلُ

عَلى حُسنِها جَرباء تُعدي وَأَجرَبُ

إِذا ما وَرَدنا مَنهَلاً صَاح أَهلُهُ

عَلينا فما نَنفَكُّ نُرمَى وَنُضرَبُ

نَكونُ بَعيري ذِي غِنىً فَيُضِيعُنا

فَلا هُوَ يَرعانا وَلا نَحنُ نُطلَبُ

يُطرِدُنا الرُعيانُ عَن كُلِّ تِلعَةٍ

وَيَمنَعُ مِنا أَن نَرى فِيهِ نَشرَبُ

وَدَدتُ وَبَيتِ الله أَنَّكِ بَكرَةٌ

هِجانٌ وَأَني مُصعَبٌ ثُمَّ نَهرُبُ





الساعة الآن 05:27 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا