منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=166)
-   -   موسوعة قصائد واشعار الاديبة الخنساء.. (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=186125)

عطر الزنبق 04-10-2020 02:01 PM




http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png


بَني سُلَيمٍ أَلا تَبكونَ فارِسَكُم

خَلّى عَلَيكُم أُموراً ذاتَ أَمراسِ

ما لِلمَنايا تُغادينا وَتَطرُقُنا

كَأَنَّنا أَبَداً نُحتَزُّ بِالفاسِ

تَغدو عَلَينا فَتَأبى أَن تُزايِلَنا

لِلخَيرِ فَالخَيرُ مِنّا رَهنُ أَرماسِ

وَلا يَزالُ حَديثُ السِنِّ مُقتَبَلاً

وَفارِساً لا يُرى مِثلٌ لَهُ راسِ

مِنّا يُغافِصنَهُ لَو كانَ يَمنَعُهُ

بَأسٌ لَصادَفَنا حَيّاً أُلي باسِ



عطر الزنبق 04-10-2020 02:02 PM




http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png


تَعَرَّقَني الدَهرُ نَهساً وَحَزّاً

وَأَوجَعَني الدَهرُ قَرعاً وَغَمزا

وَأَفنى رِجالي فَبادوا مَعاً

فَغودِرَ قَلبي بِهِم مُستَفَزّا

كَأَن لَم يَكونوا حِمىً يُتَّقى

إِذِ الناسُ إِذ ذاكَ مَن عَزَّ بَزّا

وَكانوا سُراةَ بَني مالِكٍ

وَزَينَ العَشيرَةِ بَذلاً وَعِزّا

وَهُم في القَديمِ أُساةُ العَديمِ

وَالكائِنونَ مِنَ الخَوفِ حِرزا

وَهُم مَنَعوا جارَهُم وَالنِساءُ

يَحفِزُ أَحشائَها الخَوفُ حَفزا

غَداةَ لَقوهُم بِمَلمومَةٍ

رَداحٍ تُغادِرُ في الأَرضِ رِكزا

بِبيضِ الصِفاحِ وَسُمرِ الرِماحِ

فَبِالبيضِ ضَرباً وَبِالسُمرِ وَخزا

وَخَيلٍ تَكَدَّسُ بِالدارِعينَ

وَتَحتَ العَجاجَةِ يَجمِزنَ جَمزا

جَزَزنا نَواصِيَ فُرسانِها

وَكانوا يَظُنّونَ أَن لا تُجَزّا

وَمَن ظَنَّ مِمَّن يُلاقي الحُروبَ

بِأَن لا يُصابَ فَقَد ظَنَّ عَجزا

نَعِفُّ وَنَعرِفُ حَقَّ القِرى

وَنَتَّخِذُ الحَمدَ ذُخراً وَكَنزا

وَنَلبَسُ في الحَربِ نَسجَ الحَديدِ

وَنَسحَبُ في السِلمِ خَزّاً وَقَزّا



عطر الزنبق 04-10-2020 02:02 PM




http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png


أَلا اِبكي عَلى صَخرٍ وَصَخرٌ ثِمالُنا

إِذا الحَربُ هَرَّت وَاِستَمَرَّ مَريرُها

أَقامَ جَناحَي رَبعِها وَتَرافَدوا

عَلى صَعبِها حَتّى اِستَقامَ عَسيرُها

بِبارِقَةٍ لِلمَوتِ فيها عَجاجَةٌ

مَناكِبُها مَسمومَةٌ وَنُحورُها

أَهَلَّ بِها وَكفُ الدِماءِ وَرَعدُها

هَماهِمُ أَبطالٍ قَليلٌ فُتورُها

فَصَخرٌ لَدَيها مِدرَهُ الحَربِ كُلَّها

وَصَخرٌ إِذا خانَ الرِجالُ يُطيرُها

مِنَ الهَضبَةِ العُليا الَّتي لَيسَ كَالصَفا

صَفاها وَما إِن كَالصُخورِ صُخورُها

لَها شَرَفاتٌ لا تُنالُ وَمَنكِبٌ

مَنيعُ الذَرى عالٍ عَلى مَن يُثيرُها

لَهُ بَسطَتا مَجدٍ فَكَفٌّ مُفيدَةٌ

وَأُخرى بِأَطرافِ القَناةِ شُقورُها

مَنِ الحَربُ رَبَّتهُ فَلَيسَ بِسائِمٍ

