للمحافظة على العمل الصالح بعد رمضان ..
للمحافظة على العمل الصالح بعد رمضان . لو نظرنا إلى حالنا قبل رمضان.. وحالنا في رمضان.. مع بعض الأعمال الصالحة.. ثم قارنَّا بين الحالين.. لتعجبنا كثيراً..! وبالمثال يتضح البيان.. " تلاوة القرآن " فقبل رمضان.. ربما ذهبت أيام ولم نفتح المصحف.. أما في رمضان.. فترانا نتنافس على ختم القرآن..! " الصيام " فقبل رمضان .. قد نعجز عن صيام يوم واحد.. أما في رمضان .. فنصوم شهراً كاملاً بكل يسر وسهولة..! " قيام الليل " فقبل رمضان .. ربما كسلنا عن ركعة الوتر.. أما في رمضان .. فنصلي التراويح بنفس منشرحة.. بل في العشر ..نصلي مع التراويح.. القيام.. ولو جمعنا وقت التراويح والقيام لوجدنا أنه يستغرق ساعات..! وقل مثل ذلك في سائر الأعمال الصالحة.. من صدقة ودعاء وإطعام وصلة واجتماع ونحو ذلك.. ثم كذلك.. http://files2.fatakat.com/2017/5/pos...87119_4789.gif إذا خرج رمضان.. عادت الأمور كما هي .. من ترك الأعمال الصالحة.. وعدم الاستمرار ولو لشيء منها..! نعم.. لا يختلف اثنان بأن رمضان مهيأ للعبادة، وأجواؤه تختلف عن بقية العام.. أضِف إلى ذلك.. تصفد فيه مردة الشياطين.. كسر النفس بالصيام .. تشجع البعض بالبعض.. إلى غير ذلك من المساعدات.. http://files2.fatakat.com/2017/5/pos...87135_4379.gif لكن .. لماذا لا نستطيع المحافظة ولو على القليل من النوافل والتطوعات..؟ لعل التفسير الصحيح لهذا الحال يرجع إلى أمرين: الأول: أن بعض الناس ليس عنده الرغبة في مواصلة العمل أصلاً بعد رمضان.. فقط مستعد للعمل في رمضان.. فترى من يصوم .. لا ينوي أنه يستمر على الصيام.. ولو ليوم في الشهر.. ومن يقوم .. لا يفكر أنه يقوم ولو بركعات.. ومن يقرأ القرآن.. لا يخطط بأن يتلو ولو شيئاً يسيراً من القرآن كل يوم.. ومن يزداد إيمانه.. لا يجتهد في مضاعفة أعماله بعد رمضان.. وعلى هذا فقس.. فتراه وهو يعمل الأعمال الصالحة في رمضان.. قد غاب عن ذهنه مواصلة العمل.. مع أن مواصلة العمل بعد رمضان .. من آثار التقوى .. والتي فرض رمضان من أجل تحقيقها .. كما في خاتمة أول آية وآخر آية من آيات الصيام.. بقوله تعالى: ( لعلكم تتقون )، ( لعلهم يتقون ) فالتقوى.. هي الأثر الأعظم .. من آثار الصيام والقيام وبقية الأعمال الصالحة.. والتي تمتد آثارها بعد رمضان.. فأصبح رمضان بذلك.. مدرسة.. يتمرن فيه المسلم على العبادات.. فيرتفع إيمانه.. وتزكو نفسه.. وتعلو همته.. فيقبل على ربه.. في رمضان.. ويستمر بعد رمضان.. في انشراح صدر.. واستعداد للعمل.. http://files2.fatakat.com/2017/5/pos...87153_1827.gif الأمر الثاني: فيمن يوجد عنده الرغبة في موصلة العمل.. لكنه يتخبط بعد رمضان.. ثم ينقطع.. والسبب في ذلك.. عدم معرفته الطريقة الصحيحة للمحافظة على استمرار العمل بعد رمضان..! فترى بعض من يريد وينوي المواصلة .. يقع في اضطراب.. فتراه يريد أن يواصل العمل..الذي كان يعمله في رمضان ..بنفس الجهد والوقت.. فيأخذه الحماس .. ويبدأ العمل بعد رمضان.. ثم لا يلبث .. إلا ويذهب عنه ما كان يعهده في رمضان.. من معينات.. "كما ذكر سابقاً".. فيقع في حيرة وملل.. لأن العمل كبير.. والجهد يضعف شيئاً فشيئاً مع الوقت .. فيذهب عنه الحماس.. وينقطع.. فيصير.. كالمنبتّ.. لا أرضاً قطع.. ولا ظهراً أبقى..! وهذا في العمل الذي كان يعمل في رمضان.. لذا.. فالطريقة الصحيحة للمحافظة على استمرار العمل بعد رمضان.. يمكن تقسيمها إلى قسمين: القسم الأول: تحديد العمل: حدد من الآن ..