http://up.shrzad.com/do.php?img=3048
سنة من سنن الرب تبارك وتعالى أن تغتال بني آدم الشياطين
فيصدونهم عن ذكر الله وينطلقوا في ملذات الدنيا وزينتها
فتبعدهم عن صراط ربهم المستقيم وربما توصلهم الى الشرك به سبحانه وتعالى
ويأتي لطف الله فيرسل رسول من عنده ليذكرهم بما يجب
عليهم من العودة الى الله واللجوء اليه والتعلق به سبحانه
وربما يرسل عليهم نذير من البأساء والضراء والهدف هو
لعلهم يتوبون ويرجعون الى الله ويتضرعون
كما قال جل من قائل :
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىظ° أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ الأنعام 42
وبهذا يرجع البعض ويستمر البعض في غيه وضلاله وتبقى رحمة الله
مستمرة لعلهم يرجعون
وما هذا الداء الذي عم الأرض والله أعلم الا نذير من نذر الله يبين
للخلق كافة ضعفهم وعجزهم وقلة حيلتهم أمام مخلوق
صغير تعجز معظم المكبرات عن اظهار صورته ومع هذا
ساح في الأرض يمنة ويسرة
ولم يستطع احد منهم ايقافه وكبح جموحه
وجعل معظم البشر يرون قوتهم المزعومة تتبعثر
وتتطاير كما يتطاير الهباء المبثوث
والعاقل يدرك تمام الأدراك انها نذارة من رب
الآرض والسموات لعلهم يرجعون
ويدرك حقيقته وأنه مهما أوتي من قوة ومهما وصل اليه
من علم فسيظل ولن يعدو (( وخلق الأنسان ضعيفا ))
والنجاة النجاة في شيء واحد وهو الرجوع الى الله واظهار
الضعف والأستكانة له سبحانه واعلان التوبة والأنابة له جل وعلا
والأكثار من الأستغفار والتوبة والتضرع
ولنتذكر قول الحق تبارك وتعالى
ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
فاللهم عجل لنا بتوبة تمحو بها ماكان من ذنوبنا
اللهم ردنا اليك ردا جميلا
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
وتب علينا انك أنت التواب الرحيم
اخي القلب الحائر
كتبت فأجدت واحسنت التوجيه والأرشاد
فقد شخصت الداء وحددت الدواء
جعلنا الله ممن اذا اذنب استغفر وتاب وأناب
جل احترامي وتقديري لما افضت به علينا
الحلم المستحيل كان هنا