إِذا مَلَّ عَنها ذاتَ يَومٍ ضَجورُها

إِذا ما اِقمَطَرَّت لِلمَغارِ وَأَيقَنَت

بِهِ عَن حِيالٍ مُلقِحٍ مَن يَبورُها



عطر الزنبق 04-10-2020 02:03 PM




http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png


جارى أَباهُ فَأَقبَلا وَهُما

يَتَعاوَرانِ مُلاءَةَ الفَخرِ

حَتّى إِذا نَزَتِ القُلوبُ وَقَد

لَزَّت هُناكَ العُذرَ بِالعُذرِ

وَعَلا هُتافُ الناسِ أَيَّهُما

قالَ المُجيبُ هُناكَ لا أَدري

بَرَزَت صَحيفَةُ وَجهِ والِدِهِ

وَمَضى عَلى غُلوائِهِ يَجري

أَولى فَأَولى أَن يُساوِيَهُ

لَولا جَلالُ السِنِّ وَالكِبرِ

وَهُما كَأَنَّهُما وَقَد بَرَزا

صَقرانِ قَد حَطّا عَلى وَكرِ


عطر الزنبق 04-10-2020 02:03 PM



http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png


يا عَينِ جودي بِدَمعٍ مِنكِ مِدرارِ

جُهدَ العَويلِ كَماءِ الجَدوَلِ الجاري

وَاِبكي أَخاكِ وَلا تَنسَي شَمائِلَهُ

وَاِبكي أَخاكِ شُجاعاً غَيرَ خَوّارِ

وَاِبكي أَخاكِ لِأَيتامٍ وَأَرمَلَةٍ

وَاِبكي أَخاكِ لِحَقِّ الضَيفِ وَالجارِ

جَمٌّ فَواضِلُهُ تَندى أَنامِلُهُ

كَالبَدرِ يَجلو وَلا يَخفى عَلى الساري

رَدّادُ عارِيَةٍ فَكّاكُ عانِيَةٍ

كَضَيغَمٍ باسِلٍ لِلقَرنِ هَصّارِ

جَوّابُ أَودِيَةٍ حَمّالُ أَلوِيَةٍ

سَمحُ اليَدَينِ جَوادٌ غَيرُ مِقتارِ


عطر الزنبق 04-10-2020 02:04 PM




http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png


دَعَوتُم عامِراً فَنَبَذتُموهُ

وَلَم تَدعوا مُعاوِيَةَ بنِ عَمروِ

وَلَو نادَيتَهُ لَأَتاكَ يَسعى

حَثيثَ الرَكضِ أَو لَأَتاكَ يَجري

مُدِلّاً حينَ تَشتَجِرُ العَوالي

وَيُدرِكُ وِترَهُ في كُلِّ وِترِ

إِذا لاقى المَنايا لا يُبالي

أَفي يُسرٍ أَتاهُ أَم بِعُسرِ

كَمِثلِ اللَيثِ مُفتَرِشٍ يَدَيهِ

جَريءِ الصَدرِ رِئبالٍ سِبَطرِ



عطر الزنبق 04-10-2020 02:04 PM




http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png


يا عَينِ جودي بِالدُموعِ الغِزار

وَاِبكي عَلى أَروَعَ حامي الذِمار

فَرعٍ مِنَ القَومِ كَريمِ الجَدا

أَنماهُ مِنهُم كُلُّ مَحضِ النِجار

أَقولُ لَمّا جاءَني هُلكُهُ

وَصَرَّحَ الناسُ بِنَجوى السِرار

أُخَيَّ إِمّا تَكُ وَدَّعتَنا

وَحالَ مِن دونِكَ بُعدُ المَزار

فَرُبَّ عُرفٍ كُنتَ أَسدَيتَهُ

إِلى عِيالٍ وَيَتامى صِغار

وَرُبَّ نُعمى مِنكَ أَنعَمتَها

عَلى عُناةٍ غُلَّقٍ في الإِسار

أَهلي فِداءٌ لِلَّذي غودِرَت

أَعظُمُهُ تَلمَعُ بَينَ الخَبار

صَريعِ أَرماحٍ وَمَشحوذَةٍ

كَالبَرقِ يَلمَعنَ خِلالَ الدِيار

مَن كانَ يَوماً باكِياً سَيِّداً

فَليَبكِهِ بِالعَبَراتِ الحِرار

وَلتَبكِهِ الخَيلُ إِذا غودِرَت

بِساحَةِ المَوتِ غَداةَ العِثار

وَليَبكِهِ كُلُّ أَخي كُربَةٍ

ضاقَت عَلَيهِ ساحَةُ المُستَجار