وأنت في رمضان.. الأعمال التي تحب أن تعملها بعد رمضان.. من تطوعات ونوافل.. عملين أو ثلاثة .. فقط .. ولا تزد على ذلك.. واحرص أن تكون الأعمال منوعة وموزعة.. من حيث وقتها.. في اليوم .. الأسبوع.. الشهر.. طبيعتها.. صلاة.. قراءة.. صيام.. تلاوة.. ونحو ذلك.. حتى لا يكون هناك ملل.. وهاك أمثلة لبعض الأعمال الصالحة.. تلاوة قرآن قيام ليل صيام تبكير للمسجد جلوس بعد صلاة الفجر قراءة كتاب مراجعة قرآن سنن رواتب صدقة حفظ قرآن سنة الضحى طلب العلم دعوة إلى الله حضور درس وغير ذلك ..من النوافل والتطوعات.. مما كان يعمل في رمضان..أو من الأعمال الجديدة التي يريد الشخص البدء بها.. أو مما كان يريد الرجوع إليها بعد تركها والإخلال بها.. فإذا كان العمل مما يُبدأُ فيه في رمضان.. مثل تلاوة القرآن.. فحدد من الآن .. المقدار.. ومكان الجلوس.. وهكذا.. http://files2.fatakat.com/2017/5/pos...87178_7873.gif كيفية البداية في عمل العمل الصالح بعد رمضان وبقية العام: وذلك من خلال الخطوات العملية التالية: أولاً / طلب الإعانة من الله: وذلك في كثرة الدعاء بالدعاء العظيم.. اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.. وتضرع إلى الله بأن يوفقك ويفتح عليك ويثبتك على الأعمال الصالحة .. فإن لم يعِنك الله على عمل الأعمال الصالحة.. فلن ينفعك أي معين.. إذا لم يكن عون من الله للفتى = فأول ما يجني عليه اجتهاده http://files2.fatakat.com/2017/5/pos...87189_3950.gif أن يكون العمل قليلاً: فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: سئل النبي - صلى الله عليه وسلم -: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: ( أدومها وإن قل. وقال: اكلفوا من الأعمال ما تطيقون) رواه البخاري(6465) فقليل دائم خير من كثير منقطع .. في البداية قليل .. وقليل.. وقليل.. حتى لا تمل.. ومن ثم تنقطع.. بعد أن تتعود على العمل.. وتلتذ به نفسك .. زد عليه.. http://files2.fatakat.com/2017/5/pos...87200_7079.gif التدرج: إذا زدت فتدرج.. ثم تدرج.. ولا تكثر المقدار.. فتغص.. وتشرق.. واحذر أشد الحذر.. من مداخل الشيطان.. وخفايا النفس.. في طلب الزيادة.. لأجل.. ترك العمل في الأخير..بعد أن لا تستطع.. فتملّ.. |
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شايان https://www.skoon-elamar.com/vb/rmda...s/viewpost.gif https://cdn.top4top.net/i_30f86094501.gif http://all-best.co/wp-content/upload.../02/6808-1.gif |
جزاك الله خيرا على الموضوع المهم
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انثى برائحة الورد https://www.skoon-elamar.com/vb/rmda...s/viewpost.gif جزاك الله خيرا على الموضوع المهم بارك الله بكم وجزاكم كل الخير... وأسعد قلوبكم وامتعها بالخير دوما.. نورتم الصفحة بحضوركم الرائع.. فألف شكر يا غاليين.. https://www12.0zz0.com/2018/02/25/13/747395586.gif |
جزاك الله خير على طرحك القيم
بارك الله فيك وكثر من امثالك لاخلا ولا عدم |
جزاك الله عنابخير الجزاء والجنه
بارك الله فيك ونفع بك وجعله في ميزان حسناتك |
الساعة الآن 12:52 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.