رَبيعُ هُلّاكٍ وَمَأوى نَدىً

حينَ يَخافُ الناسُ قَحطَ القِطار

أَسقى بِلاداً ضُمِّنَت قَبرَهُ

صَوبُ مَرابيعِ الغُيوثِ السَوار

وَما سُؤالي ذاكَ إِلّا لِكَي

يُسقاهُ هامٍ بِالرَوي في القِفار

قُل لِلَّذي أَضحى بِهِ شامِتاً

إِنَّكَ وَالمَوتَ مَعاً في شِعار

هَوَّنَ وَجدي أَنَّ مَن سَرَّهُ

مَصرَعَهُ لاحِقُهُ لا تُمار

وَإِنَّما بَينَهُما رَوحَةٌ

في إِثرِ غادٍ سارَ حَدَّ النَهار

يا ضارِبَ الفارِسِ يَومَ الوَغى

بِالسَيفِ في الحَومَةِ ذاتِ الأُوار

يَردي بِهِ في نَقعِها سابِحٌ

أَجرَدُ كَالسِرحانِ ثَبتُ الحِضار

نازَلتَ أَبطالاً لَها ذادَةً

حَتّى ثَنَوا عَن حُرُماتِ الذِمار

حَلَفتُ بِالبَيتِ وَزُوّارِهِ

إِذ يُعمِلونَ العيسَ نَحوَ الجِمار

لا أَجزَعُ الدَهرَ عَلى هالِكٍ

بَعدَكَ ما حَنَّت هَوادي العِشار

يا لَوعَةً بانَت تَباريحُها

تَقدَحُ في قَلبي شَجاً كَالشَرار

أَبدى لِيَ الجَفوَةَ مِن بَعدِهِ

مَن كانَ مِن ذي رَحِمٍ أَو جِوار

إِن يَكُ هَذا الدَهرُ أَودى بِهِ

وَصارَ مَسحاً لِمَجاري القِطار

فَكُلُّ حَيٍّ صائِرٌ لِلبَلى

وَكُلُّ حَبلٍ مَرَّةً لِاِندِثار

عطر الزنبق 04-10-2020 02:05 PM



http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png

يا عَينِ جودي بِدَمعٍ غَيرِ مَنزورِ

مِثلِ الجُمانِ عَلى الخَدَّينِ مَحدورِ

وَاِبكي أَخاً كانَ مَحموداً شَمائِلُهُ

مِثلَ الهِلالِ مُنيراً غَيرَ مَغمورِ

وَفارِسَ الخَيلِ وافَتهُ مَنِيَّتُهُ

فَفي فُؤادِيَ صَدعٌ غَيرُ مَجبورِ

نِعمَ الفَتى كُنتَ إِذ حَنَّت مُرَفرِفَةً

هوجُ الرِياحِ حَنينَ الوُلَّهِ الحورِ

وَالخَيلُ تَعثُرُ بِالأَبطالِ عابِسَةً

مِثلَ السَراحينَ مِن كابٍ وَمَعفورِ




عطر الزنبق 04-10-2020 02:06 PM


http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png

يا عَينِ جودي بِدَمعٍ غَيرِ مَنزورِ

مِثلِ الجُمانِ عَلى الخَدَّينِ مَحدورِ

وَاِبكي أَخاً كانَ مَحموداً شَمائِلُهُ

مِثلَ الهِلالِ مُنيراً غَيرَ مَغمورِ

وَفارِسَ الخَيلِ وافَتهُ مَنِيَّتُهُ

فَفي فُؤادِيَ صَدعٌ غَيرُ مَجبورِ

نِعمَ الفَتى كُنتَ إِذ حَنَّت مُرَفرِفَةً

هوجُ الرِياحِ حَنينَ الوُلَّهِ الحورِ

وَالخَيلُ تَعثُرُ بِالأَبطالِ عابِسَةً

مِثلَ السَراحينَ مِن كابٍ وَمَعفورِ








http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png

عَينَيَّ جودا بِدَمعٍ غَيرِ مَنزورِ

وَأَعوِلا إِنَّ صَخراً خَيرُ مَقبورِ

لا تَخذُلاني فَإِنّي غَيرُ ناسِيَةٍ

لِذِكرِ صَخرٍ حَليفِ المَجدِ وَالخَيرِ

يا صَخرُ مَن لِطِرادِ الخَيلِ إِذ وُزِعَت

وَلِلمَطايا إِذا يُشدَدنَ بِالكورِ

وَلِليَتامى وَلِلأَضيافِ إِن طَرَقوا

أَبياتَنا لَفَعالٍ مِنكَ مَخبورِ

وَمَن لِكُربَةِ عانٍ في الوِثاقِ وَمَن

يُعطي الجَزيلَ عَلى عُسرٍ وَمَيسورِ

وَمَن لِطَعنَةِ حِلسٍ أَو لِهاتِفَةٍ

يَومَ الصُياحِ بِفُرسانٍ مَغاويرِ

فَرَّ الأَقارِبُ عَنها بَعدَما ضُرِبوا

بِالمَشرَفِيَّةِ ضَرباً غَيرَ تَعزيرِ

وَأَسلَمَت بَعدَ نَقفِ البيضِ وَاِعتَسَفَت

مِن بَعدِ لَذَّةِ عَيشٍ غَيرِ مَقتورِ

يا صَخرُ كُنتَ لَنا عَيشاً نَعيشُ بِهِ

لَو أَمهَلَتكَ مُلِمّاتُ المَقاديرِ

يا فارِسَ الخَيلِ إِن شَدّوا فَلَم يَهِنوا

وَفارِسَ القَومِ إِن هَمّوا بِتَقصيرِ

يا لَهفَ نَفسي عَلى صَخرٍ إِذا رُكِبَت

خَيلٌ لِخَيلٍ كَأَمثالِ اليَعافيرِ

وَأَلقَحَ القَومُ حَرباً لَيسَ يُلقِحُها

إِلّا المَساعيرُ أَبناءُ المَساعيرِ

يا صَخرُ ماذا يُواري القَبرُ مِن كَرَمٍ

وَمِن خَلائِقَ عَفّاتٍ مَطاهيرِ









http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png


أَنّى تَأَوَّبَني الأَحزانُ وَالسَهَرُ

فَالعَينُ مِنّي هُدوءً دَمعُها دُرَرُ

تَبكي لِصَخرٍ وَقَد رابَ الزَمانُ بِهِ

إِذ غالَهُ حَدَثُ الأَيّامِ وَالقَدَرُ

سَمحٌ خَلائِقُهُ جَزلٌ مَواهِبُهُ

وافي الذِمامِ إِذا ما مَعشَرٌ غَدَروا

مَأوى الضَريكِ وَمَأوى كُلِّ أَرمَلَةٍ

عِندَ المُحولِ إِذا ما هَبَّتِ القُرَرُ

ما بارَزَ القِرنَ يَوماً عِندَ مَعرَكَةٍ

إِلّا لَهُ يَومَ تَسمو الكَرَّةُ الظَفَرُ






http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png


يا عَينِ جودي بِالدُموعِ

عَلى الفَتى القَرمِ الأَغَر

أَبيَضُ أَبلَجُ وَجهُهُ

كَالشَمسِ في خَيرِ البَشَر

وَالشَمسُ كاسِفَةٌ لِمَهلَكِهِ

وَما اِتَّسَقَ القَمَر

وَالإِنسُ تَبكي وُلَّهاً

وَالجِنُّ تُسعِدُ مَن سَمَر

وَالوَحشُ تَبكي شَجوَها

لَمّا أَتى عَنهُ الخَبَر

المِدرَهُ الفَيّاضُ يَحمِلُ

عَن عَشيرَتِهِ الكِبَر

يُعطي الجَزيلَ وَلا يَمُنَّ

وَلَيسَ شيمَتُهُ العَسَر

وَيلي عَلَيهِ وَيلَةً

أَصبَحتُ حِصني مُنكَسِر








http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png


كَأَنَّ اِبنَ عَمروٍ لَم يُصَبَّح لِغارَةٍ

بِخَيلٍ وَلَم يُعمِل نَجائِبَ ضُمَّرا

وَلَم يُجزِ إِخوانَ الصَفاءِ وَيَكتَسي

عَجاجاً أَثارَتهُ السَنابِكُ أَكدَرا

وَلَم يَبنِ في حَرِّ الهَواجِرِ مَرَّةً

لِفِتيَتِهِ ظِلّاً رِداءً مُحَبَّرا

فَبَكّوا عَلى صَخرِ بنِ عَمروٍ فَإِنَّهُ

يَسيرٌ إِذا ما الدَهرُ بِالناسِ أَعسَرا

يَجودُ وَيَحلو حينَ يُطلَبُ خَيرُهُ

وَمُرّاً إِذا يَبغي المَرارَةَ مُمقِرا

فَخَنساءُ تَبكي في الظَلامِ حَزينَةً

وَتَدعو أَخاها لا يُجيبُ مُعَفَّرا








http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png


أَبَني سُلَيمٍ إِن لَقَيتُم فَقعَساً

في مَحبَسٍ ضَنكٍ إِلى وَعرِ

فَاِلقَوهُمُ بِسُيوفِكُم وَرِماحِكُم

وَبِنَضخَةٍ في اللَيلِ كَالقَطرِ

حَتّى تَفُضّوا جَمعَهُم وَتَذَكَّروا

صَخراً وَمَصرَعَهُ بِلا ثَأرِ

وَفَوارِساً مِنّا هُنالِكَ قُتِّلوا

في عَشرَةٍ كانَت مِنَ الدَهرِ

لاقى رَبيعَةَ في الوَغى فَأَصابَهُ

طَعنٌ بِجائِفَةٍ إِلى الصَدرِ

بِمُقَوَّمٍ لَدنِ الكُعوبِ سِنانُهُ

ذَربِ الشَباةِ كَقادِمِ النِسرِ

وَنَجا رَبيعَةُ يَومَ ذَلِكَ مُرهَقاً

لا يَأتَلي في جودِهِ يَجري

فَأَتَت بِهِ أَسَلَ الأَسِنَّةِ ضامِرٌ

مِثلُ العُقابِ غَدَت مِنَ الوَكرِ

وَلَقَد أَخَذنا خالِداً فَأَجارَهُ

عَوفٌ وَأَطلَقَهُ عَلى قَدرِ

وَلَقَد تَدارَكَ رَأيَنا في خالِدٍ

ماساءَ خَيلاً آخِرَ الدَهرِ








http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png


طَرَقَ النَعِيُّ عَلى صُفَينَةَ غُدوَةً

وَنَعى المُعَمَّمَ مِن بَني عَمروِ

حامي الحَقيقَةِ وَالمُجيرَ إِذا

ما خيفَ حَدُّ نَوائِبِ الدَهرِ

الحَيُّ يَعلَمُ أَنَّ جَفنَتَهُ

تَغدو غَداةَ الريحِ أَو تَسري

فَإِذا أَضاءَ وَجاشَ مِرجَلُهُ

فَلَنِعمَ رَبَّ النارِ وَالقِدرِ

أَبلِغ مَوالِيَهُ فَقَد رُزِئوا

مَولىً يَريشُهُمُ وَلا يَشري

يَكفي حُماتَهُمُ وَيَمنَحُهُم

مِئَةً مِنَ العِشرينَ وَالعَشرِ

تُروي سِنانَ الرُمحِ طَعنَتُهُ

وَالخَيلُ قَد خاضَت دَماً يَجري

قَد كانَ مَأوى كُلِّ أَرمَلَةٍ

وَمُقيلَ عَثرَةِ كُلُّ ذي عُذرِ

تَلقى عِيالَهُمُ نَوافِلُهُ

فَتُصيبُ ذا المَيسورِ وَالعُسرِ









http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png

ذَكَرتُ أَخي بَعدَ نَومِ الخَلِيِّ

فَاِنحَدَرَ الدَمعُ مِنّي اِنحِدارا

وَخَيلٍ لَبِستَ لِأَبطالِها

شَليلاً وَدَمَّرتَ قَوماً دَمارا

تَصَيَّدُ بِالرُمحِ رَيعانَها

وَتَهتَصِرُ الكَبشَ مِنها اِهتِصارا

فَأَلحَمتَها القَومَ تَحتَ الوَغى

وَأَرسَلتَ مُهرَكَ فيها فَغارا

يَقينَ وَتَحسَبُهُ قافِلاً

إِذا طابَقَت وَغَشينَ الحِرارا

فَذَلِكَ في الجَدِّ مَكروهُهُ

وَفي السِلمِ تَلهو وَتُرخي الإِزارا

وَهاجِرَةٍ حَرُّها صاخِدٌ

جَعَلتَ رِداءَكَ فيها خِمارا

لِتُدرِكَ شَأواً عَلى قُربِهِ

وَتَكسَبَ حَمداً وَتَحمي الذِمارا

وَتُروي السِنانَ وَتُردي الكَمِيِّ

كَمِرجَلِ طَبّاخَةٍ حينَ فارا

وَتُغشي الخُيولَ حِياضَ النَجيعِ

وَتُعطي الجَزيلَ وَتُردي العِشارا

كَأَنَّ القُتودَ إِذا شَدَّها

عَلى ذي وُسومٍ تُباري صِوارا

تَمَكَّنَ في دِفءِ أَرطاتِهِ

أَهاجَ العَشِيُّ عَلَيهِ فَثارا

فَدارَ فَلَمّا رَأى سِربَها

أَحَسَّ قَنيصاً قَريباً فَطارا

يُشَقَّقُ سِربالَهُ هاجِراً

مِنَ الشَدِّ لَمّا أَجَدَّ الفِرارا

فَباتَ يُقَنِّصُ أَبطالَها

وَيَنعَصِرُ الماءُ مِنهُ اِنعِصارا








http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png

إِن كُنتِ عَن وَجدِكِ لَم تَقصُري

أَو كُنتِ في الأُسوَةِ لَم تُعذَري

فَإِنَّ في العُقدَةِ مِن يَلبَنٍ

عُبرَ السُرى في القُلُصِ الضُمَّرِ

وَصاحِبٍ قُلتُ لَهُ خائِفٍ

إِنَّكَ لِلخَيلِ بِمُستَنظِرِ

إِنَّكَ داعٍ بِكَبيرٍ إِذا

وافَيتَ أَعلى مَرقَبٍ فَاِنظُرِ

فَآنِسَن مِن ساعَةٍ فارِساً

يَخُبُّ أَدنى بُقَعِ المَنظَرِ

فَأَولِجِ السَوطَ عَلى حَوشَبٍ

أَجرَدَ مِثلِ الصَدَعِ الأَعفَرِ

تُنبِطُهُ الساقُ بِشَدٍّ كَما

مالَ هَجيرُ الرَجُلِ الأَعسَرِ









http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png


أَعَينَيَّ هَلّا تَبكِيانِ عَلى صَخرِ

بِدَمعٍ حَثيثٍ لا بَكيءٍ وَلا نَزرِ

وَتَستَفرِغانِ الدَمعَ أَو تَذرِيانِهِ

عَلى ذي النَدى وَالجودِ وَالسَيِّدِ الغَمرِ

فَما لَكُما عَن ذي يَمينَينِ فَاِبكِيا

عَلَيهِ مَعَ الباكي المُسَلَّبِ مِن صَبرِ

كَأَن لَم يَقُل أَهلاً لِطالِبِ حاجَةٍ

وَكانَ بَليجَ الوَجهِ مُنشَرِحَ الصَدرِ

وَلَم يَغدُ في خَيلٍ مُجَنَّبَةِ القَنا

لِيُروِيَ أَطرافَ الرُدَينيَّةِ السُمرِ

فَشَأنُ المَنايا إِذ أَصابَكَ رَيبُها

لِتَغدو عَلى الفِتيانِ بَعدَكَ أَو تَسري

فَمَن يَضمَنُ المَعروفَ في صُلبِ مالِهِ

ضَمانَكَ أَو يَقري الضُيوفَ كَما تَقري

وَمَبثوثَةٍ مِثلَ الجَرادِ وَزَعتَها

لَها زَجَلٌ يَملا القُلوبَ مِنَ الذُعرِ

صَبَحتَهُمُ بِالخَيلِ تَردي كَأَنَّها

جَرادٌ زَفَتهُ ريحُ نَجدٍ إِلى البَحرِ

وَكائِن قَرَنتَ الحَقَّ مِن ثَوبِ صَفوَةٍ

وَمِن سابِحٍ طِرفٍ وَمِن كاعِبٍ بِكرِ

وَقائِلَةٍ وَالنَعشُ قَد فاتَ خَطوَها

لِتُدرِكَهُ يا لَهفَ نَفسي عَلى صَخرِ

أَلا ثَكَلَت أُمُّ الَّذينَ مَشَوا بِهِ

إِلى القَبرِ ماذا يَحمِلونَ إِلى القَبرِ

وَماذا يُواري القَبرُ تَحتَ تُرابِهِ

مِنَ الخَيرِ يا بُؤسَ الحَوادِثِ وَالدَهرِ

وَمِ الحَزمِ في العَزّاءِ وَالجودِ وَالنَدى

غَداةَ يُرى حِلفَ اليَسارَةِ وَالعُسرِ

لَقَد كانَ في كُلِّ الأُمورِ مُهَذَّباً

جَليلَ الأَيادي لا يُنَهنَهُ بِالزَجرِ

وَإِن تَلقَهُ في الشَربِ لا تَلقَ فاحِشاً

وَلا ناكِثاً عَقدَ السَرائِرِ وَالصَبرِ

فَلا يُبعِدَن قَبرٌ تَضَمَّنَ شَخصَهُ

وَجادَ عَلَيهِ كُلُّ واكِفَةِ القَطرِ







http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png


قَذىً بِعَينِكِ أَم بِالعَينِ عُوّارُ

أَم ذَرَفَت إِذ خَلَت مِن أَهلِها الدارُ

كَأَنَّ عَيني لِذِكراهُ إِذا خَطَرَت

فَيضٌ يَسيلُ عَلى الخَدَّينِ مِدرارُ

تَبكي لِصَخرٍ هِيَ العَبرى وَقَد وَلَهَت

وَدونَهُ مِن جَديدِ التُربِ أَستارُ

تَبكي خُناسٌ فَما تَنفَكُّ ما عَمَرَت

لَها عَلَيهِ رَنينٌ وَهيَ مِفتارُ

تَبكي خُناسٌ عَلى صَخرٍ وَحُقَّ لَها

إِذ رابَها الدَهرُ إِنَّ الدَهرَ ضَرّارُ

لا بُدَّ مِن ميتَةٍ في صَرفِها عِبَرٌ

وَالدَهرُ في صَرفِهِ حَولٌ وَأَطوارُ

قَد كانَ فيكُم أَبو عَمروٍ يَسودُكُمُ

نِعمَ المُعَمَّمُ لِلداعينَ نَصّارُ

صُلبُ النَحيزَةِ وَهّابٌ إِذا مَنَعوا

وَفي الحُروبِ جَريءُ الصَدرِ مِهصارُ

يا صَخرُ وَرّادَ ماءٍ قَد تَناذَرَهُ

أَهلُ المَوارِدِ ما في وِردِهِ عارُ

مَشى السَبَنتى إِلى هَيجاءَ مُعضِلَةٍ

لَهُ سِلاحانِ أَنيابٌ وَأَظفارُ

وَما عَجولٌ عَلى بَوٍّ تُطيفُ بِهِ

لَها حَنينانِ إِعلانٌ وَإِسرارُ

تَرتَعُ ما رَتَعَت حَتّى إِذا اِدَّكَرَت

فَإِنَّما هِيَ إِقبالٌ وَإِدبارُ

لا تَسمَنُ الدَهرَ في أَرضٍ وَإِن رَتَعَت

فَإِنَّما هِيَ تَحنانٌ وَتَسجارُ

يَوماً بِأَوجَدَ مِنّي يَومَ فارَقَني

صَخرٌ وَلِلدَهرِ إِحلاءٌ وَإِمرارُ

وَإِنَّ صَخراً لَوالِينا وَسَيِّدُنا

وَإِنَّ صَخراً إِذا نَشتو لَنَحّارُ

وَإِنَّ صَخراً لَمِقدامٌ إِذا رَكِبوا

وَإِنَّ صَخراً إِذا جاعوا لَعَقّارُ

وَإِنَّ صَخراً لَتَأتَمَّ الهُداةُ بِهِ

كَأَنَّهُ عَلَمٌ في رَأسِهِ نارُ

جَلدٌ جَميلُ المُحَيّا كامِلٌ وَرِعٌ

وَلِلحُروبِ غَداةَ الرَوعِ مِسعارُ

حَمّالُ أَلوِيَةٍ هَبّاطُ أَودِيَةٍ

شَهّادُ أَندِيَةٍ لِلجَيشِ جَرّارُ

نَحّارُ راغِيَةٍ مِلجاءُ طاغِيَةٍ

فَكّاكُ عانِيَةٍ لِلعَظمِ جَبّارُ

فَقُلتُ لَمّا رَأَيتُ الدَهرَ لَيسَ لَهُ

مُعاتِبٌ وَحدَهُ يُسدي وَنَيّارُ

لَقَد نَعى اِبنُ نَهيكٍ لي أَخا ثِقَةٍ

كانَت تُرَجَّمُ عَنهُ قَبلُ أَخبارُ

فَبِتُّ ساهِرَةً لِلنَجمِ أَرقُبُهُ

حَتّى أَتى دونَ غَورِ النَجمِ أَستارُ

لَم تَرَهُ جارَةٌ يَمشي بِساحَتِها

لِريبَةٍ حينَ يُخلي بَيتَهُ الجارُ

وَلا تَراهُ وَما في البَيتِ يَأكُلُهُ

لَكِنَّهُ بارِزٌ بِالصَحنِ مِهمارُ

وَمُطعِمُ القَومِ شَحماً عِندَ مَسغَبِهِم

وَفي الجُدوبِ كَريمُ الجَدِّ ميسارُ

قَد كانَ خالِصَتي مِن كُلِّ ذي نَسَبٍ

فَقَد أُصيبَ فَما لِلعَيشِ أَوطارُ

مِثلَ الرُدَينِيِّ لَم تَنفَذ شَبيبَتُهُ

كَأَنَّهُ تَحتَ طَيِّ البُردِ أُسوارُ

جَهمُ المُحَيّا تُضيءُ اللَيلَ صورَتُهُ

آباؤُهُ مِن طِوالِ السَمكِ أَحرارُ

مُوَرَّثُ المَجدِ مَيمونٌ نَقيبَتُهُ

ضَخمُ الدَسيعَةِ في العَزّاءِ مِغوارُ

فَرعٌ لِفَرعٍ كَريمٍ غَيرِ مُؤتَشَبٍ

جَلدُ المَريرَةِ عِندَ الجَمعِ فَخّارُ

في جَوفِ لَحدٍ مُقيمٌ قَد تَضَمَّنَهُ

في رَمسِهِ مُقمَطِرّاتٌ وَأَحجارُ

طَلقُ اليَدَينِ لِفِعلِ الخَيرِ ذو فَجرٍ

ضَخمُ الدَسيعَةِ بِالخَيراتِ أَمّارُ

لَيَبكِهِ مُقتِرٌ أَفنى حَريبَتَهُ

دَهرٌ وَحالَفَهُ بُؤسٌ وَإِقتارُ

وَرِفقَةٌ حارَ حاديهِم بِمُهلِكَةٍ

كَأَنَّ ظُلمَتَها في الطِخيَةِ القارُ

أَلا يَمنَعُ القَومَ إِن سالوهُ خُلعَتَهُ

وَلا يُجاوِزُهُ بِاللَيلِ مُرّارُ







http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png





أَلا يا عَينِ فَاِنهَمِري بِغُدرِ

وَفيضي فَيضَةً مِن غَيرِ نَزرِ

وَلا تَعِدي عَزاءً بَعدَ صَخرٍ

فَقَد غُلِبَ العَزاءُ وَعيلَ صَبري

لِمَرزِئَةٍ كَأَنَّ الجَوفَ مِنها

بُعَيدَ النَومِ يُشعَرُ حَرَّ جَمرِ

عَلى صَخرٍ وَأَيُّ فَتىً كَصَخرٍ

لِعانٍ عائِلٍ غَلَقٍ بِوَترِ

وَلِلخَصمِ الأَلَدِّ إِذا تَعَدّى

لِيَأخُذَ حَقَّ مَقهورٍ بِقَسرِ

وَلِلأَضيافِ إِذ طَرَقوا هُدوءً

وَلِلمَكَلِ المُكِلِّ وَكُلِّ سَفرِ

إِذا نَزَلَت بِهِم سَنَةٌ جَمادٌ

أَبِيَّ الدَرِّ لَم تُكسَع بِغُبرِ

هُناكَ يَكونُ غَيثَ حَياً تَلاقى

نَداهُ في جَنابٍ غَيرِ وَعرِ

وَأَحيا مِن مُخَبَّأَةٍ كَعابٍ

وَأَشجَعَ مِن أَبي شِبلٍ هِزَبرِ

هَرَيتِ الشَدقِ رِئبالٍ إِذا ما

عَدا لَم تُنهَ عَدوَتُهُ بِزَجرِ

ضُبارِمَةٍ تَوَسَّدَ ساعِدَيهِ

عَلى طُرقِ الغُزاةِ وَكُلِّ بَحرِ

تَدينُ الخادِراتُ لَهُ إِذا ما

سَمِعنَ زَئيرَهُ في كُلِّ فَجرِ

قَواعِدُ ما يُلِمُّ بِها عَريبٌ

لِعُسرٍ في الزَمانِ وَلا لِيُسرِ

فَإِمّا يُمسِ في جَدَثٍ مُقيماً

بِمُعتَرَكٍ مِنَ الأَرواحِ قَفرِ

فَقَد يَعصَوصِبُ الجادونَ مِنهُ

بِأَروَعِ ماجِدِ الأَعراقِ غَمرِ

إِذا ما الضيقُ حَلَّ إِلى ذَراهُ

تَلَقّاهُ بِوَجهٍ غَيرِ بَسرِ

تُفَرَّجُ بِالنَدى الأَبوابُ عَنهُ

وَلا يَكتَنَّ دونَهُمُ بِسِترِ

دَهَتني الحادِثاتُ بِهِ فَأَمسَت

عَلَيَّ هُمومُها تَغدو وَتَسري

لَوَ أَنَّ الدَهرَ مُتَّخِذٌ خَليلاً

لَكانَ خَليلَهُ صَخرُ بنُ عَمرِو

عطر الزنبق 04-10-2020 02:07 PM






http://www.bloggang.com/data/jiujik/...1441686555.png

عَينَيَّ جودا بِدَمعٍ غَيرِ مَنزورِ

وَأَعوِلا إِنَّ صَخراً خَيرُ مَقبورِ

لا تَخذُلاني فَإِنّي غَيرُ ناسِيَةٍ

لِذِكرِ صَخرٍ حَليفِ المَجدِ وَالخَيرِ

يا صَخرُ مَن لِطِرادِ الخَيلِ إِذ وُزِعَت

وَلِلمَطايا إِذا يُشدَدنَ بِالكورِ

وَلِليَتامى وَلِلأَضيافِ إِن طَرَقوا

أَبياتَنا لَفَعالٍ مِنكَ مَخبورِ

وَمَن لِكُربَةِ عانٍ في الوِثاقِ وَمَن

يُعطي الجَزيلَ عَلى عُسرٍ وَمَيسورِ

وَمَن لِطَعنَةِ حِلسٍ أَو لِهاتِفَةٍ

يَومَ الصُياحِ بِفُرسانٍ مَغاويرِ

فَرَّ الأَقارِبُ عَنها بَعدَما ضُرِبوا

بِالمَشرَفِيَّةِ ضَرباً غَيرَ تَعزيرِ

وَأَسلَمَت بَعدَ نَقفِ البيضِ وَاِعتَسَفَت

مِن بَعدِ لَذَّةِ عَيشٍ غَيرِ مَقتورِ

يا صَخرُ كُنتَ لَنا عَيشاً نَعيشُ بِهِ

لَو أَمهَلَتكَ مُلِمّاتُ المَقاديرِ

يا فارِسَ الخَيلِ إِن شَدّوا فَلَم يَهِنوا

وَفارِسَ القَومِ إِن هَمّوا بِتَقصيرِ

يا لَهفَ نَفسي عَلى صَخرٍ إِذا رُكِبَت

خَيلٌ لِخَيلٍ كَأَمثالِ اليَعافيرِ

وَأَلقَحَ القَومُ حَرباً لَيسَ يُلقِحُها

إِلّا المَساعيرُ أَبناءُ المَساعيرِ

يا صَخرُ ماذا يُواري القَبرُ مِن كَرَمٍ

وَمِن خَلائِقَ عَفّاتٍ مَطاهيرِ



الساعة الآن 11:34 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا